هديَّة عيد الحب
في عيده الحبُّ لا ينفـــــكُّ منتحـِــــــبا
أيـــن الشُّموع غدت شـــعلا تـُها لهــــــبا
وأين ليلاهُ في ليل الضـَّـنى أرقـــَـــــتْ
و قيسُ في جحفل ٍســــرجَ النـَّوَى ركــبا
أين الورودُ أشوكا بعدها قطـــفـــــــتْ
يدُ المحبِّ بأرض الهجر مغـــتـــــــــــربــا
أين النجوم التي كانت رواشــــــــــدَنا
أمست غداة عـــمًى فــــينا لنا شُهُــــــــــبا
الحبُّ عهدُ سلام أين ما عهــــــــــدتْ
به القلوبُ أكانــــــت تــنـــفخ القـــــــــربا
ما كان للحبِّ عيدٌ كيف عيـــــــــــدُكم
عيدُ المحـــبِّــيـنَ شوقٌ ما إخــــــال خــــبا
عيدٌ بأيَّة ذكرى جئتَ مفتـــتـــــــــــنا
غرابُ بينك في أرجــــــــــائــــنا نعــــــبا
و كيف بالعيد و الأحقادُ قد قــطعـــتْ
حــــبلَ المـــــــــودَّة في أيــَّــــامــــنا إربا
وقطـَّعـتـنا سيوفُ الكــــره مشهـــرة ً
لتـــــبلغ َاليومَ من أشـــــلا ئــــــنا سبـبا
هامانُ أنتِ ولا شكٌّ حداثـــتــَـــــــــنا
والحــــبُّ عيدٌ به نســـــــتقبلُ العـــلـَـبـــــا
نستطعـم الرُّوح من أعيادنا غـــــزلا
ونستميلُ قـــُـــــــدودا للهــــــوى طــــربا
فأيُّ عـولمة ٍ بـــــل أيُّ لـــمـــلـــــمة ٍ
لجـــمع أشـــتاتنا إذ لم نجــــد نـــســـــــــبا
ضاقت بنا الأرض من تيهٍ بما رحُـبتْ
يا قومُ قــــــبريَ دون الخزي قد رحـُــبا
لا تـلبسوا الحقَّ بالبطـــــلان في زعَم ٍ
حبٌّ لمـــيقات يـــوم ٍســـاء منقـــلـَــبا
فضلُ الحداثة في طبٍّ و في فـــــــلـَـك ٍ
ولا حـــــــداثة َ في تلفــــيــقــنا أدبا
ولا حــــــــداثة َ في تلويــنــــنا حــيلا
في مخبر الشَّــرِّ حتَّى نبـــــــــــــــلغ َالأرَبا
ولا حــــــــــــداثة َ في تدبـــيرنا فـتـنا
ففرَّقت ما جـــــــــنـــى أجدادُنا شُعـَــبا
ولا حـــــــداثة َ في الأعياد نجـــعــلها
لنخــــــلقَ الحبَّ وسط الكره مغـتربا
با سم الحداثة في أيَّامنا ســـــجــــدتْ
بالقـــــــــدس راكعة ً هاماتـٌـهم جُــنـُـبا
باسم الحداثة كم طفـلا لها ثــكـــــلتْ
هــذي الأمومة ُ لمَّا يـــأت عــهدَ صِــبا
باسم الحداثة كم من جنة بُسِــــــــرَتْ
وقبلُ ما خــــشــــيَــتْ نهــبا و لا سلبا
يا عيدَ حبٍّ حبا فيه الطغاة هــــــــوًى
و كلُّ قـــلب به يلهــــو بما كــــــــــســبا
و عنك في شاغل الأهواء منقــــــطع ٌ
ولا مسُ القار قد لايحـــــــــذرُ الجــــربا
شكـتْ إليَّ بعــين اللـَّـوم فاتـــــنــــتي
هديَّــــة َ العــــيـــد قد عذ َّبْــتَــني نصبا
تبسَّم الهمُّ في وجـــهي لما طلـــــــبتْ
فكم خـُدعـنا لدى إهدائــنا لـُعـَـــبا
ودِّعْ غرامَـك والأشـواقَ والأمــــــــلا
وهمَّ صــــــدرك و الآلامَ و النـَّـصبا
وطولَ ليْـلِـك والتـَّسهادَ في زمــــــــن ٍ
أمستْ أمانيُّـــــــهُ الدِّينــــــــارَ و الذ َّهبا
كم يزعمــــــون بعيد الحب نافــلـــــة ً
للرُّوح و الرُّوحُ جــــــــــازتْ منهُمُ حُجُــبا
فلو تركنا ورودَ الأرض يـانــــعـــــــة ً
لطــــــاولتْ غضَّة ً أعناقــُـها سُـــحـُـــبا
وعطـَّرتْ في سماء الحب ضوعـتـُـها
فأمطرتنا هدًى كالنـَّـشــــــر منســــــــكبا
ما كان أعجبَ أيَّاما لنا نكـــســـــــتْ
رأسَ المودَّة ســـــــــهمَ الغدر مرتقـِــــبا
فاكْـسـر قسيَّـكَ لا تندم على كَــلـَـــف ٍ
قوسُ المــــودَّة ذو النـُّــشـَّـابتــيْــن نبا
غالت معاشرُنا في فضل عولــــمــة ٍ
كأنـَّـها مُــضَـرُ إذ عـَــظــَّـمت رجَــــبا
حيِّ السَّلام و حـــــــيِّ الأرضَ آمنة ً
لا بــــارك الله في مـــن أورث الخربا
يا عيدُ لوعُدتَ عُـد بالسِّـلم ذي عِدَة ٌ
لوعُدتَ عيدَ ســــلام عُدتُ مُرتـَـقـِــبا
محفوظ غزال
في عيده الحبُّ لا ينفـــــكُّ منتحـِــــــبا
أيـــن الشُّموع غدت شـــعلا تـُها لهــــــبا
وأين ليلاهُ في ليل الضـَّـنى أرقـــَـــــتْ
و قيسُ في جحفل ٍســــرجَ النـَّوَى ركــبا
أين الورودُ أشوكا بعدها قطـــفـــــــتْ
يدُ المحبِّ بأرض الهجر مغـــتـــــــــــربــا
أين النجوم التي كانت رواشــــــــــدَنا
أمست غداة عـــمًى فــــينا لنا شُهُــــــــــبا
الحبُّ عهدُ سلام أين ما عهــــــــــدتْ
به القلوبُ أكانــــــت تــنـــفخ القـــــــــربا
ما كان للحبِّ عيدٌ كيف عيـــــــــــدُكم
عيدُ المحـــبِّــيـنَ شوقٌ ما إخــــــال خــــبا
عيدٌ بأيَّة ذكرى جئتَ مفتـــتـــــــــــنا
غرابُ بينك في أرجــــــــــائــــنا نعــــــبا
و كيف بالعيد و الأحقادُ قد قــطعـــتْ
حــــبلَ المـــــــــودَّة في أيــَّــــامــــنا إربا
وقطـَّعـتـنا سيوفُ الكــــره مشهـــرة ً
لتـــــبلغ َاليومَ من أشـــــلا ئــــــنا سبـبا
هامانُ أنتِ ولا شكٌّ حداثـــتــَـــــــــنا
والحــــبُّ عيدٌ به نســـــــتقبلُ العـــلـَـبـــــا
نستطعـم الرُّوح من أعيادنا غـــــزلا
ونستميلُ قـــُـــــــدودا للهــــــوى طــــربا
فأيُّ عـولمة ٍ بـــــل أيُّ لـــمـــلـــــمة ٍ
لجـــمع أشـــتاتنا إذ لم نجــــد نـــســـــــــبا
ضاقت بنا الأرض من تيهٍ بما رحُـبتْ
يا قومُ قــــــبريَ دون الخزي قد رحـُــبا
لا تـلبسوا الحقَّ بالبطـــــلان في زعَم ٍ
حبٌّ لمـــيقات يـــوم ٍســـاء منقـــلـَــبا
فضلُ الحداثة في طبٍّ و في فـــــــلـَـك ٍ
ولا حـــــــداثة َ في تلفــــيــقــنا أدبا
ولا حــــــــداثة َ في تلويــنــــنا حــيلا
في مخبر الشَّــرِّ حتَّى نبـــــــــــــــلغ َالأرَبا
ولا حــــــــــــداثة َ في تدبـــيرنا فـتـنا
ففرَّقت ما جـــــــــنـــى أجدادُنا شُعـَــبا
ولا حـــــــداثة َ في الأعياد نجـــعــلها
لنخــــــلقَ الحبَّ وسط الكره مغـتربا
با سم الحداثة في أيَّامنا ســـــجــــدتْ
بالقـــــــــدس راكعة ً هاماتـٌـهم جُــنـُـبا
باسم الحداثة كم طفـلا لها ثــكـــــلتْ
هــذي الأمومة ُ لمَّا يـــأت عــهدَ صِــبا
باسم الحداثة كم من جنة بُسِــــــــرَتْ
وقبلُ ما خــــشــــيَــتْ نهــبا و لا سلبا
يا عيدَ حبٍّ حبا فيه الطغاة هــــــــوًى
و كلُّ قـــلب به يلهــــو بما كــــــــــســبا
و عنك في شاغل الأهواء منقــــــطع ٌ
ولا مسُ القار قد لايحـــــــــذرُ الجــــربا
شكـتْ إليَّ بعــين اللـَّـوم فاتـــــنــــتي
هديَّــــة َ العــــيـــد قد عذ َّبْــتَــني نصبا
تبسَّم الهمُّ في وجـــهي لما طلـــــــبتْ
فكم خـُدعـنا لدى إهدائــنا لـُعـَـــبا
ودِّعْ غرامَـك والأشـواقَ والأمــــــــلا
وهمَّ صــــــدرك و الآلامَ و النـَّـصبا
وطولَ ليْـلِـك والتـَّسهادَ في زمــــــــن ٍ
أمستْ أمانيُّـــــــهُ الدِّينــــــــارَ و الذ َّهبا
كم يزعمــــــون بعيد الحب نافــلـــــة ً
للرُّوح و الرُّوحُ جــــــــــازتْ منهُمُ حُجُــبا
فلو تركنا ورودَ الأرض يـانــــعـــــــة ً
لطــــــاولتْ غضَّة ً أعناقــُـها سُـــحـُـــبا
وعطـَّرتْ في سماء الحب ضوعـتـُـها
فأمطرتنا هدًى كالنـَّـشــــــر منســــــــكبا
ما كان أعجبَ أيَّاما لنا نكـــســـــــتْ
رأسَ المودَّة ســـــــــهمَ الغدر مرتقـِــــبا
فاكْـسـر قسيَّـكَ لا تندم على كَــلـَـــف ٍ
قوسُ المــــودَّة ذو النـُّــشـَّـابتــيْــن نبا
غالت معاشرُنا في فضل عولــــمــة ٍ
كأنـَّـها مُــضَـرُ إذ عـَــظــَّـمت رجَــــبا
حيِّ السَّلام و حـــــــيِّ الأرضَ آمنة ً
لا بــــارك الله في مـــن أورث الخربا
يا عيدُ لوعُدتَ عُـد بالسِّـلم ذي عِدَة ٌ
لوعُدتَ عيدَ ســــلام عُدتُ مُرتـَـقـِــبا
محفوظ غزال
تعليق