إمبراطورية النصــب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د .أشرف محمد كمال
    قاص و شاعر
    • 03-01-2010
    • 1452

    إمبراطورية النصــب

    إمبراطورية النصــب





    مقدمــة



    جنود تلك الامبراطورية موجودون في كل زمان و مكان.. في تزايد مضطرد..!! يتنامون بأسرع مما تتكاثر الجراثيم في الهواء.. و العفن على الخبز.. يكاد يملؤون الدنيا.. مثلما يملأ ورد النيل كل مجاري المياه و يسرق منا نبع الحياة..!!
    إنهم كالنباتات المتسلقة.. يرتفعون على أكتافنا .. و يدوسون على أعناقنا.. يمتصون دمائنا.. إنهم يحتالون علينا.. يضحكون منا.. يستغلون احتياجنا.. و جهلنا.. و ربما سذاجتنا..!!
    إنهم تلك الآفات التي تأكل حصاد جهدنا ..و تنهب ثرواتنا.. تتطفل علينا بدون أن يكون لها أدنى حق.. يفرضون أنفسهم علينا.. بوجوههم الخبيثة.. و ابتسامتهم اللزجة و كلامهم المعسول و نظراتهم الشرهة القلقة.. يعرضون خدماتهم.. يستخدمون دهائهم و مكرهم و خداعهم.. و موت ضمائرهم ..في ممارسة نصبهم و احتيالهم.
    إن صورهم عديدة..على اختلاف أشكالهم وأسمائهم و وظائفهم و مراتبهم.. قد يكون هذا أو ذاك..؟! أو هذه أو تلك..!! قد تكون أنت..؟! أو قد نكون نحن جميعاً..!!
    ماذا ياترى دفعنا إلى ذلك..؟! من منا الضحية ..؟! و من منا الجاني..؟!
    .. و لأن أعظم النار من مستصغر الشرر.. ولأن الكل في الإثم سواء.. سنعرض هنا بعض تلك الصور الموجودة بيننا ..في حياتنا.. التي تتراص جنباً إلى جنب لتشكل في اكتمالها.. صورة تلك المأساة التي نحياها ..و لبنات تلك الإمبراطورية التي نتحدث عنها... إمبراطورية النصب.
    التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 01-03-2012, 07:02.
    إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
    فتفضل(ي) هنا


    ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم
  • د .أشرف محمد كمال
    قاص و شاعر
    • 03-01-2010
    • 1452

    #2
    ( صوره 1)



    ..في أحد المصالح الحكومية , التي تكتظ بالموظفين .. و المواطنين؛ ذات المباني الآيلة للسقوط , و الطوابق التي تتعدى الثمانية – و لا يوجد بها بالطبع مصعداً يصلح للاستعمال؛ هذا إن كان له وجود منذ البداية..!!- نرى الآلاف يتدافعون في البهو الرئيسي, الكل يحمل بين يديه أوراق صفراء بالية, و أخرى حمراء و زرقاء. أوراق مدموغة و أخرى مختومة, بطاقات عائلية و شخصية.. و صور فوتوغرافية .الكل يسعى على أمل أن يقضي مصلحته التي جاء من أجلها لعدة أيام متتالية.. أو ربما أشهر عديدة..!!
    .. بينهم شيخ كبير يرتدي جلباباً و عمامة بيضاء, و يستند على عصا قصيرة . يحمل في يده استمارة ما..؟! يستوقف أحد الشباب الذين يهرولون في الردهة الداخلية لأحد الطوابق قائلاً:
    - والنبي يابني .. ماتعرفش أروح لمين علشان الورقة دي..؟!
    تناول منه الشاب الورقة - وعليه علامات الضيق و التأفف - ثم بدأ في قراءتها سريعاً ..فقاطعه الشيخ قائلاً بامتنان:
    - ربنا يسترك .. و الله يابني أنا بقالي ساعه ماحدش راضي يقف لى..و يعرّفني أروح منين..؟!
    أجابه الشاب في عجلة - بينما يهم بالانصراف-:
    - شوف ياحج..إنت تطلع فوق الدور الخامس.. و بعدين تحود يمين .. وتمشي على طول.. لحد آخر الطرقه ..و بعدين تدخل تالت أوضه على إيديك الشمال..
    لم ينتظر ليستمع إلى سيل الدعوات التي أطلقها الشيخ ؛ و قفز بضع درجات هابطاً , ثم استوقف أحد المارة و سأله:
    - لو سمحت يا أستاذ ..أشتري ورقة دمغة منين..؟!
    أشار له الرجل بيده ؛أن يخرج خارج المصلحة إلى شارع جانبي بجوار المسجد الذي يتوسط الميدان . فانطلق مسرعاً , بينما صعد ذلك الرجل السلم , فالتقى بالشيخ عند الطابق الخامس و سأله:
    - لو سمحت ياحج.. ماتعرفش مكتب شئون العاملين فين..؟!
    فأجابه الشيخ بأسى:
    - والله يابني..ماعرف حاجه خالص في المبنى ده..!! أنا لسه كنت بأسأل واحد من شويه.. و وصف لي وصفه ..و بعد كل المشوار ده.. لقيت المكتب إللي بيقول عليه .. دورة ميه..!!
    فابتسم ساخراً و صعد طابقاً آخر؛ فوجد أحد السعاة يستوقفه قائلاً:
    - إنت رايح فين يا أستاذ..؟!
    أجابه على الفور:
    - أنا كنت بأدوّر على مكتب شؤون العاملين..؟!
    سأله العامل - و قد بان عليه الاهتمام المبالغ فيه- قائلاً:
    - ليه..؟! خير.. كفانا الشر..!!
    أجابه مبتسماً:
    - لا..!! دا موضوع بسيط .. محتاج إمضاء على طلب أجازه ليا..
    هتف العامل بانزعاج :
    - و إنت فاكر الموضوع ده كده بالساهل..؟! دا لازم تقدم طلب عليه ورقة دمغة.. و إجراءت و إمضاءات يامه..!!
    زفر الرجل في ضيق:
    - يعني لسه هنزل السلم ده كله تاني ..علشان أجيب ورقة دمغة..؟!
    أجابه العامل مبتسماً في خبث:
    - ماتحملش هم يا أستاذ..!! أنا هأخلص لك الموضوع كله في ثواني.. وأنت قاعد هنا على الكرسي.. استريح إنت بس.. أجيب لحضرتك ..كوباية شاي ..ولا لمون..؟!
    اعتذر الرجل قائلاً:
    - لأ ..متشكر.. مالوش لزوم.. أصل أنا مستعجل ..و جاي من سفر بعيد..!!
    ففرك يديه قائلاً في سعادة:
    - دا أنت حظك حلو إنك قابلتني النهارده.. دا غيرك بييجي مرتين ..وتلاته .. وعشره .. ومصلحته مبتقضيش.. أصل الموظفين محبكينها شويه.. و بيعقدو الأمور قوي..!!
    فسأله جزعا:
    - أمال أنت هتعمل إيه..؟!
    أجابه في سرعة و بثقة:
    - ولا تاخد في بالك يا بيه..!! بس طلع أنت 100 جنيه أديها للموظف ..و هو هينجز ..!! و ورقة الدمغة هاجيبهالك من معايا ..خدمة لوجه الله..و إنت كلك نظر..!!
    نظر له الرجل في ريبة ,متوجساً خيفة. تنبه العامل لذلك . فأسرع قائلاً:
    - إن كنت قلقان ياباشا..؟! اتفضل الورق بتاعك أهوه.. و جرب بنفسك..!! أنا شايفك مش وش بهدله.. و حبيت أخدمك كده لوجه الله.. أي والله..!!علشان تروح تبات في وسط عيالك .. و ماترجعش تيجي تاني..!! شوف أجرة السفر أد إيه..؟! و بعدين الفلوس إللي هاخدها منك مش علشاني..!! دا أنا هأديها للموظفين إللي ماعندهمش ذمه ..علشان مايعقدوش الدنيا..!!
    بان على الرجل الاقتناع , فأخرج النقود من حافظته , وأعطاها إياه. فأخرج العامل على الفور طلباً ممهوراً بطوابع الدمغة ,و تنقل بين المكاتب في خفة. ثم هبط إلى الطابق السفلي ليختم الإجازة , فقابل الشيخ العجوز الذى سأله بدوره:
    - والنبي يابني ..طلب صرف المعاش ده أقدمه فين..؟!
    نظر له نظره فاحصة ماحصة - من أخمص قدميه حتى أعلى عمامته- و قال له بازدراء :
    - ده مش في المبنى ده خالص..!! و يستحسن تروّح النهارده .. و تيجى الأسبوع الجاي.. أصل الأستاذ عبد الرسول في أجازه مرضي.. بقاله شهر .. و لسه مارجعش.. و احتمال يرجع الأسبوع الجاي..؟!
    نظر إليه الشيخ ذاهلاً , وسأله في ذلة مستعطفاً:
    - يعنى مافيش حد.. يقوم بالشغل بتاعه.. لما يكون غايب..؟!
    أجابه العامل في ضيق :
    - أصله قافل على كل حاجه في درج مكتبه.. وماحدش بيفهم في شغله .. إلا هوه..!!
    ثم هتف متذمراً:
    - و بعدين ..!! ماتعطلنيش يا حج إنت ..و حياة أبوك..!!
    ثم قفز درجات السلم مهرولاً. فاصطدم بذلك الشاب. صاح الأخير قائلا بغضب:
    - مش تفتّح ياعم أنت..!!
    أخذ العامل ينفض عنه التراب, قائلاً بتودد:
    - أنا أسف يابيه..ماكانش قصدي والله..!!
    ثم أخذ يلملم الأوراق التي سقطت منه. فلمح ذلك الشاب طوابع الدمغة على الأوراق . فسأله , و قد جحظت عيناه:
    - الدمغة دي إنت جايبها منين..؟!
    ابتسم العامل برضا , و قال في سرعة:
    - أنا تحت أمرك يا بيه..خير.. كفانا الشر..؟!!
    أجابه الشاب بسلامة نية:
    - لا دا موضوع بسيط..كده.!! أنا كنت عاوز ورقة دمغة علشان الطلب ده..؟!
    أخذ العامل منه الطلب, ثم قال له - قبل أن يقرأه -:
    - أنت فاكر الموضوع كده بالساهل..!!
    سأله الشاب بلهفة:
    - أمال إيه..؟!
    أجابه بابتسامة صفراء:
    - ماتحملش هم يا أستاذ..!! أنا هاخلص لك الموضوع كله في ثواني ..بس تعالا معايا.. واستريح خالص..تشرب بقه.. شاي ولا لمون..؟!
    التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 02-03-2012, 04:31.
    إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
    فتفضل(ي) هنا


    ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

    تعليق

    • سالم وريوش الحميد
      مستشار أدبي
      • 01-07-2011
      • 1173

      #3
      الأستاذ الكبير د. اشرف محمد كمال
      السلام عليكم
      (والله الحال من بعضه ) مثل ماعندكم عندنا
      وهذا المبلغ الذي يأخذه ليس له وأنما لطابور من الموظفين المشتركين بهذه العملية الإنسانية
      بدء من الفراش إلى المدير العام
      وهي خدمة إنسانية كما قلت لولاها ( لأتبهدل الواحد ) وخسر ( كومة فلوس )وياعالم الله ( أتصير لوما تصير )
      قال لي أحدهم أن معاملة فوق رأ سه اضبارتها ، وأن المعاملة منه و ينتهي تعب المواطن ( أذا لم يحرك يده ) (يعني يعطيه فلوس )
      بامكانه أن يرسله (فرك كعب ) لكل محافظات العراق لجلب أولياتها
      وياويل من يتبرم أويقول شيئا ضد الموظف واتهامه بالرشوة ( لاسامح الله )
      حينها تنقلب الأمور
      ضده ويتحول تبرمه إلى جنحة وجريمة أعتداء على موظف أثناء عمله الرسمي

      بورك بك أستاذنا الغالي وأنت تنظر بعين الناقد الجرئ الى واحد ة من أشد أدواء المجتمع
      فتكا به هذه الافة التي استفحلت بالمجتمع ونخرته من الداخل

      والف تحية لك على هذا الجهد دمت مبدعا ....
      على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
      جون كنيدي

      الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

      تعليق

      • منار يوسف
        مستشار الساخر
        همس الأمواج
        • 03-12-2010
        • 4240

        #4
        تعرف دكتور أشرف
        دا نوع من النصب منتشر في كل المصالح
        في المحكمة لو مش لمح الموظف في أيدي فلوس حيقوللي فوتي علينا بكرة يا أستاذة
        و ممكن يخليني رايحة جاية شهر بحجة انشغاله
        و رغم أني بستحرم دفع مال مقابل انتهاء مصلحتي
        لكن بضطر لأني سأعطل مصالح الناس و سيضيع وقتي
        و لو حبيت تشتكي الموظف حتلاقي في ساعة كل زمايله عرفوا أنك اشتكيته
        و مفيش موظف حيتعامل معاك بعد كدة
        و مصلحتك كلها معاهم
        شىء مقزز
        السعاة أيضا يفعلون نفس الشىء
        مع البسطاء
        عايز طلب يا أستاذ أدفع قد كدة
        عايز دمغة هات اللي في جيبك
        و كله نصب في نصب
        لكن كل واحد و شطارته في استخدام اساليب النصب

        في انتظار باقي أنوع النصب

        شكرا لك دكتور على الموضوع الساخر المؤلم

        تعليق

        • د .أشرف محمد كمال
          قاص و شاعر
          • 03-01-2010
          • 1452

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
          الأستاذ الكبير د. اشرف محمد كمال
          السلام عليكم
          (والله الحال من بعضه ) مثل ماعندكم عندنا
          وهذا المبلغ الذي يأخذه ليس له وأنما لطابور من الموظفين المشتركين بهذه العملية الإنسانية
          بدء من الفراش إلى المدير العام
          وهي خدمة إنسانية كما قلت لولاها ( لأتبهدل الواحد ) وخسر ( كومة فلوس )وياعالم الله ( أتصير لوما تصير )
          قال لي أحدهم أن معاملة فوق رأ سه اضبارتها ، وأن المعاملة منه و ينتهي تعب المواطن ( أذا لم يحرك يده ) (يعني يعطيه فلوس )
          بامكانه أن يرسله (فرك كعب ) لكل محافظات العراق لجلب أولياتها
          وياويل من يتبرم أويقول شيئا ضد الموظف واتهامه بالرشوة ( لاسامح الله )
          حينها تنقلب الأمور
          ضده ويتحول تبرمه إلى جنحة وجريمة أعتداء على موظف أثناء عمله الرسمي

          بورك بك أستاذنا الغالي وأنت تنظر بعين الناقد الجرئ الى واحد ة من أشد أدواء المجتمع
          فتكا به هذه الافة التي استفحلت بالمجتمع ونخرته من الداخل

          والف تحية لك على هذا الجهد دمت مبدعا ....
          أستاذي القدير سالم وريوش الحميد واضح اننا كلنا في الهم عرب
          فأنت لا تجد مثل تلك الظواهر في معظم الدول الغربية اللهم إلا أوروبا الشرقية
          التي ورثنا أسوأ مافي تجربتها الإشتراكية
          دمت بود ودام تواصلنا
          إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
          فتفضل(ي) هنا


          ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

          تعليق

          • بنت بجيلة (العبدلية)
            أديب وكاتب
            • 15-05-2008
            • 122

            #6
            إذا كان رب االبيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص ؟؟!!
            الاستغلال والنصب بدأ من رأس الهرم ثم تسلسل تسلسلا منحنيا إلى أن يصل القاعدة
            العامل تعلم من رئيسه والرئيس تعلم من المسؤول والمسؤول تعلم من الحاكم وهكذا وهلم جر
            نصب متسلسل إلى مالانهاية
            العالم الثالث نسخ مصغرة من أنظمتها
            المهم أعجبني طريقة سردك والتفاصيل التي تحدث بجميع الدوائر الحكومية
            والمرمطة التي تواجه المواطن إذا راجع له معاملة
            فيكره نفسه من السلبيات التي تواجهه وربما تطلع روحه
            قبل أن ينجز معاملته والتي ربما يكون إنجازها أبسط من البساطة
            ولكن التعقيد والفوضى الإدارية تحول دون ذلك التبسيط
            شكرا لك أخي الفاضل
            أنا غصن نما من غصون الأدب
            وإذا لم أكن أفضل من غيري فعلى الأقل مختلفة عنهم

            تعليق

            • د .أشرف محمد كمال
              قاص و شاعر
              • 03-01-2010
              • 1452

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
              تعرف دكتور أشرف

              دا نوع من النصب منتشر في كل المصالح
              في المحكمة لو مش لمح الموظف في أيدي فلوس حيقوللي فوتي علينا بكرة يا أستاذة
              و ممكن يخليني رايحة جاية شهر بحجة انشغاله
              و رغم أني بستحرم دفع مال مقابل انتهاء مصلحتي
              لكن بضطر لأني سأعطل مصالح الناس و سيضيع وقتي
              و لو حبيت تشتكي الموظف حتلاقي في ساعة كل زمايله عرفوا أنك اشتكيته
              و مفيش موظف حيتعامل معاك بعد كدة
              و مصلحتك كلها معاهم
              شىء مقزز
              السعاة أيضا يفعلون نفس الشىء
              مع البسطاء
              عايز طلب يا أستاذ أدفع قد كدة
              عايز دمغة هات اللي في جيبك
              و كله نصب في نصب
              لكن كل واحد و شطارته في استخدام اساليب النصب

              في انتظار باقي أنوع النصب


              شكرا لك دكتور على الموضوع الساخر المؤلم
              هو ماقلت أخت منار انها شبكة عنكبوتيه متصلة ببعضها البعض
              والسبب فيها انعدام الرقابة سواء الرقابة الإدارية أو الرقابة الداخليه المتمثلة في الضمير
              فالإيمان أن تعبد الله كأنك تراه فأن لم تكن تراه فهو يراك
              إلا نستحي من الله ونخشاه ونخشى من أولائك الطغاة والفسدة المفسدين
              معاً نتواصل
              إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
              فتفضل(ي) هنا


              ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

              تعليق

              • د .أشرف محمد كمال
                قاص و شاعر
                • 03-01-2010
                • 1452

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة بنت بجيلة (العبدلية) مشاهدة المشاركة
                إذا كان رب االبيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص ؟؟!!
                الاستغلال والنصب بدأ من رأس الهرم ثم تسلسل تسلسلا منحنيا إلى أن يصل القاعدة
                العامل تعلم من رئيسه والرئيس تعلم من المسؤول والمسؤول تعلم من الحاكم وهكذا وهلم جر
                نصب متسلسل إلى مالانهاية
                العالم الثالث نسخ مصغرة من أنظمتها
                المهم أعجبني طريقة سردك والتفاصيل التي تحدث بجميع الدوائر الحكومية
                والمرمطة التي تواجه المواطن إذا راجع له معاملة
                فيكره نفسه من السلبيات التي تواجهه وربما تطلع روحه
                قبل أن ينجز معاملته والتي ربما يكون إنجازها أبسط من البساطة
                ولكن التعقيد والفوضى الإدارية تحول دون ذلك التبسيط
                شكرا لك أخي الفاضل
                نعم صدقت أختاه إذا كان رب البيت بالدف ضاربٌ فشيمة أهل البيت الرقص
                أسعدني حضورك البهي واستحسانك لحرفي المتواضع
                دمت بود ودام تواصلنا
                إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                فتفضل(ي) هنا


                ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                تعليق

                • د .أشرف محمد كمال
                  قاص و شاعر
                  • 03-01-2010
                  • 1452

                  #9
                  إمبراطوريــة النصــب.. صــوره (2)

                  (صوره 2)


                  الشارع عالم كبير.. الكل فيه يسير من كل حدب و إلى أي صوب ..لا وقت للتفكير أو التردد وإلا سيدوسك الزحام أو تدهسك العربات المسرعة في جنون ,و كأنها وحدها في الكون ..تطير على عجلات فوق الأرض , لا تأبه بمن عليها..!!
                  و الميدان هو التقاء عدة شوارع.. مثلما يقول (يوسف بك وهبي) ..ما الدنيا إلا مسرح كبير.. الممثلون فيه كثر. منهم من يرتدي عباءة الشحاذ , يتنكر وراء عصابة تخفي أحد عينيه السليمتين ,و يترك الأخرى كي ترى قيمة ما سوف تعطيه من النقود ؛ و ينظر لك بازدراء من فوق إلي تحت اذا ما وجد أن ما تعطيه له قليلاً ؛ فتندم إنك أعطيته من الأساس ومنهم من يخفي تحته أحدى ساقيه , و يترك الثانية ممدودة تسد الطريق أمام المارة , و تعرقل بعضهم , و قد تكفيهم على وجوههم ؛ فيسبه و يسب اليوم الذي أتى به من هذا الشارع..!! أو من يضع يده أو قدمه في الجبس و كأنها لن تبرأ أبداً.. و يرتدي ملابس رثة قذرة ؛ حتى تصدق أنه فقير رغم أن النظافة لا تكلف مالاً..!! أو تجد من تحمل طفلاً رضيعاً فوق رأسها , تدعي يتمه ؛ و ربما كان أبوه يفترش الرصيف المقابل يراقب غلة اليوم ..!! أو قد ينتابك أحساس بأن هذا الوليد ليس ولدها , و أنها قد تعدت سن الإنجاب منذ عشر سنوات على الأقل..!!
                  أو من تحمل بضع روشتات طبية لأحد الأمراض المستعصية لعلاج زوجها أو أبنها , الذي يحتاج إلي عدة آلاف , و لو كانت لديك بعض الثقافة الطبية لوجدتها روشتة لأحد الأمراض الجلدية البسيطة, أو أحد أمراض النساء.. أو لوجدتها روشتات مختلفة بأسماء متعددة..!!
                  أو من تدعي أن ابنتها بالمستشفى تضع طفلها السابع , ولا تجد نفقاتها , و لو عدت إلي نفس المكان بعد سنة لوجدتها تسألك نفس السؤال.. فيما يبدو أن الولادة كانت متعسره..!!
                  وقد أخذ التسول صور جديده وتطور مواكبة للعصر. فتجد من يستوقفك وهو يرتدي قميصاً حريرياً و بنطلون جينز ونظارة شمسية و ساعة يد , يخبرك أنه من أحد المحافظات البعيدة , و أنه لا يجد معه أجرة السفر , أو أن حافظته سرقت. ثم يخبرك عن قيمتها العالية التي قد لا تستطيع دفعها كاملة. فتعتذر له أن ما معك من نقود لا يكفي ذلك المبلغ و أنت في غاية الإحراج.. فيأخذ منك ما تمنحه إياه و هو غير راض..!! و لو دفعك فضولك أن تتعقبه و تراقبه عن بعد لوجدته يصنع ما صنع معك مع عشرات غيرك بل المئات ؛ لو أردت أن تقضي بقية يومك في متابعته. و لو عدت بعد أسبوع لوجدته لم يسافر بعد إلى بلدته.. فعلى ما يبدو أنه قد قرر أن يجمع ثمن تذكرة الطائرة للسفر إلى الخارج..!!
                  قد تجد من يتسول بطريقة مستترة من الباعة الجائلين الذين يفرضون عليك الشراء منهم فرضا , فيلقي عليك بضاعته إذا ما كنت تركب أحدى الحافلات العامة أو من شباك سيارتك أو حتى لو كنت تمشي في الشارع في عجلة من أمرك , و مئات الأمور تشغلك غير الهرب من هذا البائع..!! ولا تجد بداً ألا أن تشترى منه ما يبيعه ؛ أي كان , بأسعار مضاعفة كي تتخلص منه..!!
                  أو أن تجد من تحمل بضع آيات قرآنيه أو مناديل ورقيه , تلقيها عليك . ثم تأتي بعد ذلك لتجمعها ثانية , و معها ما قد جدت به من النقود.. وهكذا تبيع نفس الشيء مئات المرات يوميا في منطقة نفوذها.. فلكل منهم منطقة لا يجوز لأحد غيره أن يتخطاها وإلا اشتكاه إلي نقابة المتسولين.. أو أصابه بعاهة مستديمة .. حقيقية غير التي يدعيها..!!
                  كذلك تجد ذلك الشخص الذي يحمل خرقة بالية مليئة بالأوساخ و يدعي فجأة أنه مسح زجاج سيارتك, يعمل بهمة و نشاط ليزيد الطين بلة . ثم يفتح لك باب سيارتك قائلا:
                  - كله تمام يابيه..
                  فتحاول اتقاء شره , و إسكات ثقل دمه بنقود ليس له فيها أي وجه حق..
                  أو ذلك الذي يرتدي بدلة رياضية (ترننج) و قبعة , يضع في فمه صفارة , كأنه حكم في مباراة , أو شرطي مرور , و يقوم بتنظيم دخول السيارات و خروجها في أماكن الانتظار العامة.. فما أن توقف سيارتك أمام إحدى العمارات أو المحال حتى تنشق الأرض عن ذلك الكابتن و نصائحه و توجيهاته التي لولاها لا قدر الله لاصطدمت سيارتك بالسيارات الواقفة أو عمود نور غير موجود..!! لينال بعد هذا الجهد الجهيد و تلك المهنة التي يمتهنها من لا مهنة له ؛ أجرا وهو يبتسم لذكائه ملوحا بيده لك ..!!
                  و ذلك البائع المتجول الذي يطاردك في كل مكان , و قد اتخذ من المواصلات العامة متجراً يبيع فيه المنتجات المغشوشة التي لا ماركة لها.. و تجده يحفظ سيناريو واحد يكرره عن ظهر قلب.. فيبدأ العرض قائلاً:
                  - معايا شوكلاته .. حليب زبيب .. سته بجنيه..إللي عايز هدايا للواد .. أو للبت.. اتفضلي ياهانم ..اتفضل يابيه ..حد عايز تاني ..؟! السته بجنيه..
                  بالطبع لم يشتر أي من الركاب منه شيئاً؛ لكنه يقولها هكذا حتى يسقط أحد الركاب السذج في ذلك الشرك ..أو غافلاً أو نائما.. فيظن أن الكل قد اشترى. ثم يبدأ الفصل الثاني قائلاً:
                  - صلوا على النبي يا أسيادنا ..أنا هأقول كلمة أخيره ..إللي يحب النبي.. يصلي عليه.. أنا لا هقول سبعه ..ولا تمانيه.. ولا تسعه ..بعنا العشره بجنيه..!!
                  هنا يندفع الكثيرون بعد أن يقوموا بحسبة بسيطة , فيجدون أنهم لن يخسروا سوى القليل.. فيشترون ذلك البسكويت الذي قد يفاجؤون فيما بعد , أنه عبارة عن دقيق متعفن , وأنهم قد شربوا المقلب بعدما يكون البائع قد قفز من العربة و ركب أخرى..!!
                  أما إن لم يحالفه الحظ , ولم يشتري منه أحد . يبتسم قائلا:
                  - طب بعنا ببلاش..!!
                  و إذا لم يجبه أحد ؛ لسابق تجربة معه , أو وقوعهم في شركه . يقول ساخراً:
                  - طيب ماحدش عايز فلوس..؟!
                  ينتبه الكل في سرعة إليه متخيلين تلك الأغلفة المغلقة هي رزم من النقود , و يتلمزون بشفاههم حسرة على هذا الحلم الجميل الذي استيقظوا عليه..!!
                  التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 10-03-2012, 17:24.
                  إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                  فتفضل(ي) هنا


                  ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                  تعليق

                  • فاطمة الضويحي
                    أديب وكاتب
                    • 15-12-2011
                    • 456

                    #10
                    لن ترتقي حالنا ولن نصل مآلنا
                    طالما نحن بهذه العقلية السطحية ؛ التي أخرتنا أعواما .
                    بورك الكاتب .
                    ذكريات عبرت مثل الرؤى : ربما أفلح من قد ذكرى
                    ياسماء الوحي قد طال المدى: بلغ السيل الزبى وانحدرى

                    تعليق

                    • جمال سبع
                      أديب وكاتب
                      • 07-01-2011
                      • 1152

                      #11
                      الأستاذ كمال ..
                      و الله لن نتقدم ما دمنا لم نتزحزح عن هذه السداجة المتعفنة ، تعرف أنا تعرضت لموقف خُيرت بين قضاء حاجتي في دقائق بعد أن أدفع الحقوق الغير مشروعة ، و أن أبقى جالسا في مكاني أنتظر الطابور المرهق ، ففظلت الثاني ، كنت كلما أقتربت على أن أخرج من الكارثة يهم العامل بالخروج مبكرا ، فأعود في اليوم الموالي مبكرا ، لأجد العشرات قد سبقوني ، رغم أن الوقت كان بعد الفجر ، فأطرح سؤال " هل ناموا هنا " .
                      و مرت الأيام من غير فائدة ، فقررت يوما أن أبيت هناك لكي لا يسبقني أحد ، ذهلت عندما وجدت أربعة قد سبقوني .
                      أخي كمال ، نحن السبب في هذه العقلية و التي يعتقد أصحابها بأنهم سيشبعون من وراءها ، فلو رفض كل واحد منا لما وصلنا إلى هذا الحال .
                      شكرا على نفض الغبار لهذه الظاهرة المقززة .
                      تحياتي و تقديري .
                      عندما يسألني همسي عن الكلمات
                      أعود بين السطور للظهور

                      تعليق

                      • د .أشرف محمد كمال
                        قاص و شاعر
                        • 03-01-2010
                        • 1452

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الضويحي مشاهدة المشاركة
                        لن ترتقي حالنا ولن نصل مآلنا
                        طالما نحن بهذه العقلية السطحية ؛ التي أخرتنا أعواما .
                        بورك الكاتب .
                        صدقت أخت فاطمة وأشكرك على حضورك الكريم وكلماتك الواعية
                        دمت بود
                        إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                        فتفضل(ي) هنا


                        ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                        تعليق

                        • د .أشرف محمد كمال
                          قاص و شاعر
                          • 03-01-2010
                          • 1452

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة جمال سبع مشاهدة المشاركة
                          الأستاذ كمال ..
                          و الله لن نتقدم ما دمنا لم نتزحزح عن هذه السداجة المتعفنة ، تعرف أنا تعرضت لموقف خُيرت بين قضاء حاجتي في دقائق بعد أن أدفع الحقوق الغير مشروعة ، و أن أبقى جالسا في مكاني أنتظر الطابور المرهق ، ففظلت الثاني ، كنت كلما أقتربت على أن أخرج من الكارثة يهم العامل بالخروج مبكرا ، فأعود في اليوم الموالي مبكرا ، لأجد العشرات قد سبقوني ، رغم أن الوقت كان بعد الفجر ، فأطرح سؤال " هل ناموا هنا " .
                          و مرت الأيام من غير فائدة ، فقررت يوما أن أبيت هناك لكي لا يسبقني أحد ، ذهلت عندما وجدت أربعة قد سبقوني .
                          أخي كمال ، نحن السبب في هذه العقلية و التي يعتقد أصحابها بأنهم سيشبعون من وراءها ، فلو رفض كل واحد منا لما وصلنا إلى هذا الحال .
                          شكرا على نفض الغبار لهذه الظاهرة المقززة .
                          تحياتي و تقديري .
                          أشكرك أخي جمال على حضورك الكريم وتفاعلك الجميل
                          واضح أن كل الشعوب العربية تتشابه في تلك الثقافة
                          وانا كنت أظنها فقط نوع من الفهلوة المصرية الدفينة..!!
                          بس انا عندي استفسار صغير
                          نفسي أعرف ليه كل الناس بتغلط في إسمي..؟!
                          إللي يندهلي بأسم جدي وإللي يندهلي بأسم إبني ونادراً ماحد بيتذكر إسمي..!!
                          فهل يعتبرون أن أشرف هي لقب أو صفة قبل الأسم ..؟! أو أنه من الإشراف..!!
                          أنا أمزح معك أخي سبع..عفواً أقصد جمال..
                          إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                          فتفضل(ي) هنا


                          ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                          تعليق

                          • غالية ابو ستة
                            أديب وكاتب
                            • 09-02-2012
                            • 5625

                            #14
                            د أشرف مواضيعك تستحق القراءة والوقوف قربها بحسرة

                            ل







                            ا
                            نها بلطجة من نوع التحايل لأجل رغيف العيش المغمس بالفاقة



                            ولأن التيار -------الإعصار جرفهم بنعاله






                            بلطجة الكبار خلقت البلطجية الأصغر
                            فالأصغر

                            فالأحقر


                            يجارون تنازلياً من هم فوق
                            وهنا الادهى والأسوأ لأن أحداً لا يراهم

                            ثم يعودون يسرقون الأصغر

                            بأساليب مختلفة


                            لا يتورعون عن سرقة المتسولين

                            بالغلاء
                            بالدمغة لأي ورقة

                            بالغرامة


                            إنها كارثة أخلاقية تبدأ من أعلا السلّم


                            تحياتي


                            همسة أخي العزيز أنا قرأت المشاركة الأولى بتمعن


                            عندك الهمزة في المفعول به---على سنه او كرسي--الصواب أن الهمزة تكون مستقلة

                            دماءنا-دماءهم --في المشاركة الاولى


                            د مواضيعك جادة ---من المجتمع ---تتحسس أمراضة بسماعة طبيب ماهر

                            لن يصلح الجسم حتى يصلح الرأس


                            العلة في الرأس


                            تحياتي واحترامي


                            وكل عام وأنتم بخير
                            يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                            تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                            في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                            لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                            تعليق

                            • د .أشرف محمد كمال
                              قاص و شاعر
                              • 03-01-2010
                              • 1452

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة
                              د أشرف مواضيعك تستحق القراءة والوقوف قربها بحسرة

                              ل







                              ا
                              نها بلطجة من نوع التحايل لأجل رغيف العيش المغمس بالفاقة



                              ولأن التيار -------الإعصار جرفهم بنعاله






                              بلطجة الكبار خلقت البلطجية الأصغر
                              فالأصغر

                              فالأحقر


                              يجارون تنازلياً من هم فوق
                              وهنا الادهى والأسوأ لأن أحداً لا يراهم

                              ثم يعودون يسرقون الأصغر

                              بأساليب مختلفة


                              لا يتورعون عن سرقة المتسولين

                              بالغلاء
                              بالدمغة لأي ورقة

                              بالغرامة


                              إنها كارثة أخلاقية تبدأ من أعلا السلّم


                              تحياتي


                              همسة أخي العزيز أنا قرأت المشاركة الأولى بتمعن


                              عندك الهمزة في المفعول به---على سنه او كرسي--الصواب أن الهمزة تكون مستقلة

                              دماءنا-دماءهم --في المشاركة الاولى


                              د مواضيعك جادة ---من المجتمع ---تتحسس أمراضة بسماعة طبيب ماهر

                              لن يصلح الجسم حتى يصلح الرأس


                              العلة في الرأس


                              تحياتي واحترامي


                              وكل عام وأنتم بخير
                              أشكرك أخت غاليه على حضورك الكريم واستحسانك لحرفي المتواضع
                              واعذري الهمزة خاصتي إن جلست على كرسي العجز أو توكأت على عكاز فالنظر صار شيش بيش والصحة جابت ورا
                              وإليك وإلى الأخوة الأعزاء كوميديا نصب من نوع آخر وبما أنني طبيب فالأقربون أولا بالنقد
                              دمت بود
                              إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                              فتفضل(ي) هنا


                              ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X