لماذا خلق الله سبحانه وتعالى انف فى كل وجه
باختصار حتى نشم به ونستنشق الهواء تبدوا اجابه بديهيه الا انها مضحكه فى نفس الوقت لان الشم ليس الا سبب واحد من الاف الاسباب التى خلق لنا من اجلها ذلك الانف وحيث ان الانف له اهداف اخرى غير الشم علميه وغير علميه الا اننا فى زحمه الحياه قد لا نشم ابدا رغم ان الانف موجود كما قد لا نسمع رغم ان الاذن تعمل وموجوده وقد لا نشعر رغم وجود القلب والمخ معا ما السر اذن السر هو فى اللامبالاه وعدم الاحساس والضنك الذى نعيش فيه والاسى والحزن الذى يخيم على حياتنا دائما والتى تبدوا حياه مزعجه للغايه وقاسيه ايضا وذلك الازعاج وتلك القسوه هم وليدا الواقع المرير ونتاج السخط الذى نحن نعيش فيه
وحين ننظر حولنا نشعر بهذا السخط وذلك الازعاج فالمغنون اصواتهم بها تشنجات والموسيقى نحاسيه مقززه
والحياه ماديه بحته وتلاشت منها الروح لم تعد هناك روح فى الحياه والكل يتصارع من اجل البقاء المزيف بلا هدف غير الماده المقززه والقتال والتناحر والحقد والحسد وجميع انتشار القيم المؤسفه والمرزيه هى نتاج هذا التخبط والسخط والتمرد على الحياه وتحويلها الى كومه من الحديد ليس بها مشاعر او فكر
وبدلا من ان نتصارع من اجل تحقيق الحق والعدل والقيم النبيله نتصارع ونتقاتل من اجل ترسيخ مبادى الخداع والنفاق وعباده الماده والتكالب على الحياه بشكل مؤسف ومحزن ونكذب ونسرق وننافق ونقتل من اجل متع زائله زائفه لن تفيد بل تضر
لقد غرقنا لانوفنا فى كل ما هو مادى مزيف شهوانى حتى اصبح الحياه اكبر همنا جميعا فلا وقت عندنا للتفكير فى الموت وكاننا لن نموت فالكل مجرم فى حق نفسه
وجميعنا يفتقر الى المواجهه مع نفسه بل نهرب من المواجهه ونستمتع بالغرق فى بحر الغيبوبه بحر الماده جميعنا نفتقر الى الحقيقه بل لا نرغب فى معرفتها و أكثر الأنظار متعلقة بالزائل و العاجل و الهالك.+
الإيقاع الهمجي قد حول الكل إلى قطعان بدائية ترقص في شبه غيبوبة.
و تلك هي احتفالية العالم بنهاية الإيمان.
لقد تخصصنا فى صناعه الغيبوبه وتعلمنا الهروب الى اللاعوده فغرقنا فى وهم اسمه الماده
صارت الهنا الجديد المصنوع من الشمع
و لا أحد يكره أن يهرب من مشاكله في ساعة لذة و إغماء غيبوبة بل كل مراهق يحلم بهذا الهروب اللذيذ و يسعى إليه.
و أصبح من لزوميات هذا العصر أن يكون في أذن كل مستمع (( فلتر )) لكشف الزيف في الكلمات و المرائي و المشاهد..ولذا فنحن مطالبون بالتمهل ومحاسبه النفس والوقوف على الحقيقه والتخلص من نتاج الحضاره الفاسد وان نعيد ترتيب اوارقنا من جديد لاننا فى النهايه لن نخسر فقط انوفنا بل سوف نخسر انفسنا
والحقيقه انه صراع واضح بين قوى الخير والشر بداخلنا فلابد من هزيمه ذلك الاله الجديد وتحطيمه
والناس المتزاحمون في طوابير يتهامسون في ريبة ويتبادلون الخوف ويتناقلون الأكاذيب ويتعاطون الأقراص المنومة ولا يعرفون للنوم طعما .
.الوجوه التي غطتها المساحيق .. الأظافر التي كساها الطلاء .. الشفاه التي احتجبت خلف بسمات باردة تقليدية لا تدل على شيء .. اللغة التي أصبحت... رخيصة مهلهلة مبتذلة لكثرة ما دخلها من النفاق والتظرف والصنعة .. الصداقة التي أصبحت حرفة .. العاطفة التي تحولت إلى طريقة للوصول ..
نهازو الفرص الذين انتشروا في كل مكان يطنون كالذباب .. البراءة التي ماتت.
المرض المزمن الذي أصبح له ألف اسم واسم .. القرحة .. القولون .. الأملاح .. السكر .. الضغط .. الكبد .. الذبحة .. الأرق .. القلق .. وهو مرض واحد اسمه الحقيقي .. عباده الماده الاله الجديد
اننا افتقدنا الطهاره النقاء السمو التغلب على الانانيه افتدقنا الصراحه وغرقنا فى النفاق دون وعى حتى اصبحت عاده مقززه بل محزنه للغايه اعتدنا على التبلد والرتابه على الهبل والدجل والموت عشقا فى حب الهيافه والتفاهه
اذن يجب ان نعى تماما اننا مرضى لاننا تخلصنا قديما من عباده الاصنام ودخلنا فى عباده انفسنا وشهواتها المتعدده وقديما قال الفلاسفه والحكماء ان اخطر الامراض الجرى وراء رغبات النفس المتكرره والتى لا تنتهى واعظم الامراض مرض الشهوه وعباده الذات
اذن الحل لما نحن فيه من اثام وتمرد وسخط وانهماك فى عباده الماده وتسلط الهوى على نفوسنا هو التخلص من امراض القلوب وجاهده النفس وتطهيرها من الامراض بالاخلاق الحسنه والايمان بل تعميق الايمان فيها
والمؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر.. و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها ضيافة مؤقتة شرها زائل و خيرها زائل.. و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب.
لا مدخل لوسواس على قلبه و لا لهاجس على نفسه، لأن نفسه دائما مشغولة بذكر العظيم الرحيم الجليل و قلبه يهمس: الله.. الله.. مع كل نبضة، فلا يجد الشيطان محلا و لا موطئ قدم و لا ركنا مظلما في ذلك القلب يتسلل منه.و هو قلب لا تحركه النوازل و لا تزلزله الزلازل لأنه في مقعد الصدق الذي لا تناله الأغيار.و الشهوات درجات سلم يصعد عليها بقمعها و يعلو عليها بكبحها الى منازل الصفاء النفسي و القوة الروحية
اليأس و الحقد و الحسد أمراض نفسية لا يعرفها و لا تخطر له على بال
و الغل و الثأر و الانتقام مشاعر تخطاها بالعفو و الصفح و المغفرة
و هو لا يغضب الا لمظلوم و لا يعرف العنف الا كبحا لظالم
و المشاعر النفسية السائدة عنده هي المودة و الرحمة و الصبر و الشكر و الحلم و الرأفة و الوداعة و السماحة و القبول و الرضا
تلك هي دولة المؤمن التي لا تعرف الأمراض النفسية و لا الطب النفسي..
و الأصنام المعبودة مثل المال و الجنس و الجاه و السلطان، تحطمت و لم تعد قادرة على تفتيت المشاعر و تبديد الانتباه.. فاجتمعت النفس على ذاتها و توحدت همتها، و انقشع ضباب الرغبات و صفت الرؤية و هدأت الدوامة و ساد الاطمئنان و أصبح الانسان أملك لنفسه و أقدر على قيادها و تحول من عبد لنفسه الى حر بفضل الشعور بلا اله الا الله.. و بأنه لا حاكم و لا مهيمن و لا مالك للملك الا واحد، فتحرر من الخوف من كل حاكم و من أي كبير بل ان الموت أصبح في نظره تحررا و انطلاقا و لقاء سعيد بالحبيب.
بتلك المشاعر الروحانيه الايمانيه يستطيع الانسان ان يتغلب على الهوى كما يستطيع ان يتخول ويتغير الى انسان حضارى اخلاقى رائع واكبر هدف هو التخلص من شرور النفس لانه بذلك يتحول من عابد للماده الى محطم لها
هنا يتعرف الانسان على نفسه الحقيقيه
باختصار حتى نشم به ونستنشق الهواء تبدوا اجابه بديهيه الا انها مضحكه فى نفس الوقت لان الشم ليس الا سبب واحد من الاف الاسباب التى خلق لنا من اجلها ذلك الانف وحيث ان الانف له اهداف اخرى غير الشم علميه وغير علميه الا اننا فى زحمه الحياه قد لا نشم ابدا رغم ان الانف موجود كما قد لا نسمع رغم ان الاذن تعمل وموجوده وقد لا نشعر رغم وجود القلب والمخ معا ما السر اذن السر هو فى اللامبالاه وعدم الاحساس والضنك الذى نعيش فيه والاسى والحزن الذى يخيم على حياتنا دائما والتى تبدوا حياه مزعجه للغايه وقاسيه ايضا وذلك الازعاج وتلك القسوه هم وليدا الواقع المرير ونتاج السخط الذى نحن نعيش فيه
وحين ننظر حولنا نشعر بهذا السخط وذلك الازعاج فالمغنون اصواتهم بها تشنجات والموسيقى نحاسيه مقززه
والحياه ماديه بحته وتلاشت منها الروح لم تعد هناك روح فى الحياه والكل يتصارع من اجل البقاء المزيف بلا هدف غير الماده المقززه والقتال والتناحر والحقد والحسد وجميع انتشار القيم المؤسفه والمرزيه هى نتاج هذا التخبط والسخط والتمرد على الحياه وتحويلها الى كومه من الحديد ليس بها مشاعر او فكر
وبدلا من ان نتصارع من اجل تحقيق الحق والعدل والقيم النبيله نتصارع ونتقاتل من اجل ترسيخ مبادى الخداع والنفاق وعباده الماده والتكالب على الحياه بشكل مؤسف ومحزن ونكذب ونسرق وننافق ونقتل من اجل متع زائله زائفه لن تفيد بل تضر
لقد غرقنا لانوفنا فى كل ما هو مادى مزيف شهوانى حتى اصبح الحياه اكبر همنا جميعا فلا وقت عندنا للتفكير فى الموت وكاننا لن نموت فالكل مجرم فى حق نفسه
وجميعنا يفتقر الى المواجهه مع نفسه بل نهرب من المواجهه ونستمتع بالغرق فى بحر الغيبوبه بحر الماده جميعنا نفتقر الى الحقيقه بل لا نرغب فى معرفتها و أكثر الأنظار متعلقة بالزائل و العاجل و الهالك.+
الإيقاع الهمجي قد حول الكل إلى قطعان بدائية ترقص في شبه غيبوبة.
و تلك هي احتفالية العالم بنهاية الإيمان.
لقد تخصصنا فى صناعه الغيبوبه وتعلمنا الهروب الى اللاعوده فغرقنا فى وهم اسمه الماده
صارت الهنا الجديد المصنوع من الشمع
و لا أحد يكره أن يهرب من مشاكله في ساعة لذة و إغماء غيبوبة بل كل مراهق يحلم بهذا الهروب اللذيذ و يسعى إليه.
و أصبح من لزوميات هذا العصر أن يكون في أذن كل مستمع (( فلتر )) لكشف الزيف في الكلمات و المرائي و المشاهد..ولذا فنحن مطالبون بالتمهل ومحاسبه النفس والوقوف على الحقيقه والتخلص من نتاج الحضاره الفاسد وان نعيد ترتيب اوارقنا من جديد لاننا فى النهايه لن نخسر فقط انوفنا بل سوف نخسر انفسنا
والحقيقه انه صراع واضح بين قوى الخير والشر بداخلنا فلابد من هزيمه ذلك الاله الجديد وتحطيمه
والناس المتزاحمون في طوابير يتهامسون في ريبة ويتبادلون الخوف ويتناقلون الأكاذيب ويتعاطون الأقراص المنومة ولا يعرفون للنوم طعما .
.الوجوه التي غطتها المساحيق .. الأظافر التي كساها الطلاء .. الشفاه التي احتجبت خلف بسمات باردة تقليدية لا تدل على شيء .. اللغة التي أصبحت... رخيصة مهلهلة مبتذلة لكثرة ما دخلها من النفاق والتظرف والصنعة .. الصداقة التي أصبحت حرفة .. العاطفة التي تحولت إلى طريقة للوصول ..
نهازو الفرص الذين انتشروا في كل مكان يطنون كالذباب .. البراءة التي ماتت.
المرض المزمن الذي أصبح له ألف اسم واسم .. القرحة .. القولون .. الأملاح .. السكر .. الضغط .. الكبد .. الذبحة .. الأرق .. القلق .. وهو مرض واحد اسمه الحقيقي .. عباده الماده الاله الجديد
اننا افتقدنا الطهاره النقاء السمو التغلب على الانانيه افتدقنا الصراحه وغرقنا فى النفاق دون وعى حتى اصبحت عاده مقززه بل محزنه للغايه اعتدنا على التبلد والرتابه على الهبل والدجل والموت عشقا فى حب الهيافه والتفاهه
اذن يجب ان نعى تماما اننا مرضى لاننا تخلصنا قديما من عباده الاصنام ودخلنا فى عباده انفسنا وشهواتها المتعدده وقديما قال الفلاسفه والحكماء ان اخطر الامراض الجرى وراء رغبات النفس المتكرره والتى لا تنتهى واعظم الامراض مرض الشهوه وعباده الذات
اذن الحل لما نحن فيه من اثام وتمرد وسخط وانهماك فى عباده الماده وتسلط الهوى على نفوسنا هو التخلص من امراض القلوب وجاهده النفس وتطهيرها من الامراض بالاخلاق الحسنه والايمان بل تعميق الايمان فيها
والمؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر.. و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها ضيافة مؤقتة شرها زائل و خيرها زائل.. و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب.
لا مدخل لوسواس على قلبه و لا لهاجس على نفسه، لأن نفسه دائما مشغولة بذكر العظيم الرحيم الجليل و قلبه يهمس: الله.. الله.. مع كل نبضة، فلا يجد الشيطان محلا و لا موطئ قدم و لا ركنا مظلما في ذلك القلب يتسلل منه.و هو قلب لا تحركه النوازل و لا تزلزله الزلازل لأنه في مقعد الصدق الذي لا تناله الأغيار.و الشهوات درجات سلم يصعد عليها بقمعها و يعلو عليها بكبحها الى منازل الصفاء النفسي و القوة الروحية
اليأس و الحقد و الحسد أمراض نفسية لا يعرفها و لا تخطر له على بال
و الغل و الثأر و الانتقام مشاعر تخطاها بالعفو و الصفح و المغفرة
و هو لا يغضب الا لمظلوم و لا يعرف العنف الا كبحا لظالم
و المشاعر النفسية السائدة عنده هي المودة و الرحمة و الصبر و الشكر و الحلم و الرأفة و الوداعة و السماحة و القبول و الرضا
تلك هي دولة المؤمن التي لا تعرف الأمراض النفسية و لا الطب النفسي..
و الأصنام المعبودة مثل المال و الجنس و الجاه و السلطان، تحطمت و لم تعد قادرة على تفتيت المشاعر و تبديد الانتباه.. فاجتمعت النفس على ذاتها و توحدت همتها، و انقشع ضباب الرغبات و صفت الرؤية و هدأت الدوامة و ساد الاطمئنان و أصبح الانسان أملك لنفسه و أقدر على قيادها و تحول من عبد لنفسه الى حر بفضل الشعور بلا اله الا الله.. و بأنه لا حاكم و لا مهيمن و لا مالك للملك الا واحد، فتحرر من الخوف من كل حاكم و من أي كبير بل ان الموت أصبح في نظره تحررا و انطلاقا و لقاء سعيد بالحبيب.
بتلك المشاعر الروحانيه الايمانيه يستطيع الانسان ان يتغلب على الهوى كما يستطيع ان يتخول ويتغير الى انسان حضارى اخلاقى رائع واكبر هدف هو التخلص من شرور النفس لانه بذلك يتحول من عابد للماده الى محطم لها
هنا يتعرف الانسان على نفسه الحقيقيه
تعليق