يا زارع النور
يا قاعةَ الفصل ، يا بيتي ، وعنواني
ما أقصر العمر بين الآن والآن...
وا كبتِ درسي ، وتدريسي ، وتجربتي
في أن أفيد ببعض النصح إخواني
إنّي لأذكرُ طفلا ثائرا غَضِبا
في دربكِ الحرّ ، تستهديه أختان
"عد يا نجيب ، فأمّي عندها رُطَبٌ"
"عد فالمعلم لا يُعنى بصبيان"
لم يرجع الطّفل ، لم تُخدع فراستُه
فالقسم روض ، وعطر الرّوض ناداني
وقفت بالباب ، والأشواق تخلعني
لمّا رآني حبيب القلب حيّاني
كم كان فذّا ، يُحيط النّور طلعته
هذا ملاكي ، وهذا فارسي الحاني
وجه صبوح ، سبى عقلي وجمجمتي
واستوطن اللبّ من قلبي ووجداني
لو ألتقيه بهذا اليوم أمنحه
انتاج عمري ، وأملاكي ، وتيجاني
هذا المعلم يا إخوان هيّأني
للإنطلاق إلى الدنيا بإيمان
تعليق