لم يكن يعلم السيد/ محمود انه سوف ينفذ فيه حكم الاعدام الا الان لم يكن يخطر بباله انه سوف يفارق الحياه فجاه وبلا سابق انذار لقد وقف يقلب نظره فى الصوره الموضوعه فوق الجدار فى اسى مستمر صوره رفيقه الذى قتل ظلما هنا فى نفس المكان وفى نفس القبو المظلم الموحش لقد اخذ يفكر دون توقف ويعيد ذكريات مضت صور الجلاد الذى اخذ يعذب رفيقه ومنظر الدم المنهمر كجدول متدفق من جسده النحيل وكلمات رفيقه التى كانت تشبه كلمات الملائكه تتردد
/اموت حرا افضل من اموت عبدا
نعم انا سجين لكن قلبى حر
لن يستطع احد مهما فعل ان يمنعنى من التعبير عن ما فى ضميرى
قد تقيدونى تعذبونى تسجنونى لكن لن تسجنوا افكارى وطموحاتى
انا كبرياء لا يعرف الرضوخ
ساظل شامخا رغم ان الموت يقترب
لقد تذكر تلك الكلمات النورانيه حتى مات انه الان يستعد لنفس المصير الا انه ما زال يبتسم لقد شعر بدبيب الحياه يدب فى جسده المتعب واخذ يكتب ويكتب ذكريات واشعار وكلمات ووصايا فى جنون اخذ يكتب ويردد نفس الاشعار والكلمات
/سوف نرحل جميعا لا محاله فلابد ان نرحل فى شىء من الجلال والخشوع
انه يكتب بنهم ذكريات وامنيات وطموحات
عشره اعوام قضاها فى تلك الزنزانه الموحشه بلا جريمه لقد وقف ذات يوم يهتف بسقوط الظلم والزيف حين قال
/لماذا تصروا على ان تقتلوا الفقراء
لماذا تجبروا الفلاح ان ينتحر
لماذا تستخفوا بالضعفاء
لماذا تصروا على اذلال الناس دون ذنب او جريمه
لماذا تفرضوا عليهم قانونكم القاسى
لقد هلل له الحاضرين وفجاه وجد نفسه ملقى هنا فى تلك الزنزانه الموحشه كان ياكل كل يوم رغيف محمل بالقسوه معبء بالاسى وقطعه من الجبن
السيد/محمود لم يكن معتادا الا على التعذيب لقد الف العذاب واعتاد عليه لم يستطع ان يتحمل زمنا اخرا من التعذيب بلا مبرر لقد وقع على اكثر من اعتراف دون ان يرتكب اى جريمه
انه يسمع اصوات قادمه اقدام تقترب من القبر الموحش تفتح الزنزانه فجاه ليتقدم الباب رجل ضئيل
/السيد /محمود
نعم
انت اعترفت على نفسك عشرات المرات
لقد تامرت على نظام الحكم وتامرت على اغتيال وزير السياحه
انت مذنب وقاتل وصاحب نظريه اجراميه وشبكه ارهابيه
لقد خططت لنسف الاماكن المقدسه
وقتلت وزير الصناعه ونسفت الملهى الليلى بالعاصمه
السيد/محمود انت محكوم عليك بالاعدام الك طلب قبل موتك
/ليس لى اى طلبات غير شىء وحيد
/وما هو
/ان اموت فى تلك الزنزانه وبجوار تلك المذكرات وبلا مناقشه
/كما تحب
/اتريد طعاما او صلاه
/بماذا تفيد الصلاه وهل ينفع طعام لمقتول لا محاله
لقد وقف يحملق فى الصوره متذكرا دون احتمال فجاه تزرف الدموع بلا قيد او شرط
فجاه تسمع اصوات وصراخات ضجيج واصوات مزعجه وصوت اسلحه ناريه هنا وهناك سجان يجرى
السجان للاخر/ماذا حدث
الاخر/السجن يضرب بالدبابات والطائرات
السجان/ماهذا كيف
يتسابقون ناحيه الباب
السجن يفتح فجاه الناس يتسابقون الى الخارج
محمود مندهشا يلملم اوراقه ومذكراته واغراضه متلفتا بدهشه يجرى ناحيه الباب يسال احد الفارين
/ما الذى حدث
/اهرب ولا تسال
/اين المفر
اتبعنى
يتبع الرجل تاتيه طلقات ناريه من هنا وهناك تكسير زجاج وابواب اشلاء لقتلى مبعثره فى الممرات
يتبع الرجل يجرى مسرعا اصوات وهتافات بوابه السجن الكبير تهدمت يرى النور لاول مره فى حياته يشعر بالسعاده والراحه
يسال بدهشه احد الفارين
/ماذا حدث
/ثوره
/ثوره فلاحين ام فقراء
/لا بل ثوره شعب
/ثوره شعب
يفر مندهشا سعيدا حاملا اوراقه يخرج خارج السجن يرى الناس فى الطرقات يتلفت حوله يقف احدهم سائله
/لماذا سجنت
/لاننى ذات يوم طلبت ان اعيش حرا
/الان ستعيش حرا مدى الحياه
/لم يصدق نفسه تلك المره وكانه فى حلم عشره اعوام دون جدوى صراع من اجل الموت وفجاه يهبه القدر الحياه والحريه والامل
ينظر لاوراقه ومذكراته دامعا
/لقد فعل الشعب ما لم افعله فقط الان ادركت ان الامل فى الله موجود
يبعثر اوراقه فى الطرقات متاملا صوره رفيقه يحتضنها وينخرط فى البكاء
/اموت حرا افضل من اموت عبدا
نعم انا سجين لكن قلبى حر
لن يستطع احد مهما فعل ان يمنعنى من التعبير عن ما فى ضميرى
قد تقيدونى تعذبونى تسجنونى لكن لن تسجنوا افكارى وطموحاتى
انا كبرياء لا يعرف الرضوخ
ساظل شامخا رغم ان الموت يقترب
لقد تذكر تلك الكلمات النورانيه حتى مات انه الان يستعد لنفس المصير الا انه ما زال يبتسم لقد شعر بدبيب الحياه يدب فى جسده المتعب واخذ يكتب ويكتب ذكريات واشعار وكلمات ووصايا فى جنون اخذ يكتب ويردد نفس الاشعار والكلمات
/سوف نرحل جميعا لا محاله فلابد ان نرحل فى شىء من الجلال والخشوع
انه يكتب بنهم ذكريات وامنيات وطموحات
عشره اعوام قضاها فى تلك الزنزانه الموحشه بلا جريمه لقد وقف ذات يوم يهتف بسقوط الظلم والزيف حين قال
/لماذا تصروا على ان تقتلوا الفقراء
لماذا تجبروا الفلاح ان ينتحر
لماذا تستخفوا بالضعفاء
لماذا تصروا على اذلال الناس دون ذنب او جريمه
لماذا تفرضوا عليهم قانونكم القاسى
لقد هلل له الحاضرين وفجاه وجد نفسه ملقى هنا فى تلك الزنزانه الموحشه كان ياكل كل يوم رغيف محمل بالقسوه معبء بالاسى وقطعه من الجبن
السيد/محمود لم يكن معتادا الا على التعذيب لقد الف العذاب واعتاد عليه لم يستطع ان يتحمل زمنا اخرا من التعذيب بلا مبرر لقد وقع على اكثر من اعتراف دون ان يرتكب اى جريمه
انه يسمع اصوات قادمه اقدام تقترب من القبر الموحش تفتح الزنزانه فجاه ليتقدم الباب رجل ضئيل
/السيد /محمود
نعم
انت اعترفت على نفسك عشرات المرات
لقد تامرت على نظام الحكم وتامرت على اغتيال وزير السياحه
انت مذنب وقاتل وصاحب نظريه اجراميه وشبكه ارهابيه
لقد خططت لنسف الاماكن المقدسه
وقتلت وزير الصناعه ونسفت الملهى الليلى بالعاصمه
السيد/محمود انت محكوم عليك بالاعدام الك طلب قبل موتك
/ليس لى اى طلبات غير شىء وحيد
/وما هو
/ان اموت فى تلك الزنزانه وبجوار تلك المذكرات وبلا مناقشه
/كما تحب
/اتريد طعاما او صلاه
/بماذا تفيد الصلاه وهل ينفع طعام لمقتول لا محاله
لقد وقف يحملق فى الصوره متذكرا دون احتمال فجاه تزرف الدموع بلا قيد او شرط
فجاه تسمع اصوات وصراخات ضجيج واصوات مزعجه وصوت اسلحه ناريه هنا وهناك سجان يجرى
السجان للاخر/ماذا حدث
الاخر/السجن يضرب بالدبابات والطائرات
السجان/ماهذا كيف
يتسابقون ناحيه الباب
السجن يفتح فجاه الناس يتسابقون الى الخارج
محمود مندهشا يلملم اوراقه ومذكراته واغراضه متلفتا بدهشه يجرى ناحيه الباب يسال احد الفارين
/ما الذى حدث
/اهرب ولا تسال
/اين المفر
اتبعنى
يتبع الرجل تاتيه طلقات ناريه من هنا وهناك تكسير زجاج وابواب اشلاء لقتلى مبعثره فى الممرات
يتبع الرجل يجرى مسرعا اصوات وهتافات بوابه السجن الكبير تهدمت يرى النور لاول مره فى حياته يشعر بالسعاده والراحه
يسال بدهشه احد الفارين
/ماذا حدث
/ثوره
/ثوره فلاحين ام فقراء
/لا بل ثوره شعب
/ثوره شعب
يفر مندهشا سعيدا حاملا اوراقه يخرج خارج السجن يرى الناس فى الطرقات يتلفت حوله يقف احدهم سائله
/لماذا سجنت
/لاننى ذات يوم طلبت ان اعيش حرا
/الان ستعيش حرا مدى الحياه
/لم يصدق نفسه تلك المره وكانه فى حلم عشره اعوام دون جدوى صراع من اجل الموت وفجاه يهبه القدر الحياه والحريه والامل
ينظر لاوراقه ومذكراته دامعا
/لقد فعل الشعب ما لم افعله فقط الان ادركت ان الامل فى الله موجود
يبعثر اوراقه فى الطرقات متاملا صوره رفيقه يحتضنها وينخرط فى البكاء
تعليق