السلام عليكم ورحمة الله


يرجف الرّعد..
تستيقظ وصخب المدينة آه..
تنثر على أرصفة الشوارع وجعا،
لتتوسّد جراح المنعرجات
كانت هنا.. ولم تعد
لم يبق غير الدخان المنبعث،
وبقايا أطر العجلات يخمدها الاحتراق
يشوب الأزقّة كدر السكون،
يستبيح القلق بعضا من كلّ
وها نسبح في لجيّ الوهم
هل مضى ..
ذاك الذي كان يركن الغياب !
تتطاول عنق لتشرب كأس القذى..
ما زالت المدرّعات تجوب المدينة،
أشباح الموت قادمة..
والجثث الهامدة ترتقب الدّور ..!
****
خلف تماهي الألوان أشارت :
يقول لها أنّ الشمس لفّعت بسمط خصيف
وقد عبثت بخصلات المساء
ريح سموم،
ملقحة بدماء الصادقين
فهل ينفلق سهيل ..
وأبصارهم تزلقه
وأبصاركم توزّعه
أنّى لي رقأ العرق
حتّى يحبل شعاع النور
وكانت تقول لي :
ما عاد بينكم أهلي
وحدي ألتحف الوجع
يطاردني القيظ
وما بين نارين قالت :
مرّوا على جسدي
اقتلوا الهواء
فنحن الهواء..
الهوا..
..
ودندنة ..