اقرأ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الطاهر لكنيزي
    أديب وكاتب
    • 10-02-2012
    • 27

    اقرأ

    اقْرَأْ .. !


    أُحِبُّ ما في الْكُتُبِ
    مِنْ حِكَمٍ لِلْعَرَبِ
    و مِنْ عُلومٍ دُوِّنَتْ
    وبِالرُّسومِ زُيِّنَتْ
    وصُوَرٍ عَجيبَةٍ
    وقِصَصٍ غَريبَة
    سِيقَتْ بِأُسْلوبٍ رَقيقْ
    أُسْمِعُها كُلَّ صَديقْ
    تُغْني رَصيدَ لُغَتي
    كما تُنَمّي فِطْنَتي
    لِلرُّوحِ والْعَقْلِ غَذاءْ
    تُعْطي وَتُجْزِلُ الْعَطاءْ
    تُعيدُ لي ما أُّبْهِما
    عَلَيَّ حَتّى أَفْهَما
    فَإِنْ عَيِيتُ عَنْ جَوابْ
    تُفيدُني دونَ عِتاب
    بَيْنَ السُّطورِ مُتْعَة
    ومَرَحٌ ولَــذّة
    أَبْني بِآفاقِ الْخَيالْ
    عالَمَ خَيْرٍ وَجَمالْ
    يَسودُهُ الْحُبُّ الصَّحيحْ
    والْعَدْلُ والصِّدْقُ الصَّريحْ
    فَاقْرَأ ْ كما أَوْحى الْكِتابْ
    واجْعَلْ جَليسَكَ الْكِتابْ
    وَجَهْلُكَ اللُّغاتِ عارْ
    إنْ أَنْتَ غادَرْتَ الدِّيارْ
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    #2
    ماشاء الله...
    كم نحب تلك القصائد..
    سوف ننتظر منك الكثير
    لك التحية والتقدير

    تعليق

    • الطاهر لكنيزي
      أديب وكاتب
      • 10-02-2012
      • 27

      #3
      تحية شاعرية تنضح بالود والتقدير، تحية تعتمر أنسام المروج وتتزنر غنج السواقي وتلتحف اخضلال الظل في خدر الدوالي.. أشكرك على مرورك البهي، وأهديك بمناسبة عيد الأم هذين النصين من ديواني للأطفال والناشئة: " واحات وظلال"..
      أنبل مشاعري وتقديري لمسؤوليتك النبيلة والجسيمة..



      وَاحَةُ الألْوانِ أُمّي

      عَطْفُ أُمّي فَيْضُ حُبٍّ سالَ منْ عَيْنٍ قَريرَه
      فاقِعُ الألْوانِ يَهْمي مِثْلُ أَطْيافِ الظَّهيره
      يَمْلأُ الرُّوحَ أماناً في الْمَسيراتِ الْعَسيره
      وَرِضاها نورُ بَدْرٍ في لَياليه الْمُنيره
      حِضْنُ أُمّي رَوْضُ أَمْنٍ بِيَنابيعَ غَزيره
      أَخْضَرُ الأعْطافِ* دَوْماً كَظِلالٍ في جَزيره
      زَوْرَقٌ يَحْمِلُ حُلْمي لأمانيهِ الْكَبيره
      واحَةٌ طَفْحى* بِدِفْءٍ وأحاسيسَ نَضيره
      وِدُّ أُمّي قُزَحِيٌّ لازَوَرْدِِيُّ السَّريره
      بَلْسَمٌ يُشْفي جُروحي يَجْبُرُ النَّفْسَ الْكَسيره
      وَإذا غَنَّتْ أهَلَّتْ بَسْمَةٌ كانَتْ أسيره
      وَتَهادَتْ في حَنانٍ بَيْنَ أحْلامي الْوَثيره
      دَمْعُ أُمّي لُؤْلُـؤيٌّ كََيَواقيت* نَثيره
      وَبُكاها رَجْعُ نايٍ في مَساءاتِ الْعَشيره
      خَوْفُها الأزْرَقُ طَوْقٌ لِحَماقاتي الصَّغيره
      لمْ يَزَلْ في جيدِ*طَيْشي يَلْجُمُ النَّفْسَ الْغريره

      * الأعْطافُ:مف عِطْفٌ : الإبْطُ ، وجانِبُ الشيْء .
      * طفْحى:امتلأت حتّى فاضتْ من جوانِبِها.
      *كيَواقيت: مثل اليواقيت .ج ياقوتة: حَجرٌ كريمٌ صلْبٌ رزينٌ شَفّافٌ تَخْتَلِفُ ألْوانُه.
      *الجيدُ : العُنقُ

      أُحِبُّ أُمّي وَأبي.


      أُحِبُّ أُمّي وأبي حُبّاً قَوِيّاً و مَتينْ
      إن ابْتَعَدْتُ عَنْهُما بَكيتُ مِنْ فَرْطِ* الْحنينْ
      فإنْ مَرِضْتُ مَرّةً أوْ مَسّني ضُرٌّ مُبينْ
      رَأيْتُ في عَيْنَيْهِما تَرَقْرُقَ الدَّمْعِ السَّخينْ
      كَمْ لَيْلَة قَضَيْتُها بَيْنَ الْبُكاءِ والأنينْ
      فَسَهِرا بِجانِبي والْقَلْبُ دامٍ وَحزينْ
      قَلْبي يُكِنُّ لَهُما مَوَدَّةً عَبْرَ السِّنينْ
      في كُلِّ عيدٍ لَهُما مِنّي زُهورُ ياسَمينْ
      وَفي الصَّباحِ بَسْمَةٌ وَقُبْلَةٌ عَلى الْجبينْ
      فَلَنْ أَقولَ لَهُما أُُفٍّ ولا قَوْلاً مُشينْ
      فَاحْفَظْهُما يا رَبَّنا مِنَ الرَّزايا كُلَّ حينْ


      *فَرْطِ : شِدَّة وقوة
      التعديل الأخير تم بواسطة الطاهر لكنيزي; الساعة 18-03-2012, 21:12.

      تعليق

      • حنين حمودة
        أديب وكاتب
        • 06-06-2010
        • 402

        #4
        أحب حكمة الطاهرْ

        تجيئنا كما الطائرْ

        تحط في العقولِ

        فريدة الحلولِ

        تاتي بخير زادِ

        وأحسن العتادِ

        تعلي لمنزل الألى

        وترسم المستقبلا



        أستاذي الطاهر،

        يتدفق خير الكلام على لسانك.. فتكون خير قدوة ومعلم.

        نتفاجأ نحن في المشرق العربي حين نرى مدى قوة عربيتكم

        في مغربنا

        نتوقع أن الغرب قد فرنسكم..

        لنكتشف بأننا نحن من تغرب!

        أستاذي، لغتك ليست قوية فقط بملكتها، لكنها قوية بحب لها يهب على القارئ.



        دمت لنا



        * ملحوظة: أرجو أن تنشر شعرك عن الأم في باب وحده

        فهو يستحق ان يقصد بعينه، لا أن يكون تابعا.
        التعديل الأخير تم بواسطة حنين حمودة; الساعة 19-03-2012, 08:33.

        تعليق

        • الطاهر لكنيزي
          أديب وكاتب
          • 10-02-2012
          • 27

          #5
          المبدع: حنين حمودة، شكرا على نصك المترقرق، وقراءتك المتأنية.. حقا لقد" فرنسونا"، فأنا أستاذ اللغة الفرنسية، أكتب بها الشعر والقصة، لكنهم لم يفلحوا في اجتثات ما زرعه فينا معلمونا وأساتذتنا من قيم، وصور، وعبارات من القرآن الكريم، وعيون الشعر العربي..
          مودة لا تشيخ.

          تعليق

          • منيره الفهري
            مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
            • 21-12-2010
            • 9870

            #6
            جميل جدا و الله ما اقرأ هنا

            شكرا الشاعر الراقي الطاهر لكنيزي
            على هذا الألق

            تعليق

            يعمل...
            X