تويت
لن يصدّعها انتظار
إلى فلسطين الحبيبة بمناسبة ذكرى
يوم الأرض
إلى فلسطين الحبيبة بمناسبة ذكرى
يوم الأرض
وأنا أعبر العام , أعدّ الجمل
استوقفتني جملةٌ لم يلتفت إليها المفتون
رغم أنها أضوَءُ من سراجٍ على منارة!!!!
بين قوسين
فصيحةٌ يتذكّرها التاريخ كهجراتٍ
أو حروبٍ أو فتحٍ أو كنبّوة
ظلّها كئيبٌ تعشّش فيها الوحدة
ترتّلها الكنائس
تشقُّ بها الجوامع خشوع الفجر
فتغيب في الصدى.
الجملة إسمية ومن كلمتين فقط
واضحٌ بيانها لا لبْسَ ولا ارتجاف
أصاحبها كتبوا ابتداءها
غادروها لم ينتظروا خبرها
من سجّلها لم يحدّد لها مكانا
في الجمل المتقاطعة
كي يضعها في الأحجية
قدّم حرفا على حرفٍ في خبرها
وأنهى قصتها.
الجملة حظيت بكلّ الأسباب
كي تكون على رأس الساعة
غير أنها حذفت من التقويم.
طفت بالجملة
وضعتها أمام أوّل بيتٍ لله
عاملها السدنة كمتسوّلة
أمطروها دموعاً صفراء
وسقوها مياهً سوداء
سكنت الخرائب, أغلقوا أذنيهم بالوقر
تركوها للنعيب
في سوق عكاظ
تبارى الخطباء ,الشعراء ,الرواة
والفنانون في تناقل أخبارها
بعضهم شكلّها أغنيةً
منهم من تفنّن في قصّ حكايتها
أظهروا مفاتنها وتغزلوا بها
أعطوها جوائز ممنوعةً من الصرف
لم تدفء تشرّدها.
في كلّ المحافل أخذت نصيبها من العَرض
وحين تقفل الستائر
توضع في صندوق مع أدوات العرض
تنتظر مناسبة أخرى
في الأزمات يكتبها القادة
كمشجبٍ لإعراب الخطط والآمال
وحين تنتهي لا محلّ لها
كُوّرَتْ كرَةً تصلح في كلّ الملاعب
تناقلها الهواة ,الحواة , السحرة
المحترفون , المبتدؤن, الشامتون ,المشعوذون, الصاعدون
الهابطون, الفاشلون,الناقمون, الحالمون, الزائفون
الغائبون, الحاضرون , الميّتون , النائمون
... من لا عمل له
من نقشها في قلبه دُفِن دون صلاة
من رفع رايتها طارد ته الشياطين
من كتب عنها حاكمه قضاة العصر بالإرهاب
من ردّد صرختها سُلّط عليه كاتم صوت
غير أنّ عاشقاً حطّ على كفّها
و طار بها دفتراً
يكتب فعلها عبرةً للعابرين.
تعليق