هل النشر الإليكتروني هو الحل ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منال عبد الحميد
    أديب وكاتب
    • 23-09-2011
    • 56

    هل النشر الإليكتروني هو الحل ؟!


    هل النشر الإليكتروني هو الحل ؟!
    أحببت الكتابة منذ فترة مبكرة في حياتي .. كنت عثة كتب حقيقية تلتهم كل ما تجده أمامها من كتب في أي مجال كانت .. ونتيجة لتنوع قراءاتي وكثرتها وقعت في عشق القلم كما وقعت في عشق الكتاب من قبل .. وانتقلت من مرحلة القراءة إلى مرحلة الكتابة .. وبعد نهاية دراستي الثانوية بدأت مرحلة العذاب والذل والألم .. مرحلة البحث عن ناشر أو جريدة تقبل نشر أي من أعمالي القصصية التي كنت أنتجها بوفرة في هذه المرحلة .. وانتقلت محاولاتي من جريدة إلى جريدة ، ومن مجلة إلى مجلة ، عن طريق البريد طبعاً لإقامتي في محافظة سوهاج النائية البعيدة تماماً عن القاهرة حصن النشر والناشرين والصحافة والصحفيين في مصر ..
    ومن الصحف الصغيرة والحزبية ، والصحف التي لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به أوراقها ؛ إلى الصحف الكبيرة والمجلات النسائية امتدت وتعددت محاولاتي ..
    وكلها ؛ والحمد لله ؛ باءت بفشل ذريع ذريع ذريع ..
    وجاءت مرحلة الدراسة الجامعية بكل متاعبها ومنغصاتها .. وكبرت موهبتي الأدبية وانتقلت إلى كتابة الروايات ..
    ففي عامي الجامعي الثالث بدأت كتابة روايتي الأولي ( المروخ المنديسي ) وهى رواية تاريخية من أربعة أجزاء تدور في عصر الفرعون " رمسيس " الثاني ويمكنكم قراءتها إذا شئتم على بورصة الكتاب
    واستغرقت الرواية عامين كاملين وخلال هذين العامين لم أفقد الأمل لحظة في أنني سأعثر ذات يوم على ناشر أو جريدة تقبل نشرها على حلقات ..
    ومرت سنوات وأنهيت دراستي الجامعية ودخلت مجال العمل في التدريس .. وكانت محاولاتي للنشر شبه ميتة بسبب إصابتي بالاكتئاب الذي لازمني عدة سنوات .. وأيضاً بسبب ظروف أخري كثيرة أهمها عدم امتلاكي لجهاز كمبيوتر لإعداد نسخ مطبوعة من أعمالي مما يسهل عرضها على الناشرين .. وقبل إنهاء دراستي الجامعية كنت قد مررت بتجربة قصيرة مع بعض الجرائد المحلية الصغيرة في سوهاج .. وكانت تجربة قصيرة نُشرت لي خلالها قصتين أو ثلاثة في الصفحات الأخيرة .. وخبرين صغيرين مكتوب عليهما اسمي الكريم ..
    وسرعان ما تركت العمل ؛ الذي كان بدون مقابل ؛ في هذه الوريقات المطبوعة .. لأنني اكتشفت أنه ليس مطلوب منى ببساطة سوي أن أكون مندوبة إعلانات .. وهو شيء أنا فاشلة فيه أكثر من أي مخلوق على الأرض .. ولأنني أكره هذا العمل وأشعر فيه بالمهانة والإذلال ..
    الأهم أن رؤساء تحرير هذه الجرائد ؛ التي لا تكاد تجد من يقرأها ؛ رفضوا نشر مقالات لي بحجة أن المقالات يجب أن تترك لكبار الكتاب !!
    وكأن كبار الكتاب أولئك يا سيدي يهبطون من السماء بالبراشوت أو يولدون وعلى جباههم عبارة ( كاتب كبير ) ولم يحدث أن كانوا صغاراً من قبل ..
    ومرت سنوات أخري ونفخ الله في صورتي واقتنيت الكمبيوتر المبارك .. وبدأت في كتابة كل أعمالي ؛ التي كادت تتعفن في الحقائب والكراتين ؛ وطبع نسخ منها .. وبدأت ؛ ومعي شقيقي ؛ مرحلة أخري من العذاب والقرف
    فبعد إعداد عدة نسخ مطبوعة من أعمالي وأعماله أيضاً قام برحلة إلى القاهرة .. وهناك دار على دور النشر ولم يترك أي دار معروفة أو غير معروفة ..
    كل دور النشر التي تسمعون عنها والتي لا تكف عن ترديد أنها ترعي المواهب وترحب بالمواهب وتموت في سواد عيون المواهب لجأنا إليها ..
    وانتظرنا أسابيع تلتها أسابيع تلتها أسابيع .. وأنفقنا مئات الجنيهات على الاتصالات الهاتفية .. وكانت النتيجة المتوقعة .. لا حياة لمن تنادي !
    المصيبة إن أحدي هذه الدور المحترمة لم ترد وتقول مثلاً إنها ترفض نشر هذه الأعمال لأسباب معينة .. بل كانت تتسلم هذه الأعمال وتعد بقراءتها وعرضها على لجان النشر .. ثم أحيانا الله وإياكم !
    لا حس ولا خبر .. ومؤكد أن هذه الأعمال لم تكن تذهب للجان النشر .. بل إلى صفائح القمامة ..
    لماذا .. لأن أمي سمتني " منال " وليس " كاتبة كبيرة " !!
    ومات الحلم في صدري .. وإن كنت لم أتوقف يوماً عن كتابة أفكار تصلح لقصص كثيرة رائعة .. وإن كنت قد توقفت عن الكتابة نفسها !
    ثم دخل الإنترنت حياتي ولاحت لي فرصة لنشر أعمالي في المواقع والمنتديات والصحف الإليكترونية ..
    وبعدها جاءتني فرصة لتأسيس موقع قصصي كامل بالتعاون مع صديق يمتلك موقع شهير .. وقد كان..
    وبدأت أستعيد قلمي الذي أنكسر .. وتدفقت قصصي على الموقع وأصبح لي قاعدة طيبة من القراء .. وفي نفس الوقت عدت لمحاولاتي مع دور النشر عن طريق الإيميل هذه المرة ..
    ولكن كما رحنا كما عدنا واكتشفت أن هناك وباء يصاب به كل الناشرين في مصر .. وباء الكبر والعظمة الكونية والاعتقاد أنهم أنصاف آلهة وأن الكاتب الذي يطلب نشر أعماله عن طريقهم هو مجرد شحاذ يعطونه حسنة إذا أرادوا أو يقولون له بمنتهي الصفاقة :
    " ربنا يسهلك " !
    وكانت لي تجربة طريفة من هذا النوع مع دار نشر ( ليلي ) وهي أكثر دار نشر تطنطن وتدندن وتصدع رؤوسنا برعايتها للمواهب في مصر .. واشتركت في احدي مسابقاتهم الروائية بروايتي ( المروخ المنديسي ) وكان ذلك في يوليو 2010م وصدقوني أنني لم أعرف نتيجة هذه المسابقة حتى الآن !
    وراسلتهم وحكيت لهم عن نفسي وعن أعمالي .. ووعدوني ومنوني .. ولكنهم ما وعدوني ولا منوني إلا غروراً !
    وللمرة الثانية مات حلمي .. ولكن هذه المرة وأثناء بحثي بالصدفة عن بعض الموضوعات علي الإنترنت وقعت على فكرتين ذهبيتين :
    النشر الإليكتروني والنشر الحر !
    فكرتين من ذهب خاصة بالنسبة للكتاب الجدد الذي أذلتهم ومرمطتهم دور النشر المصرية التي لا تعرف الرحمة وليس لديها أي نوع من العقل !
    وأخذت قراري ولن أتراجع عنه .. ولتسقط دور النشر ويسقط قوادوها الذين لا أخلاق لهم ولا ضمير لديهم !
    وفعلاً فكرت في البداية في النشر الحر وكان موقع لولو الأمريكي هو وجهتي ثم تراجعت لعدة أسباب منها وجود صعوبات تقنية خاصة بإعداد الكتب للطباعة حسب الطلب على الموقع ، وأيضاً أسلوب الشراء من الموقع الذي قد يؤدي لعدم وجود مشتريات للكتب من أساسه ..
    ولعل الصعوبات والمشاكل التي واجهها المدون الشهير ورائد فكرة النشر الحر في العالم العربي " رؤوف شبايك " في الحصول على مستحقاته المالية من الموقع كانت أول سبب في تراجعي عن النشر الحر على موقع لولو وإن كنت لم أتخلي عن الفكرة نهائياً ..
    ولكن النشر الإليكتروني هو الذي استهواني أكثر .. خاصة بعد عثوري على كنز اسمه ( بورصة الكتاب )
    في البداية راسلت داري نشر إليكتروني هما دار ( إى كتب ) ودار ( كتبي ) .
    وبدأت مع دار ( إى كتب ) الذين قبلوا نشر أعمالي بسعادة وتعاملوا معي بمنتهي الكرم في الواقع ولكنهم عرضوا أعمالي على محرر قام بإدخال تعديلات لم ترقني على الإطلاق على مؤلفاتي مما أدي لفشل تعاوني معهم
    وفي الحقيقة لا ألومهم على ذلك بل في الحقيقة إنني أنا المتشددة في هذا الأمر بشكل قد يعتبر غير مقبول ..
    ولكنني في الحقيقة أعاني من عيب نفسي خطير فأنا لا أتحمل أن تمتد يد أو قلم إلى سطر واحد من كتاباتي بالحذف أو الإضافة وأشعر كأن أحد ينتزع جزء من لحمي بسكين صدئ .. وأنا أعرف بالطبع أن كل الناشرين يعرضون الأعمال التي يقبلون نشرها على محررين ومصححين ولا مندوحة عن إضافة أو حذف بعض الأجزاء من هذه الأعمال ..
    ولكن دائماً كان يراودني سؤال غبي بعض الشيء .. إذا كان العمل يعجبك فلماذا تغير فيه ؟!
    إن العمل الأدبي مثله مثل اللوحة الفنية .. تخيل لوحة فنية رسمها فنان ثم طُلب من فنان آخر أن يعدل عليها .. ماذا ستكون النتيجة ؟!
    تشويه اللوحة طبعاً .. فالفن والأدب لا يقبلان الشركاء ولا المعدلين !
    أما عن دار ( كتبي ) فقد كان تعاملي معهم قصيراً ووضعت عملين لي على موقعهم ولكن للأسف فقد أغلقت الدار موقعها لصعوبات مادية..
    ولجأت آخر الأمر إلى موقع بورصة الكتاب والحق إنني أعتبره كنز لكل أديب أو كاتب في العالم العربي .. فهو لا يطلب منك أي شيء فيما عدا تحويل أعمالك لملفات بي دي إف ورفعها على الموقع .. وفيما عدا ذلك يترك للكاتب أو الناشر الحرية كاملة في اختيار سعر كتابه ونوعه وفئته ولا يطلب في المقابل أي أموال لحجز مساحة لك أو لاستمرار عرض أعمالك على الموقع
    قد يقول قائل : ولكن ما الذي أستفيده أنا من عرض أعمالي على موقع كهذا ؟!
    أولاً : نشر عملك في حد ذاته ، بأي طريقة كانت ، هو مكسب بغض النظر عن النتائج
    ثانياً : بيع الكتاب من عدمه ليس هو المشكلة .. المشكلة الأساسية التي عاني ولا يزال يعاني منها الكتاب المغمورين أمثالنا هو حصول مؤلفاتهم على فرصة للنشر والعرض على جمهور القراء والمثقفين ووجودها كاختيار متاح أمامهم يحصلوا عليه إذا أرادوا ..وبهذا نجد أن النشر الإليكتروني لا يختلف في شيء عن النشر الورقي المطبوع .. فقد تتم طباعة الكتاب وتوزيعه ولكنه لا يُباع !
    ثالثاً : تعال هنا وقل لي : ما هو البديل في ظروف كهذه التي يمر بها سوق النشر في مصر وفي الوطن العربي بأكمله تقريباً ؟!
    فدور النشر تتعامل بحساسية شديدة مع الكتاب الجدد وتشعر أن قبولها نشر عمل لأحدهم هو مجازفة كبيرة ومخاطرة قد تفقدها الكثير من الأموال
    بالإضافة إلى ذلك فإن سوق القراءة العربية شبه ميتة وتكاد تكون القراءة مقتصرة على فئات الشباب والمثقفين وهذه الفئة بالذات تكاد تعتمد على الإنترنت كمصدر أساسي ، وربما وحيد ، للحصول على المعرفة وعلى أحدث الإصدارات الثقافية والعلمية والأدبية مما يعني أن الكتب الإليكترونية لم تعد بعيدة عن مجال اهتمام المثقف والقارئ العربي
    بل إننا نجد الآن أنه حتى الكتاب الذين لهم أعمال مطبوعة يلجئون لتحويلها إلى كتب إليكترونية وعرضها للبيع على مواقع بيع الكتب الإليكترونية .. مما يعني أنه كل الطرق تؤدي إلى النشر الإليكتروني !
    رابعاً : هل تضمن لي المخاطرة إذا جازفت بطباعة أعمالي على حسابي الشخصي ؟! وماذا إذا لم تُباع هذه الأعمال والكتب ؟!
    وهو غالباً ما سيحدث .. وهذا معناه ببساطة أن تلقي بآخر مليم لديك في البحر ثم تطلب أن تعود إليك الشباك مليئة بالنقود وهو ما لن يحدث !
    وأنا شخصياً أعرف بعض الأصدقاء من الأدباء والكتاب الصغار ممن خاضوا تجربة طباعة بعض أعمالهم على حسابهم الشخصي .. وكانت النتيجة موت وخراب ديار !
    طبعاً أنا لست ضد من يقومون بنشر أعمالهم وطباعتها على حسابهم الشخصي ولكن أنا ضد من يجازف ويصدق كل من يغريه بمغامرة فاشلة قد تكون نتيجتها إصابته باليأس والإحباط بقية حياته .. أو على الأقل الوقوع في يد نصابي النشر ، الذين كثروا وازدادوا عدداً هذه الأيام ، وخسارة ماله وقد يخسر حتى حقوق نشر كتبه ذاتها !
    لذلك فما لا نجرب .. قلتها لنفسي قبل أن أقولها لغيري !
    المهم أنني بدأت في إعداد أعمالي وتنسيقها وتحويلها لملفات بي دي إف .. وبالتعاون مع ثلاثة أصدقاء لن أنسي لهم فضلهم على أبداً حصلت على أغلفة رائعة لكل الأعمال الجاهزة للنشر عندي واستكملت عناصر الكتاب كما يجب أن أكون
    لا أنكر أن عملية المراجعة والتنسيق صعبة ومتعبة وتحتاج لوقت وتمعن وغير قليل من الخبرة إلا أن اللحظة التي ستري فيها كتابك موجود في قائمة الكتاب المعروضة للبيع في الموقع وتري اسمك عليه لحظة لا تساويها أي لحظة في الوجود .
    وكل من يكتب يعرف جيداً صدق ما أقول ..
    أنا أعرف إنك قد تكون متشكك أو يائس أو متعب أو غير راغب في خوض التجربة أو خائف منها أو حتى لا تعرف كيف يمكنك خوض التجربة من أساسه ..
    لذلك ولأنني واحدة من أولئك المعذبين الذين أذلتهم وأهانتهم دور النشر ومرغت حلمهم في التراب .. فأنا أقول لك بمنتهي الصدق والحب : إذا أردت خوض التجربة ولم تعرف كيف تبدأ فأنا هنا .. إذا كنت بحاجة لمن يساعدك في المراجعة أو التنسيق أو في التسجيل في الموقع ، أو في رفع الكتب أو في أي شيء آخر .. أي شيء آخر .. فأنا تحت أمرك
    وأتمنى لو أنضم إلى المبادرة رسام أو فنان ليكون مع كل من يحتاج للمساعدة مثلنا .. وليكتمل حلمنا
    حلم أن يملك الكاتب كتابه من الجلدة إلى الجلدة .. وأن يملك روحه وقلمه وكتبه وأعماله
    وحلم أن نتخلص من إذلال ومهانة دور النشر ولجان النشر ومحرري النشر وأباطرة النشر ..
    ويسعدني أن تزوروا الموقع وتلقوا نظرة على أعمالي المنشورة هناك وتعطوني رأيكم الذي سيسرني الاستماع أياً كان ..
    وهذه قائمة بكتبي المنشورة هناك
    (1) الجزء الأول من رواية ( المروخ المنديسي )

    (2) الجزء الأول من رواية ( رومن )

    (3) الجزء الأول من سلسلة ( الليالي الألف )

    (4) الجزء الأول من سلسلة ( كل الطرق تؤدي إلى جهنم )

    (5) كتاب مشترك لي مع صديقتي الكاتبة " مروة المأذون " وهو بعنوان ( المحطة الأخيرة )

    (6) المجموعة الأول من قصص ما وراء الطبيعة وهى بعنوان ( الدم والملح ) والأخير متاح للتحميل المجاني

    في النهاية أحب أن أروي لكم قصة صغيرة لطيفة لتعرفوا فقط المحنة التي يتعرض لها المرء إذا أحب أن يتعامل مع دور النشر المحترمة إياها ..
    منذ نحو ثلاثة أشهر فوجئت باتصال من دار نهضة مصر للطباعة والنشر يخبرونني بأن الأعمال التي عرضتها عليهم لم يتم قبولها ..
    وضحكت .. ضحكت من قلبي ربما أكثر مرة في حياتي !
    وبالمناسبة أحب أن أقول للسادة في دار نهضة مصر :
    هذه الأعمال عندكم منذ أكثر من أربعة أعوام .. صباح الخير !!
  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    #2
    هههههه مدهشة يامنال ،وأسلوبك في الحياة يثير الاستغراب والحيرة ، في نفس كل من ينصت إليك وأنت تتحدثين عن مغامراتك مع دور النشر.
    لو أنني أمتلك نصف مالديك من إرادة وإصرار " كنت عملت عمايل" لكنني في الواقع إنسانة مسكينة ومسالمة ،ولم أفكر يوما أن أعرض كتاباتي على "دائرة أو مربع نشر أو حتى مثلث، لأنني أخشى الصدمات والخيبات ،وأنت أدرى مني بصلابة حجرها وقساوته على ناصية المغلوبين على أمرهم مثلي .مع العلم أنه قد تسلل في لحظة عابرة ،تساؤل خفيف تبتعه أمنية ربما أخالها لن تتحقق وهو : ترى هل سأخرج من هذه الدنيا ،يامولاي كما خلقتني ؟
    أوليس جدير بأبنائي وأحفادي وأبناء أحفادي من بعدي " بعد عمر طووووويل " أن يتمتعوا ببعض قصص أو أشعار من أمهم وجدَتهم المباركة التي كرَست نفسها وفكرها للقلم ، دون بالغ اهتمام بالمطبخ وترتيب الأواني وغسل زجاج النوافذ ؟؟؟
    على العموم أهنئك على ماوصلت إليه من تحقيق لأحلامك ،ونشر روايتك الجميلة ذات الغلاف الجذاب "المروخ المنديسي".وسأحاول أن أحذو حذوك وأتتبع مسارك ....ماذا سأخسر ؟؟؟ فلربما يتحقق حلمي أنا الأخرى على يديك ،وأترك لسلالتي ما يطييَب خواطرهم وينفعهم بعدي " بعد عمر طووووويل طبعا.
    تحياتي وخالص تقديري.

    تعليق

    • منار يوسف
      مستشار الساخر
      همس الأمواج
      • 03-12-2010
      • 4240

      #3
      رائعة القلم منال
      قرأت لك من قبل نصا ساخرا عن متاعب الأدباء مع دور النشر
      و ها أنت اليوم و بعد رحلة طويلة
      تحققين حلمك الكبير
      الحقيقة لم أفكر يوما بنشر أعمالي في كتاب
      رغم أني أتمنى أن أترك الدنيا و لي بها بصمات طيبة
      لهذا أحرص على أن تكون أعمالي بها إبداع و إفادة للآخرين
      ربما النت و النشر الألكتروني وسيلة سهلة للنشر
      في ظل هذا الإنفتاح على الشبكة العنكبوتية
      لكن يظل الكتاب الورقي الذي نستطيع أن نلمسه بإيدينا
      له السحر
      ان شاء الله سندخل الموقع لنعرف أكتر و نتعرف على حصيلة جهدك
      منال الرائعة
      معجبة أنا بك كثيرا
      خاصة بعد أن قرأت عن إصرارك و محاولاتك المستمرة لنشر أعمالك
      ربما أنا مثلك في عشقي للقلم و الثقافة منذ صغري
      لكن ينقصني هذا الإصرار على تحقيق حلم النشر

      أتمنى أن تحققي المزيد من أحلامك
      و أتوقع أن يكون أسمك من بين الأسماء اللامعة في سماء الأدب

      تعليق

      • مها منصور
        أديبة
        • 30-10-2011
        • 1212

        #4
        أ . منال أهنيك حقيقة

        على هذه الروح وعلى المثابرة

        للأسف هذه متاعب الكثير من الكتاب المبدعين

        فحين إننا نجد الكثير من الكتب الركيكة والمسروقة

        وقد تيسر الأمر لأصحابها لنشرها ..

        أحسنت ...

        تعليق

        • منال عبد الحميد
          أديب وكاتب
          • 23-09-2011
          • 56

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          أستاذة مباركة
          بالفعل أنا أود من قلبي أن تقدمي سيادتك وكل من لديه أعمال يرغب في نشرها على التجربة
          إذ إننا في النهاية لن نخسر شيء بل ربما ربحنا
          أستاذة منال يوسف شكراً لسيادتك على ردك الممتع
          أنا معك أن سحر الكتاب الورقي لا يعادله سحر لكن ماذا نفعل يا سيدتي الكريمة إذا حيل بيننا وبينه ؟!
          أستاذة مها منصور والله عندك حق إنني أتعجب أحياناً عندما أقرأ بعض الكتب وأندهش من تفاهتها وركاكتها بل ومن تشابه أفكارها التام مع كتب أخري
          ولكن في الحقيقة فإن حال النشر في العالم العربي كله الأن صار يغم النفس
          وقد خشيت أن تتعفن أعمالي فقررت نشرها في كتاب إليكتروني
          ولعل فرصة النشر الورقي تأتينا يوماً ما
          تحياتي لحضراتكم

          تعليق

          • د.نجلاء نصير
            رئيس تحرير صحيفة مواجهات
            • 16-07-2010
            • 4931

            #6
            الرائعة : منال
            حقا قرأت هنا رحلة إصرار على النجاح
            ورغم كل الصعوبات إلا أنها تكللت بنشر كتاب إلكتروني لك
            مبارك النشر
            وتحياتي لطموحك الوارف
            من السهل أن ننجح لكن من الصعب أن نمتلك روح الاصرار والمثابرة
            قلم رائع لشخصية قوية لم تدفن حلمها في الرمل
            صباح الابداع
            وشتلات الألق
            sigpic

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              وأنا شخصياً أعرف بعض الأصدقاء من الأدباء والكتاب الصغار ممن خاضوا تجربة طباعة بعض أعمالهم على حسابهم الشخصي .. وكانت النتيجة موت وخراب ديار !

              ~~~~~~~~
              سيّدتي الرائعة
              تفاجأتُ بهذا المقال الذي كان كما البلسم لجرح لم يندمل
              أين كنت سيّدتي المثابرة؟؟
              آآآه......!
              كان حلمي كبيرا وكبيرا جدّا
              أقول لأهلي، أصدر كتابا وبعدها أموت بدقيقة واحدة ... لا يهم
              الأهم هو كتاب أضع على غلافه لوحة حسب ذوقي واحساسي
              المهم أن يكون لي اسم على الغلاف و يعرفني الناس
              هكذا كانت أفكاري بسيطة ولكنها كبيرة بالنسبة لي واعتبرتها قضيّتي الوحيدة....
              مررت بتجارب- من بيت الشعر التونسي إلى دور الثقافة إلى الملتقيات وكلّها على أرض الواقع....
              لا أعرف عالم النت- يقول لي أصدقائي كأنك معزولة لاتواكبين حداثة التواصل
              عبر الويب .

              بعد أخذ ورد,,,قرّرت أن أتعلم وكان الصيف وقتها لاهبا ، مجرّد خروجي من الشغل أهرع إلى اقرب مقهى للنت وجداول العرق تنساب من جسدي
              وعواصف الحيرة والترقب تهز احاسيسي
              بعده، انفتح لي باب الفضاء على مصرعيه
              ، ووجدتني أفكر في اقتناء حاسوب برغبة لاتقاوم
              وحين أضاءت شاشته البلورية احسست بالبيت يتسع ويتسع حتي صار في حجم العالم كله,

              ولأعود إلى النشر الورقي - كما ذكرتِ سيّدتي الفاضلة
              حينها كنتُ نكرة، لا دار نشر تقبل المساعدة - فعزمت أن أتحدّى هذا العائق
              واعتمدت على جيبي المسكين الذي فاقت نفقات الطبع ما يقدر على استعابه
              وأصدرتُ مولودي البكر :




              لم أصدّق حين جلبوا لي 1000 نسخة إلى البيت
              لم أنم ليلتها --- بقيتُ أنظر إليها في ركن الغرفة و أبكي فرحا
              ولعلّ أعماقي كانت ترقص...... لا أدري..
              الكتاب أنيق ساهمت هذه الأناقة في أن تلتفتْ لي وزارة الثقافة وتقتني مّني 200 نسخة فقط لا لشيء سوى لأني لا أملك واسطة وليس لي أكتاف عريضة ومتينة ، وليس لديّ صوتا عاليا .
              رحلة التوزيع....
              انها العذاب بعينه
              كلّ شيء بالمعارف وأنا غريبة عن تلك الأجواء ليس بيدي سوى ورقة وقلم يبكي معي
              ويشاركني تنهيدة مرفوضة خوفا من تفسيرها غلطا......!
              أرسلت مطالب للمندوبين الثقافيين في عدّة ولايات مع نسخة من الديوان
              24 ولاية يساوي 24 كتاب لم يقتني مني سوى والي "تونس العاصمة" و والي
              "مدينة قابس"في الجنوب. كل واحد 20 نسخة.
              أمّا المؤسسات الثقافيّة التي أرسلت لكلّ واحدة منها 10 نسخ ، لم تكلّف نفسها الرد عليّ وماطلتني بعضها حتى عانقني الملل و اصابني الإكتئاب.
              أخيرا،كفّنتُ بقيّة النسخ بعد أن فرّطت في 200 نسخة هدايا، كفّنتها بملاءة بيضاء واعتبرتها شهيدة ، قتلتها يد الواسطة.


              عالم النت - أو النشر الإكتروني

              تجربتي يمكن أن أقول لابأس بها ، اسمي منتشر تقريبا في أغلبيّة المواقع الادبيّة على الشبكة
              وساعدني كثيرا تواجدي في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب على هذا الانتشار لاسيما الصالون الصوتي
              الذي أضاف وهذا طبعا حسب اجتهادي ومثابرتي وتقديمي للجيّد وسهرات لساعات متأخّرة من الوقت بحثا وتنقيبا عن أروع النصوص وتنسيق المحاضرات الأدبيّة والاجتماعيّة
              فانتاج كل تلك البرامج، ساهم بشكل تلقائي بالتعريف باسمي، ومازال في جعبتي الكثير لأنّي أحببت المكان و أحسست براحة نفسيّة تتساهم في تطوير مسيرة الابداع.
              ملتقى قصيدة النثر - ملتقى الفنون - ملتقى القصة -الخاطرة -الديوان -الترجمة،
              كلّ هذه الأقسام لها دور فعال في دفع عجلة الابداع الثقافي إلى بهرة الضوء.

              أتساءل:
              هل الثورات العربيّة وتغيير التربة المتعفّنة بما حملتْ من سلبيّات، ستفتح باب الأمل لنا؟؟
              هل مازال البعض يجلس على الكراسي وينظر من فوق للذين مازالوا يحتاجون يد المساعدة ؟
              و يقدّسون الحرف.؟
              أم أضع كتبي حولي في الشارع وأضرم النار ليموت الشعر والشاعر شهيدين !!!

              في قلبي صرخة

              ومازلتُ أمسك دمعة حارقة

              ومازالتْ كتبي تحت الكفن في ركن الغرفة.



              التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 18-02-2012, 15:37.
              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • منال عبد الحميد
                أديب وكاتب
                • 23-09-2011
                • 56

                #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                أستاذة نجلاء نصير والله إن سيادتك لتخجلينني بكثرة كلماتك الجميلة التي لا أستحق حرفاً منها
                والله يا سيدتي الكريمة لست قوية ولا صاحبة إصرار أبداً بل أنا فقط عنيدة وتنحة وقلمي هو كل ما أملك لذلك أدافع عنه بكل ما أملك من قوة
                أختي العزيزة سليمي السرايري تجربتك المريرة هى نسخة من تجاربي المريرة مع دور النشر
                فأرجوك لا تيأسي والنشر الإليكتروني سهل ومتاح لك
                وإذا أحببت فأنا في خدمتك ويسرني أن أنفذ أى أمر أو أقدم لك أى خدمة تطلبينها
                تحياتي ومحبتي لكم وإذا غبت عنكم فأعلموا أنه شيء خارج عن إرادتي

                تعليق

                • المأمون الهلالي
                  مُستعلِم
                  • 25-10-2009
                  • 169

                  #9
                  الكاتب ذو الشهرة لا الكبير

                  الأستاذة الفاضلة منال
                  الناشر للكتب تاجر له مقصد واحد وهو الربح بل الربح الكثير ، فهو يطبع للمشهور من الكتاب ليطمئن إلى رواج كتابه وكثرة بيعه ، وهذا لا صلة له بكون الكاتب ذا مهارة وعلم ، وإنما سببه شخصُ الكاتب غالبًا ونوع ما يكتب أحيانًا ، أدعوكِ إلى أن تمضي بجدٍّ في طريقك ولا تبالي بالطباعة واعتني بالمطبوع نُشِر أو لم يُنشَر.
                  تجربتك وإن كانت مؤذية فهي نافعة .
                  sigpic
                  إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ

                  تعليق

                  • منال عبد الحميد
                    أديب وكاتب
                    • 23-09-2011
                    • 56

                    #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    أستاذ المأمون الهلالي
                    تحياتي لشخصكم الكريم وكما ذكرت سيادتك أن ناشري الكتب أصبحوا تجار
                    ولكنني أضيف أنهم أحياناً يكونون تجار من أسوأ نوع ممكن وهو النوع الغبي الذي يبحث عن المكسب القريب متجاهلاً فرص واعدة قد تعد بتحقيق أرباح أكثر وأكثر
                    إضافة إلى أن بعضهم يتعامل بشكل سيء للغاية مع الكتاب الجدد
                    الكتاب الإليكتروني هو وسيلتي الوحيدة والتي لا يوجد سواها
                    ربنا يجازي من يتحكمون في دور النشر المصرية
                    تحياتي لكم

                    تعليق

                    يعمل...
                    X