ودع فؤادك إن العمر مرتحل

**هيثم ملحم** · 14-05-2012, 22:57

المشاركة الأصلية بواسطة الفتى الهلالي مشاهدة المشاركة

تحيّة شذيّة لك أيّها المرتحل في سماء الكلام ، الشاعر هيثم ملحم

نصّك معجبٌ و قولك مطربٌ .
سررتني بدعوتك إلى الارتحال عن هشيم الدّنيا ..
و تنبيهك ابن آدم أن ارعو عن غفلتك و حبّك للدّنيا و زينتها ،
و أثارت فكري دعوتك في المقتبس أعلاه ؟

فأنّى لنا - نحن البشر - توديع قلوبنا، و الانفكاك عن أفئدتنا، (مجازا طبعا لا حقيقة) وهي بوصلتنا الربّانيّة، و وعاء معرفتنا ، و بوّابة عقلنا العالم .. ،

لذا أعتقد أنّنا لسنا بحاجة إلى توديع قلوبنا بالبعد عنها و تركها ،
لكنّنا بحاجة إلى تصفيتها و تطهيرها و تصحيح تعاملها مع الحياة الدّنيا ،
و إدراك أنّ الآخرة لهْيَ الحيوان ..

أنا أدرك أيضا أنّ الأمر بالتوديع يُوجّه إلى ترك الاغترار بها و التخلّي عن زخرفها ..
كما أدرك أنّك ما دعوت (مستعملا صيغة الأمر ودّع) إلاّ ترغيبا في ما هو خير من حبّ الدّنيا الذي أُشربَتْهُ قلوب كثر ،
لكلّ ذلك وددتُ لو قلتَ طهّرْ فؤادك ..

مع الاعتذار لك و لأبي بصير
(الذي قال ودّع في مقام غزل و شكوى و تليينا لقلب هريرة ...)
أمّا مقام القول عندك ههنا فهو تنبيه لغافل و تيقيظ لمُريد ..

عفوا إن رأيتَ في قولي هذا جراءة على قامتكم الشعريّة ،
و لكنّه رأي عنّ لي فقلتُه.

و دمتَ وارف الشعر مع احترامي و مودّتي .

حياك الله
شاعرنا الكبير : الفتى الهلالي
حضور كريم من أخ كريم
توجت به القصيدة وأنرت الصفحة
وأشكرك أخي الحبيب على هذا التعقيب الراقي والجميل
ولك ما تريد أخي الكريم
مودتي وتقديري لك ودمت بحفظ الله ورعايته

**هيثم ملحم** · 20-05-2012, 19:13

المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة

شاعرنا المتألّق " هيثم ملحم "
رائعة من روائعك و موعظة وجلت منها القلوب
من نبع الإيمان شنّفت آذاننا و أطربتنا بالأصالة و الجزالة
طبت و طابت القريحة يا أبا محمّد و دام لنا هذا الألق الجميل
تحيّاتي القلبيّة و خالص الدّعوات

حيالله
شاعرنا وحبيبنا ومعلمنا : زياد بنجر
لولا لمساتك السحرية ما أبصرت النور قصيدتي يا أبا عاصم
فدمت للشعر الأصيل نبراساً وللأصالة والجزالة عنوانا
بارك الله فيك أخي الحبيب أبو عاصم ولقلبك النقي التقي كل الود والمحبة
مع أرقى التحايا وأعطرها

**هيثم ملحم** · 21-05-2012, 18:05

المشاركة الأصلية بواسطة أ.د/خديجة إيكر مشاهدة المشاركة

بوركت شاعرنا القدير هيثم ملحم ،
و بورك حرفك الجميل

دمت موفقا و زادك الله فصاحة و بياناً

حياك الله
أديبتنا الفاضلة: د. خديجة إيكر
حضور كريم من أخت كريمة نعتز بها وبرأيها
بارك الله فيك ورعاك وأسعدك في الدارين
ولقلبك النقي التقي كل الود
مع أرقى التحايا وأعطرها

**الشاعر إبراهيم بشوات** · 22-05-2012, 16:49

المشاركة الأصلية بواسطة هيثم ملحم مشاهدة المشاركة

أبَا بَصِيْرٍ إلَيْكَ الشِّعْرُ يَرْتَحِلُ........................................ ...
صَنَّاجَةُ العَرَبِ الأشْعَارَ تَرْتَجِلُ
لَكُمْ مُعَلَّقَةٌ قُلْتُمْ بِمَطْلَعِهَا..................................... ...........
(وَدِّعْ هُرِيْرَةَ إنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلُ)
فَهَلْ هُرِيْرَةُ ذَاتُ الحُسْنِ أغْرَمَهَا.......................................
أَعْشَى اليَمَامَةِ مِن أشْعَارِهِ الغَزَلُ
أخَذَتُ مِنْهَا حروفاً كَي أصَيِّرُهَا .......................................

.................................................. ..قَصِيْدَ شِعْرٍ على مِنْوالِهَا الخَجَلُ

أبَا بَصِيْرٍ ألا فأذنْ لمُبْتَدئٍ .............................................
حَدِيْثِ عَهْدٍ بقَولِ الشِّعْرِ يَقْتَبِلُ
فَكُلُّنَا مُغْرَمٌ بالشِّعْر يَكْتُبُهُ ..............................................
هَاجٍ وَ رَاءٍ وَ مَحْزونٌ وَ مُبْتَهِلُ
وَ هَائِمٌ بِهَوَى دُنْيَا وَ زِيْنَتِهَا ...........................................
غَدَاً يُفَارَقُهَا حَافٍ وَمُنْتَعِلُ
تَكَادُ تَصْرَعُهُ حُبَّاً بِجِيْفَتِهَا .............................................
تَرَى الذُّبَابَ وَ مِنْ أقْيَاحِهَا جَفِلُ
يَسْعَى إلَيْهَا وَدَاءُ الفِسْقِ يَسْحَقُهُ .....................................
لُبَّاً وَ عَقْلاً وَجسْماً كُلَّهُ دُمَلُ
صَاحَتْ هُرِيْرَةُ لَمَّا جَاءَ يَطْلُبُهَا....................................... ..
وَيْلي عَلِيْكَ وَ وَيْلي مِنْكَ يَا خَبَلُ
وَدِّعْ فُؤادَكَ إنَّ العُمْرَ مُرْتَحِلُ........................................ ...
و اندمْ عَليْهِ فَقَدْ طَافَتْ بِهِ الزِّلَلُ
فَمَا الفُؤادُ بقَلْبٍ إنْ بَصيْرتُهُ........................................ ....
خَبَتْ بنُوْرٍ وَ أعْمَاهَا بِهِ الكَسَلُ
كأنَّ نُوْرَ الهُدَى إنْ مَسَّ بؤْرتَهُ........................................
عَافَ الصَّبَابةَ مِنْ أنْوَارِهَا يَئِلُ
إلى الحَمَاقَةِ مَسْجُوْناً بِظُلْمَتِهَا..................................... .....
أسَيْرَ جَهْلٍ بِهِ الأمْرَاضُ والعِلَلُ
يَخُوْضُ فيْ بُرَكِ الآثَامِ تَأْمُرُهُ........................................ ..
نَفْسٌ بِهَا الخُبْثُ والشّيْطَانُ والدّجلُ
تبَّاً لهَا حُرِمَتْ بالجَهْلِ مَكْرُمَةً........................................ ..
بهَا إلىْ جنَّةٍ للخُلدِ قدْ تَصِلُ
أمَا تَراهَا لعَهْدِ اللهِ قَدْ نَقَضَتْ.......................................... .
مِنْ بَعْدِ مِيْثَاقِهِ عَهْداً لهُ أزَلُ
وتَقْطَعُ الوَصْلَ و الشّيْطَانُ غَرّرَهَا.....................................
بالسّوْءِ تَأْمُرُ و المعْرَوفَ تَعْتَزِلُ
ويْلٌ لهَا خَرَجَتْ عَنْ حَدِّهَا مَلقَاً........................................
تمْشيْ دُروْبَاً بهَا العِصْيَانُ والفَشَلُ
تَرَ السَّرَابَ بِعَرْضِ الأرْضِ تَحْسَبُهُ....................................
مَاءً يَمُوجُ عَلى أرْجائِهَا شَمِلُ
تَجْري وَرَاءَ قِفَارٍ تّبْرُ تُرْبَتَهَا....................................... ....
غَرْثى وإنْ جَادَ فيها الوابِلُ الهَطِلُ
تَبْني جِنَانَاً بِدُنْيَا الوَهْمِ خَاوِيَةً......................................... .
عُرُوْشُهَا مَا بهَا فُوْمٌ ولا بَصَلُ
كَأنّها مَلَكَتْ عَرْشَاً يُخَلِّدُهَا...................................... ........
لسَوْفَ تَفْنى و تفنى الشمسُ و الزُّحَلُ
فازْجرْ بتَقْوى إلهِ العرْشِ شَهْوَتَهَا.....................................
فمَا لهَذا خُلِقْنَا أيُّهَا الرَّجُلُ
واسْلُكْ بَها سُبُلَ الإيْمَانِ طَائِعَةً........................................
لرَبِّهَا قَبْلَ أَنْ يَدنوْ بِكَ الأجَلُ
ولا تَطَأ أرضَ فِسْقٍ إنَّ تُرْبَتَهَا....................................... ..
تُميتُ لُبَّاً و لا يَبْقَى بها أجَلُ
وَارْحَلْ إلى مَوئِلِ الأطْهَارِ خَادِمَهُمْ.....................................
وَارْبأْ بِنَفْسِكَ عَنْ فُجَّارِهَا تَصِلُ
إنَّ الحَيَاةَ وَ في دُنْيَا تُعَمِّرُهَا...................................... .....
كَالرَّكَبِ فَاءَ بِظِلٍّ ثُمَّ يَرْتَحِلُ

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي هيثم ملحم
قصيدة متينة السبك واضحة الدلالات
جميلة اللفظ زجلة في استرسال مركباتها اللغوية
أرجو أن توضح لي البناء النحوي للبيت ما قبل الأخير

وَارْحَلْ إلى مَوئِلِ الأطْهَارِ خَادِمَهُمْ
وَارْبأْ بِنَفْسِكَ عَنْ فُجَّارِهَا تَصِلُ
إذ حسب فهمي المتواضع يكون الفعل (تصل) مجزوما بالسكون لوقوعه في جواب الطلب
إرحلْ ------ اربأْ -------> تصلْ
ولله العلم على كل حال
تقبل تحياتي
أخوك إبراهيم بشوات

ودع فؤادك إن العمر مرتحل

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث