الياسمين
ما بكيتُ ، حين غادر الياسمينُ طوق النجاة المبلل بانتصاري
لا أنا نجوتُ ، ولا الياسمين بلّل الهواء
وعدتُ وحدي ، لولا انتباهي :
جداريات الحلم ، تجهش بالبكاء
خلافات صغيرةٌ جدا ، خلف الكواليس
بين الأحلام الصغيرة والحرس
بين الحضارة والطبيعة
قلت ليداي حين جرّتاني ، مُكِبّا على وجهي :
أيهدينا الطريقُ المستقيمُ ، أم لاستقامتي اعوجاجُ ؟
هل نخرّب الطبيعة ، حين نقول : للياسمين رائحةُ عطرٍ فاخر؟
يفرّ الياسمين عند أول موجةٍ ، وينكسر
هل نحن ، أم قلوبنا من زجاج ؟
ما بكيتُ ، ولكني قلتُ :
رائحة الياسمين كانفجاري الهشّ ، يجيء كلما أزف الرحيل
وعمّا قليل
ترحل الثورات والأحباب والناسُ
ويبقى الياسمين ، بطعمه اللاذع
الحبيب عدوٌ ، لحظة انتصار الجمال
والعدو مسكينٌ ، لو انكسر
بيني وبيني ، فتشتُ عنّي
لم أجدني على أطلال كنعانَ
ولم أجدني – أيضا – على أبواب الكتابة الحديثة
لستُ هواءً ضرورياً للحياة ، فأعيش انتصاره الباذخ
ولا.. لستُ حجرا ، تشقه الحشائش فأرضى بالهزيمة
لا أنا أنا ، ولا أنا هو
بياضٌ في البياض
أنتصر وأُهزم ، وأُهزم وأنتصر ، لا فرق
لا هدنة في الغربة ولا حروب
لا أصدقاء من ندرة الأعداء
ولا عدوا ، من كثرة الأصدقاء يجيئون مع الرثاء
ما بكيتُ
ولكنّي غنيتُ ، عن سوء فهمٍ
بين الماء والمرايا
بين الجلاد وجثث الضحايا
عندما قلت لحبيبتي :
لا تحبّيني أكثرَ ، كي أكون
واغفري للكلام أخطاءه ،
ولعطر الياسمين شقاوة الجنون :
يمدح الأعداءَ ، يغازل الصبايا
ويعبّق الليل الحزين ، بعطر من بياض
ما بكيتُ
ولكنّي ضحكت بملء الدموع
ضحكة الياسمين
هيثم الريماوي
ما بكيتُ ، حين غادر الياسمينُ طوق النجاة المبلل بانتصاري
لا أنا نجوتُ ، ولا الياسمين بلّل الهواء
وعدتُ وحدي ، لولا انتباهي :
جداريات الحلم ، تجهش بالبكاء
خلافات صغيرةٌ جدا ، خلف الكواليس
بين الأحلام الصغيرة والحرس
بين الحضارة والطبيعة
قلت ليداي حين جرّتاني ، مُكِبّا على وجهي :
أيهدينا الطريقُ المستقيمُ ، أم لاستقامتي اعوجاجُ ؟
هل نخرّب الطبيعة ، حين نقول : للياسمين رائحةُ عطرٍ فاخر؟
يفرّ الياسمين عند أول موجةٍ ، وينكسر
هل نحن ، أم قلوبنا من زجاج ؟
ما بكيتُ ، ولكني قلتُ :
رائحة الياسمين كانفجاري الهشّ ، يجيء كلما أزف الرحيل
وعمّا قليل
ترحل الثورات والأحباب والناسُ
ويبقى الياسمين ، بطعمه اللاذع
الحبيب عدوٌ ، لحظة انتصار الجمال
والعدو مسكينٌ ، لو انكسر
بيني وبيني ، فتشتُ عنّي
لم أجدني على أطلال كنعانَ
ولم أجدني – أيضا – على أبواب الكتابة الحديثة
لستُ هواءً ضرورياً للحياة ، فأعيش انتصاره الباذخ
ولا.. لستُ حجرا ، تشقه الحشائش فأرضى بالهزيمة
لا أنا أنا ، ولا أنا هو
بياضٌ في البياض
أنتصر وأُهزم ، وأُهزم وأنتصر ، لا فرق
لا هدنة في الغربة ولا حروب
لا أصدقاء من ندرة الأعداء
ولا عدوا ، من كثرة الأصدقاء يجيئون مع الرثاء
ما بكيتُ
ولكنّي غنيتُ ، عن سوء فهمٍ
بين الماء والمرايا
بين الجلاد وجثث الضحايا
عندما قلت لحبيبتي :
لا تحبّيني أكثرَ ، كي أكون
واغفري للكلام أخطاءه ،
ولعطر الياسمين شقاوة الجنون :
يمدح الأعداءَ ، يغازل الصبايا
ويعبّق الليل الحزين ، بعطر من بياض
ما بكيتُ
ولكنّي ضحكت بملء الدموع
ضحكة الياسمين
هيثم الريماوي
تعليق