رجلٌ منْ رمادٍ
ليلة ٌ باردة ٌ
آخرُ فصل ِ الخريفِ
معَ الفجر ِ
هدوءٌ .. ولا أحدٌ في الطريق ِ
بسيارتي تتشابكُ الخطوطـُ لأتابعَ
وميضَ حطبٍ أحمرَ بعيداً عن الحوافِ ويداعبُني الخيالُ!
تستهويني الظلالُ
تلهمُني الشجاعة ُ
دونَ شعور ٍ أترجلُ .. لا أعرفُ السببَ !!
إذ رجلٌ عجوزٌ في العقدِ السابع ِ وحيدا
يسكنُ بقايا قطعةِ قماش ٍ ؛
منحنياً على جذع ِ شجرةٍ منزوعةٍ ،
كأنهُ نائمٌ ولعلهُ ميتٌ و أصواتُ ريح ٍ ومطر ٍ
الرمادُ يتبعثرُ ،
رائحتُه تلفحُ أنفي ..
لتغمُرَني ذكرى وطيفٌ عبقٌ يمنحني الدفءَ ...
تسمرتُ أصابَني الجزعُ
تأملتُ التجاعيدَ تأكلـُهُ
تململَ بتثاقل ٍ فتحَ عينيهِ
لم يرمقـْني جيدا
بصوتٍ خافتٍ مرحبٍ
سألتـُه وحدَكَ هنا وأجابَ
نعمْ يا ولدي
وعكازٌ أتكِئُ عليهِ
أصواتُ الليل ِ تعشقـُني وأبادلـُها الحبَّ
وحدهُ يسمعُني ويسترُ مصيبَتي
نحيل جسدي كم تمنيت أن يكون لغيري
وفي قلبِ الليل ِ
تهدأُ الريحُ وضجيجُ العابثينَ
أركبُ قاربا يعبرُ خيوطـَ السماءِ
محلقا أناجي القبرَ لعلها تسمعُني كانتْ دائما بجانبي
وألعنُ الحضارة َ المصطنعة َ والطبَّ والهندسة َ
وكلَّ خلق ٍ ومبادئَ فقدتْ ...
لا أشعرُ أنَّ لي جسدٌ !
هل أملكُ روحاً تكسرتْ ؟
على أعتاب .....
وهل أنا موجودٌ أمْ منْ عدم ٍ ؟
منذ ُ زمن ٍ، الشجرة ُ والجبلُ أمامي
أفكرُ أنْ أبادلـَهم الحديثَ
أسئلة ٌ كثيرة ٌ دونَ جوابٍ
الأعوامُ تمرُّ تباعا
والأعشابُ تنبتُ بينَ قدميَّ
والريحُ تثورُ في رأسي
كثيرونَ مروا من هنا
يظننونَ أني ميتٌ من عدم ٍ !
وما زلتُ أنعى نفسي
يا ليتني لم ابصر
زمانَ الردة والخذلان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليلة ٌ باردة ٌ
آخرُ فصل ِ الخريفِ
معَ الفجر ِ
هدوءٌ .. ولا أحدٌ في الطريق ِ
بسيارتي تتشابكُ الخطوطـُ لأتابعَ
وميضَ حطبٍ أحمرَ بعيداً عن الحوافِ ويداعبُني الخيالُ!
تستهويني الظلالُ
تلهمُني الشجاعة ُ
دونَ شعور ٍ أترجلُ .. لا أعرفُ السببَ !!
إذ رجلٌ عجوزٌ في العقدِ السابع ِ وحيدا
يسكنُ بقايا قطعةِ قماش ٍ ؛
منحنياً على جذع ِ شجرةٍ منزوعةٍ ،
كأنهُ نائمٌ ولعلهُ ميتٌ و أصواتُ ريح ٍ ومطر ٍ
الرمادُ يتبعثرُ ،
رائحتُه تلفحُ أنفي ..
لتغمُرَني ذكرى وطيفٌ عبقٌ يمنحني الدفءَ ...
تسمرتُ أصابَني الجزعُ
تأملتُ التجاعيدَ تأكلـُهُ
تململَ بتثاقل ٍ فتحَ عينيهِ
لم يرمقـْني جيدا
بصوتٍ خافتٍ مرحبٍ
سألتـُه وحدَكَ هنا وأجابَ
نعمْ يا ولدي
وعكازٌ أتكِئُ عليهِ
أصواتُ الليل ِ تعشقـُني وأبادلـُها الحبَّ
وحدهُ يسمعُني ويسترُ مصيبَتي
نحيل جسدي كم تمنيت أن يكون لغيري
وفي قلبِ الليل ِ
تهدأُ الريحُ وضجيجُ العابثينَ
أركبُ قاربا يعبرُ خيوطـَ السماءِ
محلقا أناجي القبرَ لعلها تسمعُني كانتْ دائما بجانبي
وألعنُ الحضارة َ المصطنعة َ والطبَّ والهندسة َ
وكلَّ خلق ٍ ومبادئَ فقدتْ ...
لا أشعرُ أنَّ لي جسدٌ !
هل أملكُ روحاً تكسرتْ ؟
على أعتاب .....
وهل أنا موجودٌ أمْ منْ عدم ٍ ؟
منذ ُ زمن ٍ، الشجرة ُ والجبلُ أمامي
أفكرُ أنْ أبادلـَهم الحديثَ
أسئلة ٌ كثيرة ٌ دونَ جوابٍ
الأعوامُ تمرُّ تباعا
والأعشابُ تنبتُ بينَ قدميَّ
والريحُ تثورُ في رأسي
كثيرونَ مروا من هنا
يظننونَ أني ميتٌ من عدم ٍ !
وما زلتُ أنعى نفسي
يا ليتني لم ابصر
زمانَ الردة والخذلان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعليق