(أرأيتها ضاقت بلادك وحدها؟)
مهداه إلي الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي

يا أيها الطير المسافر في سماء الأفئده

يا ثورة الأمل الوليد علي الجراح البائدة

لا تبكي عينك يا ولد

فبكل شبرِ في قري الحزن تميم

وبكل جزء من أراضينا كليم

سبحان من خلق الجراح جميعها عربيةٌ

أرأيتها ضاقت بلادك وحدها؟

كل الشموس اليعربية أعلنت عصيانها

كل الفوارس يا فتي قد غادروا ميدانها

هون عليك فكلنا في الهم شرقٌ و المجازر واحده

هون عليك فكلنا في القتل طيرٌ و البنادق سائده

إن كان في( القدس الحمام يطير يعلن دولةً

في الريح بين رصاصتين)

فهنا الحمام يطير يعلن رفضه

بالموت فوق قصيدتين

كيف الخلاص و انت في البيداء بين البيض واحد

كيف الخلاص و انت تحيا بين جلادِ وجاحد

وكأنه قدرٌ علينا أن نعيش العمر نمشي فوق نار

نمتدح ظلم الكلاب لنا نفاقاً

ونغني للخنازير اشتياقاً

ونداوي كل جرحِ بالمرار

صلاح الدين و الأمراء مأسورون في عكا

وعيسي و الحواريون مصلوبون في مكه

وسيدنا قتلناه

ومسجدنا هدمناه

وقدس الله بعناه

وهذا في يدي صكه

وصرنا نحرق الأحلام نقتلها بلا ديه

رخيص حلمنا الوردي في زمن العبودية

لا تنتظر أحدا يداوي نزف جرحك يا تميم

اترك البوح قليلاً

واشرب الكولا كثيراً

واقفل التلفاز برهه

واسترح بعد العشاء

واشكر الله الكريم



عبدالله صبري