
جارية مجدولة وممشوقة..أثابكم الله ..
محمد سليم:
بجد بجد,,
,, لمّا مللت من التسكع في شبكة الانترنت بين الغث والسمين,,و لمّا أنتصف ليلي الطويل وجُنْ,,رأيت فيما يرى النائم بين الحياة والموت..صفحة انترنت مُعنكبة ولذيذة,,عيطبولة كالزرافة,,من تونس الخضراء مُفجرة ربيع العرب حتى مصر مفخرة الدنيا,,شمرت عن ساعدي وخلعت جلبابي وربعت قدميّ,,هكذا,, بجد,,اتكأت عليها وجعدت براحتي,,ولمّا شطح خيالي وذهب..بين الجبال النافرة والوديان المنبسطة إذ بـ.. يدي الأطول مني هذه بدأتْ تداعبها..والعياذ بالله..تتحسّس فقراتها العظيمة فقرة تلو فقرة ومفرداتها الهابطة مفردة أثر مفردة,,وفجأة انتبهت لحالي المنيّل بستين نيلة..,,فــ بكيت,,بكيت من شدة الفرِحْ والسعادة ..أبكي أبكي و أصرخ بالثلاثة :وجدتها وجدتها..جارية مِلك يمين.. وفرحتاه ويا للهول محظيات وسراري..يا لطيف,,وإذ بي على حين غرة أسحب رأس صاحب المقالة الكريمة من قلب صفحته العطبولة لأُقبّل رأسه المنوّرة بين فينة وفينة..مع أنه نيافته/ رئيس حزب إسلامي"الانفتاح والوفاء" ممثل برلماني لكتابة دستور الثورة..إلا أنه"شيخنا الجليل /البحري الجلاصي..فتح الله عليه ووسع مدخله دنيا وآخرة.. فتحها على البحري "خالص بالص" وأتى لنا بالخلاص المُعتبر مما نحن فيه من كرب وهمّ وضيق ذات اليد..
إذ يطالب أخينا في الله بشدة..وبصوت جهوري عال العال:
( بــ اعتماد مادة دستورية تضمن معاشرة الجواري إلى جانب الزوجة وبدون حد أقصى)...........
بجد و..جد الجد,,
ضحكتُ حتى مِت خوفا من الحكومة النائمة بالعسل,, وبدأت أسال نفسي..بالسر طبعاً كي لا تسمعن..كم من الجواري ستشتري يا حاج سليم أثابك الله ومتعك بالصحة والعافية بالدارين؟..مائة.. مائتين..ثلاثمائة,,بخٍ بخٍ يا حنظلة.. وهل لك مقدرة؟,,ويحك يا رجل..وحياتك عندي.. ثلاثمائة خمسة وستون ورُبع جارية مختلف ألوانها على أيام السنة الشمسية ولن أشتري بالقمرية ألبته,,لا لا..دعك من هذه السخافات فهن محظيات للتسرية وفنون الدلال والغنج..سأختار من السوق أجملهن..رعبوبة رومية صيفاً تعزف على الربابة وتنفخ العود و..حبشية رتكة شتاءً تنشد الألحان وتبث الغنج,,لا لا..زنجية برمادة رهيبة من أدغال أفريقيا وبلاد زنجباركثيرة اللحم.. فشتاء مصر أضحى قارص البرودة بالليل وبالنهار..,,ويحك,,المال كثير والليل طويل والصحة حديد,,ومن أين تشتريهن يا سليم؟..هاهاهاها..من السوق بالطبع..أذهب إلى السوق وأُقلّب الواحدة منهن بين يديّ هكذا..هذي للشتاء للبارد وهذى فُرشة الصيف الحار وهذي وهذي..ثم أقذف بكيس نقودي للبائع..هكذا..أضع يدي اليمنى على كتفها لتصبح ملك يميني حلالي بلالي زلالي والله المعين..وأعود لحكومتي بابتسامة عريضة ومنكبين عريضين قائلا بفخر ومروءة عربيتين: هذى الأمه الهنانة سريرتي فرحبي بها يا امرأة وأكرمي مثواها ..يا حيزبون..هاهاهاها" آآآه يا ني يا أمه هاهاها",,وماذا لو لم تجد أيا منهن بالسوق أو بالسوبر ماركت يا حاج؟!..يا راجل بشّر ولا تُنفّر..أليست" التسرية" مادة مُعممة بدستور الثورات العربية؟!،وعلى الحكومات أن تلبي مطالب الشعوب الثائرة طبقا للدستور,,نعم نعم عين العقل وجادة الصواب..أصبت كبد الحقيقة يا زلمة ولم تخطئ ألبته..سأذهب إلى السوق بعد صلاة الفجر,,لا لا.. سأنصُب خيمتي وأربط فرسي بالسوق لأصطف في طابور المساكين عند شقشقة الصبح النادي,,لا لا..سأشتري من بائع الجملة أرخص سعرا وأفضل جودة..فـ بضاعتهم دوماً طازجة مليحة,,لا لا..يمكنني أيضاُ أن أنتظر الجنود على الثغور لأشتري منهم وهم عائدون بالغنائم والسبايا من شتى بلدان العالم وأصقاعه ,,ولم الكلفة والمشقة؟!..نعم نعم..فــ لأذهب مع الجنود بغزواتهم لنأخذهن أسيرات من بلاد الفرنجة هيفات البطون ممشوقات القد..,,وماذا لو أستصدر مجلس الشعب قرارا بعدم شرعنة الغزو الخارجي؟!..هل تعيش بالحرام يا غلام؟!,,معاذ الله يا أخ العرب..ويحك..أ تثبط همتي وعزمي؟..وهل المعاشرة تتم دون عقد زواج شرعي؟..أليست المواد الدستورية هم بالشريعة لها كاتبون............
كرر خلفي أخ العرب :
اللهم أرزقنا برئيس مؤمن، له زبيبة ظاهرة ، ولحية ناطرة ، وطرحة ناصعة ..
يطرح علينا من بركاته ، ويحببنا في الجواري والسراري ، ويقوينا بمدد من عنده
وينفخ في صورنا ، و لا يُشمت فينا أعداءٍ ولا طامعين ، ويبارك لنا في محظياتنا
فلا نحتاج لحبة زرقا ولا حمرا................
حكايا ساخرة
19/03/2012
تعليق