ليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب وليس من يدري كمن لا يدري وليس كل من يذرف الدموع يبكي ........... آه ما أتعس هذه الحياة وما أشقاها عندما تتصارع الرحمة والقساوة في قلب الانسان فتجد العداوة قد صرعت الصداقة في صميم الفؤاد .ما أشد على القلب الحزين حين يتألم ويبكي ذالك البكاء المرير أسفا على واقع حزين ومؤلم مسكينة اذا هي المروؤة قضت أيامها الدامية تبحت عن من ينصفها ويرد لها حقها ليت شعري أعرف عما يبحت عليه الضمير الانساني المتوحش الازال يبحت عن الحقيقةالخفية وراء ظلام الأيام الدامس يتخبط في منعرجات الأقدار متشبتا بخيوط الأمل يترقب كل فلق صبح أن ينبلج السر المطروزفي كنف حياة تعيسة تهيئ للأشقياء والبؤساء الفرصةللبكاء والتوجع فيحسبها الغافلون دموعا وماهي الا طلاسم سحرية يعبرون بها عن بؤسهم وشقائهم في هذه الحياة وتسعى على الا تتركهم صرعى آلامهم حتى يدركهم اليأس والقنوط تلك تلك هي الحقيقة التي لايمكن ان تنبتق الا من خلال نفس طاهرة وشريفة تتمنى السعادة والسرور لكل النفوس لا تسعد الا بسعادتها وتشقى وتتألم لحالهـــا ان في داخل النفس الانسانية هذه الحقيقة الجميلة والرائعة التي ترى سرور الارواح الاخرى فوق سرورها جميل هذا اذا ان تكون هذه الحقيقة لغزا لواقع مرير يعجز المجتمع الانساني فهم ما يدور حوله فيذهب في تصوره الى جعل الحياة كلها مسيرة للبحت عن السعادة وتشخيصها في كنز مفقود ضائع حنانيك يارباه ... من ان جعلت الانسانية تدمر نفسها بنفسها تلهث وراء سراب الحقيقة تنقلب في اغواره تنفق التالد والقديم للحصول عليها ولا تهبه الا نظرة شزراء من نظرات الليالي القاتمة والجائعة على الفقراء والمساكين الذين يتقبلونها ويعترفون انها ساعة شقائهم وبؤسهم وحقبة من الزمن تهدأ فيه السماء تتركهم مع دموعهم وعبراتهم لاجئين الى خالقهم بالرحمة والغفران والحالة انهم راضون بالقدر المحتوم وكل ما في الحياة جميل ورائع لا سيما إذا اقترنت به السعادة.... عفوا السعادة بمفهومها الحالي سعادة الغني بغناه وبؤس الفقير لفقره وكل ما في الحياة ممل ومطروح في ظل حياة تفتقد لعين الحقيقة وجوهرها المفقودة بين تهافت الانسان على الدنيا باحتا عن فك لغزها فإذا فتحه يجد الفضيلة التي تستظل بظل البؤساء وتنبت وتسقى بدموعهم لتصبح شجرة كبيرة تقطف منها المكارم فتدعى مكــــــــــــــــــــارم الأخــــــــــــــــلاق