جُرح الشام
شعر: محمد إسحاق الريفي
[poem="font="traditional arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/95.gif" border="none,4,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
يا أمّتي أدماكِ جرحُ الشامِ=والقدسُ جرحٌ في فؤادكِ دام
ويحٌ لقلبِك أمّتي من جُرحِه=سيلُ الدماءِ على تُرابِكِ هام
يروي ربيعاً قد أشاحَ بوجهه=حزناً عَنِ الآمالِ والأحلام
كشقائقِ النُّعمانِ أشلاءُ الضحا=يا في المدى ملءُ الربيعِ النّامي
اللونُ أحمرُ والجماجمُ قد بدتْ=في السهلِ والوديانِ كالآكام
والحيةُ الرقطاءُ تنفثُ سُمَّها=تسعى بأمرِ القَسِّ والحاخام
والكفرُّ جاسَ ديارَنا مستوطناً=وهوت قلاعُ العُرْبِ والإسلام
وغدا زِمامُك مطمعاً يا أمّتي=لرويْبضاتِ العُرْبِ والأقزام
يا من أصختَ الدّهرَ ذلّاً للعِدى=لا نلت مجد الحرِّ والمقدام
والقدسُ تنزفُ مَنْ يُضمّدُ جرحَها؟=يا قدسُ كم تلقَينَ من آلام!
للشّامِ يرثي القدسَ أقصاها فمَنْ=للقدسِ يرثي أختَها في الشّام؟
يا شامُ جرحُك إذ يمزّقُ مهجتي=يزدادُ إثخاناً معَ الأيامِ
يا ذا الربيعُ بأيّ وعدٍ جئتَنا=بالنصرِ أم بالسَّلْمِ والأوهام؟
هل يا ربيعُ جَناك يروي حُلمَنا=أم قد جَناهُ أراذلُ الأقوام؟
أين الربيعُ مِنَ القواعدِ والخَنا=ومِنَ الحُثالةِ قاطني الآجام!
ذابتْ حروفي من لهيبٍ في الجوى=أخفاه قلبي خشيةَ اللوّام
[/poem]
11/3/2012
تعليق