الجِهةُ الخَامسة
يَرحَلُ الكَونُ وحيدًا . .
تَتَخاطفُهُ الجهاتُ التي كان يُخَبِّئُ خَلفَها . .
الشُموسَ والأَرياح
أَرصُدُهُ مِن الجِهةِ الخامِسة
تُصيبُني دهشةُ الظواهرِ حينَ تُداهمُها التفاسيرُ
تَتَعاونُ فيما بينها على الإِثمِ والعُدوان
أَحتفظُ بِهدأَةِ العَدَمِ وحدي
وَأُراقِصُ – بِبُطءٍ – خَيالَ الكونِ
الذي ظَلَّ يَتصاغَرُ حتى انتهينا
تَتَخاطفُهُ الجهاتُ التي كان يُخَبِّئُ خَلفَها . .
الشُموسَ والأَرياح
أَرصُدُهُ مِن الجِهةِ الخامِسة
تُصيبُني دهشةُ الظواهرِ حينَ تُداهمُها التفاسيرُ
تَتَعاونُ فيما بينها على الإِثمِ والعُدوان
أَحتفظُ بِهدأَةِ العَدَمِ وحدي
وَأُراقِصُ – بِبُطءٍ – خَيالَ الكونِ
الذي ظَلَّ يَتصاغَرُ حتى انتهينا
يَذهَبُ الكونُ وحيدًا
يُصبحُ كُلُّ شيءٍ هنا . . لي وحدي
السكونُ ، والفراغُ ، و. . حتى أَنا !
لمْ أَكن أَمتلِكني قبلَ هذا الغياب
لم أَكن أَعرفني . .
قَبلَ أَنْ تَنقُضَ غَزلَها الأَساطيرُ مِن بَعدِ قُوَّةٍ أَنكاثا
كُنتُ صَنيعَها المَبرومَ على حروفِ الهجاء
وكُنتُ رَبيبَها الذي رَفضَ الانشطارَ . .
لأَنَّ الكونَ كانَ ضَيِّقًا كالقوانينِ . .
مُزدحمًا بالتشظي . . والمقاهي . . والبلاد .
يُصبحُ كُلُّ شيءٍ هنا . . لي وحدي
السكونُ ، والفراغُ ، و. . حتى أَنا !
لمْ أَكن أَمتلِكني قبلَ هذا الغياب
لم أَكن أَعرفني . .
قَبلَ أَنْ تَنقُضَ غَزلَها الأَساطيرُ مِن بَعدِ قُوَّةٍ أَنكاثا
كُنتُ صَنيعَها المَبرومَ على حروفِ الهجاء
وكُنتُ رَبيبَها الذي رَفضَ الانشطارَ . .
لأَنَّ الكونَ كانَ ضَيِّقًا كالقوانينِ . .
مُزدحمًا بالتشظي . . والمقاهي . . والبلاد .
كثيرٌ من الماءِ كانَ يجري بينَ السواحلِ
كثيرٌ من السواحلِ كانَ يلزمُ . .
لكي لا أَندلِقَ على كوكبٍ مريضٍ . .
بالعزلةِ . .
أَو بالعتمةِ . .
أَو بالدُوار .
كثيرٌ من السواحلِ كانَ يلزمُ . .
لكي لا أَندلِقَ على كوكبٍ مريضٍ . .
بالعزلةِ . .
أَو بالعتمةِ . .
أَو بالدُوار .
آهِ أَيُّها الفراغُ الذي يُحرِّرُني من حزنِ الجاذبيةِ . .
وعشقِ الكواكبِ
يا "لاشيءَ" في الحلقِ . . ولا حتى تَشَقُّقْ !
يا طقوسَ الغَرقِ الأَنيقِ . .
الذي يحتفظُ بزوجينِ من كلِّ طيرٍ . .
لإِشباعِ الموجةِ القادمة
وعشقِ الكواكبِ
يا "لاشيءَ" في الحلقِ . . ولا حتى تَشَقُّقْ !
يا طقوسَ الغَرقِ الأَنيقِ . .
الذي يحتفظُ بزوجينِ من كلِّ طيرٍ . .
لإِشباعِ الموجةِ القادمة
يا سكونُ . .
أَنتَ الوحيدُ الذي لمْ يَحزمْ حِبالَهُ الصوتيةَ . .
وَيرحلُ مع الكون .
الرفيقُ الذي لمْ يَخرُجْ عن آدابِ الحوارِ . .
حَتَّى حين أَلَحَّت الآهات .
العنيدُ الذي لا يَتركُ نَفسَهُ للريحِ . .
حين تَصطدمُ بِأَسوارِ المقابرِ
فَهناكَ . .
كانتْ تتركُ له شَهقتَها . . وترتدُّ
وَهناكَ . .
كانَ يُؤَدِّبُها بالرجوع .
أَنتَ الوحيدُ الذي لمْ يَحزمْ حِبالَهُ الصوتيةَ . .
وَيرحلُ مع الكون .
الرفيقُ الذي لمْ يَخرُجْ عن آدابِ الحوارِ . .
حَتَّى حين أَلَحَّت الآهات .
العنيدُ الذي لا يَتركُ نَفسَهُ للريحِ . .
حين تَصطدمُ بِأَسوارِ المقابرِ
فَهناكَ . .
كانتْ تتركُ له شَهقتَها . . وترتدُّ
وَهناكَ . .
كانَ يُؤَدِّبُها بالرجوع .
مَن المِسكينُ فينا أَيُّها الكونُ ؟
وَمَن الهاجِرُ . . والهَجير ؟
وَمَن الهاجِرُ . . والهَجير ؟
مُثخنًا بالطلاسمِ تَمضي . .
تَطردُك الخُرافَات إِلى كُلِّ الجِهاتِ
تَذبَحُكَ المدارات
تَطردُك الخُرافَات إِلى كُلِّ الجِهاتِ
تَذبَحُكَ المدارات
أَتَخَفَّفُ مِن كُرويَّتي حينَ تذهبُ
وَمن سُخريةِ الرُجوعِ إِلى ذاتِ النِقاطِ
أَستطيلُ نَحوَ سَكينتي
تَبرُمُني حِكايتي على مِغْزَلٍ مِن فراغٍ
يُذيبُ الملحُ سُلالَتي الطينيةَ
فأَغرقُ . .
مُصابًا بِوضوحِ الرؤيا . . !
غَيرَ آسِفٍ . .
عَلى الجِهةِ الخامِسَة !
وَمن سُخريةِ الرُجوعِ إِلى ذاتِ النِقاطِ
أَستطيلُ نَحوَ سَكينتي
تَبرُمُني حِكايتي على مِغْزَلٍ مِن فراغٍ
يُذيبُ الملحُ سُلالَتي الطينيةَ
فأَغرقُ . .
مُصابًا بِوضوحِ الرؤيا . . !
غَيرَ آسِفٍ . .
عَلى الجِهةِ الخامِسَة !
تعليق