الأستاذ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نهى رجب محمد
    ريشة المطر
    • 09-02-2011
    • 289

    الأستاذ

    الأستاذ
    *****


    يمر من الصفوف مثل سهم ليقف على رأس فصل (ثالث ب),ثابت الخطوة مهيب النظرات,َجُملت صفاته حتى اتخذه الطلبة مثالاً يحتذى به في القول والفعل,إذا قال أبان وأجاد،أشرف على الإذاعة المدرسية باعتباره مدرس اللغة العربية الأول، فجمع خيرة النجباء في الإلقاء وكوّن برنامجاً قصيراًماتعاً ومفيداً.
    كنت أراه ملء السمع والبصر، في حصة الدرس يوزع النظرات على الجلوس، ويتحدث بصوت جهور, ويدندن بأبيات الشعر فيبقى صداها في أذني حتى عودتي للمنزل.
    عندما يدق جرس الفسحة يتقاطر عليه الطلاب من كل صوب وحدب، يتحدثون في نفس واحد بكلام مختلط، فأتعجب كيف يرد على الجميع فينهر الكسول ويمدح الجميل ويربت على الخائف كأنه ولده الكبير.
    إذا رأيته في خلوة مع طالب موهوب لمحت بريق عينيه يتألق حين يهمس بكلمات التشجيع، ما أرقّ يديه تمتدان لتشاركا تلميذه النجيب شطائر الجبن والمربى, عذبة كلماته حين يتوجه لطالبه بالنصح.
    تمنيت أن أصبح معلمًا مثله، فتحولت أمنيتي إلى هوس بالمطالعة، وأغرمت بقراءة الشعر وتصفح أمهات الكتب، وتطور الأمر إلى شغف بمتابعة البرامج الثقافية بالإذاعة.
    فرح أستاذي باهتماماتي الجديدة، وشد على يدي، وأهداني أاول قلم حبر
    -مازلت محتفظاً به- وضمني إلى مجموعة الشعر عندما جرؤت وعرضت عليه باكورة أعمالي.
    حزنت لمّا سافر مغترباً، داومنا- نحن الطلاب - على مراسلته والسؤال عنه، وظل يسأل عنا كلما عاد، فنراه والدنا نتحلق حوله ونسمع نصحه ونعلق كلماته تمائم في أعناقنا.
    كبر العود، واشتدت قبضتنا على أقلامنا، فشعرنا بدفء كلماته المشجعة تضيء أمامنا الدرب, أظنه دائماً بخير؛ لأن مثله لا يطاله الفناء، شامخ كمسلَّة، يعرف كيف ينقش بطبشوره على جدار الزمن حكماً خالدة للأجيال القادمة.
    إذا رأيتم أستاذي واقفاً فقفوا له تبجيلاً، وقولوا له: صدق ما بشّرت، ونعمَّ ما ربَّيت.
    ------------
    نهى رجب محمد
    ريشة المطر
    9-3-2011
    ـــ--------------------------------
    التعديل الأخير تم بواسطة نهى رجب محمد; الساعة 08-03-2012, 21:46.
    [rainbow]تحيا جمهورية الأدب[/rainbow]
  • أحمد على
    السهم المصري
    • 07-10-2011
    • 2980

    #2
    قصة جيدة السرد تتعرض لأمر هام جداً يفتقده معظم أولادنا هذه الأيام
    وهي القدوة الحسنة في معلميهم

    شكرا لك أخت نهى رجب

    من هنا مررت ..

    تعليق

    • نهى رجب محمد
      ريشة المطر
      • 09-02-2011
      • 289

      #3
      شكرا مروركم الكريم بالقصة وتعليقكم الجميل المختصر،دمتم مبدعين
      نهى رجب محمد
      ريشة المطر
      التعديل الأخير تم بواسطة نهى رجب محمد; الساعة 02-03-2012, 15:21.
      [rainbow]تحيا جمهورية الأدب[/rainbow]

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        و أنا أقف لك و لقلمك تبجيلا
        لأنه حمل الوفاء ليظلل هنا ساحات قلوبنا

        جميل أن أقرأ هذا الموضوع
        رغم اختلاف الوقت و تباين الأفعال
        وضاع هذا النموذج الفذ الذي كناه يوما و كان

        لقد دأب نظام السادات و مبارك على اهدار تلك القيمة
        و تحويلها إلي سلعة حامضة و بلا قيمة
        و لم يتوانا عن أن يحرقا النموذج و يدفنا رفاته !

        نأمل الآن في عودته بعد ثورة الشباب الأجمل و الأخطر في العالم

        ليتك وضعتها في الخاطرة
        ربما كانت قبلة القصاد و القراء

        شكرا أستاذة نهى

        تقديري و احترامي
        sigpic

        تعليق

        • خديجة بن عادل
          أديب وكاتب
          • 17-04-2011
          • 2899

          #5
          قصة رائعة وجميلة غاليتي : نهى
          الأستاذ هو من يعطي الأجيال جرعات علم ذات أسس قيمة
          ولابد أن يكون هو القدوة في حياة طلابه هكذا يكون للعلم راية
          ترفرف وقيم متينة نستند عليها وقت الحاجة .
          تحيتي واحترامي .
          http://douja74.blogspot.com


          تعليق

          • شيماءعبدالله
            أديب وكاتب
            • 06-08-2010
            • 7583

            #6
            الغالية العزيزة نهى حياك وبياك وهلا بك ألف ألف
            جميل هذا الوفاء وهذا التقاطر والسرد السلس المميز من يد لا عدمناها
            قلم من ماس نتحين مزيده بشوق
            كوني دوما بالقرب
            مودتي وشتائل الورد

            تعليق

            • نهى رجب محمد
              ريشة المطر
              • 09-02-2011
              • 289

              #7
              أسجل اعتراضي علي نقل قصتي (الأستاذ)إلى قسم الخاطرة
              وأطلب من أ:ربيع التفسير وتوضيح وجه نظره ،تعودت أن أسمع أكثر مما أتكلم حتى أتعلم ،وشاكرة لكم المرور الكريم ودمتم مبدعين
              نهى رجب محمد
              ريشة المطر
              [rainbow]تحيا جمهورية الأدب[/rainbow]

              تعليق

              • نهى رجب محمد
                ريشة المطر
                • 09-02-2011
                • 289

                #8
                شكرا أ:خديجةالتعليق المختصر المفيد على قصتي (الأستاذ)
                مازلت متفاءلة بوجود هذا النمط الإنساني الجليل مرة أخرى في هذا العالم الوليد لأن الخير موجود دائما مثل البذور تكمن في الأرض وتنتظر موسم الأمطار حتي تنبت
                دمتم مبدعين
                نهى رجب محمد
                ريشة المطر
                [rainbow]تحيا جمهورية الأدب[/rainbow]

                تعليق

                • نهى رجب محمد
                  ريشة المطر
                  • 09-02-2011
                  • 289

                  #9
                  سرني أ:شيماء مروركم الكريم بقصتي القصيرة(الأستاذ)وشكرا لكم ،دمتم مبدعين
                  نهى رجب محمد
                  ريشة المطر
                  [rainbow]تحيا جمهورية الأدب[/rainbow]

                  تعليق

                  • محمد سليم
                    سـ(كاتب)ـاخر
                    • 19-05-2007
                    • 2775

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نهى رجب محمد مشاهدة المشاركة
                    الأستاذ
                    *****


                    يمر من الصفوف مثل سهم ليقف على رأس فصل (ثالث ب),ثابت الخطوة مهيب النظرات,َجُملت صفاته حتى اتخذه الطلبة مثالاً يحتذى به في القول والفعل,إذا قال أبان وأجاد،أشرف على الإذاعة المدرسية باعتباره مدرس اللغة العربية الأول، فجمع خيرة النجباء في الإلقاء وكوّن برنامجاً قصيراًماتعاً ومفيداً.
                    كنت أراه ملء السمع والبصر، في حصة الدرس يوزع النظرات على الجلوس، ويتحدث بصوت جهور, ويدندن بأبيات الشعر فيبقى صداها في أذني حتى عودتي للمنزل.
                    عندما يدق جرس الفسحة يتقاطر عليه الطلاب من كل صوب وحدب، يتحدثون في نفس واحد بكلام مختلط، فأتعجب كيف يرد على الجميع فينهر الكسول ويمدح الجميل ويربت على الخائف كأنه ولده الكبير.
                    إذا رأيته في خلوة مع طالب موهوب لمحت بريق عينيه يتألق حين يهمس بكلمات التشجيع، ما أرقّ يديه تمتدان لتشاركا تلميذه النجيب شطائر الجبن والمربى, عذبة كلماته حين يتوجه لطالبه بالنصح.
                    تمنيت أن أصبح معلمًا مثله، فتحولت أمنيتي إلى هوس بالمطالعة، وأغرمت بقراءة الشعر وتصفح أمهات الكتب، وتطور الأمر إلى شغف بمتابعة البرامج الثقافية بالإذاعة.
                    فرح أستاذي باهتماماتي الجديدة، وشد على يدي، وأهداني أاول قلم حبر
                    -مازلت محتفظاً به- وضمني إلى مجموعة الشعر عندما جرؤت وعرضت عليه باكورة أعمالي.
                    حزنت لمّا سافر مغترباً، داومنا- نحن الطلاب - على مراسلته والسؤال عنه، وظل يسأل عنا كلما عاد، فنراه والدنا نتحلق حوله ونسمع نصحه ونعلق كلماته تمائم في أعناقنا.
                    كبر العود، واشتدت قبضتنا على أقلامنا، فشعرنا بدفء كلماته المشجعة تضيء أمامنا الدرب, أظنه دائماً بخير؛ لأن مثله لا يطاله الفناء، شامخ كمسلَّة، يعرف كيف ينقش بطبشوره على جدار الزمن حكماً خالدة للأجيال القادمة.
                    إذا رأيتم أستاذي واقفاً فقفوا له تبجيلاً، وقولوا له: صدق ما بشّرت، ونعمَّ ما ربَّيت.
                    ------------
                    نهى رجب محمد
                    ريشة المطر
                    9-3-2011
                    ـــ--------------------------------
                    نعم...... [gdwl]أ . نهى رجب ..[/gdwl].
                    كاتبة الأستاذ ... بنت بلدي العزيزة
                    سمعتك من شريط الإهداء ...فهرولت لأرى .................
                    فوجدتها قصّتك(معنونة بــالأستاذ ....) ؛
                    وهي عبارة عن رؤية شخصية في أستاذ الصف وكيف يعامل تلاميذه ..وما يجب أن يكون عليه الأستاذ ...و
                    وجدت بالنهاية ..دعوه لنقف لمثل هذا الأستاذ لنوفه التبجيل ......

                    وهى خاطرة وإن عبرت عن موقف ما بطريقة جزلة شائقة وبمواقف عديدة من الأستاذ لتلاميذه ....
                    وبلغة أدبية جميلة ......................وأظن ؛
                    كان عليك أن لا تكتفِ بهذا وفقط ..لتكون قصة قصيرة !
                    فالقصة يا استاذتنا تختلف ويجب أن تختلف عن الخاطرة ؟...
                    مثلا ؛
                    كان يمكنك أن تضعي حوار ما ..لنرى ونتعرف على شخوص القصة
                    كان يمكنك أن تنسجي " ليس فقط مقدمة ..بل ( حبكة ما = مصيبة أو كارثة ما ..لا سمح الله هاهاهاهاها )..
                    كى نتابع ونتشوق للسرد ونرى المصيبة ماثلة أمامنا بشحمها ولحمها
                    وأركانها ..ونهاية القصة .......

                    الخ والخ ........وعموما كي لا أطيل ....
                    التصنيف هنا أو هناك ..لا يقلل من قيمة العمل ...ولا من كاتبه
                    وسترين هنا أساتذة يكتبون الخاطرة والقصة والشعر بأنواعه في ( حنك واحد هاهاهاهاها..,انا منهم )
                    لأن الأستاذ يجب أن يختار ( الوعاء ) الذي يعبّر فيه عن فكرته !!!
                    ...........................و
                    ولا مؤاخذة سأضرب لك مثلا ؛

                    ذات مرة أتت لي زوجتي بكوباية شاي في ...غطاء حلة نمرة 44.أي والله كده
                    ومرة وضعت لي فنجان القهوة في طشت غسيل ..اي والله
                    ومرة وضعتها على الحائط !!!( أتت لي بصورة كوباية شاي ) أي والله
                    ومرة قالت لي زوجتي هيّا " لمّ" الغسيل يا حمام ..
                    فكنتُ أمسك بالمشبك وأضعه لها في أُذنها....وكانت تضحك وتقهقه .........
                    ........المهم أنا شربت الشاي ولميت الغسيل وأنا فرحان وسعيد..............

                    ...................بس خلاص
                    أتمنى أن تكون أبتسمي من تعليقي هذا ( وإن لم يصلني ردك سأمسحه ؟؟؟؟)......
                    وأخيرا ...الحمد لله ...ربك بيستر .....
                    والحمد لله أن خاطرتك لم تحوّل إلى المفتي هاهاهاهاهاها...
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 05-03-2012, 18:54.
                    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                    تعليق

                    • آمال محمد
                      رئيس ملتقى قصيدة النثر
                      • 19-08-2011
                      • 4507

                      #11
                      ولا مؤاخذة سأضرب لك مثلا ؛
                      ذات مرة أتت لي زوجتي بكوباية شاي في ...غطاء حلة نمرة 44.أي والله كده
                      ومرة وضعت لي بفنجان القهوة بــ طشت غسيل ..اي والله
                      ومرة وضعتها على الحائط !!!( أتت لي بصورة كوباية شاي ) أي والله
                      ومرة قالت لي زوجتي هيّا " لمّ" الغسيل ..
                      فكنتُ أمسك بالمشبك وأضعه لها في أُذنها....وكانت تضحك وتقهقه .........
                      ........المهم أنا شربت الشاي ولميت الغسيل وأنا فرحان وسعيد..............

                      ...................بس خلاص
                      أتمنى أن تكون أبتسمي من تعليقي هذا ( وإن لم يصلني ردك سأمسحه ؟؟؟؟)......
                      وأخيرا ...الحمد لله ...ربك بيستر .....
                      والحمد لله أن خاطرتك لم تحوّل إلى المفتي هاهاهاهاهاها...

                      سيدي الكريم

                      شكرا لهذه الروح التي أبت إلا التوضيح وبإسلوب سلس ظريف
                      ألبس "ميكانيكية" القصة بعض جواربها فلاحت بكامل أناقتها
                      تشفع للخاطرة ...جارتها

                      احترامي ...
                      الأكيد

                      تعليق

                      • آمال محمد
                        رئيس ملتقى قصيدة النثر
                        • 19-08-2011
                        • 4507

                        #12


                        استاذة نهى

                        عبرت بإحساس صادق عن روح تركت أثرها القيم في نفسك
                        فجاءت لغتك صافية وصادقة
                        سردت بعض الأحداث ...ولكنها حادت قليلا عن روح القصة لتكتب الخاطر
                        وذلك لا يقلل من قيمة وصدق نصك

                        وكما تفضل استاذ ربيع كان الضمير المتكلم يتنقل بين السرد والذاكرة
                        فتتشتت الفكرة الاساسية معطية ابعادا زمنتية وحوارية .. مختلفة

                        الخاطرة سيدتي لا تقل مهابة عن الشعر أو عن القصة
                        فلها روحها التي تقطن في عمق الأدب
                        وقد كتبها كبار الأدباء

                        سعدنا بوجودك هنا ...

                        أتمنى رؤية المزيد من هذا القلم النقي

                        تعليق

                        • شيماءعبدالله
                          أديب وكاتب
                          • 06-08-2010
                          • 7583

                          #13
                          سلام الله عليكم وكل الخير يحتويكم
                          اضحك الله سنك أستاذنا محمد سليم
                          والله كان التوضيح من الروعة ما يستوعب بسلاسة
                          وضحكت لقلم مبدع ساخر يعرف مكامن الفرحة في النفس ..

                          وإلى الغالية نهى رجب أقول :
                          ياعزيزتي الغالية هل الخاطرة بعينك صغيرة وهي لملمت كل الأحباب وردة
                          وما أجمل باقة الزهور الملونة لتقطف من القصة قطفة ومن النثيرة أخرى والشعر أعذبه
                          تشكيلة رائعة لا يستهان به
                          (الخاطرة بتزعل منكم مستكثرين عليها الفرحة بحضور أقلامكم لييييه) ملاطفة ليس إلا ..
                          انا أعتبر كل الأدباء لهم رسالة وهدف لإيصال فكرهم وكلما كان الفكر له وجهة سامية كلما كان أدبهم فن راقي يحتذى به ...
                          ورأيت من خلال نصك هذا الفن الراقي كانت النهاية جولة للخاطر ياغالية ..
                          وحياك بيننا دوما لنطمع بمزيدك فكوني بالقرب ..
                          مودتي ومحبتي

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نهى رجب محمد مشاهدة المشاركة
                            أسجل اعتراضي علي نقل قصتي (الأستاذ)إلى قسم الخاطرة
                            وأطلب من أ:ربيع التفسير وتوضيح وجه نظره ،تعودت أن أسمع أكثر مما أتكلم حتى أتعلم ،وشاكرة لكم المرور الكريم ودمتم مبدعين
                            نهى رجب محمد
                            ريشة المطر
                            صباح الخير أستاذة نهى
                            راقني هذا الاعتراض كثيرا ، و ذهب بي إلي الحالة التي وصلت إليها بلادنا في هذه الأيام
                            من عدم الاقتناع بشى ء .. لا بحديث الأكثر حنكة و دربة ، و لا بصاحب قلم يعتد به .. لأن سقف قناعاتنا لم يعد هو هو ، و الله و أنا مع هذا و لست ضده
                            و إن كان يمثل نوعا واضحا من الفوضى ، و عدم الثقة !

                            حين نكتب أو نود أن نكتب قد تثيرنا شخصية أما ، أو مواقف ما ، يكون دافعا ملحا .. هو من فعل بنا
                            و لكن حين أكتب على أن أعي جيدا ، ما الذي أكتبه على وجه الدقة ، حتى لا تتداخل الأمور ، و بالتالي سوف لن أكون في الطريق الصح
                            ليس معنى أني أكتب عملا ، أن يكون قصة ، و علينا بالعودة إلي ميراث ثقيل و ممتد للقصة ، سواء عربيا أو مترجما لنرى أين نحن من كل هذا ؟
                            لا أنكر أن هناك نماذج محسوبة على الفن القصصي ، و هي بعيدة عنه كل البعيد ، و لذا فهي تسىء ، ولا تقنع بالتالي أحدا ، يملك الوعي بهذا الفن .. و ماهي سوى انشاء فارغ ، مما نتعاطاه في المدارس الإعدادية و الثانوية ، و يكتبه جل التلاميذ ، عدا الموهوبون منهم !

                            القصة هى حالة تقوم على حكابة أو موقف ما ، أو مشهد ما على عكس الشعر تماما ، و من خلال هذا ، يجب ان أفكر ماذا أريد من هذه تحديدا ، و عند الانخراط في عملية الكتابة يكون الوعي الوجداني و الصدق الفني هنا ، الواعي أيضا بأهم عناصر القصة ، و غايتها في النهاية

                            ما كتبت لا يرقي لخاطرة و أنا آسف على هذا الراى
                            فاالخاطرة تأخذ من كل جماليات النثر ( القصصي و الشعري و الروائي ) على حد سواء ، و أنا في بعض الأحيان أخلط بالفعل ، فاكتب مقالا ، و أضعه في الخاطرة مع أن مكانه ليس هنا .. و أنا أدري بهذا
                            ما قدمت في القصة كان مباشرا جدا ، و حمل بين طياته تقييما ما للحالة ، فسقط القص ، و أيضا الخاطر ، فيما لا يجوز
                            فنحن عندما نقدم النماذج نقدمها إما محايدين و إما غير محايدين ، و هذا لا ينتقص من العمل ، و لكن إذا صدرنا أحكا ما فقد أسقطنا ما نكتب ، و كان الأولى بنا مقالا جميلا عن نماذج نحبها و نحترمها
                            أسألك أين الحدث في هذا العمل ؟
                            أكان هو الغياب أم ما تقدم من تصوير للاستاذ و شخصنة ؟
                            إن كان الغياب فقد وجب عليك الحديث عن ما فعل الغياب بنا من أثر
                            أى أن نذكر سليبات رحيل هذا المعلم الاستاذ من خلال مواقف فنية صرفة ..
                            وعند ذلك نفجر الحالة و نكتشف لندهش و نبهر
                            لن يبهرنا سرد عادي أو اطناب حول شخصية كما كان يحدث في قابل أيام القصة العربية
                            لاحظي أني أتحدث إلي إنسانة أديبة ، واعية
                            و لذا لم أتوقف عند أمور بعينها ، لعلمي أنك تدركينها جيدا !
                            و أظن أن أستاذنا محمد سليم تحدث بما فيه الكفاية

                            آه هناك في قسم القصة نماذح لا أرتضيها و لكن ربما رغبة في الجذب و عدم التنفير و الانصراف قبلتها !!


                            شكرا أستاذة نهى على اعتراضك المقبول تماما
                            و أهلا بك قاصة مدهشة نتعلم منها !

                            تقديري و احترامي
                            sigpic

                            تعليق

                            • محمد خالد النبالي
                              أديب وكاتب
                              • 03-06-2011
                              • 2423

                              #15
                              الاخت نهى رجب

                              مساء الخير

                              لابد ان يكون المعلم هو القدوة التي نقتدي بها

                              نص جميل وراقني

                              وعذرا لي تعقيب بسيط

                              من خلال هذا الملتقى الكبير لقد اكتشفت ان الخاطرة

                              لا تقل عن اي نوع من انواع الادب وحتى القصيدة النثرية

                              والخاطرة نوع من انواع الشعر مع شيء من التكثيف نتيجة حدث معين

                              ومن هنا وجدت ان الخاطرة ايضا تحتاج الي شخص ماهر في كتابتها

                              وليس اي كلام منمق وجميل يكون خاطرة فلها مواصفات

                              فلا تستهيني اختنا في الخاطرة لقد كتبها كبار الادباء

                              وهنا في ملتقانا معظم من يكتب الشعر والكتاب الكبار يكتبون خاطرة

                              وحتى احيانا انهم يتواضعون بوضعها هنا في الخاطرة غالبا تكون قصيدة نثرية

                              فثقي ان ما فعله الخ الاديب ربيع في محله وهو الكاتب الكبير والاخ محمد سليم وضح لك الامر

                              وحتى الخاطرة تحتاج الي تكثيف معين وعقلاني وفكرة جيدة وهذا المهم في الخاطرة

                              وكانت فكرتك المطروحة جيدة

                              واظن انك تقدرين الامر

                              وزاسجل اعجابي بسرديتك الرائعة

                              مودتي واحترامي
                              https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                              تعليق

                              يعمل...
                              X