سحابة في الحُبِّ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المأمون الهلالي
    مُستعلِم
    • 25-10-2009
    • 169

    سحابة في الحُبِّ

    يَنشُدُ الإنسانُ في حَداثةِ شَبابِه حَبيبًا ويَسعَى لأنْ يَنالَه على حسبِ ما تمنَّاه وتصوَّرَه ، وتلكَ مُراهقةٌ خادِعَةٌ ، وكلما كَبِرَ قلَّتْ عِنايتُه بما يَتخَيَّلُ وأضْحَى لا يَشترطُ شرْطًا قبْلُ الهَوَى بل يشترطُ الشُّروطَ حِينَ يُحِسُّ مِن أحَدٍ حُبًّا ، والعَينُ مَجْلبةٌ للهوَى ، سَواءٌ أكان حَسَنَ العاقبةِ أم سيِّئَها ؛ فمِمَّا كثرةِ النظرِ يتخَبَّطُ الناظِرُ ويَحارُ ويُصادِفُ مَن ليس يَجمَعُه به وِفاقٌ ، وصَدَقَ عُمَرُ بنُ أبي ربيعةَ إذ قالَ :
    إنَّ طرْفِي دلَّ الفؤادَ عليها ففؤادِي كالهائمِ المَقتولِ
    وإذ ذاكَ يُصيبُه وَجَعٌ مِن كلِّ تعَلُّقٍ نشِبَ فيه ، ولا مَنجَى له قريبًا ولا بعيدًا ، وذلِكَ (مَجْنونُ ليلى) لم يَبرَحْ عنه هُيامُهِ ، وفي حالِهِ للعاقِلِ عِظةٌ وتَذكارٌ ، وهو يقولُ :
    إذا رُمْتُ عنها سَلوةً قال شافعٌ من الحُبِّ مِيعادُ السُّلوِّ المقابرُ
    (شهد برمدا) بديعةُ الصوتِ وذاتُ وَجْهٍ فيه طفولةٌ ودُمُوثةٌ ، وأغنيتُها المَعروضةُ بَعدُ مِن الأدِلةِ على ذلكَ ، وهي تكشِفُ عن جَلَدٍ وبَسالةٍ في قطعِ وِصالِ المَحبوبِ ذِي الإساءةِ.

    http://www.youtube.com/watch?v=pduIMxMxvtE&feature=results_video&playnext =1&list=PLD07A96F0E47DFE91
    التعديل الأخير تم بواسطة المأمون الهلالي; الساعة 04-04-2012, 21:12. سبب آخر: تكبير الخط
    sigpic
    إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ
  • شيماءعبدالله
    أديب وكاتب
    • 06-08-2010
    • 7583

    #2
    حيا الله الفاضل المامون الهلالي ومرحبا بك في ضيافة خربشاتنا
    نعم هو ذاك في مراحل الشباب الأولى حيث الطيش يضرب إطنابه من الهوى والغواية والتشتت الفكري
    كي تكون القرارات مشوشة وأحيانا كثيرة الأخطاء
    لذا مرحلة الأربعين سميت بمرحلة النضج والإدراك
    تقريب جميل وفكر خلاق
    سلمت وهذا العطاء
    مع كل التحية والتقدير

    تعليق

    • المأمون الهلالي
      مُستعلِم
      • 25-10-2009
      • 169

      #3
      الأستاذة الفاضلة شيماء عبد الله
      أهلاً بك وسهلاً
      فيما كتبتِ إضافةٌ جيدةٌ على الأصلِ ، وكنتُ أحسبُ تدوينتي خاطرةً نشأتْ عن تجربةٍ غيرِ عامةٍ ؛ فإذا رأيُك يُوافقُ رأيي ويُضيفُ عليه توضيحًا وتوكيدًا.
      شكرًا جزيلاً
      sigpic
      إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ

      تعليق

      • مها منصور
        أديبة
        • 30-10-2011
        • 1212

        #4

        المهم أن تكون السهام في مكانها

        والوضوح أصدق ..

        والمراهق سيكبر ويتعلم ما فاته

        سعيدة بتواجدي

        تقديري

        تعليق

        • المأمون الهلالي
          مُستعلِم
          • 25-10-2009
          • 169

          #5
          الأستاذة الفاضلة مها منصور
          طابت أيامك
          المراهقة حالة تنتاب الإنسانَ صغيرًا أو كبيرًا ؛ فإذا تخلص منها استطاع أن يَصد السهامَ مهما اشتدت صلابتُها ، ووضوح الرؤية هو الدرع المَتين.
          أنا أيضًا سعيد بحلولك ها هنا.
          sigpic
          إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ

          تعليق

          • خديجة بن عادل
            أديب وكاتب
            • 17-04-2011
            • 2899

            #6
            وأنا اكتشفت أن الحب عالم لا يوجد الا في حالات نادرة جدا
            ربما عهده انقرض فلم يبقى لنا الا سهام ترمي الغواية
            فالحب أسمى من أي تفكير قد يسيء للحب الذي هو وحدة كونية (( الكل )) لا تتجزأ
            واذا ما اخترق هذا الجدار بشيء من المسؤلية فقد نال الحظ الوفير
            أما عن النضج فهذا ليس به عمر ساعات نجده بالأصغر سنا عن غيره
            أستاذي الكريم : المأمون الهلالي
            نثرك جميل وتستحق كلماتك القراءة بعناية
            تحيتي واحترامي .
            http://douja74.blogspot.com


            تعليق

            • المأمون الهلالي
              مُستعلِم
              • 25-10-2009
              • 169

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة خديجة بن عادل مشاهدة المشاركة
              وأنا اكتشفت أن الحب عالم لا يوجد الا في حالات نادرة جدا
              ربما عهده انقرض فلم يبقى لنا الا سهام ترمي الغواية
              فالحب أسمى من أي تفكير قد يسيء للحب الذي هو وحدة كونية (( الكل )) لا تتجزأ
              واذا ما اخترق هذا الجدار بشيء من المسؤلية فقد نال الحظ الوفير
              أما عن النضج فهذا ليس به عمر ساعات نجده بالأصغر سنا عن غيره
              أستاذي الكريم : المأمون الهلالي
              نثرك جميل وتستحق كلماتك القراءة بعناية
              تحيتي واحترامي .
              الأستاذة الفاضلة خديجة بن عادل
              أهلاً بك وسهلاً
              ما دونتِه بيانٌ فلسفي لِما أنا بصدده ، ولذلك خطّأتُ مَن يجعلُ العينَ قائدًا إلى الحبِّ ، فينتهي إلى ما قررتِه من الغوايةِ ، ليس إلاّ .
              حلولك كرّمني ، فلكِ إكباري.
              sigpic
              إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ

              تعليق

              يعمل...
              X