هل النحو ينفصل عن البلاغة !!!؟؟...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    هل النحو ينفصل عن البلاغة !!!؟؟...

    المشاركة الأصلية بواسطة عبد القادر الغنامي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم



    يقول البعض إن النحو انفصل عن البلاغة (أو العكس!). فما صحة هذا القول؟ فإن صح، فما السبيل إلى الوصل بينهما إن كان في الوصل مصلحة؟ وما عيوب الفصل والوصل وما مزاياهما؟



    مع الشكر

    وكان هذا ردي على أستاذنا الفاضل عبد القادر الغنامي

    أستاذنا الفاضل :





    عبد القادر الغنامي





    اسمح لي وبكل تواضع أن أجيب عن بعض الأسئلة التي طرحتها في خصوص البلاغة وعلم النحو





    علم النحو والبلاغة كأنهما في جزء واحد ولكن يبحث النحو في أمور موضوعية من حيث رفع الفاعل ونصب المفعول , وتقديم ما حقّه التأخير والعكس وهذا من وجهة النظر الاعتراضية





    مثلا :





    رجل في الدار





    تقدم النكرة ولا يصح أن تتقدم النكرة





    كما جاء شرح ابن عقيل ج1 ص 215







    ولا يجوز الابتداء بالنكرة ما لم تفد: كعند زيد نمره وهل فتى فيكم ؟ فما خل لنا، ورجل من الكرام عندنا





    وفي هذا يقول الأستاذ الدكتور بكري شيخ آمين :





    " نتعلم في النحو – مثلًا – مواطن تقديم المبتدأ , ومواطن تأخيره ,ومواطن حذفه , أو ذكره ... ومتى يكون معرفة , ومتى يصبح أن يكون نكرة... فإذا ما قرّنا علمنا هذه القواعد بالغاية الفنية التي دعت إلى التقديم , أو التأخير , أو الحذف , أو الذكر , أو التعريف , أو التنكير نكون قد تعلمنا القاعدة النحوية والمعنى المراد منها , أو الغاية منها في آن واحد , وبعبارة أخرى نكون قد ملكنا الجسد – الذي هو القاعدة – والروح – الذي هو المعنى – "





    البلاغة العربية في ثوبها الجديد





    علم المعاني ج1 ص 52









    وإننا نجد أن البلاغة لا يمكن لها أن تنفصل عن قواعد النحو , بل إنها تزيد عليها من الجماليات والإبداع والترقي والسمو في الأسلوب ولذلك يقول بعضهم :





    يستطيع عالم البلاغة أن يكون نحويا , ولا يستطيع عالم النحو أن يكون بلاغيا





    فالنحو هو صحة التكلم , والتعبير في اللغة العربية , أما البلاغة فهي تحافظ على صحة النحو وتزيد عليه من ذوقها وجمالها







    ولذلك نسمي علماء البلاغة

    علماء الذوق والرفعة والجمال .



    على هذا الرابط :

    أمينة أحمد خشفة
  • نذير طيار
    أديب وكاتب
    • 30-06-2007
    • 713

    #2
    الأخت الفاضلة بنت الشهباء:
    جميل ما نقلت لنا ويمكنني أن أضيف (نقلا):
    ما فلسفة النحو؟ إنها ذلك المنهج الذي يفسر الظواهر النحوية؛ إما بذكر العلل كما فعلت كتب العلل في النحو، وإما بذكر الشروط اللازمة لتحقق الظاهرة النحوية، وإما باجتهاد المجتهد إذا لم يجد ما يبتغي ويريد فيما سبق.
    ما موضوعها؟ إنه بيان وتفسير العلاقات بين كلمات الجملة وبين جمل الفقرة؛ فهي تجيب عن: لماذا أضيفت هذه الكلمة إلى تلك؟ ولم وُصفت تلك الكلمة بتلك؟ وما سر التطابق بين المتلازمات النحوية كالمتبوعات وتوابعها وركني الجملة الاسمية والفعلية، وغير ذلك من مباحث تستوجب التعليل بكل صوره.
    وهذه الأشياء هي التي تبين مدى حساسية الأديب في اختياره أزواج الكلمات المترابطة برباط نحوي، وبهذه الأشياء تختلف الأنماط التعبيرية من أديب إلى آخر. ومن قديم كانت التشابيه والاستعارات والكنايات وغيرها من فنون الأداء تتفاضل فيما بينها بمعيار خفاء العلاقة ودقتها على الأفهام التي لا تلاحظ العلاقات بين الأشياء التي لا يبدو بينها علاقات.
    وإذا كانت البلاغة في فرع "المعاني" قد أخذت بعض هذه الفلسفة لبعض المباحث ووظفتها واستثمرتها؛ مثل: التقديم والتأخير، والذكر والحذف، والإظهار والإضمار، والتعريف والتنكير.ومثل عطف الجمل بالواو وعدمه في مبحث "الفصل والوصل"، وطول الجملة وقصرها كما في مبحث "متعلقات الفعل"، والنفي الكافّ والنفي والاستثناء كما في مبحث "القصر"، وأساليب " النداء والنهي والأمر والاستفهام والتمني " كما في مبحث "الإنشاء وأغراضه". اعتمد " المعاني" فلسفة تلك المباحث وقننها وبوبها واستثمرها فصارت علما يدرس وفنا يطبق.
    وإنه إذا كان قد اعتمد تلك المباحث فقد ترك بقية الظواهر النحوية التي لا تقل ثراء عما اختاره؛ وقد آن الأوان لاعتماد تلك الفلسفة لكل الظواهر النحوية بذات المنهج حتى يتم إثراء علم البلاغة وتعميق النحو التى تمثل فلسفته أحد معايير البلاغة والنقد.
    ـــــــــ
    النحو للبلاغة كالأساس للبناء..
    فموضوع النحو والبلاغة مشترك؛ وهو "النظم"، أي: تركيب الكلام وتأليفه؛ لكن تختلف جهة النظر في كل منهما..
    فينظر النحو من جهة الصحة والاستقامة على وفق قوانين العربية -بغض النظر عن المقام، والحال، ومقتضاهما. أما البلاغة فترى النظم متعلقا بالحال، والمقام-.
    وتنظر البلاغة من فوق الصحة؛ من حيث الجودة والرداءة.
    بعد هذا التحديد لوظيفة كل من النحو والبلاغة.. ندرك موقع البلاغة من النحو، وأنها تبدأ من حيث انتهى النحو. ومن يفصل بين البلاغة والنحو فهو فصل تعسفي باطل؛ كمن يفصل بين الروح والجسد.
    وحتى تتضح الصورة جيدا.. أقول:
    ما هي علاقة النحو بالبلاغة؟
    هذا يقتضي منا أن نحدد موضوع كل منهما، وبالتالي تتضح هذه العلاقة..
    ما الذي يسعى إليه النحو؟ وما الذي تسعى إليه البلاغة؟
    ما يسعى إليه النحو ويبحث عنه هو: القواعد العامة، والقوانين الكلية.
    وما تبحث عنه البلاغة وتسعى إليه هو: الفروق والدقائق بين ضروب النظم المختلفة، مما يُعبَّر عنه بعبارات غائمة من مثل: "الخصائص، والأسرار البلاغية".
    ونضرب مثالاً على ما تقدم، قال الله تعالى: "فلما بلغ معه السعي" فكان من الممكن أن يكون النظم هكذا: "فلما بلغ السعي معه"، فيأتي النحو ويسأل سؤالاً مشروعاً، وهو: هل تقديم الظرف "مع" -هنا- مما تقرره العربية؟
    فيجيب النحو: نعم.
    فتأتي البلاغة من هذا المنطلق، وتسأل أيضاً: لما قُدِّم؟ وما علاقة التقديم بالحال؟ وما الغرض؟
    فالنحو -هنا- يضع قاعدة كلية تقول: "يجوز تقديم الظرف على المفعول والفاعل؛ بل وعلى الفعل أيضاً".
    أما البلاغة فتقول في هذا الموضع -بالتحديد-: "قُدِّم الظرف لغرض كذا..؛ لأن المقام كذا..، ومقتضى الحال كذا..".
    إذاً.. لا خلط بين النمطين: النمط النحوي، والنمط البلاغي.
    النحو يقول: تقديم الظرف -هنا- تقديم مطرد.
    أما البلاغة فتقول: تقديم الظرف -هنا- جائز نحويا؛ لكنه واجب بلاغيا؛ لأنه مقتضى حال.
    والظرف يُقدم كثيرا في مواضع من القرآن الكريم، وله في كل موضع مقتضى يختلف عن مقتضى الآخر، فتأتي البلاغة لتنقب عن الفروق والدقائق التي بين تلك المقتضيات. قال الله تعالى: "وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب" قدم الظرف وهو "يوم القيامة" (الجار والمجرور يسمى ظرفا) للدلالة على أن سومهم العذاب دائم ومستمر لا ينقطع، فهم لا يتخلصون من سائم يسومهم العذاب حتى يبتلوا بآخر.. وهكذا يستمر العذاب دون انقطاع إلى يوم القيامة، وتاريخ اليهود شاهد على ذلك: "وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون".
    إذاً.. النمطان مختلفان.. ومهمة البلاغي أعقد وأصعب من مهمة النحوي؛ لأن النحو حين يضع القاعدة الكلية أو القانون العام فإنه يستقرأ الجزئيات، وهذا أمر ميسر لا يحتاج إلى عناء كثير.. فهو يتتبع ويستقرأ الجزئيات ثم يأخذ المشترك فيها ثم يضع القاعدة، فمثلا: عندما نتتبع الاسم الدال على الفاعل في الجمل الفعلية نجده مرفوعا، فتأتي القاعدة: "كل فاعل مرفوع" بدليل الاستقراء، فإذا شذَّ شيء عن القاعدة أُوِّل أو خُطِّئ.
    هذه بعض شذرات في بيان علاقة النحو بالبلاغة.. أرجو الله أن أكون قد وفقت في بيانها..
    وفي الختام.. أدع الإخوة المشاركين بمنتدى فضاء اللغة، أن يكتب أحدهم بحثا حول "علاقة النحو بالبلاغة" ويعرضه علينا حتى نستفيد في هذا الموضوع فائدة تامة، فنحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه البحوث.

    تعليق

    • بنت الشهباء
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 6341

      #3
      أخي العزيز
      نذير طيار
      بداية أشكرك على ما نثرته لنا
      واسمح لي أن أضيف تكملة ما قاله الأستاذ الدكتور بكري شيخ آمين
      " لنعد إلى أقوال الشيخ عبد القاهر الجرجاني وهو يشرح المراد من علم المعاني :
      إنه ( ائتلاف الألفاظ ووضعها في الجملة الموضع الذي يفرضه معناها النحوي )
      وقال في موطن آخر :
      ( واعلم أن ليس النّظم إلا أن تضع كلامك الموضع الذي يقتضيه علم النحو , وتعمل على قوانينه وأصوله , وتعرف مناهجه التي نهجت فلا تزيغ عنها , وتحفظ الرسوم التي رسمت لك فلا تخلّ بشيء منها ... هذا هو السبيل , فلست بواجد شيئا يرجع صوابه , إن كان صوابًا , وخطؤه إن كان خطأ , ويدخل تحت هذا الاسم إلا وهو معنى من معاني النحو , قد أصيب به موضعه , ووضع في حقه , أو عومل بخلاف هذه المعاملة , فأذيل عن موضعه واستعمل في غير ما ينبغي له )
      دلائل الإعجاز ص 48
      إذن فعلم المعاني هو روح النحو , وعلته , وبيان أغراضه وأحواله ... إضافة إلى هذا فهو يعلمنا متى نجعل الجملة خبرية , ومتى نجعلها إنشائية , ويبين لنا السبب في هذه أو تلك ... يعلمنا متى يجب القصر , والوصل , والفصل ومتى لا يجب ....ثم يأتي لنا مع التعليم ببيان السبب والغاية .... يعلمنا متى ننكر المسند إليه , ومتى نعرّفه , ومتى نقدّمه , ومتى نؤخرّه .. ولماذا فعلنا ذلك .. أوليس هو :
      علم المعاني ؟؟؟.
      ولقد ذكر علماء البلاغة المتأخرون لهذا العلم تعريفا , فقالوا :
      إنه ( العلم الذي يُعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال )
      ونفهم من هذا التعريف أنه يتضمن العلم بشيئين : الأول دراسة الكلمة المفردة في مختلف أحوالها , والثاني مطابقة هذه الكلمة لمقتضى الحال .
      ولتسهيل دراسة مباحث هذا العلم قسموه لثمانية أبحاث هي :
      1- الخبر
      2- الإنشاء
      3- أحوال المسند إليه
      4- أحوال المسند
      5- أحوال متعلقات الفعل
      6- الفصل
      7- الفصل والوصل
      8- الإيجاز والإطناب والمساواة

      البلاغة العربية في ثوبها الجديد
      علم المعاني
      ص 52-53

      أمينة أحمد خشفة

      تعليق

      • د. وسام البكري
        أديب وكاتب
        • 21-03-2008
        • 2866

        #4
        [align=justify]الأخوة الأعزاء
        إنّ الموضوع الذي أثارته الأخت أمينة لهو موضوع مهم، ويحتاج من المتخصصين اهتمامهم، وما زلنا ننتظر اسهاماً أفضل من الأدباء والنقاد اللغويين والنحويين والمهتمين من غير المتخصصين أيضاً، فالموضوع له علاقة بالمنهج، سواء أكان المنهج نظرياً، فكرياً أم منهجاً دراسياً تطبيقياً.
        ولكن .. يتوقف النقاش ـ كما يبدو ـ على تحديد معنى (الجديد)، فكل جديد ـ في حينه ـ جديد، وبمرور الزمن يُصبحُ قديماً؛ وهذا ينطبق على عنوانات المصادر والمراجع أيضاً.
        المهم أن يكون المنهج المعاصر معاصراً حقّاً، وأن يُلبّي متطلبات العملية النقدية، أو يُسهِم في تغيير المنهج البلاغي نحو الأفضل ...... ونحن معكم ننتظر المزيد من النقاش ..... وسأعود بتفصيل آخر بعد فسح المجال لأخوتنا الأعزاء.
        ودمتم مبدعين
        [/align]
        د. وسام البكري

        تعليق

        • بنت الشهباء
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 6341

          #5
          وأنا أحترم دعوتك أخي الكريم
          الدكتور وسام بكري
          للمختصين في علم البلاغة العربية , والمزيد من النقاش
          وبين يدي الآن البلاغة العربية في ثوبها الجديد ( علم المعاني - علم البديع - علم البيان ) للأستاذ الدكتور بكري شيخ آمين
          وهو في محاولته يسعى لخدمة اللغة العربية , بكل ما تحتويه من تراث مجيد , وآيات معجزة , وبيان ساحر ...بأسلوب يختلف عن أساليب الآخرين
          كما جاء في مقدمة كتابه البلاغة العربية في ثوبها الجديد قسم المعاني
          وما قاله عن تعريف أصول البلاغة
          أن
          " هذا البيان الساحر الذي نتلوه قرآنا , وذاك القول الرائع الذي نعجب له ونطرب , وتلك الوردة الأنيقة التي تلفنا بهالة من العطر والشذى ...ما الذي جعلها تمتاز من سواها , أليس فيها شيء فضلها على غيرها , بل أليس في تركيبنا النفسي والعقلي والجسدي ما شدّنا إلى الإعجاب بها , والانجذاب إليها ؟؟؟
          أولسنا في مرة ترى أنفسنا متحمسين لقصيدة شعرية معينة , أو قطعة موسيقية , أو أنشودة غنائية , أو لون من الألوان فنفضلها على سواها , ثم نرى في الوقت ذاته إنسانا آخر , لم يذهب مذهبنا , فلم يتحمس لما تحمسنا , ولم يطرب لما طربنا ........وإنما حماسته , وطربه , وإعجابه سارت في غير طريق , وتوجهت إلى غير سبيل ؟
          ذلك سرّ هذا الكون , وعبقرية الخلق , اختلاف في المشارب والطبائع والنفوس والأهواء , وتباين في الأذواق والمواهب والمذاهب , لتستمر حركة الحياة , ولتعمر بناية الكون , ولتأخذ الحياة مجراها , ويكون للعقول والقلوب أثرها وقيمتها ورجحانها ....
          ويتابع فيقول :
          " إذن ! ما السبيل إلى تبيّن الحق , وتمييز الرشاد , والحكم بالعدل والقسطاس المستقيم ؟
          يقول بعض العلماء :
          إنا في مثل هذه الأحوال نحتكم إلى الذوق , وبه نهتدي إلى سواء السبيل , وبالذوق نتمكن من تمييز الحق وغير الحق , والصواب وغير الصواب , والملائم وغير الملائم , على أن يكون هذا الذوق المرجح سليما ...
          وبعد , فإنا مقدمون على دراسة " علم " فيه للذوق أثر كبير ولكن فيه للعلم والمعرفة والمقاييس الموضوعية الأثر الأكبر , وبدون هذه المقومات العلمية والموضوعية لا نستطيع الوصول إلى حكم عادل يرضينا ويرضي غيرنا من العالمين .
          هذا العلم الذي نسعى إلى تعرفه هو " البلاغة " أو فن القول البديع .
          والبلاغة أو التعبير الفني الجميل , ليست قاصرة على الأمة العربية دون سواها من الأمم , وإنما هي قاسم مشترك بين سائر الأمم وشعوب الدنيا ...كل منها له بلاغته , وله تعبيره الفني الجميل , وقد تختلف مقاييس هذه البلاغة بين أمة وأخرى , وعصر وعصر , ولكن تبقى عناصر مشتركة بينهما جميعا , منها الجمال , والذوق , والفن , والصدق , والأناقة , وصحة التعبير "
          وأعتذر منك على الاطالة
          ونتمنى مزيدا من المشاركات من المختصين بعلم البلاغة والنحو

          أمينة أحمد خشفة

          تعليق

          • د. وسام البكري
            أديب وكاتب
            • 21-03-2008
            • 2866

            #6
            [align=justify]يؤسفني أختي العزيزة أمينة عدم مشاركة الآخرين في مثل هذه الموضوعات الحيوية (قد تكون غير حيوية عند الآخرين لتميّزها بالتخصص الدقيق مثلاً ؟ !! ).
            سأحاول الإجابة عنه خلال يومين إن شاء الله.
            (يبدو أن كتابة الشعر والقصة والخاطرة ونقدها أسهل من هذه الموضوعات ! ! !)
            [/align]
            د. وسام البكري

            تعليق

            • بنت الشهباء
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 6341

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
              [align=justify]يؤسفني أختي العزيزة أمينة عدم مشاركة الآخرين في مثل هذه الموضوعات الحيوية (قد تكون غير حيوية عند الآخرين لتميّزها بالتخصص الدقيق مثلاً ؟ !! ).
              سأحاول الإجابة عنه خلال يومين إن شاء الله.
              (يبدو أن كتابة الشعر والقصة والخاطرة ونقدها أسهل من هذه الموضوعات ! ! !)
              [/align]

              وأنت اليوم مرة ثانية أيها العراقي الأبي
              تعود بنا إلى أرقى وأسمى الموضوعات الحيوية في لغتنا العربية
              وهي البلاغة العربية بأجلّ صورها , وأسمى وأرقى معانيها ....
              وننتظر منك أن تعود إلينا وتنثر لنا من قطوف لغتنا أطايب الكلم عن البلاغة وصورها ...

              أمينة أحمد خشفة

              تعليق

              • بنت بجيلة (العبدلية)
                أديب وكاتب
                • 15-05-2008
                • 122

                #8
                ربما لي عودة فالموضوع لاتكفيه كلمة شكر والسلام وإنما تمحيص وتنقيب
                على الرغم أني أكره البلاغة وأعشق النحو
                هل رأيت مثل هذا التناقض ؟؟!!...شكرا لكم جميعا
                أنا غصن نما من غصون الأدب
                وإذا لم أكن أفضل من غيري فعلى الأقل مختلفة عنهم

                تعليق

                • أبو صالح
                  أديب وكاتب
                  • 22-02-2008
                  • 3090

                  #9
                  اسمحوا لي بالكلمات التالية

                  أظن في البداية قبل إعادة عزف أحدى سمفونياتي (أو أغنية) كما سماها الموجي

                  يجب الربط بين ما ورد أعلاه، وما نشره الموجي في الموقع التالي تحت عنوان


                  علوم العربية .


                  الأساتذة الأفاضل اسمحوا لي أن أقتحم مجالا ليس لي فيه ناقة ولاجمل .. إلا محبة اللغة العربية الفصحى .. لغة القرآن الكريم .. وأنقل لكم نبذا عن علوم اللغة التي كادت أن تندثر بين الأجيال الشابه التي تكتب شعرا ونثرا .. عسى أن أكون مثل المسحراتي الذي يوقظ الهمم .. وربما لايصوم . من كتاب منهاج اليقين شرح أدب الدنيا والدين تأليف


                  الأساتذة الأفاضل
                  اسمحوا لي أن أقتحم مجالا ليس لي فيه ناقة ولاجمل .. إلا محبة اللغة العربية الفصحى .. لغة القرآن الكريم .. وأنقل لكم نبذا عن علوم اللغة التي كادت أن تندثر بين الأجيال الشابه التي تكتب شعرا ونثرا .. عسى أن أكون مثل المسحراتي الذي يوقظ الهمم .. وربما لايصوم .

                  من كتاب منهاج اليقين شرح أدب الدنيا والدين
                  تأليف : أويس وفا بن محمد بن أحمد بن خليل بن داود الأرزنجاني العريف بخان زاده .



                  تطلق العربية على اثني عشر علما ، ويقال له علم الأدب وذلك لأن علم العربية هو العلم الباحث عن أحوال اللفظ صحة وفسادا .


                  فالباحث

                  عن حال جوهر اللفظ ومادته { لغة } .
                  وعن أصله وفرعه { اشتقاق } .
                  وعن هيئته { تصريف } .
                  وعن حال آخره إعرابا وبناء { نحو } .
                  وعن حال مطابقته مقتضى الحال { المعاني } .
                  وعن اختلافه فى التعبير عن المعنى الواحد وضوحا وخفاء { البيان }
                  وعن وزنه { العروض } .
                  وعن آخره الموزون { القافية } .
                  وعن كيفية النظم وترتيبه { قرض الشعر } .
                  وعن كيفية ايراده فى الكتابة { علم الخط }
                  وعن كيفية ترتيب الكلام المنثور { علم انشاء النثر } .
                  وعن كيفية ايراد قصة أو شعر أو سجع لمناسبة تقتضيها الحال { علم المحاضرة }

                  هذه اثنا عشر علما ينقسم إليها علوم العربية

                  والفرق بين العروض وقرض الشعر .. أن العروض يتميز به الموزون من غيره ... وقرض الشعر يعرف به كيفية انشاء الموزون المقفى السالم من العيوب .
                  وهذا ولم يجعلوا العلم البديع قسما برأسه بل جعلوه ذيلا لعلمي البلاغة ( علم المعاني وعلم البيان ) .


                  يتبع بمشيئة الله تعالى

                  وتعقيب د.وسام عليه بالتالي

                  المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                  [align=justify]أ. محمد شعبان الموجي:
                  تطلق العربية على اثني عشر علما ، ويقال له علم الأدب وذلك لأن علم العربية هو العلم الباحث عن أحوال اللفظ صحة وفسادا .

                  فالباحث:

                  عن حال جوهر اللفظ ومادته { لغة } .

                  وعن أصله وفرعه { اشتقاق } .

                  وعن هيئته { تصريف } .

                  وعن حال آخره إعرابا وبناء { نحو } .

                  وعن حال مطابقته مقتضى الحال { المعاني } .

                  وعن اختلافه فى التعبير عن المعنى الواحد وضوحا وخفاء { البيان }

                  وعن وزنه { العروض } .

                  وعن آخره الموزون { القافية } .

                  وعن كيفية النظم وترتيبه { قرض الشعر } .

                  وعن كيفية ايراده فى الكتابة { علم الخط }

                  وعن كيفية ترتيب الكلام المنثور { علم انشاء النثر } .

                  وعن كيفية ايراد قصة أو شعر أو سجع لمناسبة تقتضيها الحال { علم المحاضرة }

                  هذه اثنا عشر علما ينقسم إليها علوم العربية

                  والفرق بين العروض وقرض الشعر .. أن العروض يتميز به الموزون من غيره ... وقرض الشعر يعرف به كيفية انشاء الموزون المقفى السالم من العيوب.

                  وهذا ولم يجعلوا علم البديع قسما برأسه بل جعلوه ذيلا لعلمي البلاغة ( علم المعاني وعلم البيان ) .
                  [/align]


                  [align=center]انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــى[/align]
                  [align=justify]جزى الله الأستاذ محمد شعبان الموجي خير الجزاء على موضوعه المبارك، الذي قصدَ به التذكير.
                  ونستفيد ممّا تقدّم عدة فوائد:
                  [/align]
                  [align=justify]1. يجب التفريق بين المصطلحات الآتية:
                  (العربية) و(علم الأدب) و(علم العربية)
                  فالأولان مترادفان تقريباً يُطلَقان على اثني عشر علماً، وأما (علم العربية) فهو (علم النحو).
                  2. المصطلحات الآتية مختلفة، فيجب التمييز في ما بينها:
                  (المعنى) و(المعاني) و(علم المعنى) و(علم المعاني)
                  (المعنى) و(المعاني): دلالة اللفظ أو مجموعة دلالات أو مجموعة معاني.
                  و(علم المعنى): علم الدلالة، هو العلم الذي يدرس المعنى.
                  وأما (علم المعاني): فهو العلم الذي يكون قسيماً لعلم البلاغة التقليدية.
                  فلا يتوهّم أحد فيما بينها.
                  3. لم يجعلوا (علم البديع) قسيماً لعلم البلاغة بل ذيلاً لعِلمَي البيان والمعاني.
                  والآن نراه قسماً برأسه، وأساسي في علم البلاغة.
                  4. نرجو الانتباه إلى (علم المحاضرة).
                  [/align]


                  وأضيف هناك إشكالية بين أهل اللسانيات/اللغويات/علم اللغة الذين أخذوا تخصصهم من خلال اللغات الأجنبية،

                  وبين أهل اللغة العربية،

                  والإشكالية في كيفية توحيد المصطلحات المستخدمة في تعريف العلوم والتنسيق بينهما، خصوصا وأن دارسي هذا العلم من خلال اللغات الأجنبية، بسبب عدم معرفتهم بما في اللغة العربية، فالغالبية تعتبر لا يوجد شيء في اللغة العربية مما درسوه، فيبدأوا بتكوين مناهج دراسية تتعلق باللغة العربية في هذا العلم من خلال تطبيق النظريات الغربية على اللغة العربية بحذافيرها، كما حصل في بداية القرن الماضي من قبل جماعة ساطع الحصري وصحبه

                  وللتنبيه على ذلك أنا نشرت التحدّي التالي

                  إعلان ونصيحة وتحد


                  http://www.wataonline.net/site/modul...1755&forum=110


                  إعلان ونصيحة وتحد

                  أعزائي قلت وأعدت وأعيد هنا وسأعيد في كل موضوع انتبه عليه
                  في علوم اللغويات / اللسانيات بالذات
                  ما لدينا يسبق ما سيصل له كل علماء اللغات في العالم
                  وليس فقط في الغرب لعدة قرون قادمة
                  وكل ما يحتاجه أي منّا
                  للحصول على أرقى الشهادات والجوائز العالمية
                  في أي مجال أو تخصص من
                  علوم اللغويات / اللسانيات
                  فقط إعادة صياغة ما كتبه علمائنا قبل أكثر من ألف عام
                  للحلول التي يبحث عنها علماء اللغات في كل العالم في الوقت الحالي
                  ولعدة قرون قادمة وفق الصيغ التي هم يفهموا عليها

                  وإعلاني ونصيحتي

                  ليست ضد موضوع تدريس أو دراسة مادة اللغويات / اللسانيات بكل فروعها بل على العكس من ذلك تماما

                  ولكن لكي نعي كيفية قراءتها والتعامل معها عندما يكون الأمر يتعلـّق باللغة العربية وكيف يمكننا أن نتقدم عليهم في هذا المضمار بقرون أو سنوات ضوئية على رأي دكتور أمطوش من الموقع الأساس،
                  في هذا المضمار وكل ما نحتاجه هو
                  إعادة كتابة ما كتبه أجدادنا في هذا المضمار
                  وفق الصيغ التي يفهموها

                  اللهم إني بلّغت اللهم فأشهد


                  ولا تنسوا الدعاء لنا بظهر الغيب
                  كل من سيستفيد من هذا الإعلان
                  أمانة برقبتكم أجرتنا



                  ما رأيكم دام فضلكم؟
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 14-10-2008, 05:53.

                  تعليق

                  • د. وسام البكري
                    أديب وكاتب
                    • 21-03-2008
                    • 2866

                    #10
                    [align=justify]كنتُ قد وعدتُ بالكتابة في هذا الموضوع الحيوي، والحقيقة أنّ هذا الموضوع له صلة بالمناهج، ولا أقصد ما قصده الأخ أبو صالح في مداخلته فحسب، بل في مناهج القدماء أيضاً؛ لأننا نجد ـ في ما له علاقة بالموضوع ـ أنّ علماء البلاغة جعلوا البلاغة ثلاثة علوم: علم البيان وعلم المعاني، و علم البديع؛ بعد أن كان علم البديع غير مستقل بنفسه، وهذا يشكّل تطوراً في الدرس البلاغي من حيث المنهج.
                    ولكن لو عدنا إلى علم المعاني وعلم البيان، فسنجد خلطاً بين موضوعاتهما أو تداخلاً في ما بينها !!.
                    فمثلاً لو استعرضنا منهج علم المعاني، لوجدناه يضمّ: الفصل والوصل والإيجاز، والإطناب والمساواة.
                    فهذه ليست لها علاقة جوهرية (ولا أنفيها كاملةً) بمباحث (علم المعاني)، ولذلك، يجب أن تقتطع من مباحث معاني النحو لتُضاف إلى مباحث (علم البيان) في منهجة البلاغة العربية، لقربها إليه.
                    ولو استعرضنا (علم البيان)، لوجدناه يضم أحوال الإسناد الخبري، وأحوال المسند إليه، وأحوال المسند، وأحوال متعلقات الفعل، والقصر والإنشاء.
                    فهذه ليست لها علاقة جوهرية (ولا أنفيها كاملةً) بعلم البيان، ولذلك يجب أن تقتطع منه، وتضم إلى علم المعاني، لقربها إليه.

                    والسؤال لماذا حصل هذا التداخل ؟ !!
                    وللحديث صلة ............
                    [/align]
                    د. وسام البكري

                    تعليق

                    • بنت الشهباء
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 6341

                      #11
                      وأنا أتابع معك أخي الكريم
                      الدكتور وسام بكري

                      هذه الدرر والكنوز بخصوص علم البلاغة , وأنتظر منك الإجابة عن السؤال الذي طرحته

                      ولي عودة بإذن الله

                      أمينة أحمد خشفة

                      تعليق

                      • د. وسام البكري
                        أديب وكاتب
                        • 21-03-2008
                        • 2866

                        #12
                        [align=justify]والسؤال لماذا حصل هذا التداخل ؟ !!

                        يُحمّل الباحثون المحدثون النحويين الأوئل هذا التداخل، لأنّهم أهملوا معاني النحو بمنهجه الموجود في علم البلاغة، وانشغلوا بتفصيلات نحوية دقيقة، نعم ... كان من الممكن عدم إهمالها وضمّها إلى الموضوعات النحوية، فهي دلالة التراكيب أو الأساليب النحوية، مثل:
                        1. دلالة الحال.
                        2. دلالة الاستقبال.
                        3. دلالة الزمن.
                        4. دلالة الجملة.
                        5. دلالة الأمر.
                        6. دلالة الطلب.
                        7. دلالة النهي.
                        8. دلالة الدعاء.
                        9. دلالة التمني.
                        10. دلالة الترجي.
                        11. دلالة الاستفهام.
                        12. دلالة الشرط.
                        13. دلالة الجزم.
                        14. دلالة الحدث.
                        15. دلالة التحقيق.
                        16. دلالة التحقيق.
                        17. دلالة التعليل.
                        18. دلالة الوصف.
                        19. دلالة الظرفية.
                        20. دلالة الأسماء.
                        21. دلالة الأفعال.
                        22. دلالة الحروف.
                        24. دلالة الصرف.
                        25. دلالة حروف المعاني.
                        26. دلالة أسماء المعاني.
                        ................. إلخ.

                        ولكن كيف حصل التداخل ؟

                        قلنا أن النحويين أهملوا معاني النحو، ولكن كيف أهملوها، وهي من صُلب اهتماماتهم ؟ كأنّ النحو توقف في مرحلة معينة من التاريخ فلا رأي ولا تجديد ولاهم يحزنون !!، وإذا ما وُجد فهو مُهمَل، لأنه لم يقل به سيبويه والفراء وابن جني والزمخشري، وابن هشام، ورضي الدين الاستراباذي ......... وغيرهم من المتقدمين والمتأخرين.
                        وهذا هو العصر الحديث لم تتطور فيه الدراسات النحوية، فجميع الآراء حبيسة الكتب والرسائل الجامعة، ولا يوجد مَن يتجرّأ على إدخالها المناهج الجامعية فيظل النحو عند القدماء هو النحو.
                        وأما علماء البلاغة، فقد اتخذوا مساراً آخر أكثر تحرراً في البحث العلمي، وإن جمدت لدى من اتخذ المنهج المنطقي سبيلاً في تشكيل المنهج البلاغي، ومع ذلك كانت المناهج المختلفة منطقية وغير منطقية أفادت الدرس البلاغي، فكان ما كان.
                        ولكن ... يجب أن لا ننكر أثر الرؤية البلاغية في معاني النحو؛ فقد وشّحها بمسحة بلاغية جعلتها من الفئة البلاغية، متصلة بها اتصالاً لا يمكن تجاهله.
                        هل ناقضنا أنفسنا؟ لا ... أبداً؛ وإنما أردنا أن نقول: إن معاني النحو قد تشتت موضوعاته وتناثرت لدى الحويين في شكل شذرات، وكان الأحرى وضعها في منهجية خاصة بالنحو ومقاييسه.
                        وممّن تنبّه إلى هذا التداخل بحسب التسلسل:
                        1. إبراهيم مصطفى: إحياء النحو.
                        2. د. عبد الستار الجواري: نحو القرآن/ نحو الفعل.
                        3. د. مهدي المخزومي: مدرسة الكوفة/ النحو العربي.
                        4. د. عبد القادر حسين: أثر النحاة في البحث البلاغي.
                        5. د. عبد السلام عبد الحفيظ: مناهج البحث البلاغي في الدراسات العربية.
                        6. د. محمد حسين الصغير: أصول البيان العربي.
                        7. د. أحمد مطلوب: القزويني وشروح التلخيص/مصطلحات بلاغية.

                        وبهذا يكون البحث العلمي لدى مَن قدّمنا قد خَلُصَ إلى وجوب إعادة (معاني النحو) في (علم المعاني) إلى (النحو)، وإعادة مباحث بيانية فيه إلى (علم البيان)؛ وسيضمّ (علم البلاغة) علمينِ فقط، هما: (علم البيان)، و(علم البلاغة).

                        تنويه: إن مدار بحثنا هنا هو البلاغة التقليدية، وليس البلاغة في أُطُرها الجديدة وعلاقتها بمناهج الغربيين، وبالنظريات الأسلوبية وغيرها التي استوعبت النظرية اللغوية والأدبية والنقدية فصهرتها في بودقة واحدة.
                        [/align]
                        د. وسام البكري

                        تعليق

                        • د. وسام البكري
                          أديب وكاتب
                          • 21-03-2008
                          • 2866

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
                          وأنا أتابع معك أخي الكريم
                          الدكتور وسام بكري

                          هذه الدرر والكنوز بخصوص علم البلاغة , وأنتظر منك الإجابة عن السؤال الذي طرحته

                          ولي عودة بإذن الله

                          [align=justify]أقدّم عظيم امتناني للأخت العزيزة والأديبة الفاضلة بنت الشهباء على تشجيعها، وعلى السماح لي بعرض بعض الأفكار عن البلاغة ومنهجها في متصفّحها الكريم، فهي الأديبة النبيلة والأبية الكريمة، أتمنى من الله العلي القدير أن يجعلها ذخراً لنا.
                          ودمتم بخير
                          [/align]
                          د. وسام البكري

                          تعليق

                          • د. وسام البكري
                            أديب وكاتب
                            • 21-03-2008
                            • 2866

                            #14
                            [align=justify]وللحديث صلة لمتابعة جواب الأخت الفاضلة الأديبة بنت الشهباء وتعقيبيّ الأستاذين الكريمين: نذير طيّار وأبي صالح (ترتيب الأسماء بحسب التسلسل)، وفتح النقاش الذي نرجو أن يكون مثمراً، وتسعدنا مشاركة إخوتنا في الملتقى.
                            ودمتم بخير
                            [/align]
                            د. وسام البكري

                            تعليق

                            • بنت الشهباء
                              أديب وكاتب
                              • 16-05-2007
                              • 6341

                              #15
                              البلاغة هي الفصاحة

                              واسمحوا لي أساتذتي الأفاضل
                              أن أضيف لكم ما نقلته اليوم

                              [frame="1 98"]
                              بين الفصاحة والبلاغة

                              الفصاحة : تطلق في اللغة على معان كثيرة , منها البيان والظهور , قال الله تعالى :
                              " وأخي هارون هو أفصح مني لسانا "( 1 )
                              أي أبين مني منطقا , وأطهر مني قولا .
                              ويقال : أفصح الصبي في منطقه , إذا أبان وظهر كلامه .
                              وقالت العرب : أفصح الصبح , إذا أضاء .
                              وأفصح الأعجمي : إذا أبان بعد أن لم يكن يفصِح ويُبين .
                              وفصح اللسان : إذا عبّر عما في نفسه , وأظهره على وجه الصواب دون الخطأ .
                              والفصاحة : في اصطلاح أهل المعاني هي الألفاظ البيّنة الظاهرة , المتبادرة إلى الفهم , والمأنوسة الاستعمال بين الكتاب والشعراء .
                              وتقع وصفا للكلمة , والكلام والمتكلم ( 2 )
                              والبلاغة في اللغة هي الوصول والانتهاء .
                              يقال : بلغ فلان مراده , إذا وصل إليه . ومبلغ الشيء : منتهاه .
                              وبلغ الرجل بلاغة فهو بليغ , إذا أحسن التعبير عمّا في نفسه .
                              والبلاغة تقع صفة للكلام والمتكلم .
                              البلاغة هي الفصاحة
                              كثيرون من العلماء لم يفرقوا بين معنى البلاغة والفصاحة . وفي رأيهم أيهما تدلان على مقصود واحد . فالإبلاغ عمّا في النفس هو الإفصاح , وأفصح عمّا في نفسه : أعرب عنها وأناب , وهكذا ترجع الكلمتان إلى معنى واحد من قبيل (( اتفاق المعاني على اختلاف الأصول والمباني )) ( 3 ) .
                              قال أبو هلال العسكري : البلاغة من قولهم :" إذا بلغت الغاية إذا انتهيت إليها , وبلّغتها غيري . ومبلغ الشيء : منتهاه . والمبالغة في الشيء: الانتهاء إلى غايته , فسميّت البلاغة بلاغة لأنها تنهي المعنى إلى قلب السامع فيفهمه . وقال مشيرا إلى معنى واحد , وإن اختلف أصلاهما , لأن كل واحد منهما إنما هو الإبانة عن المعنى والإظهار له ". ( 4 )
                              وفي صحاح الجوهري (5) :أن البلاغة هي الفصاحة ( 6 )

                              **************


                              ( 1 ):سورة القصص , الآية 34
                              ( 2 ) :جواهر البلاغة 6-7

                              ( 3 ) :الموجز في تاريخ البلاغة ص 20
                              ( 4 ) :الصناعتين ص5 , والموجز في تاريخ البلاغة ص20
                              ( 5 ) :الجوهري , اسماعيل بن حماد , مؤلف معجم الصحاح ت 393 هـ / 1003م
                              ( 6 ) :انظر مادة " بلغ " في الصحاح .

                              البلاغة العربية في ثوبها الجديد
                              علم المعاني
                              الدكتور بكري شيخ أمين

                              [/frame]

                              أمينة أحمد خشفة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X