إن صفقنا سيتكسر الظل/سليمى السرايري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    إن صفقنا سيتكسر الظل/سليمى السرايري


    [align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:10px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]

    إن صفقنا سيتكسّر الظلّ




    ليل يتساقط على أوراقي
    تنطفئ الكلمات ..
    كشمعة باغتتها العتمة

    أيها النهر المُعلق في الخاصرة
    كيف لم تنئني القصائد عنك ..
    حين حطّت على أغصان القلب آخر يمامة ؟!
    ما زالت الجياد تُسرج من فناء وثنيتك
    مازال الصمت يمتطي صهوة اللاّشيء
    يتسكّع مخذولاً تحت المطر
    يكنس الكلام القديم
    هناك بين العشب ورائحة الماء ..
    تحترق الأشواق كأجراس منهكة
    تتباعد كأغنية مكسورة على النافذة

    يقولون أنك تتكئ على مجدك اليابس

    فلماذا لم تأت بعد ؟!
    لماذا الغيم يعاندني
    هل سأطفو فوق حجر التوجّع؟
    لأمتدّ في المكان أكثر؟
    أنا هنا
    أجلد الوقت حتى تسيل المسافة إليك
    أنا ما زلت هنا
    سماء ذابلة تبحث عن حقولها
    أرسم هويّتي على رمادية اللون
    كلّ أوراقي مخالفة لقوانين القبيلة
    أذوب في الصخب
    و أستريح عند الملائكة....

    اخبرني حبيبي،
    هل أنت شقاء طويل الأصابع ؟!
    هل أرسل لك صندوق موتي البطيء ؟!

    لا تلمني ..
    إن وجدتني سهولا تتلاشى في الغروب
    أو
    بحيرة تنثني على لجتها من شدة الوجع
    أو
    صوتا باحثا عن بدئه

    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
    و وجهي أغنية للحظة الآتية
    والدرب ازدحم بلا أحد....

    القمر عاشق
    يمرق بين أنفاسي
    كقافلة المحبة
    و أنت البعيد في خطاك

    لدي الآن، خيطان رفيعان من الحبر والدموع
    فهل ستعطيني غيابك الوحشي ؟!
    لأعلّق قصائدي شهبا ولؤلؤا

    ها قد عمّت السحب أطراف ألسنتنا
    ومعاطفنا النحيلة
    لم تحتمل قسوة البرد
    منذ دبّ فينا الحفيف
    لم تحتمل أصابعنا جنون الريح

    هي اللحظات تشاكسنا
    عليك أن تنهل من الموعد التائه
    على كتفك الأيسر سيحط الندى
    و تهبط أغاني المجد من أعشاشها

    هي اللحظات تطير بنا
    هناك حقول الشوق تنهض
    لا تكترث بالفزاعة أيّها النورس
    هنا الأشياء كما تركتها الأشرعة
    لا تبالي بالألغام التي زرعوها في المسافات
    فالأبطال لا ينتحرون
    لا يتباعدون
    والستارة لم تزل في مكانها

    إليك تذكرة لا تنام

    العرض مستمرّ
    والأيادي فارغة من الإيقاع
    يتردد الصدى كأنت
    ولا أحد يجرؤ على الغناء
    الصمت أجمل
    فالجرح في عنق الريح
    إن صفقنا سيتكسر الظلّ
    مشهد مثير


    ~~~~~~~~~




    سليمى السرايري/آخر أنثى بلوريّة
    [/align][/cell][/table1][/align]

    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 23-02-2012, 18:14.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    لا تكترث بالفزاعة أيّها النورس
    هنا الأشياء كما تركتها الأشرعة
    لا تبالي بالألغام التي زرعوها في المسافات
    فالأبطال لا ينتحرون

    كم هي رائقة ومعبرة هذه الفقرة
    تحياتي سليمى
    فوزي بيترو

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      نعم مشهد مثير
      و ربما الإثارة تكمن في لون الوردة
      و ريح الدم
      الذي أنجب الموت هناك
      كما أنجب الغبار القادم من تواريخ ظامئة للموت الزوءم

      جميلة و أكثر

      تحياتي
      sigpic

      تعليق

      • خديجة بن عادل
        أديب وكاتب
        • 17-04-2011
        • 2899

        #4
        ومن كلماتك الصاخبة لقد رسمت فأجدت
        ويبدو رغم جلاء اللون الرمادي فيها
        الا ان الجمال لا يكتمل الا بتجانس كل الألوان
        واليقين مهما اختلط بالريب فلا يصح
        كالزيت والماء لا يتفاعلان أبدا
        تحيتي اليكِ مكللة برشات أورڤنزا
        ودمت بخير .
        التعديل الأخير تم بواسطة خديجة بن عادل; الساعة 21-02-2012, 19:17.
        http://douja74.blogspot.com


        تعليق

        • عبد الرحيم محمود
          عضو الملتقى
          • 19-06-2007
          • 7086

          #5
          الغضب هو الذي يصنع الشعر الجيد
          هنا أرى غضبا متأججا وجمرا تحت
          رماد الحزن ، دائما أخت سليمى تسدل
          الستائر لترتفع من جديد ،لا تتوقف
          الدنيا عن الحركة ، والزهر لا يتوقف
          عن جذب الأقمار / تحيتي ,
          نثرت حروفي بياض الورق
          فذاب فؤادي وفيك احترق
          فأنت الحنان وأنت الأمان
          وأنت السعادة فوق الشفق​

          تعليق

          • رشا السيد احمد
            فنانة تشكيلية
            مشرف
            • 28-09-2010
            • 3917

            #6

            لماذا تعاندنا المسافات
            للوصول لسهلنا الأخضر
            ؟
            لماذا يعاندنا المطر في الهطول
            كلما جفت برارينا من حرقة الشوق ؟

            ما زالت ترتفع عيوننا للمسافات
            تزف بعضا ً من مطر
            تزف مركبا ً يتأتى من الأفق
            القلب يركن المساء على المساء

            للحظة فرح تتنزل من غلس النبوءات البعيدة
            سأهدي للفراشات ألوانا جديدة
            حين تشرق مع القصائد عصافير
            تأتيني بنبأ
            يكون لقلبي بردا وسلاما ً
            وشمعة فرح أشعلها من جديد

            سيدتي الجميلة
            الشاعرة الرقيقة سليمى

            كنت تهذين جمالاً يغرف من الروح
            الأحرف وجعا ً وجمالاً ثائرا ً ينثر ما في الروح بقوة
            تنسجين في القلب غلالة من بخور تبقى
            بين أيديها تحمل أوراق الوجد الرهيف عقود ثمينة .. ثمينة

            تحايا الشعر لروحك الشعر سليمى
            ومن الياسمين شذاه .
            https://www.facebook.com/mjed.alhadad

            للوطن
            لقنديل الروح ...
            ستظلُ صوفية فرشاتي
            ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
            بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
              لا تكترث بالفزاعة أيّها النورس
              هنا الأشياء كما تركتها الأشرعة
              لا تبالي بالألغام التي زرعوها في المسافات
              فالأبطال لا ينتحرون

              كم هي رائقة ومعبرة هذه الفقرة
              تحياتي سليمى
              فوزي بيترو


              أهلا اهلا بك دكتورنا الراقي فوزي
              شكرا لمرورك المفعم بالجمال


              فائق التقدير
              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • آمال محمد
                رئيس ملتقى قصيدة النثر
                • 19-08-2011
                • 4507

                #8


                قصيد يهفو اليه
                بمليء القلم
                ناعم كالماء
                يذرف الروح بحرف ودمعة

                سيدتي سليمي
                عطر الأنثى كان هنا فواحا
                يلوم بنعومة
                ويبتكر الصور
                حتى تلتقطة بكامل المشهد

                تقديري

                تعليق

                • نجلاء الرسول
                  أديب وكاتب
                  • 27-02-2009
                  • 7272

                  #9
                  صديقتي سليمى

                  حلقت وامتد الوجع

                  وتراصفت الأحزان

                  كما الحب كنت وكنا

                  بعدين لسماء واحدة


                  تقديري الكبير ولحرفك النور
                  نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                  مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                  أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                  على الجهات التي عضها الملح
                  لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                  وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                  شكري بوترعة

                  [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                  بصوت المبدعة سليمى السرايري

                  تعليق

                  • فؤاد محمود
                    أديب وكاتب
                    • 10-12-2011
                    • 517

                    #10
                    أخت سليمى
                    لو تباعدت النوارس حاملة الألم
                    لعاد الألم غازيا يتسربل الأحرف.
                    هو عشق الوردة و النار.
                    حب يغوص في أعماقنا عشقا
                    حد التشفي .
                    أنْصتُّ الى هذا البوح باحساس من
                    تلوَّع و حرَّقهُ الشوق .فكان القصيد
                    ينثر على كل باب وردَهُ
                    رائعة كالعادة سليمى
                    ...

                    تعليق

                    • د. محمد أحمد الأسطل
                      عضو الملتقى
                      • 20-09-2010
                      • 3741

                      #11
                      وثنية هي الحياة
                      كشجرة بلا أغصان
                      بلا فناء
                      تمنحنا الظل شاحبا
                      تمنحنا وقتا يتكىءُ على أسلاكٍ شائكة
                      يعرف الله السر في قشرةِ السلور
                      يعرف الله الغموض في ترنح الشموع
                      حين وقعت في غرام الشِّعر
                      مرت الأيام بقربي
                      لم تكن سوى أحلام مجاورة
                      أحيانا نلملم المطر من التلال
                      وأحيانا تتساقط السماء كخرقة بالية
                      وأحيانا تتوقف العنادل عن الغناء
                      الطريق عينه تحول إلى حبل كسول
                      قبل أن تحمل الريح السنونوات المزخرفة
                      كنت قد كتبت القصيدة
                      لونتها بالصباح
                      عليَّ أن أتشافى من الغياب
                      عليَّ أن أرسم ظهيرة


                      شاعرتنا الرائعة
                      طاب يومك والقصيد
                      نص جميل وعميق ومغاير
                      استمتعت به كثيرا فلك باقات شكر وزنابق تليق
                      تقديري ومحبتي




                      قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                      موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                      موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                      Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                        نعم مشهد مثير
                        و ربما الإثارة تكمن في لون الوردة
                        و ريح الدم
                        الذي أنجب الموت هناك
                        كما أنجب الغبار القادم من تواريخ ظامئة للموت الزوءم

                        جميلة و أكثر

                        تحياتي
                        أيّها الربيع

                        هل كنت تدرك كم الصمت؟؟
                        كم القاطرات القادمة من بعيد شاغرة إلاّ من الريح؟؟
                        هل تدرك كم أحتاجه كي أفهم الورد؟؟
                        مازلتُ ألعب بعرائس الحلوى
                        وأنسج حولي قصصا ملوّنة من الطفولة البعيدة...
                        ظننتني إليسا في بلاد العجائب
                        أو الأميرة النائمة في قصر الساحرة
                        من أنا أيّها الربيع؟؟؟؟
                        ليتني أعرف.............!

                        ~~~
                        شكرا لأنّك هنا رغم الغبار.....
                        والطواحين التي لا تملّ الدوران


                        تحياتي
                        التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 24-02-2012, 16:50.
                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • محمد خالد النبالي
                          أديب وكاتب
                          • 03-06-2011
                          • 2423

                          #13
                          القديرة سليمى السراري

                          مساء يليق

                          رأيت بركانا ورماداً يتفجر

                          حزناً موشحاً بكل الوان الوجع

                          تنثريه علينا وكأنه عبق الجمال والرياحين ابيدعت في تصوير احساسك الثائر

                          نص متين يحمل عبارات قويّة

                          وقد أجزلت العطاء بتفريغ إحساسك المرهف

                          بإيجاد صور بلاغية حتى أتى هذا النبض

                          مفعما بصدق المشاعر والروح الثائرة

                          نص فيه الوجع والفرح والامل حاضرا

                          ، واحترامي

                          مع تحيااااااااااااات

                          محمد خالد النبالي
                          https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                          تعليق

                          • حكيم الراجي
                            أديب وكاتب
                            • 03-11-2010
                            • 2623

                            #14
                            أستاذتي الغالية / سليمى السرايري
                            قالوا ( من رحم الوجع يولد الجمال ) .. !!!
                            نعم هو جمال موجع يدندن ألما مترامي الأدواح ...
                            عندما تتوالي غصات المداد تخلق لنا حسنا قاسيا .. لكننا نحبه ..
                            طبت وطاب يراعك الرقراق ..
                            محبتي وأكثر ..
                            [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                            أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                            بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                            تعليق

                            • محمد مثقال الخضور
                              مشرف
                              مستشار قصيدة النثر
                              • 24-08-2010
                              • 5517

                              #15
                              عزيزتي . .
                              أقل ما يقال هنا . .
                              أنني تمنيت لو لم ينته النص أبدا . . !
                              فالقراءة كانت كامتطاء طائرة شراعية
                              فوق تلال باردة

                              تقديري الكبير للجمال . . والروعة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X