العناية الالهية - Félicité-Robert de Lamennais

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • السعيد ابراهيم الفقي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 24-03-2012
    • 8288

    العناية الالهية - Félicité-Robert de Lamennais

    العناية الالهية


    La providence
    Félicité-Robert de Lamennais
    1782-1854


    – ترجمة السعيد إبراهيم الفقي

    (Un petit drame avec une exposition, un nœud, et un dénouement…
    des incidents simples avec la beauté de la conclusion.)
    " Grands Ecrivains Français " – 1948 par Ch. –M des Granges

    كانا جارين
    وكان لكل منهما زوجة وعدد كبير من الاطفال الصغار وعمله الوحيد الذي يعيش منه هو وأسرته.
    وذات يوم أبدى أحدهما قلقه الشديد قائلا: " كيف ستكون حال زوجتي وأطفالي إذا مرضت أو وافتني المنية؟"
    وظل هذا الفكر ينخر قلبه كما تقرض الدودة قلب حبة الفاكهة التي تختبيء بها.
    وفي نفس الوقت أصاب هذا الفكر الأب الآخر دون انقطاع
    الا أنه قال:
    " ان الله الذي يعرف كل مخلوقاته ويعتني بها
    سيعتني بي أيضا وبزوجتي وبأولادي "
    وعاشا على النقيض أحدهما يعيش هانئا بينما الآخر لايذوق لحظة من راحة ولا سعادة داخلية (
    ........................
    وبينما كان هذا المهزوم الحزين يعمل في الحقل رأى بعض الطيور تدخل أيكة ثم تخرج..ثم....
    ترجع إليها في الحال.......
    اقترب من الأيكة فوجد عشين متجاورين وداخل كل منهما عدد كبير من صغار الطير التي أفرخت حديثا
    ولم يظهر ريشها بعد. ويرجع الى عمله ولكن يرفع عينيه - من وقت لآخر –
    ليتابع هذه الطيور التي تذهب بعيدا عن الأيكة وتعود بطانا لتطعم صغارها ..........
    ..............................
    وفي لحظة
    وعندما كانت احدى أمهات الطيور راجعة مالئة منقارها خطفها نسر
    وطار بها وكانت الأم المسكينة تطلق صرخات مدوية وتقاوم بين مخالب النسر.
    .................................
    ازداد الرجل قلقا وكدرا عما قبل وقال في نفسه:
    " ان موت الأم يعني موت الأطفال ان اطفالي ليس لهم غيري كيف ستكون حالهم إذا فقدوني؟ "
    ...................................
    وفي اليوم التالي وعند عودته الى الحقل تخيل هلاك الطيور الصغيرة قائلا:
    " لأرين صغار هذه الأم المسكينة
    سأجد بدون شك أكثرهم وقد هلك. "
    واتجه نحو الأيكة ناظرا حال الصغار وجدهم على مايرام
    ولايبدو على أحدهم المعاناة.......ولدهشته اختبأ ليراقب مايحدث ............
    وبعد قليل من الوقت سمع زقزقة رقيقة
    ولمح الأم الثانية حاملة – في لهفة – الطعام الذي جمعته
    ووجدها توزعه على جميع الصغار دون تمييز ولم تهمل اليتامى في بؤسهم.
    ......................................
    وفي المساء حكى كل مارآه لجاره فرد عليه قائلا: " لماذا نقلق؟ ...
    ان الله لايهمل مخلوقاته أبدا ان لحبه لأسرارا لا نعرفها أبدا فلنؤمن ولنحب

    ولنطمح ولنستمر في طريقنا في سلام.........اذا مت أنا قبلك فلتصبح أبا لأولادي
    وإذا مت قبلي سأكون أبا لأطفالك
    واذا متنا معا قبل بلوغ أطفالنا سن الرشد
    يتولاهم ربهم
    الإله الذي في السماء
    التعديل الأخير تم بواسطة السعيد ابراهيم الفقي; الساعة 13-08-2016, 18:19.
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #2
    الأستاذ الفاضل
    السعيد ابراهيم الفقي

    سعدت جدا بقراءة هذه الترجمة و بهذا الأسلوب الجميل

    عن الكاتب و الفيلسوف و القس الفرنسي

    Hugues-Félicité Robert de Lamennais

    الذي توفي عن سن ناهز الإحدى و السبعين عاما (1782- 1854)

    و كانت كتاباته كلها تتجه نحو الله و العناية الإلاهية
    و العيش في سلم مادام الله هو من يرعانا





    ?Pourquoi s'inquiéter
    Jamais Dieu n'abandonne les siens
    Son amour a des secrets que nous ne connaissons point
    ,Croyons
    ,Espérons
    ,Aimons
    .Poursuivons notre route en paix


    تقديري لهذه الترجمة القيمة أستاذي الكريم

    تعليق

    • سائد ريان
      رئيس ملتقى فرعي
      • 01-09-2010
      • 1883

      #3


      الأستاذ القدير
      السعيد ابراهيم الفقي
      المعلم والأديب التربوي

      شكرا جزيلا لكم على هذه الترجمة التي تستحق رفع القبعات


      ألف مرحبا بكم في ملتقى الترجمة
      الذي إزدان بكم و برتجمكم المائزة
      و ننتظر جديدكم بشغف

      تحية زكية لمحياكم
      و الاحترام كله لكم

      تلميذكم
      سائد ريان

      تعليق

      • محسن الفقي
        مترجم وأديب
        • 04-10-2009
        • 102

        #4
        ترجمة راقية أستاذي الجميل و رقيّها في تماسّها الحميميّ مع شغاف الرّوح المأروقة المُنصرفة لنداء الغير فداء له، رُقيّ يبزّ بُؤْس الواقع بزّا و يبثُّ في ثناياه ثمرة تؤتي أكلها كلّ حين فيُتاحُ للكلمة مُذّاك و بحسب لوفيفر أن تغدو جسدية و شهوية فنُصيبُ ممّا استقدمتَ لنا كبد المُتعة ..
        كمْ أحب أن أتحسس هسيس روحك سيّدي و هي تسقي بعناية الكلمات و مُحتشد المشهد روحنا فننحني لك تبجيلا و تقديرا و نستزيدك يا جميل و ها نحنُ ننتظر..

        تعليق

        • السعيد ابراهيم الفقي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 24-03-2012
          • 8288

          #5
          السلام عليكم
          اشكركم جميعا
          الاستاذة منيرة الفهري
          الاستاذ سائد ريان
          الاستاذ محسن الفقي
          لكم تحيتي التربوية الحضارية

          تعليق

          • المختار محمد الدرعي
            مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
            • 15-04-2011
            • 4257

            #6
            قصة رائعة فيها دروس و عبر من لدن الله عز و جل
            نعم لما الحيرة؟ و الله عز وجل يقول : ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها
            أشكرك أستاذ السعيد إبراهيم على هذا الإختيار الهام و الموفق
            أمتعتنا و زيادة
            دمت مبدعا
            [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
            الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



            تعليق

            • السعيد ابراهيم الفقي
              رئيس ملتقى فرعي
              • 24-03-2012
              • 8288

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
              قصة رائعة فيها دروس و عبر من لدن الله عز و جل
              نعم لما الحيرة؟ و الله عز وجل يقول : ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها
              أشكرك أستاذ السعيد إبراهيم على هذا الإختيار الهام و الموفق
              أمتعتنا و زيادة
              دمت مبدعا
              ====
              الشكر لكم استاذ المختار محمد الدرعي
              حفظكم الله

              تعليق

              يعمل...
              X