وَهَلْ أَتَاكِ حَدِيثُ الْجُرْحِ!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد حسن محمد
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 716

    وَهَلْ أَتَاكِ حَدِيثُ الْجُرْحِ!!

    [poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    يُجَدِّدُ الْحِبْرُ بِالذِّكْرَى دَمَ الْكُتُبِ=أَمْ يُغْرِقُ النَّفْسَ فِيمَا جَدَّ مِنْ تَعَبِ!!
    أَمْ يَنْسُجُ الْقَلَمُ الْأَوْرَاقَ لِي كَفَنًا=وَيُلْحِدُ الْوَقْتَ فِي قَبْرٍ مِنْ الْعَتَبِ
    يَعْقُوبُ يَسْتَأْذِنُ الْأَبْوَابَ فِي بَلَدِي=وَيُوسُفٌ فِي زَمَانِ الْجُرْحِ لَيْسَ نَبِي
    أَنَا السَّجِينُ الّذِي مَا رَاوَدَ امْرَأَةً=لَكِنَّهُ هَمَّ بِالْأَوْرَاقِ وَالْكُتُبِ
    ارْجِعْ لِرَبِّكَ يَا حَرْفِي؛ فَلَسْتُ أَنَا=عِيسَى فَتَصْلِبَنِي بِالشِّعْرِ وَالْأَدَبِ
    أَدْمَنْتُ عَجْزِي، فَمَا لِي فِيكَ مَأْرَُبَةٌ=كَمَا لِمُوسَى؛ وَلَا فِرْعَوْنَ يَأْبَهُ بِي
    ارْجِعْ إِلَى الْقَلَمِ الْمَسْبُوكِ مِنْ بَدَنِي=سَبْكَ الرَّصَاصَةِ نَامَتْ في دماغ صَبِي
    واسْأَلْهُ عَنْ نِسْوَةٍ فِي الْقُدْسِ (بَاكِيَةٍ=قَطَّعْنَ قَلْبِي)، وَيُتْمِ ابْنٍ، وَمَوْتِ أَبِ
    واقْرَأْ عَلَى قَبْرِ لَيْلَى بِالْعِرَاقِ دَمِي=وَسُورَةَ "الْفَجْر" وَادْعُ اللـهَ "وَاقْتَرِبِ"
    ومُرَّ فِي الْموصلِ اسْتَغْفِرْ مَدَامِعَهَا=وَابذر عَلَى مَجْدِهَا أَحْدَاقَ مُكْتَئِبِ
    واسْلُكْ شَوَارِعَهَا الْخَرْسَاءَ فِي مَهَلٍ=فَالْأَرْضُ مَعْجُونَةٌ بِالْجُرْحِ وَاللهبِ
    وَأَوْقِف الرَّكْبَ عِنْدِي فِي بِلادِ أَبِي=وَاقْرَأْ عَلَيَّ كِتَابَ الْمَوْتِ وَالْهَرَبِ
    وَحِينَ تَلْقَى وَرِيثَ الْحِبْرِ (رَبَّكَ) لَا=تُبْلِغْهُ إِلَا ظَلامَ السِّجْنِ وَالْغَضَبِ
    كفرت بالشعر مَا دَامَتْ نُبُوَّتُهُ=عُكَّازَةً لِكَفِيفٍ شَاعِرٍ عَرَبِي
    ***=***
    حَلَمْتُ بِامْرَأَتِي قَدْ أَنْجَبَتْ وَلَدًا=وَهْيَ الْعَقِيمُ؛ وَمَا فِي الرِّزْقِ مِنْ سَبَبِ
    وَلَمْ أُكَلِّمْ أناس الْحَيِّ مِنْ زَمَنٍ=سَبَّحْتُ، صُمْتُ، غَضَضْتُ النَّوْمَ عَنْ أَرَبِي
    وَحِينَ صَارَ شَبَابًا رُحْتُ -مِنْ قَلَقِي-=أُوَدِّعُ الْحُلْمَ فِي دُرْجٍ مِنْ الْخَشَبِ
    فَهَلْ أَتَاكِ حَدِيثُ الْجُرْحِ يَا بَلَدِي=قَصِيدَتِي امْرَأَتِي، وَابْنِي هُمُومُ نَبِي
    أنَّى اتْجَهَتُ فَبَطْنُ الْحُوتِ لِي سَكَنٌ=وَلَيْسَ يُونُسُ مِنْ صُلْبِي وَلَا نَسَبِي
    تَصَوّرِي: حِضْنُكِ الرِّيفِيِّ خَوَّفَنِي=وَكَانَ مَغْنَايَ وَقْتَ الْجَدِّ وَاللعِبِ
    حَبِيبَتِي كَلِّفِينِي الْهُونَ مَا وَسِعَتْ=نَفْسٌ وَمَا حَبِلَتْ عَيْنَانِ بِالسُّحُبِ
    وَسَيِّلِيني لِمَرَّاتٍ "دَمًا بَدَلًا=مِنْ الْمَحَابِرِ فِي الْأَوْرَاقِ وَالْكُتُبِ"
    "هَذِي خُطُوطُ شَرَايِينِي أُنَسِّقُهَا=إِلَيْكِ فِي لُغَةٍ بَيْضَاءَ مِنْ عَصَبِي"
    صَلَّى عَلَيْكِ دَمِي، وَالصَّبْرُ رَكْعُتُهُ=وَالْخَوْفُ فَرْضٌ عَلَى مَنْ دَانَ بِالْكُرَبِ
    فَزَوِّدِينِي بِطُولِ الليْلِ، واحْتَفِلِي=بِالآَخَرِينَ، وَقَصْرُ الْحَفْلِ مِنْ وَصَبِي
    أَنَا أُوَافِقُ مَهْمَا كُنْتِ جَانِيَةً=ما حيلة الماء في شيخوخة الحطبِ
    لَكِنْ رَجَائِيَ لَا تَسْتَعْبِدِي وَلَدِي=يَكْفِيكِ ذِلَّةُ طَاعَاتِي أَنَا وَأَبِي
    أَوْ ارْدِمِي الْجُبَّ يَرْقُدْ فِي غَيَابَتِهِ=غَيَابَةُ الْجُبِّ أَمْ رُخْصُ الدَّمِ الْعَرَبِي!!
    **=**
    وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا: لَمَّا هِيَ انْتَبَذَتْ =مِنْ أَهْلِهَا شَفَةً خَرْسَاءَ فِي أَدَبِي
    هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ الْجُرْحِ فِي زَمَنٍ=يُسْقِطْ عَلَيْكِ قَمِيصًا بِالدَّمِ الْكَذِبِ
    وَطَوِّفِي سَبْعَةً أَوْ طَوِّفِي مِائَةً=فَالْمَاءُ دَمْعِي، وَزَرْعُ الْأَرْضِ مِنْ هُدُبِي
    وَأَنْتِ فِي غُرْفَتِي بِالرِّيفِ فِي بَلَدِي=وَلَيْسَ مِنْ كَعْبَةٍ لِلهِ عَنْ كَثَبِ
    وَمَالِكُ الْبَيْتِ يَبْغِي أَجْرَ غُرْفَتِهِ=فَأَجْهِضِي طِفْلَكِ الْمَزْعُومَ وَاحْتَجِبِي
    **=**
    وَاذْكُرْ لَهُمْ قَلَقِي، أَوْ نَظْرَةً امْرَأَتِي=لَمَّا هِي انْتَبَذَتْ دُرْجِي وَلَمْ تُجِبِ
    وَآيَةٌ لَهُمُ فِي أَنَّهَا خَجِلَتْ=مِنْ أَنْ أَكُونَ أبًا لِابْنِي، يُعَيَّرُ بِي


    [/poem]
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد حسن محمد; الساعة 19-04-2008, 17:35.
  • د. وسام البكري
    أديب وكاتب
    • 21-03-2008
    • 2866

    #2
    [align=justify]الأخ العزيز أحمد
    قصيدتك رائعة، تستحضر الجرح العربي، ونزفه وعقمه، (عجزه)أمام التحديات الكبرى التي تمرّ بها الشعوب العربية؛ وهي مكتنزة بالإشارات الدينية والتاريخية، فضلاً عن العنوان، الذي يحمل سمات القصيدة نفسها.
    وتُذكّرني خصائصها بخصائص شعر أبي العلاء المعري، وأهمها الإشارة والإيهام.
    (بسيط) قصيدتك جعلها سَلِسَةً على اللسان، مُنسابة، كانسياب الماء في الجدول.
    وإليك بعض الهنات الكيبوردية أرجو تلافيها، ليبقى رونق القصيدة وبهاءها:
    واسْلْك ==> واسْلك برفع السكون من اللام.
    وأوقِفْ الرّكب ==> يُرفع السكون من الفاء، وتُكسَر.
    ما وسْعَتْ ==> ما وَسِعَتْ (برفع السكون من السين).
    ودمتَ مبدعاً
    [/align]
    د. وسام البكري

    تعليق

    • أحمد حسن محمد
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 716

      #3
      أخي الباحث العراقي الأصيل، لقد أكرمتني أكثر الكرم بتنقيحك وتكريمك لي بقراءة النص بعينين بصيرتين..

      شكراً لك توضيح الهنات الكيبوردية..

      ومررت لأعبر لك عن سعادتي بوجودك في متصفحي تنثر عليه زهرات يديك وفكرك..

      احترامي وتقديري

      تعليق

      • المتنبي الصغير
        أديب و كاتب
        • 21-03-2008
        • 52

        #4
        بكل محبــــة وتقدير لا يسعني الا ان اقف لك اجلالا على هذه الرائعه التي

        استحضرت بين سطورها ما خلده القران الكريم من قصص وعظات

        ابياتك تبشر بميلاد شاعر عبقري يعرف كيف يحول الجرح العربي الى

        قصائد عصماء ستبقى في ذاكرة الزمن

        سلمت وسلمت شفاهك.
        المتنبي الصغير ( صلاح الحديثي)

        تعليق

        • عارف عاصي
          مدير قسم
          شاعر
          • 17-05-2007
          • 2757

          #5
          الحبيب الرائع
          أحمد حسن

          هذا النبض مقصور على قلمك
          قصيدة فوق الرقي
          مرسومة بعناية
          مورقة في زمن الجدب
          يانعة باسقة الأغصان

          مبدع أنت سيدي

          بورك القلب والقلم
          تحاياي
          عارف عاصي

          تعليق

          • محمود عثمان
            شـاعــر
            • 30-03-2010
            • 334

            #6
            مرحباً أخي الفاضل أحمد

            ها أنا أطبع قصيدتك الجميلة هذه لأخذها معي البيت لأقرأها بتمعن

            لك ودي وتقديري على هذا الجمال أحمد
            وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ ...

            سيجزون ما كانوا يعملون ...

            وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

            تعليق

            • أحمد عبد الرحمن جنيدو
              أديب وكاتب
              • 07-06-2008
              • 2116

              #7
              الرائع الذي يمسك بحدود النور في لغة من حبر أسودويتطلع على أبعاد المدى بحروفوينشر السحر والجمال بالقلب من كلماتدمت لروعتك ولتفرح قلب يحتاج الكثيرشكرا لك لهذا الألقصديقي أحمد هذه قصيدة عامودية وهذا قسم التفعيلة سأنقلها لكمع تمنياتي ورجائي من الأخوة هناك بتثبيتهاومبارك فوزك الرائع الذي أسعدني جدالك الحب أخي
              يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
              يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
              إنني أنزف من تكوين حلمي
              قبل آلاف السنينْ.
              فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
              إن هذا العالم المغلوط
              صار اليوم أنات السجونْ.
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              ajnido@gmail.com
              ajnido1@hotmail.com
              ajnido2@yahoo.com

              تعليق

              • رغداء أحمد
                عضو الملتقى
                • 09-10-2009
                • 191

                #8
                الشاعر القدير / أحمد حسن محمد:

                قصيدة جميلة جداً..

                سُررتُ لرؤيتها وقراءتها

                دوماً أنت يا أحمد والإبداع صنوان

                تحياتي مع كلّ التّقدير

                تعليق

                • عبدالله بن إسحاق الشريف
                  أديب وكاتب
                  • 11-09-2008
                  • 942

                  #9
                  أرى حروفا بيضاء كتبت في صفحة بيضاء
                  أين القصيدة أخي أحمد

                  تعليق

                  يعمل...
                  X