في السجن .. (قصة هيتشكوكية) / ريما ريماوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    في السجن .. (قصة هيتشكوكية) / ريما ريماوي

    في السجن

    في زمن ما، عندما كانت الخدمات متدنيّة في السجون، قبض على " بيتر" نتيجة سطوه المسلّح على مصرف المدينة،
    لكن بعد تمكّنه من إخفاء النقود. بعد محاكمة سريعة حكم عليه السجن مدى الحياة لتسبّبه في وفاة أحد الحرّاس.

    أصبح كالوحش الجريح لا يستكين ولا يستريح، يذرع زنزانته الضيّقة - وقد أطبقت على صدره - جيئة وذهابا. لم يعد
    يحتمل حبسه يوما آخر، فكيف وهو سيسجن طيلة العمر؟ وصار جلّ هدفه استعادة حريّته للعيش ببذخ من المال المنهوب
    متمتّعا به مع حبيبته الّتي تنتظره في الخارج.

    استرعى انتباهه سجينا عجوزا يدعى العم "جورج" كان محكوما بالأشغال الشاقّة مدى الحياة بسبب قتله زوجته
    وعشيقها بيديه العاريتين، ولكبر سنّه جعلوه يعمل في التنظيف وتوزيع الطعام على المساجين، بالإضافة كان المسؤول
    عن تجهيز من يموت من السجناء ويضعه في نعشه، ومن ثم يتولّى مع بضعة حرّاس دفنه في مقبرة كنيسة مجاورة.

    قام بالتعرّف عليه أثناء تناول الطّعام، وبدأ يجاذبه أطراف الحديث في ساعات التنفّس بالسّاحة، حتى توثّقت عرى
    الصداقة. وصارحه برغبته الفرار من السّجن، على أن يعطيه مبلغا ضخما من المال المخبوء إن قام بمساعدته.
    جورج أمضى في الحبس عمرا، لا يطمح أو يرغب في مغادرته. لكنّ المال مهمّ لتحسين نوعيّة حياته من حيث المأكل
    والشراب والدخّان، بالإضافة إلى أنه سيكسبه المزيد من الحظوة والسّلطة على بقيّة المسّاجين والحرّاس بالإنفاق
    عليهم، علما أنهم كانوا يحبّونه ويثقون به، ولا يخشون منه الهرب، لهذا لم يهتمّوا بتشديد الرقابة عليه.

    خطّطا لهرب بيتر، بأن يسرق نسخة إضافيّة من المفتاح الرئيس الّذي من خلاله بالإمكان فتح أبواب الغرف، وهذا أثناء
    عمليّة التّنظيف من أحد أدراج مكتب المأمور. وأن يعدّ بنفسه تابوتا يستوعب "بيتر" بالإضافة إلى أحد السجناء عندما
    يموت، فيتسلّل إليه ثمّ يقوم جورج بوضع المتوفّى بالتابوت ويدفن معه، على أن يعود ليلا للحفر عليه وإخراجه.

    في الليلة الموعودة بعد إعدام أحد عتاة المجرمين، أعلمه جورج البدء في تنفيذ الخطة وتركه يفرّ في ساعة الصّفر،
    مستغلّا انشغال الجميع بالإعدام، مستخدما المفتاح الإضافيّ استطاع بيتر االوصول إلى الغرفة الموضوع فيها التابوت،
    والانسلال داخله في المكان السرّي أسفله حريصا على وضع رقائق خشبية مبطنة فوقه لإخفائه جيّدا. ثمّ أحضروا
    الجثمان. تنهّد بارتياح لمّا سمع صوت طرقات مسمرة التّابوت دون اكتشاف أمره، بعدها نقل التّابوت وبيتر داخله
    وتم الدّفن في المقبرة القريبة.

    مضت الساعات طويلة ثقيلة وبيتر يترقّب قدوم صديقه كي يخرجه، انتظر وانتظر حتى هبط الظلام دون فائدة.
    تذكّر علبة كبريت يحملها في جيبه كان قد نجح في سرقتها من أحد الحرّاس، التقطها بصعوبة شديدة بعد معاركة
    الميّت والألواح فوقه حتى أزاحهم عنه، وكان جورج حريصا على توسيع التابوت وإعداد مكانه جانبيّا لتخفيف ثقل
    الجثّة عنه، استطاع توليع عود ثقاب فأضاء له التابوت، وسقط على وجه الميّت، فغر فاه مصدوما لدى رؤية صديقه
    الهرم المفترض أن ينقذه، ممدّدا معه في التابوت دون حراك.

    انطفأ عود الثقاب منذرا بنفاذ الأكسجين. لم يكن أحد في الجوار إلا بومة غطّى نعيبها في ظلمة الليل البهيم صوت
    الصّراخ المكتوم الصّادر من أعماق الأرض!

    مع تحيات
    ريما ريماوي


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    #2
    شرّ البلية ما يضحك
    جميلة القصة عزيزتي
    يا لهذه النهاية !!
    الكل يجري خلف المال .. بينما المحطة الأخيرة هي الموت
    السجن الحقيقي هنا كان سجن الطمع ..
    من لم يتحرر منه ...لن يعرف الحياة !
    أتعلمين استوقفني شيء بسيط
    وصار جل هاجسه وتفكيره كيفية العمل على استعادة حريته والتمتع بتلك الفلوس المخبّأة جيّدا, مع حبيبته التي تنتظره في الخارج.

    لا أفهم كيف لرجل مجرم لم يعرف السلام والمحبة أن يعرف الحب!
    دائما ما ألاحظ الأمر في القصص أو الأفلام ..
    وأقف عاجزة عن حلّ تلك المعادلة !
    الحب هو السمو ..بل أعلى درجاته ..لن يعرفه إلا الإنسان
    والإنسان لا يؤذي غيره ..!
    شكرا لك ريما الجميلة
    استمتعت هنا
    محبتي
    في انتظار ..هدية من السماء!!

    تعليق

    • دينا نبيل
      أديبة وناقدة
      • 03-07-2011
      • 732

      #3
      أ / ريما ريماوي ..

      وها أنا أقرأ لك قصة من نوع جديد .. أشبه بقصص الأفلام الأجنبية حيث السجناء وخطط الهروب والعقلية الإجرامية

      طراز رائع جديد ..

      والذي أعجبني فيها نهايتها .. صعب جدا أن يجد الإنسان أن بصيص الأمل له في الحياة ينطفئ كانطفاءة عود الثقاب .. كالانتباه لجورج الممدد ميتا في التابوت


      أحببت القصة للغاية رغم أنني كنت أفضل الأجواء العربية أكثر فهي أقرب وأكثر حميمية .. وأكيد لدينا عقول إجرامية أكثر ذكاءً من الغربية ، أيضا كنت أفضل أسلوب المضارعة فهو أكثر حياة وتجددا في السرد

      كم هو شيّق سردك أ / ريما .. أتمنى لكِ كل توفيق

      تحياتي

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
        شرّ البلية ما يضحك
        جميلة القصة عزيزتي
        يا لهذه النهاية !!
        الكل يجري خلف المال .. بينما المحطة الأخيرة هي الموت
        السجن الحقيقي هنا كان سجن الطمع ..
        من لم يتحرر منه ...لن يعرف الحياة !
        أتعلمين استوقفني شيء بسيط
        وصار جل هاجسه وتفكيره كيفية العمل على استعادة حريته والتمتع بتلك الفلوس المخبّأة جيّدا, مع حبيبته التي تنتظره في الخارج.

        لا أفهم كيف لرجل مجرم لم يعرف السلام والمحبة أن يعرف الحب!
        دائما ما ألاحظ الأمر في القصص أو الأفلام ..
        وأقف عاجزة عن حلّ تلك المعادلة !
        الحب هو السمو ..بل أعلى درجاته ..لن يعرفه إلا الإنسان
        والإنسان لا يؤذي غيره ..!
        شكرا لك ريما الجميلة
        استمتعت هنا
        محبتي
        الأستاذة الغالية بسمة ...

        سررت بوجودك ورأيك ...

        بخصوص الحب, الكل يحب

        الإنسان العادي والسارق والقاتل,

        التفاوت في طريقة ممارسة ذلك الحب...

        أهلا وسهلا فيك ولحضورك الكريم...

        محبتي وتقديري.

        تحيتي.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة دينا نبيل مشاهدة المشاركة
          أ / ريما ريماوي ..


          وها أنا أقرأ لك قصة من نوع جديد .. أشبه بقصص الأفلام الأجنبية حيث السجناء وخطط الهروب والعقلية الإجرامية

          طراز رائع جديد ..

          والذي أعجبني فيها نهايتها .. صعب جدا أن يجد الإنسان أن بصيص الأمل له في الحياة ينطفئ كانطفاءة عود الثقاب .. كالانتباه لجورج الممدد ميتا في التابوت

          أحببت القصة للغاية رغم أنني كنت أفضل الأجواء العربية أكثر فهي أقرب وأكثر حميمية .. وأكيد لدينا عقول إجرامية أكثر ذكاءً من الغربية ، أيضا كنت أفضل أسلوب المضارعة فهو أكثر حياة وتجددا في السرد

          كم هو شيّق سردك أ / ريما .. أتمنى لكِ كل توفيق

          تحياتي
          الأميرة الذهبية دينا,

          وانا يسعدني ويشرفني حضورك في متصفحي,

          والحمد لله أنها اعجبتك,

          كوني بخير وبصحة وعافية,

          محبتي وتقديري.

          تحيتي.


          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • ريما ريماوي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 8501

            #6
            شكرا لك الأستاذ ربيع على تثبيتها ...
            كنت اتمنى لو أنك علقت عليها كذلك,
            لكن برأيي لا فائدة من قصة مثبتة لم
            تلق التفاعل المرجو...

            شكرا لك, مودتي وتقديري.

            تحيتي.


            أنين ناي
            يبث الحنين لأصله
            غصن مورّق صغير.

            تعليق

            • نجاح عيسى
              أديب وكاتب
              • 08-02-2011
              • 3967

              #7
              اسعد الله صباحك استاذه ريما ...
              استاذة فعلا انت...
              ومدهشه في هذا لسرد السهل الممتنع ( والممتع)
              اعجبتني قصتك جدا
              انه الانسان بكل ما فيه من متناقضات ..خير ..شر ..
              طمع ..غل ..ذكاء ...وذكاء غبيّ
              حين يخطط الانسان ويركن الى تخطيطه ..وينسى
              أن هناك اقداراً تخطط له دون ان يدري ....وتضحك الآقدار ..!!
              تحياتي ودمتِ مبدعة ...

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                لا تتعجلي الأمر عزيزتي ريما
                من قال أني لن أعلق عليها ؟
                أعطيت لنفسي بعض الوقت
                فهل أذنبت ؟

                نعم بحثت عنها في التثبيت و لم أجدها
                فقلت هاهي ريما تبادلك التحايا
                و تؤثر الآخرين
                و لكن اكتشفت أن عدم تعليقي سبب أمرا ما !

                لقد أعجبتني القصة جدا جدا
                لغة و أسلوبا و جرأة في التناول لدرجة أني خفت أن تذهبي بها كما ذهب ( الكسندر ديماس ) في الكونت دي مونت كريستو الشهيرة ، و لكنك أسعدتني على وجه الخصوص ، ولم تذهبي إلي ما ذهب إليه
                بل أنك حققت لي دهشة كبيرة حين قضيت عليه في التابوت !!

                لا أنكر أني انتظرت لأحل معضلة ما في هذا العمل
                لم اللجؤ لأجواء ليست لنا ، و عشناها ، و لا حفظنا طباع أهلها كما نحفظ أنفسنا
                هل لأن الأمر يحتاج تابوتا
                أم أن سجون العرب لا يفلت منها أحد ، و هذا كذب . و قد رأينا كيف أن سجون مصر كلها في لحظة كانت مفتوحة على مصرعيها ، من قبل عصابات و أهالي السجناء بمساعدة الفلول و أذناب النظام الفاسد
                و كيف أن هذا كان ربما حيا ، و لكن صعب المجاهرة به .. !!
                أنا أيضا كنت أتمني أن نحل ما أستعصى لأن تكون القصة هنا .. على أرض عربية !!

                لكن هذا لم ينل من دهشتي بك أبدا و بعملك الجميل !!

                تقديري و احترامي
                sigpic

                تعليق

                • ريما ريماوي
                  عضو الملتقى
                  • 07-05-2011
                  • 8501

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
                  اسعد الله صباحك استاذه ريما ...
                  استاذة فعلا انت...
                  ومدهشه في هذا لسرد السهل الممتنع ( والممتع)
                  اعجبتني قصتك جدا
                  انه الانسان بكل ما فيه من متناقضات ..خير ..شر ..
                  طمع ..غل ..ذكاء ...وذكاء غبيّ
                  حين يخطط الانسان ويركن الى تخطيطه ..وينسى
                  أن هناك اقداراً تخطط له دون ان يدري ....وتضحك الآقدار ..!!
                  تحياتي ودمتِ مبدعة ...
                  الأستاذة الرائعة نجاح ...

                  لاتتصوري سعادتي بك وبردك الجميل القيم,

                  ومشكلتي أنا عجولة لما رأيتك دخلت الموضوع..

                  ولم تضعي ردك لا أدري لماذا أحسست أنها لم تعجبك.

                  ولهذا فرحت بردك هذا,

                  الله يسعدك ويوفقك ويحفظك....

                  محبتي وتقديري.


                  أنين ناي
                  يبث الحنين لأصله
                  غصن مورّق صغير.

                  تعليق

                  • نجاح عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 08-02-2011
                    • 3967

                    #10
                    رد

                    المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة

                    الأستاذة الرائعة نجاح ...

                    لاتتصوري سعادتي بك وبردك الجميل القيم,

                    ومشكلتي أنا عجولة لما رأيتك دخلت الموضوع..

                    ولم تضعي ردك لا أدري لماذا أحسست أنها لم تعجبك.



                    ولهذا فرحت بردك هذا,

                    الله يسعدك ويوفقك ويحفظك....

                    محبتي وتقديري.

                    شكرا اختي ريما العزيزه على ردك الجميل ..هذا اولا
                    وثانياً : لا عليك انا متعجلة مثلك واكثر ...وهذا يوقعني في مطبات كثيرة ..
                    فقصتك اعجبتني جدا صدقيني ...
                    وتخيلتُ نفسي امام قصة من الادب العالمي المترجم ..
                    لا ادري لماذا ذكرتني بالقصه الشهيره ( الرّهان )
                    طاب مساؤك

                    تعليق

                    • ريما ريماوي
                      عضو الملتقى
                      • 07-05-2011
                      • 8501

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                      لا تتعجلي الأمر عزيزتي ريما
                      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                      من قال أني لن أعلق عليها ؟
                      أعطيت لنفسي بعض الوقت
                      فهل أذنبت ؟

                      نعم بحثت عنها في التثبيت و لم أجدها
                      فقلت هاهي ريما تبادلك التحايا
                      و تؤثر الآخرين
                      و لكن اكتشفت أن عدم تعليقي سبب أمرا ما !

                      لقد أعجبتني القصة جدا جدا
                      لغة و أسلوبا و جرأة في التناول لدرجة أني خفت أن تذهبي بها كما ذهب ( الكسندر ديماس ) في الكونت دي مونت كريستو الشهيرة ، و لكنك أسعدتني على وجه الخصوص ، ولم تذهبي إلي ما ذهب إليه
                      بل أنك حققت لي دهشة كبيرة حين قضيت عليه في التابوت !!

                      لا أنكر أني انتظرت لأحل معضلة ما في هذا العمل
                      لم اللجؤ لأجواء ليست لنا ، و عشناها ، و لا حفظنا طباع أهلها كما نحفظ أنفسنا
                      هل لأن الأمر يحتاج تابوتا
                      أم أن سجون العرب لا يفلت منها أحد ، و هذا كذب . و قد رأينا كيف أن سجون مصر كلها في لحظة كانت مفتوحة على مصرعيها ، من قبل عصابات و أهالي السجناء بمساعدة الفلول و أذناب النظام الفاسد
                      و كيف أن هذا كان ربما حيا ، و لكن صعب المجاهرة به .. !!
                      أنا أيضا كنت أتمني أن نحل ما أستعصى لأن تكون القصة هنا .. على أرض عربية !!

                      لكن هذا لم ينل من دهشتي بك أبدا و بعملك الجميل !!

                      تقديري و احترامي
                      أستاذي الرائع المبدع الأثير ربيع:

                      أهلا وسهلا بك .. ويا حيا الله فيك, فعلا من سلبيات شخصيتي كوني عجولة ولا أصبر,

                      علما بأني سعدت حقا بتثبيت قصتي من قبل حضرتك وهي أول مرة تتثبت لي قصة هنا...

                      ولا علاقة ابدا بين إلغائي للتثبيت وعدم ردك...لكنني لم أر أية جدوى من التثبيت والموضوع

                      لم يجد التفاعل المرجو منه, وتفهمت وجهة نظرك عندما ألغيت حضرتك تثبيتي لقصتك الرائعة

                      عائلة طيبة في نفس يوم التثبيت, طبعا كل تأخيرة فيها خيرة لكن أنا بطبعي اؤجل تثبيت

                      الموضوع إلى ما بعد الرد ولهذا اعتقدتك مخطئة لن تعود...

                      نحن عامة نكون في أِشد الشوق لردود حضرتك في نصوصنا فهي بالنسبة لي من أهم عناصر

                      القياس لنجاحها الحقيقي...

                      بخصوص ملاحظاتك,, بالفعل اخترت البلد الاجنبي بسبب التابوت والمقبرة في الكنيسة,

                      ولا يوجد سبب أخر... ومن العادة لا أختار ذلك الا اذا كان هنالك ما يعارض ديننا الحنيف

                      وعاداتنا وتقاليدنا كما حصل في وصية المليونير مثلا.


                      فرحت بردك الجميل وإعجابك بالنص, الله يسعدك ويوفقك ويحفظك, كن بخير وصحة وعافية.

                      مودتي وتقديري. وعميق تحيتي.


                      أنين ناي
                      يبث الحنين لأصله
                      غصن مورّق صغير.

                      تعليق

                      • صالح صلاح سلمي
                        أديب وكاتب
                        • 12-03-2011
                        • 563

                        #12
                        الأستاذة / ريما
                        قصة جميلة.
                        تؤكدين بها أنك تولين القصة كل إهتمامك.
                        وان أسلوبك وخياراتك في القص في تقدم مستمر.
                        كان السرد مباشرا بعض الشيء.
                        لكن الأجواء جميلة والتشويق موجود بقوة.
                        والعبرة تستحق التفكير.
                        شكرا لكِ.

                        تعليق

                        • منار يوسف
                          مستشار الساخر
                          همس الأمواج
                          • 03-12-2010
                          • 4240

                          #13
                          الغالية ريما ريماوي
                          لا أعلم لم دائما يشدني عنوان النص .. فأجده يستنفر مخيلتي لأفكر بما قد يحويه النص قبل أن أقرأه
                          و ظللت أفكر عن ( السجن ) و هل هو مجرد رمز لقصة ما .. أم هناك حكاية قد حدثت داخله
                          و أنا أقرأ قصتك شعرت أني أقرأ قصة من قصص الأدب الغربي الذي أحبه كثيرا و قرأت منه الكثير
                          كان أسلوبك سلسلا و سردك شيقا و جميلا كعادتك
                          أما ما لفت نظري بالقصة
                          هي أنها من القصص القليلة التي أشعر أن هناك جديدا أقرأه .. قصة لم أقرأها من قبل
                          كما أني أحببت النهاية جدا
                          فأنا أحب هذه النهايات التي تحمل عبرة للقارىء تجعله يشعر أنه خرج من القصة بشىء ما
                          قصة جديدة و عبرة جيدة
                          ما أكثر الخطط التي نسطرها على جدران عقولنا وواقعنا
                          ليقول القدر كلمته الأخيرة
                          فتكون الخاتمة على غير ما توقعنا
                          و هنا نأخذ الدرس و الحكمة و العظة

                          رائعة ريما جدا
                          أحببت أسلوبك الجميل
                          لك التقدير و المحبة
                          و المزيد من التألق


                          تعليق

                          • ريما ريماوي
                            عضو الملتقى
                            • 07-05-2011
                            • 8501

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة طارق الأحمدي مشاهدة المشاركة
                            وتبخرت جميع الأحلام مع آخر صيحة فزع أطلقها "بيتر " ..
                            بيتر اللص خسر حريته مرة من أجل الحياة وخسر حياته نهائيا من أجل حريته السليبة ..
                            ومن يزرع الريح يحصد العواصف .
                            و"بيتر قتله طمعه .. لم يقتله حارس المصرف الدي اقتحمه وسرق محتوياته .. لم تقتله سنون السجن التي كان يقضيها ..
                            " بيتر " اشترى حتفه .. دفع مقابله مبلغا من النقود المنهوبة من المصرف .. " بيتر" استعجل نهايته ليتشتّت حلمه وتذروه رياح القدر التي مافتئت تتربص بخطواته التائهة والقلقة ..
                            " بيتر " ... لم يبق منه إلا بقية حلم وأمنية محطمة وصرخة لم يسمعها أحد ولم يهتمّ لها البوم الذي شهد مأساته ونهايته ..
                            " بيتر" لم ينقذه العجوز "جورج" الذي ذوت شمعة عمره وشارفت على النهاية .. بل لم يردعه ولم ينهه عن فكرة الهروب بل جرّه حبل الطمع إلى ظلمة النفق ..
                            العجوز "جورج " سار في طريق الأشواك فلم يجن غير الجراح ..
                            أيقظ فيه بريق المال مارد الطمع الذي حطّم شرنقة أحلامه بعد أن وأدها خارج أسوار السجن ..
                            العجوز " جورج" خان مرتين
                            خان مأمور السجن وثقة سجانيه ..
                            وخان ذاته الراضية والمستكينة وهتك طمأنينتها ..
                            قضى مارد الطمع على بقية من صفاء مازال يقبع في ركن قصي من روح العجوز " جورج" ..
                            وبين تخطيط "بيتر" للهرب والاستمتاع بحريته والمال المنهوب .. وبين أحلام العجوز " جورج " في أن يكون ذو حضوة وشأن في السجن وقفت الأقدار لتقول كلمتها الفاصلة .. لقد وقف الموت حاجزا .. سدا منيعا أمام أحلامهما .. حطّم طمعهما .. أطفأ فيهما شموع تلك النفس الأمارة بالسوء دوما .. أردى بهما إلى هوةّ النهاية .. إلى حفرة ضيقة تجمع جثتيهما .. وكلما ذوت شعلة عود الثقاب ضعفت صرخات " بيتر " وازدادت ظلمته .. ومتى وصلت آخر صيحة فزع إلى مسامع البوم يكون " بيتر قد دخل ظلمة متواصلة لا تخلو من كوابيس الطمع ...
                            أستاذة ريما ريماوي
                            صدقا لقد أبدعت هنا أيما إبداع ..
                            لقد استطعت أن تثري النص بأدوات التشويق والتداعي السريع للأحداث لتصل القصة حدا من الكمال يجعل القارىء يطلب المزيد ويتمنى أن تطول الأحداث ..
                            قصة رائعة فعلا .. تستحق المتابعة والقراءة أكثر من مرة ..
                            سلمت وسلم مدادك
                            ودمت بود .
                            مشكور الأستاذ المبدع طارق الأحمدي على ما تفضل به.


                            أنين ناي
                            يبث الحنين لأصله
                            غصن مورّق صغير.

                            تعليق

                            • سالم وريوش الحميد
                              مستشار أدبي
                              • 01-07-2011
                              • 1173

                              #15
                              صباح الخير
                              أستاذة ريما
                              كانت قصة جميلة وهادفة ، ورغم أجوائها الغريبة لكن المضمون
                              جعلها تفرض نفسها
                              ولا أخفيك أمرا ، إني حين قرأت السطور الأولى وجد ت نفسي
                              أتسائل يا ترى ما الذي تريده ريما وهي تطلعنا على أجواء غربية
                              هل أننا وصلنا إلى حد لا نستطيع فيه ألا نجد ثيمة لأعمالنا فلجأنا إلى عالم الغرب
                              وأجبرت نفسي على تتبعها .. لكن أسوار السجن راحت تقودني إلى أن أغور مع بطلك في كوامنه
                              وأغواره ، ومحاولات خلاصه وأنشددت دون أن أدري لأقرأ لك أجمل نص
                              إذ وجدت أنك قلبت كل الموازين بنهاية غير متوقعة
                              ونهاية كانت أشبه بحكمة تبقى عالقة في الأذهان
                              وهي أننا مهما خططنا ومهما رسمنا لحياتنا من مشاريع
                              فقد يرسم لنا القدر مصيرا غير المصير الذي نريد
                              وأن الحياة هي كعود ثقاب فالذي يبقيه مشتعلا هو الذي يبقينا
                              وهي أشارة عميقة الدلالة ربما ذهبت بها إلى الحرية
                              وأخيرا هو ما فائدة المال والإنسان مكبل وراء القضبان
                              فالمال هنا قيد مضاف
                              وهو الذي قاده إلى السجن ، وكذلك هو الذي قاده للموت
                              أستاذتي الرائعة ريما
                              ها نحن نتذوق فاكهة شهية ، وبعبق أجواء غربية
                              لكنها بحكمة عربية ،

                              رائع أن أراك هكذا دوما

                              دمت مبدعة ... ولك مني كل الود ، ودام هذا العطاء
                              على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                              جون كنيدي

                              الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                              تعليق

                              يعمل...
                              X