[/align][align=center]أجلس على صخرةٍ مطلةٍ على شاطئ البحر أبحث عن لحظة فرحٍ تراءت لي
كنجمةٍ تعرج في الأفق وأكتفي من زمني ومن دربك الطويل بالحلم خارج الزمن
وبترتيبٍ كلامي إليك على طاولة الإنتظار لعلني أستطيع ذات يوم أن أنثر أشواقي كــ ورودٍ على عتبة باب قلبك .
أتأمل البحر وامتداده واتساعه وأشعر أن البحر هوأنت لأنه يذكرني بإتساع قلبك
الطيب الحنون وإمتداده يذكرني بالأمل والإحساس بالحب الذي لا ينتهي أبداً حتى
ولو إقتصر هذا الإحساس فيما بيني وبين نفسي ، وحينما أضع يدي في ماء البحر
وأتذوق ملوحته ومرارته أتذكر في الحال مرارة الحياة وملوحة الدنيا من دونك
وحينما أرى أمواجه المتلاطمه أتذكر قلبي الهائم شوقاً إليك .
ياصديقي البحر .. ها أنذا أقف أمامك ممتلئةً بالحب والعشق والغرام . إنني أحبه
حباً عظيماً لا يعرف الندم رغم كل هذا الألم ، وإنه لو كان لي أن ألمس وهج
الشمس للمسته بصفحة وجهي بشرط أن يكون ذلك الوهج هو أنفاسه .
ياصديقي البحر .. إنني الليلة أبحث عن ذلك القلب الذي كان يهديني كل أعشاب
الحقول الندية التي أشرقت بوجوده وغابت بفراقه فلقد وجدت الحب ووجدته فكيف
أستطيع نسيانه أو إستيعاب حقيقة فراقه وأنا التي طالما تمنّت مثل هذا الحب .
ياصديقي البحر .. ليتك تسأله لماذا فضل البعد عن القرب وتركني للدمعة
والحسرة أجتر الذكريات بلا رحمة أو شفقة ؟
هنيأ لك ياصديقي البحر .. فلقد قبضت على أنفاسي متلبسة بالحب والشوق
والحنين لمن أحبه وهأنذا أقف أمامك وحيدةً في مهب الجرح ينبض قلبي كجسد
عصفورٍ في الإعصار خائف من كل شئ ، فثمة مصاص دماء لطيف نتغزل به
جميعا وندين له بالولاء ، إسمه : الحب ، يستدرجني إلى هلاكي وحتفي من حيث
لا أدري ، ومن حيث هو لا يدري ، أو من حيث هو لا يريد أن يدري .
يا صديقي البحر شارفت حروفي على الإنتهاء ولم يبق لدي ما أقوله سوى شكراً
لك أيها الصديق الصامت الكاتم وجعي وأنيني ... لن أكف عن زيارتك دام قلبي بالهوى ينبض [/align]



[/align]
[/align]
اترك تعليق: