عيون مستعارة...111قصة قصيرة
بحجة عدم المساس بطيورها وحيوانا تها بدعوى عدم انقراضها ...
ولكن لا اصدق هذا الزعم ,فدائما مانتجاوز هذه الأوامر
لمصلحة ما !
دخلت المنطقة ,سمعت هفهفة من خلفي أدركت أن المتتبع طائر البوم وفرخه الصغير .
هذا الطّائر لن أصوب إليه ( البارود) ليس التزاما منى بالحذر, فقد قررت نقضه
ولكن هو ليس فريستي , وليس من الطّيور المحظور صيدها ومطاراتها
وعجبت لظهوره في رابعة النّهار , وقبيل أن أعود من هذا الاستغراب بادرني قائلا
--- ألا تذكرني !
أوجست خيفة في نفسي.... جرّبت الكلام معه قلت:----كيف !
قال :--ألا تذكر يوم أن دخلت هذه المنطقة , كانت واسعة , وغير محظوره ,كان فرخي يتعرض لمحاولة اغتيال من طائر كبير وأنقذته ورفعته إلى العش الذي في قمة السدرة فماذا تريد ..؟
قلت :--- وهل يؤجر صاحب المعروف ..؟قال / لا .,ولكنى اعتقد بأنك في حاجة وانك في عملية تحدى ..
قلت:---ومالذى تستطيع أن تقدم لي ...!
قال :----بالطبع لا استطيع دعوتك إلى وليمة , فنحن نأكل الآفاعى , والفئران وانتم ترهبونها , وتقتلونها , وثمة بقايا طعام لأبنى منها ,ولن استطيع صيد المزيد , لأننا لا نأكل حتى نجوع وإذا شبعنا لانقتل المزيد ..
قلت :-إذن مالّذى تستطيع أن تقدم لي !
قال :--سأعطيك عيني ,
قلت : -ما عساى أن افعل بهما .؟ثم هل تستطيع الاستغناء عنهما ؟
قال : --سترى بهما في اللّيل, أما إجابة السؤال الأخير ,بالطبع لا استطيع الاستغناء عنهما , ولكن من يسدى لك جميلا تجازيه حتّى بعينيك !
قلت :-...سأجرب !
........................................
أرخى الليل سدوله , سكن الكون, و هجع الجميع
تسللت بالعينين المستعارتين في نواحي المدينة
هالني ما رأيت ! حتى خلت نفسي اننى لا زلت في الغابة المحظورة
وتمنيت أن يكون اليوم كله نهار......وصرخت .....لن اذهب في الليل أبدا.....!
ولن استعير بعد اليوم عيني بومة !!
**************************
مع تحيات // الطيّر الحر *** بالطبع ليس هو من حاول اغتيال ابن البومة !!!
تعليق