صينية القهوة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حنين حمودة
    أديب وكاتب
    • 06-06-2010
    • 402

    صينية القهوة

    غلت القهوة، فتقلبت وفارت في الإبريق. أطفأت النارسريعا، وراحت تسكبها في الفناجين قبل أن تسلم الصينية للعروس.

    رأيت القهوة تغلي في الشاشة، فعبقت رائحتها، وفارت الذكريات ...

    : دخلت غرفة الضيوف وأنا أحمل الصينية. رفع نظره وراح يراقبني. لم يرمش، ولم يحول نظره لحظة.

    لم أرفع نظري عن القهوة، لكني كنت أحس نظرته تخترقني، وأبدا لا تتحول عني.كنت متوترة. كنت في امتحان قررت أن أنجح فيه.. رغم أني أعرف بأنه امتحان يحتاج لأكثر من الإرادة.

    كنت ألبس حذاءً منخفض الكعب مريحا، كنت أطلب المريح في كل شيء.

    مشيت بخطوات بطيئة متوترة، لكنها رشيقة. لم أنظر إليه.لم أنظر إلى أحد.. فقط القهوة.

    لم يرفع نظره عني.. كنت أشعره..

    لم أرفع نظري إليه.. هل كان يشعرني؟!

    كنت أسمع طبول الحرب في صدري، وكنت أخاف أن تتحرك عصا الطبل خطأ فتدق الصينية.. فتهتز..

    وصلت. أخذ فنجانه. أخذوا فناجينهم. خفضت الصينية الفارغةونظرت إليه، أتلمس الرضا في وجهه.

    كان راضيا، بل وأكثر.. كانت الفرحة تفيض من عينيه.

    ولا قطرة سكبت! لقد كنت بارعة، وكان توازني رائعا !!

    --
    من الذكريات..
    حين كان حمل صينية ممكنا مع التركيز
  • شيماءعبدالله
    أديب وكاتب
    • 06-08-2010
    • 7583

    #2
    الغالية العزيزة حنين
    سلمت وبوركت
    وهلا بحضورك الجميل
    كأني بموقف خطبة وقد راق الخاطب ما رأى !
    هل ذهبت بعيدا؟
    سعيدة بحضورك وسمحت لنفسي بنقل نثيرتك في قسم نثريات حرة
    ننتظر القادم الأجمل من يد لا عدمناها
    مودتي وشتائل الورد لقلبك

    تعليق

    • حنين حمودة
      أديب وكاتب
      • 06-06-2010
      • 402

      #3
      الأستاذة شيماء،
      ما كان هذا الضيف إلا طبيب الأعصاب..
      ما توقعت يوما أن يكون تقديم القهوة فحصا..
      وما توقعت أن يكون اجتيازه بهذه الصعوبة..
      ولا ان يورثها فنجان قهوة كل هذه السعادة!!

      شكرا لجمال روحك

      تعليق

      • حسين يعقوب الحمداني
        أديب وكاتب
        • 06-07-2010
        • 1884

        #4
        لجمال روحك حنين حمودة
        قهوة
        هواجس فنجان ,
        وكلمات من رشفات عشق
        تبتلع الأنفاس قبل ريق المذا ق
        وتسكب القهوة على شفتين
        يتلذذ الطعم
        يسعدُ الفنجان من رشفاتها
        ليستمتع الجيع بين شفتين
        من عشق الأرتشاف
        قهوة

        تعليق

        • حنين حمودة
          أديب وكاتب
          • 06-06-2010
          • 402

          #5
          الأستاذ حسين الحمداني،
          أنا أوصلت القهوة فقط..
          جميلة سياحتك مع الرشفات.

          تقديري

          تعليق

          • مها منصور
            أديبة
            • 30-10-2011
            • 1212

            #6
            وانتهت الأمور على خير

            ووضعت الحرب في قلبك أوزارها

            دائماً نخاف

            والمهم هو النجاح

            شكراً لإحساسك الجميل

            مودتي ..

            تعليق

            يعمل...
            X