المشاركة الأصلية بواسطة عبد القادر الغنامي
مشاهدة المشاركة
وكان هذا ردي على أستاذنا الفاضل عبد القادر الغنامي
أستاذنا الفاضل :
عبد القادر الغنامي
اسمح لي وبكل تواضع أن أجيب عن بعض الأسئلة التي طرحتها في خصوص البلاغة وعلم النحو
علم النحو والبلاغة كأنهما في جزء واحد ولكن يبحث النحو في أمور موضوعية من حيث رفع الفاعل ونصب المفعول , وتقديم ما حقّه التأخير والعكس وهذا من وجهة النظر الاعتراضية
مثلا :
رجل في الدار
تقدم النكرة ولا يصح أن تتقدم النكرة
كما جاء شرح ابن عقيل ج1 ص 215
ولا يجوز الابتداء بالنكرة ما لم تفد: كعند زيد نمره وهل فتى فيكم ؟ فما خل لنا، ورجل من الكرام عندنا
وفي هذا يقول الأستاذ الدكتور بكري شيخ آمين :
" نتعلم في النحو – مثلًا – مواطن تقديم المبتدأ , ومواطن تأخيره ,ومواطن حذفه , أو ذكره ... ومتى يكون معرفة , ومتى يصبح أن يكون نكرة... فإذا ما قرّنا علمنا هذه القواعد بالغاية الفنية التي دعت إلى التقديم , أو التأخير , أو الحذف , أو الذكر , أو التعريف , أو التنكير نكون قد تعلمنا القاعدة النحوية والمعنى المراد منها , أو الغاية منها في آن واحد , وبعبارة أخرى نكون قد ملكنا الجسد – الذي هو القاعدة – والروح – الذي هو المعنى – "
البلاغة العربية في ثوبها الجديد
علم المعاني ج1 ص 52
وإننا نجد أن البلاغة لا يمكن لها أن تنفصل عن قواعد النحو , بل إنها تزيد عليها من الجماليات والإبداع والترقي والسمو في الأسلوب ولذلك يقول بعضهم :
يستطيع عالم البلاغة أن يكون نحويا , ولا يستطيع عالم النحو أن يكون بلاغيا
فالنحو هو صحة التكلم , والتعبير في اللغة العربية , أما البلاغة فهي تحافظ على صحة النحو وتزيد عليه من ذوقها وجمالها
ولذلك نسمي علماء البلاغة
علماء الذوق والرفعة والجمال .
على هذا الرابط :
تعليق