ستُلملَمُ الجراح ..
و تُمسحُ الدموع
في ذاك البراح ..
حيث لا أنين للموجوع
أيها الماكث على
وهم الأفراح
لم يبق سوى رصيف المخدوع
و سكوت للأنفس يجتاح
لا .. لن أجوع
و تراب فلسطين لن يُباح
كبري يا مآذن
و اشهدي يا سنين الجراح
أني باق .. على الشجر
كما الفروع
كتب التاريخ على الألواح
و عين أمي تؤج دموع
لا ... لن أرتاح
و لن أرض بغير الرجوع
سأفرشُ مهد أيامي سلاح
و أرمي من حقيبتي غبار الجوع
سأحمل على كتفي أعمدة
كي أبني لحقول الزيتون صرح
و ألتفُّ بكوفيةِ أبي
لأرتجي عتاب المساجد المرفوع
لا .... لن أرتاح
فقد ولدنا لنموت ...
و أجراس الكنائس تقرع
.............
أين أنت أيها الباكي من بعيد
فعيناي لم تعد تراك
و لفحة الألم الواهم تحرقك
أين الأمل حين يُغناك
و أين رفاة ضميرك
أيها المرتاح على نعش سكوتك
لا تقل و لا تردد كلماتك
لن تكون القدس رجاءك
سوى حرفا يجمِّل حرفك
..............
لا ... لن أرتاح
سأُسجن .. سأموت .. سأحيا
سأكـــــــون بين جدرانك
يا قدسُ ... يا دمع النوى
تعليق