موقف ودمعة وبسمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريما منير عبد الله
    رشــفـة عـطـر
    مدير عام
    • 07-01-2010
    • 2680

    موقف ودمعة وبسمة


    السادة الأفاضل إخوان وأخوات
    يسرني اليوم أن أفتتح النادي بشكل رسمي بعد أن تقرر أن يكون مكان تواصل ما بين الإداريين على شتى مسمياتهم وبين الأعضاء سواء أعضاء حديثي التسجيل أم ممن عهدناهم ملازمين سطور الملتقى عطاءا وتواصلا إفادة واستفادة
    ومن أجل دعم الروح التشاركية بيننا رأيت أن نتواصل من خلال مواقف تمر بنا قد ترسم ابتسامة على شفاهنا وقد تكون سببا في نزول دمعة

    فالإنسان مجموعة أحاسيس قد ترتبط بواقعنا المعاش بشكل متغير من آن إلى آن وتنتقل بنا ما بين لحظة وآنية بين الفرح والترح في ثوان ...
    ولأخذ العبر


    وللوقوف على ما يثير مشاعر خاصة أحببت التواصل هنا بكل ما تمرون به من مواقف مؤثرة سلبا أو ايجابا
    اجتماعيا أو سياسيا أو وجدانيا
    وعلى الحب
    نلتقي
    ونرتقي

  • ريما منير عبد الله
    رشــفـة عـطـر
    مدير عام
    • 07-01-2010
    • 2680

    #2

    بعد صلاة المغرب جاءتني تمشي على استحياء وقد تعمدت خروج الأخوات من غرفة الدرس وتقدمت مني على وجل
    واقتربت حتى كادت تعانق بكلماتها سمعي ,ترددت وصمتت ثم أردفت أبلة وسكتت
    أكملت بتردد وحياء
    فقالت : أبلة إني أتابع في التلفاز مسلسل عن العثمانيين
    عانقتني لتخفي تعابير وجهها في كتفي وكلها خجل من فعل تعتبره كبيرة ونقيصة بحق دارسة لعلوم القرءان
    أمسكتُ أنفاسي وأنا أتابع ارتجاف يديها على كاهلي
    وحاولت جاهدة أن ألزم الحياد وأخفي ما في نفسي من حالي التي تشبهها إلى حد كبير فيا ترى ماذا سيكون رد فعلها لو علمت أن مدرستها لا تقل عنها متابعة في بعض أحايين الملل
    ثم
    قلت: هل في المسلسل التي تتابعيه رقص ومجون وطرب خليع
    قالت: لا والله إنه مسلسل تاريخي يحكي عن الزمن العثماني
    ترددت قليلا قبل أن أفتيها ولكني تذكرت قريبة لنا ذهب ولدها لأحد العلماء وفقهاء الدين ليستفيتيه بمتابعة والدته لباب الحارة المسلسل السوري الذي كان يحكي عن عادات حميدة وتقاليد اندثرت في يومنا تحث على مكارم الأخلاق
    فأفتاه الشيخ بأنه لا بأس بالأمر طالما أنها لا تخرج من بيتها ولا بأس من الترويح عن النفس بشيء ليس فيه افراط ولا تفريط
    فقلت لها لا بأس بالأمر طالما هو شيء عارض وليس شيء متأصل بيومياتك ولا هو خارج عن حدود المعقول في مشاهده
    عانقتني فرحة وكأنها قد طلبت إراحة لضميرها ووجدته في ردي
    وابتسمت على خجل ومضت
    وقد بثت في داخلي التردد
    وتذكرت قوله تعالى
    {وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
    وقلت كم واحد منا يحاسب نفسه ويقف على أفعاله ؟!
    خرجت إلى سيارتي وأنا ألملم بعض الدمع الذي هطل حارا على وجنتي وأنا أذكر ذنوبي التي قد تكون أسوأ مما تفضلت به تلك الأخت الإماراتية
    ووجدت نفسي أدعو الله
    اللهم استرني فوق الأرض واسترني تحت الأرض و استرني يوم العرض عليك
    اللهم اجعلني خيرا ممّا يظنّون ،واغفر لي ما لا يعلمون

    تحياتي وكل التقدير
    منتظرة تفاعلكم وبعض ما يحكيه واقعكم عبر

    تعليق

    • باسل محمد البزراوي
      مستشار أدبي
      • 10-08-2010
      • 698

      #3
      الأستاذة الرائعة ريما
      تحياتي
      إبداع دائم وتفكير متوقد
      دائماً متألقة في كلّ ما تعدّين
      وتطرقين من الموضوعات,,
      لي عودة بإذن الله
      ولك كل التقدير.

      تعليق

      • محمد فهمي يوسف
        مستشار أدبي
        • 27-08-2008
        • 8100

        #4
        موقف ودمعة وبسمة في حياتي
        ==================
        كتبت هذا الموضوع في مدونتي منذ فترة طويلة وربما أوردته في الملتقى تحت اسم آخر
        لكني لا أذكر إلا أنك أستاذة ريما ذكرتني به وها هو الموضوع :



        كان بالنسبة لي ليس ككل الآباء الآخرين بمواقفه معي .

        كل الآباء ــ الأسوياء ــ رحماء بأبنائهم يرعونهم ,ويحبون أن يكونوا أفضل منهم في حظهم من الحياة .

        وصحيح أن الأب أو الوالد راعٍ ومسئول عن رعيته .

        لكن أحب هذا الرجل ( أبي )لأنه كافح وعرف قيمة التعليم لمستقبلي ,

        ففعل أشياء تفوق طاقة الكثير من الآباء , في حرصهم على تعليم أبنائهم .

        وأذكر موقفا واحدا منها؛ وأنا في الصف الرابع الابتدائي وكان نهاية المرحلة الابتدائية في ذلك الوقت.
        كنا نذهب إلى المدرسة على بعد خمسة كليومترات من قريتنا وكان الوقت شهر فبراير ( والشتاء في قمته بردا ومطرا )

        وكان محصول الأرز في (الجرن ) معدا للدراس .وكنا نذهب إلى المدرسة على الدواب, أو في قطار الدلتا القديم ,

        أو في الصيف سيرا على الأقدام .

        ويومها كان ذهابنا بقطار الدلتا , ولم يكن معنا ثمن تذكرة العودة .وترك والدي محصول الأرز وركب الدابة ,

        وأسرع لإحضاري من المدرسة خوفا علي من البرد والشتاء ,والعودة ماشيا في ذلك الجو .

        ودثرني بعباءته أمامه على الدابة , وعاد وهو يشجعني على التعليم , ويذكر لي فوائده ومستقبل المتعلم ,

        إذا تحمل الظروف الصعبة في ذلك ورجعنا لنجد محصول الأرز قد أتلفته الأمطار, وامتلأ الجرن بمياه الأمطار,

        وانفرطت سنابل الأرز وسط الطين , ولم نستطع أن ننقذ إلا القليل من حِزَمِ الأرز التي لم يتبق من حباتها إلا ماندر .

        ولم يحزن أبي وكان يعمل ذلك معي في كل مراحل تعليمي,حتى تخرجت من الجامعة ,

        وأقام لي حفلا كبيرا ابتهاجا بحصولي على الشهادة العالية , ولقد حفظت له هذا الجميل ,

        فأحببت العلم والقراءة والثقافة واللغة العربية الفصحى التي صنعت مستقبلي ,

        وغرست ذلك في أبنائي كما فعل جدهم رحمه الله .

        تعليق

        • عبد الرحيم محمود
          عضو الملتقى
          • 19-06-2007
          • 7086

          #5
          كان لي جار يعرفه الهناس بأمانته وحسن خلقه وشريكه كان كذلك ، قال لي ذات يوم يا اخي النمل ينقل لدكاني كل يوم ما بين 2 الى 2 ونصف كيلو قمح ولا أدري ما أفعل ، وكان كل يوم يشكو من هذا الأمر ، غلى أن جاء يوم حزنه باد ، قلت له : مالك ؟
          قال : حدث اليوم شيء عجيب وراح يضرب كفا بكف .
          قلت : مالك ؟
          قال : حدث اليوم أن النمل ينقل القمح بالعكس يخرج القمح من أكياسي للخارج !
          قلت : وما فعلت ؟
          قال : سألت شريكي ما فعل ؟ وبعد التحقيق قال أنه جاءنا هدية 30 بيضة ، فانتقي منها 15 بيضة الكبيرة له ، وأرسل لبيتي ال 15 الصغيرة .
          قلت له : ثم ؟
          قال : فسخت شراكتي معه لاختلاف النية ترحل البركة .
          تعجبت وقلت : اختلاف القلوب ينزع البركة ،،،،
          تحيتي أختي الغالية .
          نثرت حروفي بياض الورق
          فذاب فؤادي وفيك احترق
          فأنت الحنان وأنت الأمان
          وأنت السعادة فوق الشفق​

          تعليق

          • خلف دلف الحديثي
            • 19-09-2010
            • 4

            #6
            الشاعرة المتالقة ريما /
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            تابى الكلمات الا ان تنساب طواعية لك
            والا ان تسجل حضورها بين اصابعك ..
            لك حرف تنسجه روح فياضة بالالق ..
            ابداع اكبر ما نقول له ابداع ..

            تعليق

            • أحمد أبوزيد
              أديب وكاتب
              • 23-02-2010
              • 1617

              #7
              والدى رحمة الله عليه .. كان رجل طيب جداً ....

              فى أحد الأيام سمعنا صوت هرج و مرج بالشارع ... ماذا هناك ؟؟؟؟

              الجمعية الإستهلاكية قد وصلت إليها كميات من الدجاج ..

              أسرع والدى إلى مولد الدجاج بالجمعية لكى يحصل لنا على عدد 2 دجاجة و هى الحصة التى توزع بسعر مدعم

              و كنت أسير خلفه .. حتى وصلنا إلى الجمعية ...

              وضع والدى الطيب يده فى جيبه يداعب النقود فلم يجد شيئاً

              والدى سرقت منه النقود

              إستدارى ناحيتى ...... و سألنى .... هل رأيت من سرقنى ....

              بالطبع لا يا ولدى العزيز ........... و فجأة ضربنى بكف شديد على وجهى

              يا حبيبى يا بابا ... أنت تتسرق ... و أنا أضرب

              الله يرحمك ...

              تعليق

              • ريما منير عبد الله
                رشــفـة عـطـر
                مدير عام
                • 07-01-2010
                • 2680

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة باسل محمد البزراوي مشاهدة المشاركة
                الأستاذة الرائعة ريما
                تحياتي
                إبداع دائم وتفكير متوقد
                دائماً متألقة في كلّ ما تعدّين
                وتطرقين من الموضوعات,,
                لي عودة بإذن الله
                ولك كل التقدير.
                للتواصل الإنساني معان كثيرة
                أولها أن يكون الإنسان يتعامل بحياته من خلال الكلمة على أنها مبدأ ورسالة وتوجيه
                وكان تواجدك الأولي كلمات تحكي عن شمائلك وأصلك الطيب فشكرا لك
                تحياي

                تعليق

                • ريما منير عبد الله
                  رشــفـة عـطـر
                  مدير عام
                  • 07-01-2010
                  • 2680

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                  موقف ودمعة وبسمة في حياتي
                  ==================
                  كتبت هذا الموضوع في مدونتي منذ فترة طويلة وربما أوردته في الملتقى تحت اسم آخر
                  لكني لا أذكر إلا أنك أستاذة ريما ذكرتني به وها هو الموضوع :


                  كان بالنسبة لي ليس ككل الآباء الآخرين بمواقفه معي .

                  كل الآباء ــ الأسوياء ــ رحماء بأبنائهم يرعونهم ,ويحبون أن يكونوا أفضل منهم في حظهم من الحياة .

                  وصحيح أن الأب أو الوالد راعٍ ومسئول عن رعيته .

                  لكن أحب هذا الرجل ( أبي )لأنه كافح وعرف قيمة التعليم لمستقبلي ,

                  ففعل أشياء تفوق طاقة الكثير من الآباء , في حرصهم على تعليم أبنائهم .

                  وأذكر موقفا واحدا منها؛ وأنا في الصف الرابع الابتدائي وكان نهاية المرحلة الابتدائية في ذلك الوقت.
                  كنا نذهب إلى المدرسة على بعد خمسة كليومترات من قريتنا وكان الوقت شهر فبراير ( والشتاء في قمته بردا ومطرا )

                  وكان محصول الأرز في (الجرن ) معدا للدراس .وكنا نذهب إلى المدرسة على الدواب, أو في قطار الدلتا القديم ,

                  أو في الصيف سيرا على الأقدام .

                  ويومها كان ذهابنا بقطار الدلتا , ولم يكن معنا ثمن تذكرة العودة .وترك والدي محصول الأرز وركب الدابة ,

                  وأسرع لإحضاري من المدرسة خوفا علي من البرد والشتاء ,والعودة ماشيا في ذلك الجو .

                  ودثرني بعباءته أمامه على الدابة , وعاد وهو يشجعني على التعليم , ويذكر لي فوائده ومستقبل المتعلم ,

                  إذا تحمل الظروف الصعبة في ذلك ورجعنا لنجد محصول الأرز قد أتلفته الأمطار, وامتلأ الجرن بمياه الأمطار,

                  وانفرطت سنابل الأرز وسط الطين , ولم نستطع أن ننقذ إلا القليل من حِزَمِ الأرز التي لم يتبق من حباتها إلا ماندر .

                  ولم يحزن أبي وكان يعمل ذلك معي في كل مراحل تعليمي,حتى تخرجت من الجامعة ,

                  وأقام لي حفلا كبيرا ابتهاجا بحصولي على الشهادة العالية , ولقد حفظت له هذا الجميل ,

                  فأحببت العلم والقراءة والثقافة واللغة العربية الفصحى التي صنعت مستقبلي ,

                  وغرست ذلك في أبنائي كما فعل جدهم رحمه الله .

                  لله در والدك ما أعطفه وما أرحمه وخير ما ترك في الدنيا (ولد صالح يدعو له) ورسالة علمية يتناقلها الأبناء أبا عن جد
                  وستتواصل السلسلة بإذن الله إلى يوم القيامة فيحق قول الرسول صلى الله عليه فيكم أن العلم الذي ينتفع به لا ينقطع أجره بإذن الله
                  منك نتعلم ونستفيد وما زلت لنا قدوة حسنة نسأل الله أن يبقيهك زخرا
                  ما زلنا ننتظر المزيد
                  تحياتي


                  تعليق

                  • ريما منير عبد الله
                    رشــفـة عـطـر
                    مدير عام
                    • 07-01-2010
                    • 2680

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                    .
                    تعجبت وقلت : اختلاف القلوب ينزع البركة ،،،،
                    .
                    الله ما أعظم هذه الحكمة فالنوايا بيت القصيد وكم من عمل حبط وأوصل صاحبه للضلال (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏ )
                    وفعلا أستاذنا الكبير يجب أن نطلع على خبرات من هم أكبر منا وأعمق نظرة في الحياة ليكونون لنا الدليل
                    تحياتي شاعرنا الكبير وكل التقدير

                    تعليق

                    • ريما منير عبد الله
                      رشــفـة عـطـر
                      مدير عام
                      • 07-01-2010
                      • 2680

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة خلف دلف الحديثي مشاهدة المشاركة
                      الشاعرة المتالقة ريما /
                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                      تابى الكلمات الا ان تنساب طواعية لك
                      والا ان تسجل حضورها بين اصابعك ..
                      لك حرف تنسجه روح فياضة بالالق ..
                      ابداع اكبر ما نقول له ابداع ..
                      أهلا بك ابن العراق الأبّي
                      وأهلا بحضورك المزهر
                      وما كان قولك إلا من طيب أصلك
                      تحياتي

                      تعليق

                      • ريما منير عبد الله
                        رشــفـة عـطـر
                        مدير عام
                        • 07-01-2010
                        • 2680

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة
                        والدى رحمة الله عليه .. كان رجل طيب جداً ....

                        فى أحد الأيام سمعنا صوت هرج و مرج بالشارع ... ماذا هناك ؟؟؟؟

                        الجمعية الإستهلاكية قد وصلت إليها كميات من الدجاج ..

                        أسرع والدى إلى مولد الدجاج بالجمعية لكى يحصل لنا على عدد 2 دجاجة و هى الحصة التى توزع بسعر مدعم

                        و كنت أسير خلفه .. حتى وصلنا إلى الجمعية ...

                        وضع والدى الطيب يده فى جيبه يداعب النقود فلم يجد شيئاً

                        والدى سرقت منه النقود

                        إستدارى ناحيتى ...... و سألنى .... هل رأيت من سرقنى ....

                        بالطبع لا يا ولدى العزيز ........... و فجأة ضربنى بكف شديد على وجهى

                        يا حبيبى يا بابا ... أنت تتسرق ... و أنا أضرب

                        الله يرحمك ...


                        أضحك الله سنك
                        والصدق ربما لو كنت مكانه كانت ردت فعلي أقوى
                        فعندما أذهب لشراء دجاج بسعر مخفض أفقد كامل ما أملك ؟ !!!
                        دعنا نستبدل الأدوار ونتصورك بذات اللحظة وذات الوقت وذات الحال ما كنت فاعل؟ بكل صدق

                        تعليق

                        • ريما منير عبد الله
                          رشــفـة عـطـر
                          مدير عام
                          • 07-01-2010
                          • 2680

                          #13


                          امتحان مفاجئ





                          سنوات قليلة مرت وما تزال الحادثة ماثلة أمام عيني


                          حيث كنت أعمل وكان الخلاف بيني وبين الإدارة قد بلغ مبلغه لاختلاف في المبادئ والمثل والقيم .لذا أخذت جانبابعيدا عن جميع الأخوات في سلك التدريس والإدارة وقررت أن تكون رسالتي منحصرة ومختصرة في الدارسات والتعليم فقط دون إقامة علاقات جانبية مع احداهن .


                          ولشدة جديتي والتزامي الصمت مع وجه ساكن وخطوات ثابتة سريعة أسموني شرطي المرور رغم طبيعتي المرحة ولكن عندمايجانب الآخر من وجهة نظري الصواب وأشعربالتأمر أجد الحزم خير رد


                          جاء الخبر من الإدارة العليافي العمل بوجوب امتحان جميع المدرسات وحتى الإدارة للوقوف على ما وصلن إليه من مستوى بعد عدة سنوات من التعليم وجاء الرفض من جميع الأخوات إلا أنا حيث سارعت بالموافقة على الإمتحان قائلة إن كنت لا أستحق مكاني فغيري أولى به


                          وجاء رد مديرة المعهد جلفا صلفا ونقدا لاذعا وهي تأمرني أن أوقع على قرار رفض الأمتحان مدعية تطاول الإدارة على كرامتهن وهن قد تعين بناءا على رسالة تعيين رسمية من قبل الإدارة منذ البداية .


                          وفعلا وقّعت على وثيقة الرفض رغم عدم ممانعتي للإمتحان حتى لا أخرج عن الجماعة مع إعلامها بذلك وجاء رد دبي قاطعا من لا تريد الإمتحان فلتستقيل ..


                          بعدها ذهبن مرغمات للإمتحان وهن يرعدن ويزبدن وكل واحدة تحمل بيدها كتاب تراجع به وتقرأ تراجع معلوماتها وتبسمل وتتحوقل وكنت الأهدى وابتسامة الرضا قد علت شفتاي ولم أحمل أي مرجع أو كتاب .


                          لم أكن الأفضل مطلقا وكانت بيننا أخوات حافظات لكتاب الله أندى صوتا مني وأفضل أداءا وأكثر علما ""وهذا حق"" ولكن ثقتي كانت تنبع من إيماني بالله فقد نذرت عملي لوجهه خالصا دون رياءا ولا سمعة ولا غاية دنيوية ..


                          كانت قد تشكلت عدة لجان للإمتحان ,منها الحفظ غيبا ثم القرءاة حاضرا والسؤال ببعض علوم التجويد وكان الأصعب أسئلة الشيخ في الفقه والعقيدة ولربما كانت الأسئلة الموجة لي الأصعب لماعرف عنا "في سوريا"من انتشار الصوفية .


                          فسألني : بداية على يد من تتلمذتي في سوريا فقلت خرجت من دمشق وعمري سبعة عشر عاما وأكملت دراستي في الإمارات ولا علم لي بشيوخ سوريا .


                          فأردف:ما تعريفك للبدعة فقلت كل ما لم يأتي بكتاب الله ولا سنة نبيه فقال :وإن وجدت أخت مبتدعة كيف تتصرفين قلت أعمل بقوله تعالى ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسن وجادلهم بالتي هي أحسن قال: ما ذا تقرأين قلت كنت أقرأ بكتاب الفؤاد لابن القيم وكتاب رياض الصالحين قال ماذا تدّرسين عدا التجويد والقرءان قلتا لتفسير وأحيانا قصص الأنبياء قال من أين تستقين معلوماتك قلت من عدة مصادر ثم ذكرت الدكتور طارق سويدان كأحد المصادر هنا تعطلت لغة الرضا وعلا صوت الشيخ ليقول آلا تعلمين أن لنا عليه بعض المآخذ قلت عفوك شيخنا فالدكتور طارق سويدان له مكانته العلمية ولحوم ا لعلماء مرة ولم أرقى لمستواه العلمي لأنقده ثم أنكم لم تبلغونا بمآخذكم ولم تطرحوا البديل فردد بهدوء وقد تغيرت لهجته للاستحسان فقال أحسنت ثلاث مرات


                          كانت الأخوات قد سبقنني بالإمتحان وكنت تقريبا الأخيرة


                          ويا لهول المفاجئة





                          لقد تقرر تسريح وتفنيش جميع المدرسات وانهاء خدماتهن وحتى الإدارة.


                          والإبقاء علّي وكان أحد أسباب تسريح احداهن والتي كانت الأفضل بيننا أنها كانت واثقة من نفسها حد الغرورو وحامل القرءان يجب أن يتحلى بالتواضع


                          وعدنا والهرج والمرج يملءالمكان والجميع يسألن لمَ أنا من بينهن ؟


                          وبعدها عرض علي منصبة المديرة ورفضت وقلت أني لا أجيد الإدارة ولا أحبذها وحسبي فخرا أن أحمل رسالة التدريس بأمانة


                          وهنا لا بد من أن نتعظ من قوله تعالى (من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) فلم يمنعهن التكتل ولا التآمر ولا الكيد من جزاءا كان لهن بالمرصاد.....





                          وبسمة رضا أطلقها كلما مر ت بخاطري تلك الحادثة متأكدة من أن الإخلاص بالعمل


                          أحد أسباب السداد


                          تحياتي وكل التقدير لكل من يمر هناحتى وإن لم يترك توقيعه



                          تعليق

                          يعمل...
                          X