ولادة وطن من كف الموت
من الذي مزق
الربيع في أرض الربيع
وبعثر أزهار الفرح مدماة في
بساتين العصر
؟!
من الذي أشعل القلوب نيراناً
جعل الأيام ساعات من جنون الموت
؟!
كيف للوقت أن يغدو ألماً وصقيع موت لا غير
بمسرح يضج بأطياف البلهاء
ومعدمي الضمير .. الماسونيين ..
البراغماتيين
وأسماء إسلام لا أكثر
و ضياء يمتد في الطرقات؟!
لماذا تلونت الألوان بعذابات لا تتوقف
؟!
لماذا ..
حين تكون مغاور الألم فينا كبيرة
ونطلب أن نرتمي على صدر البكاء
لا نجده ؟!
تتحجر الدمعة في مجاهل الروح
قبل أن تنسكب في مجرى الدمع
في غابات النار
ألأن معاقل الحزن تكون أكبر من الدموع
؟
أضحى الموت يطلب من أجل حرية
ولو ترامت بحور من سيوف ومجون يتعسعس
في تلابيب الأماكن
جحيماً من عذاب
لماذا جعلوا من الوطن كابوساً لا يطاق
؟ !
والحلم كان يرنو لوطن من الفراديس
لكنك أكبر من كيدهم يا وطن
وعقيدتنا فوق القاني نرفعها
لماذا الدعاء
يرتفع في متون الليل
وأوشاج النهار وما زال لا يجاب
؟!
أهو
حصحصة ما تواريه القلوب ولو عافت النفس
الامتحان
؟!
حصحصة إيماننا بالذود عن الوطن
مثقلين بحبنا له
بالجراح .. بالقلق .. بالرعب من الآتي
مع ولادة كل ضياء ..
يا للربيع ... عيناً تأمل السماء وعيناً تتابع الطريق
صار السير في فيالق النور
انتعالاً للنار وسيراً على أرض تتفجر
براكاينا ً عمياء
وحده من يتابع المسير مدثراً بعباءة الحياة
ذاك الذي منح
رعاية اليد الإلهية في يوم
أمعنت فيه الأرض التعبد
والدعاء لمن يسير على أديمها حراً
بحياة ..
يا إلهي ..
كيف للدجى أن يدثر الأرض بالدماء والنار
ويطلب الحمد والثناء والتسبيح
أي غابة من مجون أغرقوا فيها الأرض
وهم يأكلون الأفئدة ؟
هل هو عصر مجون الماذرون
المارقون ؟
هل هو عصر امتزاج الجحيم
بالغضب بالتصدي
لفراعنة الديقراطيات المتبجحة زوراً
هل هو انتقاء لقلوب مؤمنة حتى النبض
الأخير فيها ؟
لهفي عليك يا وطني صَبّابةً في لياليك
كؤوس الوجع
سهاد .. مؤرق الجفن من ألم
وكيف لا وفيك جنزاير الحديد طراقة
ليل نهار
لكن رويداً فالفجر منبثق من قلب الدجى
ولو كره الديجور
،
،
خارج النص
من تلك القمة
بقميص من جحيم قلق
وقلب يمتلأ بالإيمان بحكمة القدير العدل
كنت أرقب..
نهر الدبابات المدججة بالموت
وهي تمر أمامي هناك في الأفق القريب
والسنابل الخضراء حولي
تشتعل مواويلاً مسائية من ألوان القزح
رغم الشفق الذي ترامى
على صدر السماء
المفتوح بشجو يبتسم
من تلك القمة
بقميص من جحيم قلق
وقلب يمتلأ بالإيمان بحكمة القدير العدل
كنت أرقب..
نهر الدبابات المدججة بالموت
وهي تمر أمامي هناك في الأفق القريب
والسنابل الخضراء حولي
تشتعل مواويلاً مسائية من ألوان القزح
رغم الشفق الذي ترامى
على صدر السماء
المفتوح بشجو يبتسم
أكان عليك ياوطن لتولد من جديد أن تغتسل كل صباح بحمام من الدم و الأحزان ؟!
ما أصعب أن نخط ولادة الوطن
من قلب الجراح المتهاطلة في كل مكان
ستنهض يا وطن ..
عنقاءً تولد من قلب الأحزان من جديد
ونتقاسم معا ً قهوة الفجر على أكف الضياء
فوق رابية السلام .
تعليق