مدارج الوله
لهذا الظل فورة أو نفضُ أمواهٍ في مهجٍ
آوتِ العشقَ في كبد الجمر فأورقَ
في عين الآلاء غمرا وفيضَ أذواقٍ انفطرتْ
لها نفس السالكِ
في مدارج الولهِ
يا ربيعا شفقيا ،يا أفلاك السكر
المغمور بالنور،ها أنا ذا أفتضُّ
ولهي في خدِّ امرأةٍ ،وإن شئتُ
انثنيتُ إلى هذا الكون فضممتُهُ
في ذاتي،
أسمعتُ فيه نغمَ القلب ،وجع قواريري
وألوانَ خلواتي...
صفوتُ إذ تنشقتُ في نبضي نبضَه
فأسبلتُ في راحة الكشفِ يواقيتي،
أظلمتُ فآخاني الأخذُ ،وحين صحوتُ
حلا إذْ أضاءَ في وجودي
وارتعش كلَّما مرَّ روحٌ
منْ أشْواقي...
زَيَّنَنِي ذلك الذي أعني بزهرة
تازية ،وبكلمة نيئة لها بلورُ
المعاني،ونكهة الأسفار
وسقاني بكأس حلال
من دم سبو
وحماني إذْ كنتهُ
بسحابة سُكْرٍ
تُظَلِّلُ اسْتِغراقي
وعلى «ظهر المهراس»أشرقنا
على كونِ الألحانِ
عَلَّمني أن أقرأ نياط قلبي
وأرقامي وبدئي وختامي
وصفوي وبسطي وقبضي
في النقش، في الكلام،
في الرسوم، في الأبعاد
أنا إنْ رشفْتُ حزني كانَنِي
الحنينُ،وإنْ صلَّيتُ عند التقاء أنوارهِ
انبجسَ كالقطبِ من نبع أشجاني...
إنْ طرْفي أنارَ أشْعاراً
في خزفٍ أزرقَ
ساحرةِ الخط والمعاني
باغتني بلذة الحسن
في مفازات أحلامي
في الأقواس التي عاهد الرب بها
أولياء المدينة
والتي تبخَّر إليها عشق المكان
واللغو الحنون
وقشَّرها لافح الهجر ،
في وشاحٍ أخضر
يومِضُ من مشربية
ويحبو على وجد مئذنة
ويخبو في اللوعة
في أبد الحلم
أحياهُ
ويحْيانِي
أمجد مجدوب رشيد
يوليو 1995 فاس
تعليق