الأستاذة القديرة إيمان عبد الغنى .
بعض ماكتبته ، ذات يوم ،عن الموسيقى الأعظم لودفيج فان بيتهوفن
بعض ماكتبته ، ذات يوم ،عن الموسيقى الأعظم لودفيج فان بيتهوفن
(1)
ضياء القمر
من سوناتات بيتهوفن الشهيرة ومامن عازف مبتدىء ،إلا ويشمر عن ساعديه ويعزفها .
وقد ذهبت العقول فيها كل مذهب فلم يستقر عقل على تفسير هذه السوناتة .
ويُحكى أن بيتهوفن كان يتمشى ليلا فى طرقات فيينا والقمر بدر ،فشاهد غلاما كفيفا يعتمد على ذراع أخته ،ويشكو لها أنه تعيس جدا لأنه لايستطيع رؤية عظيم عظماء الموسيقى بفيينا . فيتقدم بيتهوفن إليهما ويصاحبهما إلى منزله .ويجلس أمام البيانو ويرتجل سوناتة ضياء القمر مستوحياً ضوء القمر المتساقط من النافذة ،وجمال عيون الشقيقة واختفاء الضياء من عيون الغلام .وبعد أن تم عزفها ،قام بيتهوفن بالإفصاح لهما عن شخصيته .
لكن رواية أخرى تقول ،أن تأليف السوناتة ،كان تحت تأثيرأزمة نفسية ، لغرامياته الفاشلة واليائسة مع بعض سيدات المجتمع كالكونتيسة جوليتا جويتسارى أو الكونتيسة تريزا فون برونشفيك .
أما الرواية القاطعة ،تؤكد أن سوناتة ضوء القمر وهى وكما سماها بيتهوفن "sonata quasi una fantasia "سوناتة كوازى أونا فنتازيا ،هى إحدى إبداعات بيتهوفن الموسيقية والتى تعبر عن حزن دفين وعن شجن ويأس عميق.
بل أزعم أنها إحدى ثورات الإحباط التى تعترى الإنسان حين يرى نفسه وقد صار اسمه فى عنان السماء ثم لايجد تقديراً ورفعةً.
وأذكر واقعة شهيرة له ،أنه وجوته كان يتمشيان فى حدائق فيمار ثم فجأة وجدا أمامهما على البعد ،بعضاً من أبناء الأسرة المالكة يتجولون بالحدائق ،فما كان من جوته إلا وانتحى جانباً ،حانيا الرأس ،حتى تمر الأسرة المالكة.
إلا أن بتهوفن لم يصنع صنيع جوته ومضى فى طرقه غير مبالٍ بأحد من الأسرة المالكة ،رافعاً رأسه فى شموخ ،يسير فى كبرياء،الأمر الذى حدا بأمير الأسرة المالكة ،أن هز رأسه فى إنحناءة ملحوظة ، وقال بصوت مسموع :حقاً علينا أن نحنى الرأس لبيتهوفن.
[/align]
تعليق