ღ♥ღ مباركة ღ♥ღ
قلت لها : ماذا تقولين في رجل تعهد أرضاً من أملاكه بالزرع والري والسماد ،
مدة تقرب من عشرين سنة ، ثم إذا ما أثمرت وأينعت وأزهرت وطرحت ،
قدمها هدية على طبق من الورد لشاب لم يكن يعرفه من قبل ،
ولا جمعهما القدر في مجلس من المجالس .
قالت : هو أحد اثنين ، إما كريم عصره وحاتم دهره ، أو أنه أصيب بعقله فطاش صوابه ...
قلت : سامحك الله .. إنه زوجك الماثل أمامك ،
تطلبين منه قصيدة في خِطبة ابنته فيبحث عن القوافي فلا يجدها ، ويطلب الكلمات فتفرُّ من أمامه ،
ويلجأ إلى العروض فيوليه ظهره ، ويطرق باب الصور والأخيلة ولا مجيب ...
قالت : لكن شاعريتك تكون جاهزة مستعدة متحفزة وثابة
إذا أحببت المشاركة في فرح زيد أو عبيد من أبناء أصحابك ... أما ابنتك ؟ ثم غضبت وانصرفت .
[poem=font="Traditional Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/49.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تغضبي أم العروسة واصبري=ودعي العَنان لخاطري ومشاعري
دقات قلبي مذ أتى خطَّابنا=في ثورةِ الموجٍ الكبير الهادر
فأنا أعيش مصدقاً ومكذباً=بين السرور وبين همٍّ قاهر
في حيرةٍ ، في فرحةٍ ، في نشوة=في دهشةٍ ، مثل الغريب العابرِ
هل يا ترى يأتي نهار غابرٌ=أطوي صحيفة مهجتي بمَحاجري
الظنُّ كلُّ الظنِّ أني صادقٌ=والظنُّ كل الظنِّ أنكِ عاذري
لكنَّ ربي جلَّ في عليائه=جعل الزواجَ العفَّ نهجَ الطاهرِ
فإذا أتاكم مَنْ ترونَ صلاحه=ونوى النكاح بشرع دينٍ زاهرِ
لا ترفضوه ، فذاكَ إثمٌ بيِّنٌ=قد جاء ذا في هدي أفضل ذاكر
و( غياثُ ) من نسل الكرامِ عرفتُهُ=ورث الشهامةَ كابراً عن كابر
يا آلَ ( بني ) قدْ أخذتم مقلتي=اللهَ فيها ، فهي نور بصائري
هي وردةٌ في طاقةٍ فواحةٍ=أنعمْ بعطرِ أريجها المتناثرِ
قد شاء ربي أن يكون ( غياثنا )=زوجاً ( لرغدٍ ) يا لحكمة قادرِ
وفقْ إلهي في الحياة طموحهمْ=و احفظهمُ من كل فردٍ ماكرِ[/poem]
تعليق