رقصة الموت
أَقف أمام مملكتها كأني أمام عرش الجنان الموصوف في خيالات الهائمين ، بإعجاب أتمدد أرضَاً وأنصت إِلى صوتها المخمور بعبق الياسمين ، يثملني عطرها الملائكيّ ، يهيجُ شيطان الشعر ، ألجُّ قصرها بخجل ، تختبئ لا ادري أين .... ؟
أدنو من عرشها ، أُلقي قصيدتي وتسرح الروح مع النشيد .. وتهيمُ ، أتساقطُ أَحرفاً .. كَلماً ولا ادري أتسمع أميرةُ الهوى ؟
أم تضحك من مجنونها ؟
أم يقطب منها الوجه لقدومي ؟
لا ادري ....
تنهشني ساعات الانتظار طويلة التبعات والأعذار ... ولا تأتِ
أَخرجُ منكسر الفؤادِ جريحَ الخُطى ، يجرُّ ظلِّي الدربَ بوهنٍ ، اسمي .. سئمتُ من سخريتَها منه ألست منتظراً ؟؟؟؟
في طريق عودتي على نهرِ العشق وتتساقطُ أَوراقُ الأَحلامِ من صفصافتي ، والعُري يصلبُ نخلتي ، يعترضني رسولُها ، وبيده كأَس اللعنة ، اشرب واهجر دنيا البشر .... ترجيته برقصة الموت .
شربتُ ورقص القلب وتقطع حروفاً لتكون كلمة الوداع .
هويتُ عفيفاً ، ومن أجلك شربت الهجر سُمّاً .. فتمتعي ، وتبسمي ، .....
24 /2 /2012 ساعة الواحدة ليلا
تعليق