أنتَ أشعَرُ مِنِّي... لن أقرَأَ لكَ !
عبد اللطيف غسري
لسان حال المتشاعر يقول..
كأنَّكَ تَنفُخُ في الحَرفِ رُوحَا = وَتُلبِسُ جِسمَ المعاني مُسُوحَا
وَتحمِلُ ألويَةً للقوافي = وتغزو قِلاعَ العُلا والصُّرًوحَا
كأنَّكَ تتَّخِذُ النَّهرَ خِلاًّ = ومن عَبقَرِ الشعر تأتي نُزوحَا
أراكَ تُحَلِّقُ مِثلَ الحُبارى = إلى أُفُقِ المَجدِ فذا طَموحَا
جناحاكَ فيهِ يراعٌ قشيبٌ = يُنادِمُ فيك خيالا جَموحَا
وعاطفةٌ كلهيب التجلِّي = تشِفُّ فتفتَحُ فيك الجُروحَا
أرى بُلبُلَ الفنِّ يأتيكَ سعيًا = ويأنَفُ مِن ذاتِهِ أن يَروحَا
وأمَّا أنا فَعَلى الرَّملِ أحْبو = أحاولُ -إن تُهْتُ- ألاَّ أنُوحَا
وأسهَرُ ليلَ الأماني طويلاً = وأنتظرُ البَدرَ حتى يلوحَا
وأبحَثُ بَينَ القوامِيسِ عنِّي = وأنظرُ فيها الرُّؤى والشُّروحَا
وما كنتُ في صُوَري عَبقَريًّا = أصيلاً ولا كنتُ في القولِ نُوحَا
ومِن غَيرَتي مِنكَ أشقى كثيرًا = وإن كنتُ أخشى بها أن أبوحَا
ومِن حسَدي الفجِّ إيَّاكَ أنِّي = تَحَرَّيْتُ في ما أحِسُّ الوُضُوحَا
وهذا شُعورِيَ لم أسْلُ عَنهُ = ولا توْبتي عنهُ كانت نَصُوحَا
وأخفيْتُ جَمرَ الغضَا تحتَ ثوبي = وأظهَرْتُ للناسِ وجْهًا صَبُوحَا
لسَوفَ أقاطعُكَ اليومَ حتى = أداويَ مِمَّا أعاني القُروحَا
أخاصمُ فيكَ القوافي اللواتي = يُطاوِلنَ نَخلَ النُّهَى والطلوحَا
عبد اللطيف غسري
لسان حال المتشاعر يقول..
كأنَّكَ تَنفُخُ في الحَرفِ رُوحَا = وَتُلبِسُ جِسمَ المعاني مُسُوحَا
وَتحمِلُ ألويَةً للقوافي = وتغزو قِلاعَ العُلا والصُّرًوحَا
كأنَّكَ تتَّخِذُ النَّهرَ خِلاًّ = ومن عَبقَرِ الشعر تأتي نُزوحَا
أراكَ تُحَلِّقُ مِثلَ الحُبارى = إلى أُفُقِ المَجدِ فذا طَموحَا
جناحاكَ فيهِ يراعٌ قشيبٌ = يُنادِمُ فيك خيالا جَموحَا
وعاطفةٌ كلهيب التجلِّي = تشِفُّ فتفتَحُ فيك الجُروحَا
أرى بُلبُلَ الفنِّ يأتيكَ سعيًا = ويأنَفُ مِن ذاتِهِ أن يَروحَا
وأمَّا أنا فَعَلى الرَّملِ أحْبو = أحاولُ -إن تُهْتُ- ألاَّ أنُوحَا
وأسهَرُ ليلَ الأماني طويلاً = وأنتظرُ البَدرَ حتى يلوحَا
وأبحَثُ بَينَ القوامِيسِ عنِّي = وأنظرُ فيها الرُّؤى والشُّروحَا
وما كنتُ في صُوَري عَبقَريًّا = أصيلاً ولا كنتُ في القولِ نُوحَا
ومِن غَيرَتي مِنكَ أشقى كثيرًا = وإن كنتُ أخشى بها أن أبوحَا
ومِن حسَدي الفجِّ إيَّاكَ أنِّي = تَحَرَّيْتُ في ما أحِسُّ الوُضُوحَا
وهذا شُعورِيَ لم أسْلُ عَنهُ = ولا توْبتي عنهُ كانت نَصُوحَا
وأخفيْتُ جَمرَ الغضَا تحتَ ثوبي = وأظهَرْتُ للناسِ وجْهًا صَبُوحَا
لسَوفَ أقاطعُكَ اليومَ حتى = أداويَ مِمَّا أعاني القُروحَا
أخاصمُ فيكَ القوافي اللواتي = يُطاوِلنَ نَخلَ النُّهَى والطلوحَا
آيت اورير – المغرب
22/9/2011
22/9/2011
تعليق