عيون مستعاره ...!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعد المصراتى مؤمن
    أديب وكاتب
    • 25-10-2009
    • 149

    عيون مستعاره ...!

    عيون مستعارة...111قصة قصيرة
    امتشقت سلاح الًصّيد فى منطقة الصيد الممنوعة ,لكي أفك الحصار المضروب
    بحجة عدم المساس بطيورها وحيوانا تها بدعوى عدم انقراضها ...
    ولكن لا اصدق هذا الزعم ,فدائما مانتجاوز هذه الأوامر
    لمصلحة ما !
    دخلت المنطقة ,سمعت هفهفة من خلفي أدركت أن المتتبع طائر البوم وفرخه الصغير .
    هذا الطّائر لن أصوب إليه ( البارود) ليس التزاما منى بالحذر, فقد قررت نقضه
    ولكن هو ليس فريستي , وليس من الطّيور المحظور صيدها ومطاراتها
    وعجبت لظهوره في رابعة النّهار , وقبيل أن أعود من هذا الاستغراب بادرني قائلا
    --- ألا تذكرني !
    أوجست خيفة في نفسي.... جرّبت الكلام معه قلت:----كيف !
    قال :--ألا تذكر يوم أن دخلت هذه المنطقة , كانت واسعة , وغير محظوره ,كان فرخي يتعرض لمحاولة اغتيال من طائر كبير وأنقذته ورفعته إلى العش الذي في قمة السدرة فماذا تريد ..؟
    قلت :--- وهل يؤجر صاحب المعروف ..؟قال / لا .,ولكنى اعتقد بأنك في حاجة وانك في عملية تحدى ..
    قلت:---ومالذى تستطيع أن تقدم لي ...!
    قال :----بالطبع لا استطيع دعوتك إلى وليمة , فنحن نأكل الآفاعى , والفئران وانتم ترهبونها , وتقتلونها , وثمة بقايا طعام لأبنى منها ,ولن استطيع صيد المزيد , لأننا لا نأكل حتى نجوع وإذا شبعنا لانقتل المزيد ..
    قلت :-إذن مالّذى تستطيع أن تقدم لي !
    قال :--سأعطيك عيني ,
    قلت : -ما عساى أن افعل بهما .؟ثم هل تستطيع الاستغناء عنهما ؟
    قال : --سترى بهما في اللّيل, أما إجابة السؤال الأخير ,بالطبع لا استطيع الاستغناء عنهما , ولكن من يسدى لك جميلا تجازيه حتّى بعينيك !
    قلت :-...سأجرب !
    ........................................
    أرخى الليل سدوله , سكن الكون, و هجع الجميع
    تسللت بالعينين المستعارتين في نواحي المدينة
    هالني ما رأيت ! حتى خلت نفسي اننى لا زلت في الغابة المحظورة
    وتمنيت أن يكون اليوم كله نهار......وصرخت .....لن اذهب في الليل أبدا.....!
    ولن استعير بعد اليوم عيني بومة !!
    **************************
    مع تحيات // الطيّر الحر *** بالطبع ليس هو من حاول اغتيال ابن البومة !!!
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    #2
    قراءة أولية...
    وربما هي المرة الاولى التي أقرأ لك..
    يمكنك تجيير القصة لعالم أدب الاطفال الناشئة...خاصة أنه أدب صعب وكنت هنا جديرا به.
    تحيتي لك

    تعليق

    • سعد المصراتى مؤمن
      أديب وكاتب
      • 25-10-2009
      • 149

      #3
      الأديبة الرائعة /الخانى
      اشكرك على مرورك البرقى , ولقد اخذت فلم افهم ماذا تقصدين , الا يسمى هذا اللّون ادبا, ولماذا الأطفال الناشئة ..؟
      ارجو منك اعادة المحاولة , ولكن بتأنى وسعيد جدا بمرورك , وملاحظاتك ,
      ودمت متألقه !!!!

      تعليق

      • منار يوسف
        مستشار الساخر
        همس الأمواج
        • 03-12-2010
        • 4240

        #4
        استوقفني في القصة أكثر من موقف
        دخول الصياد في منطقة محظورة .. بتحدي .. و كأن المحظور مرغوبا و هذا دأب الأنسان نحو كل ما هو ممنوع
        تجاهله لصيد البومة لأنها ليست من الطيور المحظور صيدها .. فهل لو كانت محظورة الصيد ستكون هي طريدته .. يا لك من مغرور أيها الأنسان .. لا تكتفي بالمتاح و تبحث عن المتاعب و إثبات الذات بالتحدي و اختراق المجهول و الوصول لكل ما هو ليس في متناول يديك
        البومة تتذكر الأنسان الذي أنقذ أفراخها و تعطيه درسا بليغا في رد الجميل .. فهل يمكن أن نجد من بني الأنسان من يفعل هذا ؟
        أما ما رآه الصياد بالعين المستعارة في جنح الظلام فهو الأكثر أهمية أو ما أراده الكاتب أن يصوب نظرنا إليه من قصته .. فما الذي يوجد في هذا الظلام أو بمعنى أصح ما الذي يفعله البشر خفية حتى جعلت الصياد يتمنى أن يكون كل يومه نهارا حتى لا يرى ما رآه من فظائع بشرية و جرائم إنسانية ترتكب في جنح الظلام و الظلام هنا مقصودا به كل ما هو بعيد عن الرؤية المباشرة ؟
        لكن .. هل قصدت البومة أن تعير الصياد عينيها ليرى البشر على حقيقتهم .. لتكشفه أمام نفسه أو لتكشف بني جنسه أمامه ؟
        يا لها من بومة ذكية تلك التي واجهت الأنسان بنفسه أمام مرآة الحقيقة
        المستشار الزميل العزيز سعد
        قصة بها من الرؤى و العمق الكثير
        و من العبر ما تجعلنا نخجل من أنفسنا و من جنسنا البشري
        لك التقدير الكبير

        تعليق

        • سعد المصراتى مؤمن
          أديب وكاتب
          • 25-10-2009
          • 149

          #5
          الأستاذة الفاضله والزميلة العزيزة /منار
          تحية طيبة ,
          لااكتمك ا لقول ان هذا التحليل الذى اوردتيه هو ذاته المقصود , وهو مايعبر عن روح تحليلية راقية تفهم الآلفاظ والمبانى وتقيّم من خلالها المعانى ,
          سيدتى وبمفهومى المتواضع الآدب لايجب ان يعبر عن الواقع مباشرة , ولكن لاريب فى نقل بعض الصّور المعبره عنه لاننا لايجب ان نتحلل عن هذا الواقع لاننا داخل كيانه , فالبومه عندنا مصدر البؤس والشؤم ولكن يمكن توظيفها لاكثر من غرض احدها ما وصلتى اليه بتحليلك الرائع , وكم هو طائر مظلوم !
          سيدتى / ان اغلب المصائب تأتى مع حلول الظلام وانت سيدة العارفين بمعنى الليل القانونى ومدى تشديد العقاب عند ارتكاب الجريمة فى هذا الوقت !
          اختاه /سعيد جدا بهذة المساهمة والآسعد اننى ادركت ان هذة القصة فهمها الكبار !
          احييك ودمت رائعة *
          الطير الحر *

          تعليق

          يعمل...
          X