حــلــم بفتيل...
أنامل الغسق ترتق برد الليل
وتغزل فتائل أحلام لمشروع غفو
تلغمها بشفاه التأفف
وترسم ابتسامة مهقاء لفلق آت
لا زال الدرب رخوا..كامتداد الوجع...
ولازالت الأحداق مبرمجة على الانحناء.
أن تكون .. كألا تكون...هنا
بإضافة النفي...
ما الأنا اليوم.. غيركائن إلكتروني
كالنسيم.. كالخرير...
كلون الزهر الذي يبتاع عطره
من حدائق السراب
حشرجة الريح تحتلني كلما كبلتها القمم
رميم الرمل يستطير شوقا
لنسيج طين يكسو اغترابه
يبعث فيه ذاتا أنهكها الغسيل
تذروه الثواني خلف زجاج الأحداق
مقياسا لزمن شاخ نبضه
والفتيل من شفق يواصل المسير
فالرماد صار قابلا للإشتعال
لما صام الجمر وإلتثم بشفاه من جليد
أنا الرحيق ..وإن شئت أنا الصديد...
أنا القيد..لا.. لست من حديد
ألوح أبعد من تجاعيد جبين الكون
أنا اللون.. قد أكون زهريا ...
لكني لم أشفق على حرباء كما اليوم
كم ريشة تستخدم كي ترضي كل أذواق المنطق؟
أما أنا حينما يشط بي موج فكر على شطآن الحلكة
يخط بالأسود نشيده على جدار أسود
ألقي الألواح ..أمسك بأوداج العتمة...
أعيد ترتيب ألواني
وأنفخ في وجه الفتيل
...
..
.
...
..
.
تعليق