أقف على حافة الوجع الملتهب
تشدني ذكرى حلمٍ كان نائماً في مهده
يرتدي ثوباً أبيضاً ويتزين بقلائد الأماني
حتى أيقظوه على زفاف أسود بين الربيع والخريف
وقف مشدوهاً متعجباً !!
فرحاً
لا يفقه شيئ
ويتسائل
أهذا زفافٌ للجنة ؟
أم ألقي به في فم الشيطان ؟
رقص وتراقصت معه بالوناتٍ فارغة
زاهية الألوان في صورة دمى متحركة
تداعب براءته
أهدوها له يوم ميلاده
وما لبثت أن انفجرت فيه
من سعير مشتعل تحت فراشه وأغرقته بالبكاء
حتى علا صوته فصفعته يدٍ خشنة
متصخرة بالقسوة والجحود
وشدته لتلقي به في صحراءٍ جافة
خالية من الدفء
شديدة الحرارة
مملوءة بالوحوش الناعمة الملونة
وبأنهارٍ مسممة وأحياناً مزيفة
وإذ به ينتبه لإنزلاق قدمه الأخرى
قرب حافة نهرٍ يفيض عذوبةً ويلمع ماءه في العين سحراً
يبتلع ريقه بصعوبة
لشدة جفاف حلقه المتعطش بشدة لبعض الماء
والجائع حد اللهفة القاتلة
يريد إشباع ذلك الصوت بداخله
لا بل الصراخ الممزق لأحشائه والمبعثر لأفكاره
يهزو قائلاً أذنب اقترفته لألاقي عذاباً
أم لعنة حلَّت بي يوم مولدي
وكالطفل البريئ الذي لم يذُق لبن أمه
يتجه حبواً وهرولة إلى النهر
ليملأ كفه ببعضٍ منه ويروي ظمأه
فتتراءى له الحيَّات منتظرة تحت سطح الماء مستعدة لالتهامه
تراجع قليلاً
فلوحت له بابتسامةٍ خبيثة
في زهو حوريةٍ رقيقة تفتح أحضانها له
وتناديه
هَلُمَّ إليَّ لا تخف أقبل لتستريح
يقف بمكانه والدمع متحجر في مقلتيه
وقدماه كل واحدة تقف عكس الأخرى
تؤلمه الأولى بشدة
وتجره الثانية بقوة للماء
ومازال بين الإثنين يجاهد ويرفع راية العصيان عليهما
حتى وإن قضى نحبه في طريق الشوك بينهما
تشدني ذكرى حلمٍ كان نائماً في مهده
يرتدي ثوباً أبيضاً ويتزين بقلائد الأماني
حتى أيقظوه على زفاف أسود بين الربيع والخريف
وقف مشدوهاً متعجباً !!
فرحاً
لا يفقه شيئ
ويتسائل
أهذا زفافٌ للجنة ؟
أم ألقي به في فم الشيطان ؟
رقص وتراقصت معه بالوناتٍ فارغة
زاهية الألوان في صورة دمى متحركة
تداعب براءته
أهدوها له يوم ميلاده
وما لبثت أن انفجرت فيه
من سعير مشتعل تحت فراشه وأغرقته بالبكاء
حتى علا صوته فصفعته يدٍ خشنة
متصخرة بالقسوة والجحود
وشدته لتلقي به في صحراءٍ جافة
خالية من الدفء
شديدة الحرارة
مملوءة بالوحوش الناعمة الملونة
وبأنهارٍ مسممة وأحياناً مزيفة
وإذ به ينتبه لإنزلاق قدمه الأخرى
قرب حافة نهرٍ يفيض عذوبةً ويلمع ماءه في العين سحراً
يبتلع ريقه بصعوبة
لشدة جفاف حلقه المتعطش بشدة لبعض الماء
والجائع حد اللهفة القاتلة
يريد إشباع ذلك الصوت بداخله
لا بل الصراخ الممزق لأحشائه والمبعثر لأفكاره
يهزو قائلاً أذنب اقترفته لألاقي عذاباً
أم لعنة حلَّت بي يوم مولدي
وكالطفل البريئ الذي لم يذُق لبن أمه
يتجه حبواً وهرولة إلى النهر
ليملأ كفه ببعضٍ منه ويروي ظمأه
فتتراءى له الحيَّات منتظرة تحت سطح الماء مستعدة لالتهامه
تراجع قليلاً
فلوحت له بابتسامةٍ خبيثة
في زهو حوريةٍ رقيقة تفتح أحضانها له
وتناديه
هَلُمَّ إليَّ لا تخف أقبل لتستريح
يقف بمكانه والدمع متحجر في مقلتيه
وقدماه كل واحدة تقف عكس الأخرى
تؤلمه الأولى بشدة
وتجره الثانية بقوة للماء
ومازال بين الإثنين يجاهد ويرفع راية العصيان عليهما
حتى وإن قضى نحبه في طريق الشوك بينهما
تعليق