تويت
حرفك عشم
( فى رثاء الراحل الشاعر السودانى القامة محمد الحسن سالم "حميد" )
ابراهيم خالد احمد شوك
فتح الحُزُنْ بابو الكبير
واتوهط الجوف السوادْ
كيف ينبض القلب الكسير
رُفِعَ القلم وجفَّ المدادْ
حال الغُبش
بعدك عدمْ
انت النَّضِمْ
لمَّن صِبِحْ الجَّو سُكاتْ
وساق الشِّعِر بالسوسه ماتْ
شعرك يفض ختم العناد
شعرك مِرِق سند الوطنْ
شعرك عِشِق
ترياق يشل جذر الوهن
شعرك صِدِقْ
يدخل قلوبنا ويسْكنا
من غير ميعادْ
ينْفُضْ من الشُّوف الرَّمادْ
نتوكا شِعرك ونتعدِلْ
نختا العَوجْ
وتقوم فى اطراف النَّفَقْ
شتلة وهجْ
وجنا الخلاص يتمطى فى رحم الوطن
عَدلْ وعنادْ
وعازة بعد طول الضهبْ
فى عالم الساسة الكِضِبْ
رجّعت ليها العافية فى جوف العُضامْ
ضاريتا من وقع السهامْ
قامت تنفّض من عيونا النومْ
تصابق فى البنات الفاتو
والجافو الرُقادْ
مرَّت سنينْ
كل يوم بتحلم بى وِليدْ
مبسوط شديدْ
يدخل عليها يسلاما
لكن وكت يفتح خشيمو
يدور لسانو يناضما
يشيلو طير ويطير بعيدْ
يدسو فى سابع سما
لكن دوام الحال محالْ
جفّ الحِبِرْ
خنق القلم
نزفت شديرات الألم
ذات الوليد بطل الحلم
ختفو الحِمَام
هَدَم الجَرِفْ
عزّ النضم
كمل الكلام
خِرِس الحرِفْ
طُوِيَتْ صُحُفْ
تعليق