......مسكين أنت أيها القـلب الحزين..مسكين أنت آه ما بال ذالـك الطيف الجميل يطل على ساحة الهجران .مابال من زين الحياة في أبهى حللها قد عاد فبعثرها عندما انطوت معالمه في متاهات وسراب حقيقة باطلة انزوت اخر خيوطها مع ما تبقى من نفس آهة حزينة بدت في جوهرها مقفرة خاوية على ضفاف أطلال الوهـم فارغة كفراغ الليل من كل ماكان مشرقا في نصف النهار
بدت نبضاتها على محيا طالما تحجر الدمع بين شؤونه وترقرقت العبرة على أنها دمعة كتبت بمداد من اليأس والحزن تحكي عن شقائها بين تعنت الدهر وجبروت بني ءادم
ليت شعري لما الاحلام لاتكون حقيقة أو ليت الزمان يتوقف حتى يسترد القلب ما طوى الهر له تحت جناحيه ينبش بيت تراه رفات ذكريات يرى فيها البائس بعينيه أثر البؤس
تلك هي عادة القلب الحزين كلما أطلت عليه سحابة من سحب الغم إلا وتراه يكفكف ويروي من حيث لايشعر بالدمع أسرار ما ينطوي عليه راكبا سفن الخيال مجردة من كل واقع ملموس متصلة بعالم خارجي يرخي فيه للفكر زمامه ويكشف عنه لثامه لعبر عن الحقائق بنحو ما وقعت يوما أو ستقع .....