مذكــرات شجــرة .. بقلمي وريشتي ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاطمة أحمـد
    أديبة وشاعرة
    • 29-11-2009
    • 344

    مذكــرات شجــرة .. بقلمي وريشتي ..



    مذكــرات شجــرة



    *في مثل تلك الأيام من كل عام ـ أتذكر حين كانت أمي تصحبني معها وأنا طفلة ـ إلى بلدتها الجميلة ـ التي تميزها الحدائق وأشجار المانجو التي تشتهر بها.. وهي لا تبعد كثيراً عن بلدتنا التي كنا نعيش فيها.. والتي تمتاز بالأشجار والنخيل الذي يمتد على طول شاطئها.. أتذكر أشياء كثيرة وأحداث ـ من تلك الزيارات التي انطبعت في ذاكرتي حتى اليوم..!! .

    * ها هي أمي تحمل شقيقي الصغير على ذراع .. وتمسك بيدها الأخرى شقيقي الثاني الذي يصغرني بعامين.. وأنا أسير بجانبهم ـ في طريقنا الى بيت جدي الذي يبعد عن موقف السيارات الذي ننزل فيه بمسافة طويلة.. كنت أشعر بالتعب ـ فتبطئ خطوتي رغماً عني ـ فأجدني أسير خلف أمي.. فأضع عيني على فستانها الجديد الملون حتى لا تتوه عني .. وحين تبعد المسافة بيننا أسرع الخطى ـ أو أجري لألحق بها ـ وأسير بجانبها من جديد..!!

    * كان الشارع يأخذني بسياراته وفتريناته وناسه .. وأشجاره المصطفة طوال الطريق في نظام مدهش..!! وجذبتني أيضاًً بعض الشجيرات التي تغطيها الأقفاص الحديدية وهي تخرج بعض أغصانها الرفيعة الغضة من الفتحات .. سألت مرة نفسي: لماذا هي هكذا حبيسة الأقفاص ؟؟! فلم أجد إجابة ..!!! وحين التفت لأسأل أمي ـ لم أجدها بجانبي .. جريت بضعة أمتار وسط الناس وأنا أتلفت حولي أبحث عنها … ولم يطل بحثي فقد وجدتها واقفة تنتظرني.. وقبل أن أسألها ـ سبقتني هي بسؤالها: هل تعبتي يا حبيبتي؟ وبهزة من رأسي أقول لها : لا يا أمي .. رغم أنني متعبة للغاية ـ وهي أيضا ً متعبة ـ وأيضا ً شقيقي الذي تمسك بيده .. كانت أمي تعشق بلدتها الى أقصى حد.. وتعشق السير فيها على الأقدام كي تستمتع بجمالها ـ مهما تكبدنا في سبيل ذلك من تعب..!

    في الطريق كانت تنظر لي ولشقيقي بين الحين والحين في حنان وشفقة قائلة : هانت يا حبايبي ـ لقد قربنا على الوصول … وأنا أعرف أننا مازلنا لم نقطع نصف المسافة… كنت قد نسيت السؤال.. أو بمعنى أصح أجلته لأجل غير مسمى حتى لا تقول أمي عني لجدي وجدتي وخالتي أنني أسأل دائماً عن الفول واللي زرعه من كثرة أسئلتي لها طوال الطريق مثلما تقول لهم في كل مرة..!!

    * مررنا بحديقة مليئة بالأشجار الخضراء.. يحيط بها سياج حديدي جميل الشكل ـ أخذ أيضاً اللون الأخضر .. سألني عقلي الذي كان صغيراً ًفي أن يجد الإجابة وحده : ما هذا.؟! شجرة مستديرة وشجرة مربعة..كيف ؟!. كيف أخذت تلك الأشجار هذا الشكل الغريب ..؟! أعرف أن الأشجار تنطلق فروعها وأوراقها في حرية مطلقة.. وتتراقص أغصانها الرقيقة على صوت الطبيعة والعصافير.. مثل شجرة المانجو التي في بيت جدي ـ وشجرة الزيتون التي في بيتنا .. قلت لنفسي : ربما تكون الأقفاص الحديدية الصغيرة التي رأيتها تحيط بالشجيرات هي السبب في أن تأخذ تلك الأشجار هذا الشكل غير المألوف.. لا أنكر أنها جميلة الشكل للغايةـ لكني أشعر أنها مقيدة.. سجينة..!!

    * في نهاية الحديقة شجرة أخرى مستديرة ـ لكنها ليست باستدارة الأشجار السابقةـ حيث تخرج منها بعض الأغصان الرقيقة والأوراق الخضراء اللامعة تهتز في مرح وانطلاق وسعادة ـ وكأنها تضحك من فرط سعادتها بعبير ربيعها الساحر… ما هذا..؟! من ذلك الرجل الذي يمسك بيده مقص .. ترى ماذا سيفعل به ؟! . إنه يقترب من الشجرة ـ ويقرب مقصه الكبير البشع من وجهها الأخضر الجميل.. يضغط بكلتا يديه .. تسقط الفروع والأغصان الرقيقة على الأرض.. ويلي عليكِ أيتها الشجرة.. لقد إغتال ذلك الرجل براءتك وسعادتك وكسر قلبك ـ وحطم مشاعرك أيتها المسكينة.. أقسم أنني سمعت صوت استغاثتها وأنينها .. ورأيت دموعها التي أخذت تتجمع في مقلتيها ..!! صرخت التفت بسرعة لأمي.. لكن أين هي..؟. لقد ضاعت أمي مني مرة أخرى..!! تتساقط دموعي لتختلط بدموع الشجرة التي بتر الجنايني أغصانها ـ وهي مازالت تتحسس ربيعها الجديد… أين أنت يا أمي..؟! إقترب مني الرجل.. نفس الرجل حاملا ً مقصه الكبير..

    صرخت بأقصي صوت : إبعد عني.. لا تقصني ..لا أريد أن أموت..! ويأتيني صوت أمي من بعيد تناديني..

    آااه يا أمي لقد أنقذتي حياتي.. جريت إليها أحتضنتها من خصرها ـ وأخذت أمسح وجهي في ثيابها وأنا أنتفض هلعاً وخوفاً .. قلت لها أرجوكِ يا أمي لا تسرعي خطاك.. قالت لي: أنت يا حبيبتي التي تتلكئين ـ وتقفين كثيراً أمام الأشياء تتأملينها وتنسين نفسك أمامها.!! وأمسكتني جزءاً من ثوبها الفضفاض ـ وقالت لي: لا تتركينه مطلقاً ـ

    أخيراً شعرت بالأمان.. وسرت بجانب أمي باقي المسافة الى بيت جدي..!!

    *****

    وحين عودتنا :

    * أمسكت بقلمي الصغير الملون.. أخذت أرسم وألون.. لم تكن للوحتي الصغيرة معالم واضحة.. لكنها كانت تعبر عن ما بداخلي.. تعبر عن أحلامي الصغيرة وآمالي…. آه.. ما هذا.. ؟؟ أخي الصغير يمسك بلوحتي.. يمزقها.. أصرخ ـ وأنا أكاد أسمع صوت استغاثتها وأنينهاـ وقبل أن تسيل دموعها لتختلط بدموعي ـ لملمت أشلائها المبعثرة وضممتها الى صدري الصغير وقد ازداد بكائي ونحيبي..!!

    **** **** ****

    * مرت سنوات وسنوات.. أمسكت بريشتي الكبيرة.. غمستها في اللون الأخضرـ وقد عادت بي ذاكرتي الى الماضي.. وربما الى الحاضر!!

    رسمت قفص حديدي صغيرـ تسكنه شجيرة صغيرة ـ توقفت طويلاً أمامها .. ثم رسمت شجرة كبيرة في حديقة يحيط بها سور كبير.. ثم شجرة وشجرة ـ كلهن مقصقصات.!! لماذا..؟ لا أدري..!! ورسمت أمي بثوبها الفضفاض الجميل.. وأنا أسير بجانبها…. ورسمت الرجل ذو المقص.. نعم ـ رسمته دميماً بشعاً.. ورسمت مقصه القاسي.! سأسحقه بريشتي.. سأضعها في اللون الأسودـ وأخفيه تماماً من لوحتي ومن ذاكرتي .!!

    لقد اختفى خلف اللون الأسود.. محوته من لوحتي.. .. لكني ما استطعت أن أمحوه من ذاكرتي ومن حياتي..! كلما نظرت الى داخل السياج الحديدي في اللوحة.. أجد عيني تقع بلا قصد على تلك النقطة السوداء الكبيرة.. أراها تتراقص أمام عيني.. ليلوح لي من خلفها شبحه .!!



    **** **** ****

    * أرى صغيري يحبو ناحية اللوحة.. يحاول أن يشب عليها.. أجري.. أحتضن اللوحة.. أنقذها في أخر لحظة من يد ذلك الرجل الصغير.. أحتضنه.. أنظر في عينيه.. أراها مليئة بالبراءة .. أسأل نفسي : هل تلك البراءة لأنه مازال صغيراً.. أم لأنه ابني..؟؟!!



    تمت



  • وسام دبليز
    همس الياسمين
    • 03-07-2010
    • 687

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة أحمـد مشاهدة المشاركة


    مذكــرات شجــرة



    *في مثل تلك الأيام من كل عام ـ أتذكر حين كانت أمي تصحبني معها وأنا طفلة ـ إلى بلدتها الجميلة ـ التي تميزها الحدائق وأشجار المانجو التي تشتهر بها.. وهي لا تبعد كثيراً عن بلدتنا التي كنا نعيش فيها.. والتي تمتاز بالأشجار والنخيل الذي يمتد على طول شاطئها.. أتذكر أشياء كثيرة وأحداث ـ من تلك الزيارات التي انطبعت في ذاكرتي حتى اليوم..!! .

    * ها هي أمي تحمل شقيقي الصغير على ذراع .. وتمسك بيدها الأخرى شقيقي الثاني الذي يصغرني بعامين.. وأنا أسير بجانبهم ـ في طريقنا الى بيت جدي الذي يبعد عن موقف السيارات الذي ننزل فيه بمسافة طويلة.. كنت أشعر بالتعب ـ فتبطئ خطوتي رغماً عني ـ فأجدني أسير خلف أمي.. فأضع عيني على فستانها الجديد الملون حتى لا تتوه عني .. وحين تبعد المسافة بيننا أسرع الخطى ـ أو أجري لألحق بها ـ وأسير بجانبها من جديد..!!

    * كان الشارع يأخذني بسياراته وفتريناته وناسه .. وأشجاره المصطفة طوال الطريق في نظام مدهش..!! وجذبتني أيضاًً بعض الشجيرات التي تغطيها الأقفاص الحديدية وهي تخرج بعض أغصانها الرفيعة الغضة من الفتحات .. سألت مرة نفسي: لماذا هي هكذا حبيسة الأقفاص ؟؟! فلم أجد إجابة ..!!! وحين التفت لأسأل أمي ـ لم أجدها بجانبي .. جريت بضعة أمتار وسط الناس وأنا أتلفت حولي أبحث عنها … ولم يطل بحثي فقد وجدتها واقفة تنتظرني.. وقبل أن أسألها ـ سبقتني هي بسؤالها: هل تعبتي يا حبيبتي؟ وبهزة من رأسي أقول لها : لا يا أمي .. رغم أنني متعبة للغاية ـ وهي أيضا ً متعبة ـ وأيضا ً شقيقي الذي تمسك بيده .. كانت أمي تعشق بلدتها الى أقصى حد.. وتعشق السير فيها على الأقدام كي تستمتع بجمالها ـ مهما تكبدنا في سبيل ذلك من تعب..!

    في الطريق كانت تنظر لي ولشقيقي بين الحين والحين في حنان وشفقة قائلة : هانت يا حبايبي ـ لقد قربنا على الوصول … وأنا أعرف أننا مازلنا لم نقطع نصف المسافة… كنت قد نسيت السؤال.. أو بمعنى أصح أجلته لأجل غير مسمى حتى لا تقول أمي عني لجدي وجدتي وخالتي أنني أسأل دائماً عن الفول واللي زرعه من كثرة أسئلتي لها طوال الطريق مثلما تقول لهم في كل مرة..!!

    * مررنا بحديقة مليئة بالأشجار الخضراء.. يحيط بها سياج حديدي جميل الشكل ـ أخذ أيضاً اللون الأخضر .. سألني عقلي الذي كان صغيراً ًفي أن يجد الإجابة وحده : ما هذا.؟! شجرة مستديرة وشجرة مربعة..كيف ؟!. كيف أخذت تلك الأشجار هذا الشكل الغريب ..؟! أعرف أن الأشجار تنطلق فروعها وأوراقها في حرية مطلقة.. وتتراقص أغصانها الرقيقة على صوت الطبيعة والعصافير.. مثل شجرة المانجو التي في بيت جدي ـ وشجرة الزيتون التي في بيتنا .. قلت لنفسي : ربما تكون الأقفاص الحديدية الصغيرة التي رأيتها تحيط بالشجيرات هي السبب في أن تأخذ تلك الأشجار هذا الشكل غير المألوف.. لا أنكر أنها جميلة الشكل للغايةـ لكني أشعر أنها مقيدة.. سجينة..!!

    * في نهاية الحديقة شجرة أخرى مستديرة ـ لكنها ليست باستدارة الأشجار السابقةـ حيث تخرج منها بعض الأغصان الرقيقة والأوراق الخضراء اللامعة تهتز في مرح وانطلاق وسعادة ـ وكأنها تضحك من فرط سعادتها بعبير ربيعها الساحر… ما هذا..؟! من ذلك الرجل الذي يمسك بيده مقص .. ترى ماذا سيفعل به ؟! . إنه يقترب من الشجرة ـ ويقرب مقصه الكبير البشع من وجهها الأخضر الجميل.. يضغط بكلتا يديه .. تسقط الفروع والأغصان الرقيقة على الأرض.. ويلي عليكِ أيتها الشجرة.. لقد إغتال ذلك الرجل براءتك وسعادتك وكسر قلبك ـ وحطم مشاعرك أيتها المسكينة.. أقسم أنني سمعت صوت استغاثتها وأنينها .. ورأيت دموعها التي أخذت تتجمع في مقلتيها ..!! صرخت التفت بسرعة لأمي.. لكن أين هي..؟. لقد ضاعت أمي مني مرة أخرى..!! تتساقط دموعي لتختلط بدموع الشجرة التي بتر الجنايني أغصانها ـ وهي مازالت تتحسس ربيعها الجديد… أين أنت يا أمي..؟! إقترب مني الرجل.. نفس الرجل حاملا ً مقصه الكبير..

    صرخت بأقصي صوت : إبعد عني.. لا تقصني ..لا أريد أن أموت..! ويأتيني صوت أمي من بعيد تناديني..

    آااه يا أمي لقد أنقذتي حياتي.. جريت إليها أحتضنتها من خصرها ـ وأخذت أمسح وجهي في ثيابها وأنا أنتفض هلعاً وخوفاً .. قلت لها أرجوكِ يا أمي لا تسرعي خطاك.. قالت لي: أنت يا حبيبتي التي تتلكئين ـ وتقفين كثيراً أمام الأشياء تتأملينها وتنسين نفسك أمامها.!! وأمسكتني جزءاً من ثوبها الفضفاض ـ وقالت لي: لا تتركينه مطلقاً ـ

    أخيراً شعرت بالأمان.. وسرت بجانب أمي باقي المسافة الى بيت جدي..!!

    *****

    وحين عودتنا :

    * أمسكت بقلمي الصغير الملون.. أخذت أرسم وألون.. لم تكن للوحتي الصغيرة معالم واضحة.. لكنها كانت تعبر عن ما بداخلي.. تعبر عن أحلامي الصغيرة وآمالي…. آه.. ما هذا.. ؟؟ أخي الصغير يمسك بلوحتي.. يمزقها.. أصرخ ـ وأنا أكاد أسمع صوت استغاثتها وأنينهاـ وقبل أن تسيل دموعها لتختلط بدموعي ـ لملمت أشلائها المبعثرة وضممتها الى صدري الصغير وقد ازداد بكائي ونحيبي..!!

    **** **** ****

    * مرت سنوات وسنوات.. أمسكت بريشتي الكبيرة.. غمستها في اللون الأخضرـ وقد عادت بي ذاكرتي الى الماضي.. وربما الى الحاضر!!

    رسمت قفص حديدي صغيرـ تسكنه شجيرة صغيرة ـ توقفت طويلاً أمامها .. ثم رسمت شجرة كبيرة في حديقة يحيط بها سور كبير.. ثم شجرة وشجرة ـ كلهن مقصقصات.!! لماذا..؟ لا أدري..!! ورسمت أمي بثوبها الفضفاض الجميل.. وأنا أسير بجانبها…. ورسمت الرجل ذو المقص.. نعم ـ رسمته دميماً بشعاً.. ورسمت مقصه القاسي.! سأسحقه بريشتي.. سأضعها في اللون الأسودـ وأخفيه تماماً من لوحتي ومن ذاكرتي .!!

    لقد اختفى خلف اللون الأسود.. محوته من لوحتي.. .. لكني ما استطعت أن أمحوه من ذاكرتي ومن حياتي..! كلما نظرت الى داخل السياج الحديدي في اللوحة.. أجد عيني تقع بلا قصد على تلك النقطة السوداء الكبيرة.. أراها تتراقص أمام عيني.. ليلوح لي من خلفها شبحه .!!



    **** **** ****

    * أرى صغيري يحبو ناحية اللوحة.. يحاول أن يشب عليها.. أجري.. أحتضن اللوحة.. أنقذها في أخر لحظة من يد ذلك الرجل الصغير.. أحتضنه.. أنظر في عينيه.. أراها مليئة بالبراءة .. أسأل نفسي : هل تلك البراءة لأنه مازال صغيراً.. أم لأنه ابني..؟؟!!



    تمت



    طال النص عزيزتي
    لديك نفس طويل للكتابة والتقاط تفاصيل صغيرة يقف عندها الطفل بحق
    كانت صور جميلة بسيطة وكان السارد طفل بحق
    دمتي بخير

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      كلمة مذكرات أباحت لك المط و التطويل
      و لكن الاسم للاسف كان غير مناسب

      جميلة أستاذة القصة رغم أنفاسها المتقطعة
      و ربما تحتاج منك إلي مراجعة ؛ فالأخطاء كثيرة !

      تقديري و احترامي
      sigpic

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        رائعة قصتك عزيزتي .. التهمت كل حرف فيها،
        وأعادتني إلى أيام طفولتي متعلقة بأذيال أمي ..
        وهكذا هي الحياة تشذبنا ولكنها بالمقابل تأخذ
        شيئا من حريتنا وانطلاقنا...

        قرأتها سابقا بل سجلت دخول في أحد المنتديات
        فقط من أجل الرد وإبداء إعجابي بها...

        همسة: هل تعبتي؟ الصحيح هل تعبت؟
        بكلتا يديه الصحيح بكلتي يديه.
        لا تتركينه مطلقاً الصحيح لا تتركيه مطلقا
        وكذلك بعض الهمزات والتنوين...

        شكرا لك، دمت مبدعة ألقة،

        تحيتي واحترامي وتقديري.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • رحاب فارس بريك
          عضو الملتقى
          • 29-08-2008
          • 5188

          #5
          الاخت الفنانة والكاتبة فاطة احمد

          أولا اود أبداء إعجابي بالصورة
          التي دمجت من خلالها ما بين وجه امراة وكيان شجرة
          هنالك بالفعل تشابه كبير ما بين كيان الشجرة والمراة
          بكل ما في الدنيا من تناقض
          بثباتها وتأرجحها
          بصمودها ، وانكسارها
          بثمارها وأفنانها وبكل ما يتساقط من كينونتها من خلال مسيرة زمنها القاسي
          ثانيا :
          شدتني النهاية جدا
          بالفعل هذا السؤال الذي شغلني على الدوام
          هل هم بريئون ؟؟؟ أم لانهم ما زالوا صغارا
          أم انهم يلتفون بنور من شعاع الملائكة
          لمجرد انهم صغارنا ؟؟؟؟
          أما بالنسبة للعنوان ، فقد وفقت به من خلال اعتبارك للمراة فيك ، الشجرة
          التي تجلت بوضوح من خلال ما ذكرته عن دمجك ما بين ذكريات طفولتك وتكتلك
          بكيان تلك الشجرة التي حملت في ذاكرتك صورة جميلة لشجرة سكنت ذاكرتك
          ومن جهة اخرى صورة لرجل يحمل مقص ، ليخدش من خلاله تلك الذاكرة المحملة بالنقيضين

          تقديري لك لقد وجدت هنا ما يستحق الوقوف والتفكير
          محبتي وكل الاحترام
          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

          تعليق

          • أحمد عيسى
            أديب وكاتب
            • 30-05-2008
            • 1359

            #6
            أعجبتني الصورة أكثر من النص

            كنت أتمنى في نصك الجميل هذا لو كثفت اكثر
            فقد طال وصار به بعض المط الذي لا يلزم
            خاصة أننا هنا في قصة قصيرة
            وليست رواية

            تستطيعين أن تكثفي
            وأن تصنعي لنا الأجمل

            سعدت بالمرور هنا
            ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
            [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

            تعليق

            • غالية ابو ستة
              أديب وكاتب
              • 09-02-2012
              • 5625

              #7
              ريما نقلتني الى ذكريات كثيرة-----شجرتكم شذبت،
              أماشجرتنا عندما زرنا الارض طردنا-رجل أجنبي ،
              يستقلّ جرافة كأنه رآنا جالسين ومرافقنا يشرح
              لنا عن ذكرياته أرتاب وأنطلق نحونا كالريح
              وعندما حاورناه أنها موجودة قبل أن يأتي أهله
              على البلاد كانت موجودة رغم الألم شعرت بانتصار
              حوارنا وتاريخنا قلت غدا نحضر الوالدة لتكحل عينيها
              بروية الشجرة التي بقيت بعد تجريف البيت.
              عدنا في اليوم الثاني لم نجد الشجرة-أغتالتها الجرافة!
              وتاووا كلّ أثر لها----
              ذكرياتك يقدرها من عاشها
              شكراً لقلمك--وذاكرتك
              تحياتي
              يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
              تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

              في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
              لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                أعجبتني الصورة أكثر من النص

                أحمد الغالي
                أحسست هنا ، في هذه الجملة بقسوة ، لا يتحملها أحد ، خاصة و أن النص كما قلت
                جميل في الجملة اللاحقة
                وما يعنينا هنا ، فاطمة الكاتبة ، و ليس فاطمة الرسامة

                أقول لك شيئا : النص بالفعل جميل ، و كلمة مذكرات أسقطت عنه مسألة التطويل نهائيا
                و أيضا ما يحمل زمانية
                و من الممكن أن تعيد صياغة العنوان ( من مذكراتي ... أو من أوراقي ) لأن الأمر لم يكن شجرة
                و خاصة انها لم تربط بين الناس و الشجر ن أو بينها و الشجرة !

                شكرا لك أحمد على حسن رعايتك للزملاء أيا كانوا !

                محبتي

                sigpic

                تعليق

                يعمل...
                X