سهرة القصة في الصالون الصوتي الجمعة 17-02-2012

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    سهرة القصة في الصالون الصوتي الجمعة 17-02-2012


    [table1="width:95%;background-image:url('http://www.m5zn.com/uploads2/2011/11/25/photo/gif/112511081150xduc8hn9nuew1ccdf.gif');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#2E2E2E;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    الأخوات والأخوة الأعزّاء

    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
    [table1="width:95%;background-image:url('http://www.m5zn.com/uploads2/2011/11/25/photo/gif/112511081150xduc8hn9nuew1ccdf.gif');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#2E2E2E;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

    ملتقــــــى القصّــــــــة


    أهلا بكمم في سهرة الليلة في الصالون الصوتي


    ندعوكم الليلة 17-02-2012
    وفي تمام الـ 11 ليلا بتوقيت القاهرة
    لحضور ندوة خاصة برعاية الأديب الكبير ربيع عقب الباب:
    حول قصة
    الكاتب والناقد المتألّق ( منتظر السوادي ) تحت عنوان:

    ~~ملكة اليـاسميـــــن
    ~~

    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?95763


    تقديم : :
    الاستاذ /سالم وريوش الحميد


    و لفيف من القاصين و القاصات و الشعراء !


    الفضاء مفتوح للجميع
    للدراسة ، للقراءة ، و المناقشة الحرة !



    وفائق التحيّة والتقدير



    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 17-02-2012, 01:36.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    [frame="15 98"]

    " ملكة الياسمين "



    عصفور المحبّة يكركرُ معلناً انطلاقة يوم جديد .. تتفتق عتمة الليل وتولد أَعمدة الضياء المكلل بالحياء ، يتناثر العطر بين أَوتار النخيل ، فيعزف النهر أُغرودة الصباح ، الأزهار بندى الفجر ترفع رؤوسها مستبشرة ، فتهيج أمواج الاشتياق في نفسه .. منزوياً جنب جذع شجرة ، ينظر إِلى حبيبته المتوارية خلف سحب المجهول ، يتخذ قراره .. سأرحل باحثا عنها ، أجوب الوديان ولو كلفني ذلك عمري !.
    عاد هائماً تائهاً لأمه ، فلَاذَ بالسكوت وسكّ عليه باب غرفته. ينادي الأب زوجته بكلمات متكسرة :
    - " تحطمت أحلامي !!" .
    - " ما الأمر ؟!"
    الصمتُ يطبقُ ويتسيّد المكان ، الظلّ تسمّر على الأَرض ، ازدادت حيرته ، وارتفعت أَمواج التساؤل ، يطلق نظرات روحه في كل الأرجاء ..
    -" ولدك! .. خرج باحثاً عن "ملكة الياسمين"!
    ارتسمت على وجهها غيوم ملبدة بالأكدار، "... وأين يجدها في زحمة العشاق ؟ "
    يرفع رأسه :
    - " لا عليك سيرجعه الليل والجوع ، وما " ملكة الياسمين " إلا حلم الأولين والآخرين من الهائمين !!"
    خرج .. يهمهم مع النسمات ، ويحاكي النجوم ، يرسم الدروب في قلبه ، يدخل غابة ، علّه يجد دليلاً يوصله إليها ! ..
    أشعة الشمس تخلخل كثافة الأشجار ، يصغي لهمسٍ فؤاده ، ثم يعرج ليسير مع الشعاع ، كإكليل ملكةٍ ضوء الشمس يتلألأ على وجه الماء ، يبدو له لؤلؤاً منثوراً ، ينزل المنحدر ، يصل إِلى نهرٍ بعذب الماء يسري .. بلحن الحياة يغنّي ، حوله الطيور والفراشات تطير ، الأسماك ترسم خرائط الزمن على وجه الماء ، يأخذ حفنة بيديه ، يشمه ويبكي ، وكأنه شرب من نهر الحزن حتى اشتد عظمه .
    أرهقه البكاء والتجول ، فارتسمت أمارات التعب عليه ، توسّد حجرة واستظلَّ بشجرةٍ ، يلقي ببصره على صفحات الماء المتماوجة ..
    يدنو ... تمتدُّ يداه ، يرفع شالها بخجلٍ ويمشط شعرها الحريري بهدوءٍ ، ويرسم من خصلاتها حكاية عشقِه الطفوليّ .. يهمس لها بلطفٍ ، ويداعب أناملها بعطفٍ ، يأخذ بيدها إِلى الشاطئ ، يتجولان .. حتى يحلو العناق .
    على السفح يهرولان ، تتقافز بعض الأَسماك الذهبية فتلمع أجسادها البلورية ، يهمسان لبعضهما ..ما أَحلى صمت الليل وتلألأ السماء والماء !! .. يجلسان وتتساقط أضواء البدر على ثغريهما ، تشده إِلى الماء ترمي به على الشاطئ ، يرشّها بقطرات الحياة النابضة بالحُبِّ ، تتبعه لترشّه بما يمتزج بذيل فستانها من قطرات لؤلؤية .. يستلقيان على الرمال ويخلعان أثواباً من العناء ، يمدان رجليهما لتتفتق الموجة تلو الموجة .
    تبادره بحكايتها : " انتظرتك في الصباح بعدما أعلنت العصافير نزول الندى على ضفاف الأُفق ، فهل لضوء الشمس طعمٌ دون همس الحبيب !" .
    تضع يدها تحت رأسه ، وشعرها اللين على جبهته .." أتعرف ! .. الظلام واليأس طوقني وخنق كلّ حلمٍ حلمته ؟! ، فبدا لي كلّ حبٍّ حكاية شهرزادية ، لكنك قلبت الموازين ، وصنعت العشق بدمائك البريئة مع كلّ صباح .. كأَنَّك تغرس قدميك في نهر الطفولة ! ".
    يخفي دموعه بقطرات الموج ، يعاوده الارتجاف .. أطبق أنفاسه وحاول إخفاء ما بداخله .
    بغتة يشحب نور وجهها ، تنكس رأسها ، ولا تتحرك إلا خصلات شعرها مع نسمات الهواء العليل .
    يا هدية الرحمن " ما بك ؟!"
    صوتها نسي عذوبته .. غادرته بداهة الإجابة ، وغار في عجمة الصمت ، لم تبادله بشيءٍ .. خنقتها عبرتها ، فَوَخَزَ قلبه طائفٌ من السوء..
    - " ما الأمر يا سرَّ الفؤاد ؟ " ..
    يرفع رأسها المتكئ على ركبتيها ، يحدق بعينيها يغطيهما شعرها ، ومغرورقتين بالدماء ... !! ، وجحافل من الأقوال تحكيها ، صمتت شفتاه ، تزلزلَ فؤاده ، اهتز كيانه ، يهوي بين يديها ، ليتلاشى الجسم الشاخص ويلتصق بظلّه . بعد أَن خفت لحنه رويداً رويداً .. يغرقان في حشرجة الأنفاس ، ودقات نبضٍ كأَنَّها نذير من عذابٍ نازل .
    يزداد تدافع دمها فتخضب ثوبها ، ترفع رأسه تضعه في حجرها ، وبيديها الناعمتين تمسح وجهه ، تهوي دمعة قلبها على قلبه ، ليفتح عينيه ، يبصر وجهها الملائكي مخضباً بالدماء ، فتدمع روحه .. يهمُّ بالكلام ، لكن لسانه يتلعثم ، وكأَنَّ النطق محالٌ بين الأحباب ، فتهامست عيناهما بلغة الامتزاج والفداء فتحتضنه ويمتدّان على برودة الأرض .
    ...
    إطلاقة نار ، ويسقط طائر قربه ، فتأخذه رعدة ، وينزل رعبٌ في كيانه .. أَين ..... ؟!
    أصوات غريبة ، وحركات الأمواج مختلفة ، يلامس وجه الماء ، يحسُّ أن هناك ثمة قارب يدنو منه .
    - "من هذا ؟ وما تفعل هنا ؟"
    يوجهون البنادق صوبه ، وبحذر شديد يتجه كبيرهم نحوه .
    يحاول جاهداً أن يرى ما حوله ؛ لكن البكاء قد أخذ قوة بصره ، وسلب منه صوته الغنَّاء ، واستعار منه الحزن مرونة حراكه .. ينزل الآخرون ويجلسون معه ، يسمعون حديثه الشجي ، يخبره أحدهم سمعت حكاية تقول إِنَّ " ملكة الياسمين " تقطن وادي الورود ، وهو في أعالي هذا النهر .
    بشوق عتيد ، وتنهيدة ثقيلة من قعر النفس ، يتأمل عبارة الصياد .. ترقرقت دمعة رقيقة تتأرجح على أهدابه ، وكأنّ عبارة الصياد نسمة حياة أُلقيت في غرفة مهمومة صماء ضوؤها الباهت يشربه الظلام ، نفد عمر شمعتها سوى ما ظلّ حول الذّبالة من دموع ، فها هي ترقص رقصة الوداع مع نغمات أوتار المحيط الجميل .
    - "أحقاً ما تقول ؟!!"
    ابتسم ابتسامة غريبة ، تومئ بارتياب ، أغلق عينيه بلطف ، يطرق رأسه ببطء " نعم ... "
    - " أرجوكم خذوني إِلى هناك ، فلا أستطيع العيش من دونها ."
    - "نعم ، لكن .. "
    قاطعه .. " أرجوك ، أشفق عليّ أرجوك !!".
    - " اسمع أيها الفتى ، " ملكة الياسمين " هي حكاية خرافية ، تحكيها العجائز ، وترويها الكتب ، ليس إلا !" .
    - " وما الضير إن نقلتموني إلى هناك ! ؟"
    يوصلونه ويتركونه على الشاطئ ، الأرض مفترشة بالعشب ، الدروب محفوفة بالأَشجار ومزخرفة بأَلوان الورود ، يستنشق أريج الجزيرة ، يثمل والقلب يطرب .
    يراه أحد حراس الملكة .." قف !! .. من أنت ؟ وما تصنع ؟"
    يحدق في اتجاه الصوت ، يرى ظلاً ، يدنو منه الحارس يصرخ بوجه.." ألم تسمع ! .. ما تعمل ؟"
    - " أريد الملكة .. أريد الملكة !"
    - " وما شأنك والملكة ؟ "
    - " سائل!" .
    تشفق عليه جارية سمعت الحوار ، تخبره أنَّ الملكة في المشفى ولا يمكن أن يراها أحد ! .. يذهبان إِلى المشفى ، يدخلان قاعة الانتظار ، يخرج الطبيب ".. نحتاج إِلى متبرع بالقلب ..!!"
    يجيبه الفتى " لبيك! "
    يأخذون جرعة دمه ، وإذا يجدونها متوافقة تماماً ، يدخلونه صالة العمليات ، يطلب قطعة قماش بيضاء ومبضعة ، وبسبابته يخطّ وصيته ، وهو يخفي دموعه بقطرات الماء التي غسلوا بها وجهه ، وحشرجات أنفاسه يموه لها بحركة الكتابة :
    " يا قنديل أيامي ، كنت في دياجير الدروب ، أَتعثرُ وأتأمل ، والآن أَبصرت دروب الحقيقة وعرفت طُرقَ السّراب ، فيا أُسطورة أحلامي الآن أموت قرير العين ، لأعيش عطراً ياسمينياً ، وينبض اسمك بين أَغصان قلبي !.... "

    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 17-02-2012, 14:27.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3
      دينا نبيل




      الشاعر منتظر السوّادي ..

      قلتها لك من قبل وأكررها من جديد .. ما أجمل القصة حين يكتبها شاعر !

      هذه ثاني قصة أقرأها لك .. وقد حلقت فيها بالمتلقي في أجواء لغتك الشعرية الساحرة لنتعقب ذلك الفتى العاشق الحزين ، الذي سافر بلاد الأهرامات في الجزء الأول بحثا عن محبوبته ، لكنه لم ييأس هذه المرة ، بل ولّى وجهه صوب جهتها بعدما أكل البكاء بصره وأذهب صوته .. فهاهو يذهب إليها مجددا في أعالي النهر العظيم ، ولكن ...

      يجدها تموت بالمشفى .. يا للأسى ! .. ثم يفديها هو بقلبه ... يا للوفاء!

      قرأت قصة أستاذتنا الكبيرة عائدة " الممسوس" الذي قطع شريانه من أجل محبوبته .. وهنا في قصتك ينزع الفتى قلبه ليفدي به حبيبته المريضة ، يا له من عالم سحري جميل - ذاك عالم التضحية والوفاء!

      القصة جميلة البناء يظهر فيها عنصر الحلم أو الاستباق .. فيتخيل البطل أنه قد قابل محبوبته في خياله .. رغم أن هذا لم يحدث ، لكن الجو الغريب الذي بدأ يعكر هذا اللقاء أو الحلم لما بكت " ملكة الياسمين" بالدماء ، به عنصر التنبؤ لمرض الحبيبة ودموعها التي تساقطت على قلبه يهيء المتلقي لهذه النهاية الحزينة النادرة - أن يفديها بقلبه

      والسؤال الآن .. هل مات هذا الفتى فعلا ؟!

      في رأيي .. لا.. لم يمت ، ووصيته شاهدة على ذلك ! ..

      ربما مات الجسد ووري الثرى ولكن قلبه لا يزال حيّا نابضا مثل ما كان في جوفه سيكون حيّا في جوفها ، وهذه هي القلوب البريئة تحيا وتحيي غيرها معها !


      " ملكة الياسمين " .. لا أدري لمَ تراءت لي " دمشق " الآن ؟!

      أليست دمشق أيضا ملكة الياسمين ؟! .. قلبها مريض الآن تحتاج إلى قلب رحيم يحبها ليفديها !

      ربما ملكتك أيها المنتظر كانت محظوظة بهذا البطل .. لكن دمشق ملكة الشام والياسمين ...!

      جميل ما قرأت لك هنا .. هذا النص الرشيق الشاعري

      وأرجو ألّا تتوقف عن كتابة القصة .. فلديك قلم رائع


      تحياتي




      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4
        سالم وريوش الحميد





        استخدام اللغة الشعرية في نص (ملكة الياسمين ) لمنتظر سوادي
        "منتظر السوادي كاتب مجد ودءوب يعمل بصمت . يمتلك لغة شاعرية ومقتدرة وأرى أنه شاعر أكثر منه كاتبا وهذا ما أجمع عليه الكثير من النقاد والكتاب من خلال ردود هم المنتقاة ، والشاعر القاص يكتب بجمالية أكثر من القاص وهذا ما أكدت عليه الناقدة والأديبة دنيا نبيل
        قلتها لك من قبل وأكررها من جديد .. ما أجمل القصة حين يكتبها شاعر

        "ملكـــــــة اليـــــاسمين "

        عصفور المحبّة يكركرُ معلناً انطلاقة يوم جديد .. تتفتق عتمة الليل وتولد أَعمدة الضياء المكلل بالحياء ، يتناثر العطر بين أَوتار النخيل ، فيعزف النهر أُغرودة الصباح ،
        بهذا الاستهلال يبدأ الكاتب منتظر سوادي رحلته فمع بداية الفجر يخرج باحثا عن حبيبته الأسطورية ، ما أن يتسلل النور إلى المكان ، وينتشر الضوء على النخيل والأزهار والنهر يعلن خط الشروع لبداية تلك الرحلة ، في وصف جمالي يغازل فيه الطبيعة بشاعرية وكأنها بديلا لحبيبته و بشكل رومانسي رائق يتسلق خياله ليعزف سيمفونية الحبيبة التي تختبئ في مكان ما ، يصور لنا الطبيعة بفضائها الواسع الممتد والذي لا تحده حدود ، هو جزء منها لا ينفصل عن شموليتها وكليتها بل هو مكملا لها ، يسير معها بتماهي ليصل إلى غاياته ومقاصده ، عبر تقنية الاستخدام المنوع بالأسلوب الفني في السرد والشكل البنيوي للحكاية
        تنوع الأسلوب
        لقد تنوعت الأساليب الفنية للنص وأعطت شكلا إبداعيا تجلى في انتقالاتها من تشكيلات انطباعية ، و إلى سريالية ، أو رومانسية و قص أسطوري يحفر في الماضي البعيد ليجد قرينا لبطل قصته ، وحكاية شعبية ، ونفحات من أجواء ألف ليلة وليلة وأساطيرها التي تقاربت أسماءها وأسم البطلة المركب (ملكة الياسمين ) ، فهناك أسماء في ألف ليلة ، تقترب من هذا الاسم (سر القلوب ، وبديع الزمان ، وبديعة الجمال ) إضافة إلى الأجواء المكانية السحرية لألف ليلة وليلة ، استخدم الكاتب ظاهريا التصوير الانطباعي في رسم الطبيعة وتنوعاتها الجمالية بأشجارها وأنهارها، وجبالها ،ووديانها أستخدمه كأسلوب للتعبير والمقارنة بين قتامة نفسه المكلومة بحزن دفين ،و بين جمال تلك الطبيعة ،
        لم يستخدم القاص تصويرا مجردا فقد أضاف عليه بعضا من رؤاه الفنية وخياله وتزويقاته اللفظية ورؤيته العقلانية التخيلية مما أبعده من التصوير النقلي للواقع ،أو الحدث من خلال رسم الطبيعة رسما مباشرا كما تراه العين المجردة بلا تدخل من الكاتب ، فكل شيء يمر من داخل نفسه عن طريق مشاعر ه وأحاسيسه قد أعطاه مسحة جمالية وأضاف أليه الكثير من أدوات إبداعه ، ليبعده عن فخ الانطباعية أو التقريرية ، فلو تتبعنا النص فأن مشاهد تصوير الطبيعة تجدها موجودة ومفروضة من بداية النص وحتى نهايته تتجسد في روعة الوصف

        ((كإكليل ملكةٍ ضوء الشمس يتلألأ على وجه الماء ، يبدو له لؤلؤاً منثوراً ، ينزل المنحدر ، يصل إِلى نهرٍ بعذب الماء يسري .. بلحن الحياة يغنّي ، حوله الطيور والفراشات تطير ، الأسماك ترسم خرائط الزمن على وجه الماء ))

        اللغة الشاعرية في النص

        لم يخلو النص من شاعرية ولغة متفردة وإيحاءات لفظية وموسيقى تنتظم في خط تعاقب زماني هادئ تسير بإيقاع منتظم فلا رجة نشاز ولا موج عاتي يغير من تلك الانسيابية ، بل إن النص بأكمله بدا كأنه قصيدة شعرية ، تقتفي آثار صراع البطل في صحراء نفسه مع هواجسه وأحلامه ، التي تمور بها روحه المولهة باضطراب لانهاية له .

        رأي الكتاب والنقاد بشاعرية الكاتب

        أديب ننتظره لينطلق بقوّة..
        لديه عوامل إنجاح النصّ القصصيّ، وإبهاره.
        رائع أنت منتظر..
        وجميل هذا النصّ الذي حلّق بنا إلى رحلاتٍ عبر الكون
        لنعود ونعرف أننا انطلقنا من نصّ هو لك..

        إيمان الدرع


        لربما أنا لست شرها في متابعة القصص .. لكني أتذوق النفيس من الجمال فأتلصص أحيانا لأستظل بمواطن تعيد إلى القريحة بعض شرودها وتمنحها تمردا آخر .. وقد شربت هنا قصّا مازجه السحر فأطربني حد الذهول

        الأستاذ حكيم الراجي
        ..


        أكثر ما أحببت هنا هو اللغة الجميلة والشفافة
        وهذه الشاعرية الرقيقة ..
        لغتك الجميلة هذه تقنع القارئ بأي خرافة تريدها

        الكاتبة بسمة الصيادي


        قد يكون للنص مدلولات عديدة منها ما هو خفي أو ظاهر ، لكن لغة النص تجعل الخيال يلهث وراء مناظر طبيعية رائعة)

        فاطمة يوسف عبد الرحيم - كاتبة


        لا شك لك بصمتك وهويتك الخاصة في الكتابة ..
        فاللغة فيها فخمة. وتحيي ألفاظ قديمة لم نعد نستعملها
        بصياغة محكمة جميلة متميز

        ريما ريماوي


        نضَجَ منك الحرفُ وانصهرَ في طيِّكَ السَّرْدُ بالشِّعْر فاستحال لوحة تمهُلُ سرْيَالا.
        اللغة ههنا باذخة ولا أرى والله - أنا المبتدئ- إلا الوقوف تقديرا وإجلالا لما تحقن في أوردتنا من جرعات التجييش العاطفي الراقي

        توفيق الصغير..


        . رائع هو النص أستاذي منتظر والأروع هو تناسق الحروف

        وامتزاج الكلمات بشاعريتك الفذة

        عائشة بلجيلالي



        ا لاستخدام الأسطوري للنص

        و في النص شيء من الأسطورة التي بدت ملامحها تطفو على سطحه فهو الباحث عن حبيبته يجوب الطرقات ، والليل البهيم و لن يردعه رادع في الوصول لغايته ، لأنه يبحث عن كماله العاطفي ، لتقربنا بخطى حثيثة من ملحمة (كلكامش ) وبحثه عن الخلود فكلاهما سارا عبر الظلام والنور ، وارتقيا الصعاب للوصول لهدفيهما ، وكلاهما قصدا الغابة وأعالي النهر . ليجد الأول (الإله سيدوري )ويسدي له النصح بأن يعيش حياته متمتعا بها بدلا من البحث عن الخلود ، في حين التقى بطل النص بصياد ليدله على ملكة الياسمين لكنه يقول له نفس كلام (سيدوري الإله ) ويقدم له نفس النصح ( " اسمع أيها الفتى ، " ملكة الياسمين " هي حكاية خرافية ، تحكيها العجائز ، وترويها الكتب ، ليس إلا
        " . ،فكلاهما يبحث عن وهم يقودهما العناد والإصرار ، زوجة (نوباتشم )التي شعرت بالشفقة على ( كلكامش )تدله على ( العشبة ) ، بعد إلحاح (كلكامش )وتوسلاته التي تثير شفقتها ، في حين يخبر صديق الصياد البطل عن ملكة الياسمين بعد أن حدثه عما يجول بداخله من حزن وألم ( يسمعون حديثه الشجي ، يخبره أحدهم سمعت حكاية تقول إِنَّ " ملكة الياسمين" تقطن وادي الورود ، وهو في أعالي هذا النهر ) . وبعد أن جاء (كلكامش )بعشبة الحياة في سعيه الحثيث للبحث عن الخلود، نجده قد وصل لهدفه المنشود ، لولا الأفعى التي سرقتها وهو يسبح ففوتت عليه فرصة حلمه العظيم ، فيما أعطى بطل القصة قلبه ليبقيه عطرا ياسمينيا ينشد خلودا أبديا ، وهو بذا ينشد خلودا لغيره بعد أن منح قلبه
        و يلتقي النصان عند ملتقى خط النهاية والتي تتقارب ورحلة (كلكامش ) فهو أيضا وصل لغايته بالوصول للحبيبة ، لكنه وجدها مريضة فأبدل حياته بحياتها إذ لا نفع للحياة دون الحبيبة لذا فقد أعطى قلبه لحبيبته))(( والآن أَبصرت دروب الحقيقة وعرفت طُرقَ السّراب ، فيا أُسطورة أحلامي الآن أموت قرير العين ، لأعيش عطراً ياسمينياً ، وينبض اسمك بين أَغصان قلبي !.... "

        الاستخدام الوظيفي للحكاية

        بحسب (بروب) وهو من مدرسة التشكيلين الروس إن لكل نص بنية مركبة معقدة يمكن تفكيكها واستنباط العلاقات التي تربط مختلف وظائفها في مسار قصصي معين لذا فإن النص يعتمد على شكل وظيفي محدد لكل من العناصر الفاعلة والثانوية

        في النص أجواء ونفحات من أدب ( القصة الشعبية ) (ولدك خرج باحثا عن ملكة الياسمين ) فهو كأي بطل في القصص الشعبية يبحث عن حبيبته بنت السلطان التي ملأ صيتها كل مكان فهناك وظيفة بحث تناط بالبطل ، لكن هذه الوظيفة تقابل بالرفض والاعتراض على رحلته المزعومة من قبل الأب 0(وظيفة رفض) الذي يبلغ أم البطل أن ابنها سيرحل ليبحث عن حبيبته ولكنها تستفسر منه لتعلن عدم الجدوى من هذه الرحلة التي ستضيعه في زحمة العاشقين (وظيفة استبيان واستنكار) ولكن الأب يستدرك أن ولدها لن يكون حملا للجوع والتعب إذن لابد أن يعود (لا عليك سيرجعه الجوع والليل وما " ملكة الياسمين " إلا حلم الأولين والآخرين من الهائمين ) ولكن البطل مع الفجر يخرج ولعل القاص ذكر تلك المحادثة بعيدة عن أسماعه ليؤكد أنها لا ينصت لأي صوت لأن ما ينصت له هو صوت قلبه لا صوت عقله (وظيفة إصرار )، ثم وفي غياب التصور لماهية تلك اللوحة التي رسمها القاص للحبيب والحبيبة وهما في قمة الوجد والحب والوله ، بعد أن أضناه البحث وهده التعب ، أهو حلم أم حقيقة ما يرى (تمتد يداه ، يرفع شالها بخجل ويمشط شعرها الحريري بهدوء )) ( وظيفة اختراق فقد وجد حبيبته ))وتخبره الحبيبة أنها كانت تبحث عنه (وظيفة استخبار )،أيضا ويسترسلان بالحديث وفجأة يتحول كل شيء (صوتها نسي عذوبته .. غادرته بداهة الإجابة ، وغار في عجمة الصمت) (وظيفة افتقار)هي ذي حبيبته تتحول فجأة من الجمال والعذوبة والرقة إلى امرأة تغطيها الدماء ، وجهها ثوبها .. شرايينها يزداد تدفق الدم فيها هذه الصورة جاءت لتصور مشهدا سرياليا ، قيمته الفنية باستخدامه اللغة والتصوير الرائع وليس في قيمته الدلالية ، فهو لم يعطي النص ما أراد ه الكاتب من أن بحثه سيقوده إلى أن يرى حبيبته مخضبة بالدماء ، وهو تنبأ مستقبلي أوحي له من خلال هواجسه وخوفه على حبيبته إن خطرا ما يحيق بها ، وهنا ينطلق البطل الفاعل وليس البطل الضحية فثمة عزم أكبر يمتلكه بأن لا سبيل إلا مواصلة طريق ، رغم أن الصياد أبلغه أنه يبحث عن وهم فملكة الياسمين لا تعيش إلا في عقله ، لكنه يبقى مصرا على البحث ، إلى أن ينتقل البطل قريبا من ضالته يسأل عنها حارس الملكة يعترضه
        يقول له أنه جاء يبحث عن الملكة لكن جاريه تقوده لنهاية الدرب ، ليقر البطل إنها كانت أسطورة أحلام وأنه سيموت قرير العين ولكنه موت باتجاه الخلود .

        (والسؤال الآن .. هل مات هذا الفتى فعلا ؟!

        في رأيي .. لا.. لم يمت ، ووصيته شاهدة على ذلك((.. الأستاذة دنيا نبيل ))

        تلخص نهاية الرحلة بهذا التساؤل.
        التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 17-02-2012, 14:06.
        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • سالم وريوش الحميد
          مستشار أدبي
          • 01-07-2011
          • 1173

          #5
          هذه شذرات من نتاجه الأدبي

          قطاف شهي من كل بستان وردة ،

          بريءٌ

          فاتنةٌ كالشمسِ بِلحظٍ رمتْهُ ،غابتْ والعذرُ يطفو فوقَ الكلماتِ ، جُنَّ لِصوتٍ تلاشى في الصحراءِ ، ينحتُ قصائدَ عشقٍ ، بعثَ الفؤادَ رسائلَ وردٍ ، وقد نسى عندَ الشَّمسِ تذبلُ كلُّ الأَزهارِ .

          منتظر السوَّاد 31 /8 / 11

          بذرة في الصخر

          كتب حروفاً بدمائه ، يهديها للقمرِ ، تثاقل جسمه ، يسقط على الحصى ، تتعالى من روحه نبضات الوفاء ، يسخرُ البدر ويطهرُ وجهه - بهجرٍ طويلٍ - ليتلألأَ بصخورٍ صماء .

          منتظر السوَّاد 10/9/11
          زهرة


          يسقيها الطلُّ ، وتشربُ الأَملَ ، السَّرابُ يهاجمُ نضارتها ، والغبار ينثر عليها الحسد ، فتهملُ دموعها ، ليزدادَ وجهها إشراقاً ، والفضاءُ عَبيراً .
          منتظر السَّوَّاد 10 /9/11


          الكيد

          غازلها صباح الأحد .. تزلزلتْ أعماقها , شيدت ناطحاتِ الأَملِ , على مويجاتٍ متحركة , جاءها ليلاً .. شرعت له أبوابَ كنوزها , بيسرٍ تناول إرثَ الأجداد قائلاً : أغربي ... فأنا لا أُحبُّ الخؤون

          حُلم


          غسلَ الفجرُ بالندى أزهارَ الدرب ، فرفرتْ بالأملِ فراشةُ الصبحِ ، وهزَّ قاربِي لَحْنُ النورسِ ، ثملَ الجارُ – من خمرِ قصائدِي - وتَرَنمَ البلبلُ ، وكركرَ اليراعُ عندَ ينبوعِ الحلمِ ... ظلمةٌ ، غيمةٌ ، بَرقٌ ، ريحٌ كسَّرت أشرعةَ الوصلِ ، فاستعرتْ قصائداً أمواجُ الدمعِ ، وفزعتْ الحماماتُ من أَنَّةِ الشجر .

          منتظر السَّوَّاد 6/9/11


          ساحرة بريئة

          عاد إلى نفسِه .... أينَ فؤادك ؟
          يفتشُ أَوراقَ بريدِه ... ، عساه في الواردِ هذا اليوم .
          تعال هذا الزورقُ ينادينا ... الهو مع حمامةِ البستانِ ، ما بكَ دمعتك تترقرقُ !!!
          يصمت ، يطأطأُ صوته الخافتُ ، يتناثرُ بصرُهُ كبصيصِ شمعةٍ يتيمة في كهفٍ بعيدٍ ، كأَنه يودِّعُ رُوحه .
          أُمه بصوتٍ أبكى الإوزة ، خذوه إلى العرافة " آمونة " ، يأخذونه جسداً بلا حراك ، تراه من بعيدٍ تومئ لهم ، أرجعوه ...، إِنَّه مسروقُ الفؤاد بسحرٍ بريء .

          سُجُود


          نَغمٌ داهم سمعاً ، مكبراً سجدَ الشيطانُ ، من طينٍ أنتِ ! تَباً لم أَسجد حينَ برأَ اللهُ الإنسانَ .


          مُتربصٌ

          الله أهدى زهرة لدربي ، فراشة تراقص بسمة الصبح ، فاشرعت زوارقُ أحلامي ، و تَأَرجحَ الأَملُ على أَمواجِ المركبِ ، فتفجرت ينابيعُ القَصائِدِ ، طَربتْ شفتاي والأناملُ ... . غولٌ دقَّ نواقيسَ الدمع ، فتهاطلت على أوراق الشعر .

          عبثُ الزمن

          فراشةٌ تُلاعبُ خيطَ الصّبحِ بلا مللٍ ، فتدافعت سيولٌ من اللَحنِ ، كلَّتْ شفتاي ، وامتلأ الأُفقُ أَصْدَاءً من الوجدِ ، ريحٌ كسَّرت أعلامَ الربيعِ ، فتناثَرَتْ قصائداً أوراقُ القلبِ .


          سَفرٌ

          نهر تلألأ ببهجة الفجر ، أشجَارُهُ غنَّت على نسمةِ الغيث ، زورقُ أَحلامٍ تسارعت خطاه نحو جُزرِ المُنى ، لعينيها الأشواقُ جنوناً لا ينتهي ، حَجَزَني الحظُّ ، وحبيبتي مَلاكٌ تُرسلُ الطّيفَ مِداداً لقصائدي .

          منتظر السَّوَّاد 7/9/11

          تجاهل

          تمزقَ صَمْتُ الغُربةِ ، بعد أَن عتقتني ، أَجنحَةُ الفُؤادِ تُرفرفُ عندَ قَدَمَيها ، ولعينيها يرنو الغريبُ ، أَهدي إليها كَأسَ الحبِّ خَمراً وطيفاً ، صدَّتْ ، وبقيتُ أسيراً بجدائلِها .

          منتظر السَّوَّاد 8/9/11
          عروش الزجاج


          سوداءُ تسعى , تلتقفُ القنادِيلَ , تَنهشُ نَبعَي الحياة , تبني عروشَاً , تمدُّ الآمالَ لِتشربَ دماءَ الجبالِ ... الفأسُ بيدِ فلاحةٍ تقلعُ حجرةً , تغرسُ شجرةً , فتُذكي بروجُ الرعبِ في آمالهم .

          منتظر السَّوَّاد 8/11
          صراع


          يثمل اتزانُه بلونِ فؤاده الوردي ، دوارٌ .. دوار .. دوار ، يتوسد أرصفة الضياع ، يتشبث بزمام الحكمة ، فتنبثقُ أنيابٌ لتنهشَ قلباً ، وإذا بصاحبه يسخرُ مردداً : أنتَ ذو أنيابٍ لبنية .

          فجر الربيع


          يئس حتَّى أوهنه الصمت ، أقدرٌ بسمتي لم تولدْ !
          يعاودُ نفسه ليلاً ونهاراً ، هل يأتي زمنٌ تهجرني الغربانُ ، كاد الانتظارُ يقتلُ ما تبقى منه ، جاءت ليلةُ القدر ... ، مَلاكٌ تمثلَ له بشراً ، اخلع أحزانَك إِنَّي معك .
          منتظر السَّوَّاد 13/9/11
          ساحرةٌ

          متربعةٌ على الفؤاد ، تنشرُ البهاءَ في أَرجاء الروح ، تسبلُ شعرها غماماً للعناق ، تصوغُ بأناملها كأسَ الحياة ، وهمسُها خمرُ القلبِ ، اخضرَ زمني على وقعِ كلمتها ، رقصةُ الوصلِ بددت قوافلَ الهجرِ ، فتنزَّلتْ بالشعرِ ملائكةٌ ، وآيةُ الإعجازِ عيناها .
          منتظر السَّوَّاد 14/9/11

          تائه


          يبحث السندبادُ عن نورس يرافقه المسير ، طالَ به الموج والشراع مزقته الدموع ، البحر كالموتِ يلفُّ قاربه النحيل ، علُقت روحه بين دمعة وموجة ورعد مخيف ، فهمهمَ للريح أَنْ توصل السلام إِلى أُمٍّ على ضفاف الأوراق تناشد الطير الجريح .

          منتظر السَّوَّاد 12/9/2011
          سَهمٌ


          لَاعَبَ الفؤادَ لحنٌ , تساقطَ دمعٌ , ولصٌّ يتربصُ , غازلَه فأثملَه , فامتلأت الأنهارُ أسى .

          جنون


          بعدما تاه عقله ، بحثاً عن عينيها ، سمعَ أصداءً في ذاكرته ، وهمسٌ إِنَّها على الغمام تغفو ، قد لاعب خصلاتِها ضوءُ القمر ، رجعَ بعضُ أشلاءِ ، وبقايا نارٍ تلتهم الذاكرة .


          طفلٌ

          رأى طيراً جميلاً ، غرَّدَ فملأَ فؤادَهُ حُبَّاً ، التقط الطيرُ لُبَّ الفتى ، ومصباحَ البدنِ ، الطيرُ بحثاً عن حَبٍّ جديدٍ ، هجرَ الطفلَ تائهاً في عُمرِ الانتظار .

          منتظر السَّوَّاد 8/9/11
          وهم

          يدقُّ عُنقَ الهُدهد ، ليحتفظَ بعرشه ، ولم يدرِ أَنَّ الريحَ قادمة ، والمملكة زائلة .

          عقدُ الزمانِ

          اعتكفَ الطيبُ فوقَ الغمامِ دهراً ، صاغَ قلادةً ، ليضعها على جيدِ الربيعِ ، دعا الصبحُ الخلائقَ ، فصلت على النبي وآله ، وأَقبلَ الهدهدُ يقلدُكِ عِقدَ الزمانِ .
          ...



          طرفان

          يبادره التحية ، بالصمتِ يتزين ، يؤنبه إنْ تجمل ، يهمس له أُحبُّك ، ويرفرف بريش الذلِّ على اسمه ، ترجع إليه أصداءُ الضيقِ ، تضغطُ أَعماقه ، فيدمعُ مُلحناً ، عصارةَ طيبته .

          رياض الحُبِّ

          أطفأتُ بدموعِ الأَيامِ مصباحَ دربي ، لوعات الانتظار ، هجر الحمائم ، وأمشي همساً بعيون القلبِ ، فعقرتُ الإبل الحنون ، فداءً لــــــدينٍ عتقني من الرقِّ ، أسيرٌ وتقودني دمعةٌ ، أناشدُ العتقَ من الهيامِ ، صدودٌ ، صمتٌ ، في كأسٍ من الهجرِ ، سنينٌ والعطفُ يأمُلُ يداً تمسحُ الألمَ ، تبددتْ كــــــغيمِ صيفٍ كلُّ أحلامي ، جليلٌ ما أَهدانيه الرحمنُ ، فأخرجَتْني إلى رياضِ الحبِّ .

          يوم بائس

          أتى الصباح بلا صباحة ، زقزقتِ العصافير بمناقير باكية ، هامت الفراشة من نواح الزهر ، وأسمع شهقات نفس الياسمينة تتعالى ، وقف فؤادي يتلو أناشيد الرجفة - بين أريجها - ثم همست ليلاي أتعبني الأرق يا جَنَّان .
          صمتٌ .....
          ...

          علَّ غداً تورق صباحة النور .
          وأتى المساء والظنُّ هو اللقاء ، هدير الموج يدوي في جرف درب الانتظار ، طيور الماء تلاشت في ضباب المساء ، ونسمات البرد أرجفت منتظركِ أيتُها الياسمينة


          منتظر السَّوَّاد
          22 / 11
          على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
          جون كنيدي

          الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

          تعليق

          • سالم وريوش الحميد
            مستشار أدبي
            • 01-07-2011
            • 1173

            #6
            الأستاذة سليمى

            لك المبادرة في التقديم

            يشرفني أن أعمل معك

            وشكرا على هذا التقديم الرائع

            والمجهود الذي بذلتيه

            فهو يستحق كل ثناء

            [frame="11 70"]من مواليد 1982 يرفق دوما أسم البصرة كرديف لأسمه
            شاعر وناقد وقاص

            يشم عطر جيكور فتضوع أنفاسه

            ببديع قصائد السياب

            مخضبة بأنسام شط العرب

            وصوت لازال يردد على الخليج

            عراق ، عراق

            يحمل جواز إبداعه ليحلق في كل مكان وزمان
            لغته كادت أن تخترق حجب الزمان
            تتحدى أسوار ألا معقول وتمتطي صهوة الجمال ،
            تراه عاشقا ، حالما ، فيه ثورة الشباب وعنفوانه
            ، وعنده حكمة الكهول وعطاءه
            يجدف بزورقه يبحث عن مرافئ كلماته
            في أروقة النت الفسيحة
            تجد له في كل مرفأ حكاية
            قصيدة شعر
            أو قصة قصيرة
            أو رؤية نقدية
            هنا وهناك أوراق عاشق تناثرت
            وهواجس شاعر بعثرت

            فمن يلملمها لتصير ديوانا للعشق

            يكتب خطرات قلبه ، خواطر ، رسائل أدبية
            ، قصيدة نثر ، قصة قصير جدا ، وقصة قصيرة ، ويكتب نقد أدبي
            والآن يدرس في مجال نقد النقد .
            خريج كلية الآداب لغة عربية
            و حاليا تلميذ في كلية التربية قسم الأدب تخصص دقيق نقد أدبي حديث
            دخل إلى عالم الأدب قبل 3 سنين

            أعزب
            هو الآن في أجازة دراسية
            يسكن ريف البصرة
            أحب شيء إلى نفسه البقاء في الريف
            وهو كاتب هذه النصوص الرائعة
            رحلة
            أرحل
            وأسطورتي
            وامرأة أسطورية
            وعتاب عينيك

            وملكة الياسمين


            هو من خط بأنامله هذه النصوص الرائعة

            بريءٌ
            فاتنةٌ كالشمسِ بِلحظٍ رمتْهُ ،غابتْ والعذرُ يطفو فوقَ الكلماتِ ،
            جُنَّ لِصوتٍ تلاشى في الصحراءِ ، أَصداؤه ينحتُ قصائدَ عشقٍ ،
            بعثَ الفؤادَ رسائلَ وردٍ ، وقد نسى عندَ الشمسِ تذبلُ كلُّ الأَزهارِ .



            وهو القائل

            إليك

            تيقنت من جنوني

            فزادت في تجنيها

            نور العين أنتِ

            كفاك عذابا

            لا تحرقي قلبي

            إنَّه يتغنى بحبِّكِ

            سأصبر حتى لو هجرتني عيناي

            المسابقات المشارك بها
            1- قصة شيخ الجن في نادي أصالة
            2- الرسالة الثالثة في نادي أصالة
            3- قصة شيخ الجن في المرتبة الثانية تجمع ناشرون
            4 - قصة رحلة المرتبة الثانية تجمع ناشرون
            5- قصة ملكة الياسمين المرتبة الاولى تجمع ناشرون
            6 - قصة الكيد ( ق ق ج ) المرتبة الاولى نادي اصالة

            هو ذا الشاعر والقاص والناقد

            الأستاذ التلميذ

            منتظر السوادي

            سيكون ضيفا على الملتقى الصوتي

            فأهلا وسهلا بكم في رحاب عطر العطاء[/frame][/quote]
            على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
            جون كنيدي

            الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7

              منتظر السوادي



              هذا الذي يُلقّب نفسه بالتلميذ ويضع لوحة الفنان
              الإيراني الكبير مرتضى كاتوزيان
              هل لمستم هذا التواضع وهذه الشفافيّة بل وهذه البراءة الخالية من شوائب الغرور؟
              هذا البعيد القريب - البعيد عن كل ما هو فوضى وتشنجات على أعمدة الشبكة-
              القريب بهدوءه ،وصمته الغالب على حضوره
              هو لا يتكلّم كثيرا، لكن اذا تكلّم يصغي إليه الجميع، ربّما نبرة صوته المليئة وجعا وحزنا على ما يمرّ به بلده "العراق"
              رّبما ككل الكتاب الذين يمارسون قتل الذات على الورقة.....!
              مازال يطارد دائرة الضوء ودائرة الوقت لكي يتجرّد من العتمة فيمطرُ ابداعا بصمت مريح بلا أعراس المغرورين,
              انّه منتظر السوادي الذي يخرج من أرق الأيّام مسكونا بالأبديّة
              هذا الطالب الذي ينحت خطواته الابداعيّة بثبات حتى لا تُمحى في خضّم المحافل الكاذبة .
              يرحل بنا إلى عوالم لا نعرفها ويأتي من هناك بقصص لها رونقها الخاص ثمّ يطلّ علينا بقصّة
              "
              شيخ الجن"
              فتى عاشقا يعانق مصابيح الحبّ وكأنّ الموت لديه قناديل تضيء أمنياته المكبوتة
              تدفعه إلى الغوص في عمق التقاليد والشعوذة ويجرّنا إلى المعتقدات والأمثال والأدوية الرعوانيّة ويجعلك تعيش القصّة وكأنّك هناك في كهف الشيخ تشمّ بخوره وتسمع شخيره وتُصاب بنوع من الرهبة المؤقتة لتخرج بعدها مبهورا بدقّة وصف الكاتب منتظر السوادي لتلك الطقوس.

              ومازال أديبنا يطوف في أرجاء المعمورة مأخوذا بناصية الأشواق وقد تملّكه العشق ولبسه الحنين إلى كائن رقيق لطيف لا يشبه غير الملائكة فصارت خطواته إيقاعات يرقص بها على ضفاف النهر ويبني بين الوقت ونفسه عالما رومانسيا يضيئ المستحيل ويمضي بطلنا العاشق سيّدا للوقت والحب البريء.



              ~~~~~
              سليمى
              التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 18-02-2012, 00:18.
              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • عبير هلال
                أميرة الرومانسية
                • 23-06-2007
                • 6758

                #8
                هنـااا وجدت ما يستحق أن ترنو إليه العين..

                قلم لهُ مستقبل باهر


                هنا تعليقي الذي تم تهميشه

                بنفس قصة المبدع


                °°°°°°°°°°°°°°°°°°°


                إضافة :السوادي من أفضل الكتاب الذين

                قرأت لهم هنا

                ونصيحة لمن همش اسمي

                من حقنا احترام رائي حتى العضو الجديد

                ولا نهمشه


                مودتي وشكري
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  الاعتدال جميل
                  و رغم ذلك لم أجد اعتدالا
                  شكرا لأنك حذفت لفظة نبي


                  تحيتي

                  sigpic

                  تعليق

                  • خالدالبار
                    عضو الملتقى
                    • 24-07-2009
                    • 2130

                    #10
                    لا شك في روعة وجمال القصة
                    تثبت اتقان الكاتب الراائع
                    وأقول:
                    هل طـال ليلـكِ ذي جفونـكِ تحرسُـهْ
                    تـرجـو الصـبـاح نسـيـمـه تتنـفـسُـهْ
                    مالـي أراكِ الـيـوم فــي سـهـدٍ جـفـا
                    غمضُ الكـرى جفنـاً وجفنـاً يفْلسُـهْ
                    قلـبـي تمـنـى مـولـد الـفـجـر الـــذي
                    حيث الطيور ترى السحاب وتلمسُهْ
                    ويـغــرد الـقـمـري أغـنـيـة الـهــوى
                    قــد أُعـــدمَ الـقـيـد الـــذي يتلـبـسـهُ
                    إنــي أرى تـلـك الـجـداول والـربــى
                    فيـقـبُـل الـنـحـلُ الـزهــورَ فتنـعـسُـهْ
                    وتنـاغـمـت كـــل الـحــروف لبـلـبـلٍ
                    فـتـراه يـشــدو لا يـهــاب تجـسُّـسُـهْ
                    وتـرنـمـت كـــل الــزهــور لــشــدوه
                    عبـقـا يطـيـر بــه الـهـوى نتنـفُـسُـهْ
                    وربــيــع أزهــــارٍ تـفـتــح بـاســمــاً
                    يكـفـي لنـحـل الـزهـر مـنـه تونُـسُـهْ
                    يـا أيهـا القلـب الـذي عـاش المـنـى
                    فـــي حـلـمـه لا واقــعــا يتـحـسّـسُـهْ
                    هــذا مـنـايَ.. فـهـل يـكـون حقيـقـةً
                    مـلّ الفـوادُ مـن القيـودِ ومحبـسُـهْ.؟
                    الـحــب يـرقــى بـالـفــؤاد فـيـرتـقـي
                    والحقـد يهـوي بالفـؤاد فــي تُعِـسُـهْ





                    ودي وتقديري لكل هذا الجمال
                    اخوكم خالدالبار
                    أخالد كم أزحت الغل مني
                    وهذبّت القصائد بالتغني

                    أشبهكَ الحمامة في سلام
                    أيا رمز المحبة فقت َ ظني
                    (ظميان غدير)

                    تعليق

                    • العربي الثابت
                      أديب وكاتب
                      • 19-09-2009
                      • 815

                      #11
                      غير المبنى والمعنى كان النص صورا لمعركة شرسة بين النثر والشعر ....اعتقد ان النصر كان حليفا لهذا الأخير.
                      اللغة الشعرية حاضرة بقوة تسلقت جبالا شامخة نحو البوح العالي...
                      لغة طافحة بالسمو الإنساني النادر ومشوبة باستحالة في زمن الرداءة، فملأت خرائب فرحي بدفق من معان عالية ،
                      صاغ النص جسرا عبرته نحو دفء وصفاء السريرة البشرية ...
                      لغة وارفة الأغصان تستلقي تحت فيئها معان الكل يجمع انها انقرضت....
                      اما صور النص فكانت موحشة إلا من ضوء الجرح الذي تحكيه والفرح القتيل الذي رسمته بقوة...
                      شكرا لك منتظر وارجو ان تصون ابجديتك التي سحرتني بنشوة لا تقاوم....
                      لك مني مجرّة من الورد والرياحين....
                      أخوك العربي
                      التعديل الأخير تم بواسطة العربي الثابت; الساعة 17-02-2012, 21:27.
                      اذا كان العبور الزاميا ....
                      فمن الاجمل ان تعبر باسما....

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12
                        كانت سهرة رائقة وراقية

                        أشكر كل الحضور الكريم الذي ساهم على إنجاح واثراء الندوة الأدبيّة التي تناولت هذا الاسبوع
                        قصّة صديقنا الأديب منتظر السوادي :
                        " ملكــــة الياسميــن "

                        شكرا للناقد سالم لوريش حمد الذي لم يسعفه النت من الحضور
                        شكرا للناقدة الرائعة دينا نبيل
                        وشكرا لكل من كتب هنا او علّق في الصالون الصوتي
                        شكرا لزميلي صادق حمزة منذر على ادارته معي السهرة.

                        نلتقي ان شاء الله في قصة أخرى .

                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          بكل المقاييس كانت سهرة استثنائية
                          توفرت لها الأجواء و الحشد الجميل
                          الذي أثرى العمل
                          كما توافر لها النص الذي يليق
                          و التقديم البارع للاستاذة سليمي و الجميل المخلص صادق منذر
                          و الدراسة القيمة لكل من سالم وريوش الحميد الرائع و الأستاذة دينا نبيل

                          فشكرا جميلا على كل من ساهم في انجاح هذه السهرة
                          و شكري الخاص للكاتب ( منتظر السوادي ) و قصته الطيبة !

                          خالص محبتي
                          ومع قصة أخرى بأمر الله و مشيئته
                          sigpic

                          تعليق

                          • سالم وريوش الحميد
                            مستشار أدبي
                            • 01-07-2011
                            • 1173

                            #14
                            الأساتذة الكرام
                            يؤسفني إني لم أكن موجودا بينكم بسبب إنقطاع الكهرباء المفاجئ والذي حال دون

                            أن أكون من ضمن هذا الجمع الخير

                            وقد صدمت لأن لا طريق يوصلني أليكم

                            ورغم دعواتي وتضرعي إلا إنها لم تأت

                            فأرجو من الأستاذ ربيع عقب الباب أن يتقبل إعتذاري

                            وأعتذر للأستاذة سليمى وأشكرها كل الشكر على هذا المجهود الكبير


                            وربما هذه فضفضة عما جال في داخلي في تلك اللحضة كتبتها على شكل خاطرة


                            الكرهههههباء في العراق الكثير من العراقيين لم يعد يستطيع لفظ كلمة الكهرباء بسبب غرابة أسمها على الأسماع ، فالبعض يعتقد إنها مصطلح نقدي ، أو من مخلفات العولمة ، والبعض منهم سمع بها ولكنه نساها ، فجرت العادة أن تسمى بالكرهباء ، أو بالقوة وهي تعبير عن مقدار العزم الذي يمنحه هذا العزيز الغائب للعراقي في حالة إن يحضر ، وتارة
                            على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                            جون كنيدي

                            الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                            تعليق

                            • صباح المغربية
                              أديب وكاتب
                              • 11-01-2012
                              • 37

                              #15
                              ]الاستاذ المبدع سالم وريوش الحميد
                              قد نسب الكهرباء لانها منعتك من حضور السهرة الادبية الرائعة وحرمت تلة من الساهرين من مشاركتك القيمة التي ستساهم حتما في اغناء النقاش واثراءه بافكاركم ومداخلاتكم القيمة والمتميزة لكن في نفس الوقت علينا ان نشكره جزيل الشكر لانه مكننا من الاستمتاع بخاطرتك الرائعة التي سلطت الضوء بفنية متميزة على واقع يعيشه الشعب العراقي الشقيق في ظل حكومة كنا نظن انها جاءت لتحارب الفساد بجميع انواعه وتخلص الشعب من سنوات من القهر والظلم .
                              انها حكومة العراق والتي لا تختلف كثيرا عن الحكومات الاخرى حكومات نهبت وحرمت الشعب من خيرات بلاده بل حرمته حتى من قدرته على لاعتراف بالمشاعر الإنسانية والطبيعية .تلك المشاعر التي كبتت بسبب الضغوط التي يعيشها في حياته اليومية وحين اهتدى الى الكهرباء كوسيلة وحيدة لمساعدته على الافصاح عنها ادركت الحكومة دلك فاكتفت بقطعها لتكبت من جديد داخل الصدور إلى أن تدوب وتتلاشى وتتبخر إلى الأبد
                              انه الخناق يا سيدي الذي فرضته حكوماتنا علينا ولم تجد وسيلة لاحكامه غير الكهرباء
                              دمت سيدي مبدعا
                              تحياتي وتقديري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X