السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانتْ معلمتها تمرّ بين الصفوف ،
تختلس بنظراتها كل من يراوغ
بعيدا عن أجواء الدرس ، و ما إن
وطئت قدماها الصف الثالث ،
حتى استوقفتها تلميذة ،
ذات نظرات شاحبة ، وجهها
الملائكي اعترته نوبات
حزن خريفية ، أصابتها في
سويعات كلها ألم ،
ابتَدَرتها سائلة :
مابالك صغيرتي ، و أي هم تنزوين عنده ؟
ماهذا القلب الذي تخطينه بيمينك ؟
صغيرة أنت على داء القلوب حبيبتي.
أطرقتْ خجلا وقالت:
أنستي ، يامعلمة مهجتي ،
سامحيني و اعذري قلة انتباهي ،
سامحي هذا القلب الذي استرق مني
سعادة درسي ، وما كنتُ رادّة بذلك معلمتي ،
بل شدني إليه فؤاد سقيم ، آهاته الكلمى اخترقت
مسمعي ، و أناته أدمت كياني و أدمعي .
المعلمة :
أيّ فؤاد هذا الذي آلمك بنيتي ؟
أفصحي فكلي آذان صاغية لكـ.
التلميذة :
قد تركتها معلمتي ، قد تركتها في خريف بؤسها
تتجرع العلقم جرعات تترى
ولم تكد تسطع الوقوف مرات
قد أهلكتها ضربات أبي
نعم ، يضربها بدماثة خلقه ، بسقم الأيام يضربها
ولم أستطع مواجهته لضعف جسدي
و صغر سني وقلة حيلتي
بيد أني ذات يوم
وحين عودته فجرا سكران ،
فتحت الباب فاعترته حمرة الموقف ،
ابنته وهو
فقلتُ له :
اتق الله يا أبتاه...اتق الله أبتااااااااه
رفعتُ أكف الرجاء لعلياء السماء والدمع منسكب:
الهي و سيدي
خذ بيد أبي نحو سكينة تقواك و مضجع طاعتك
ورده إليك ثم إلينا ردا جميلا
وأجهش من بالصف بالبكاء
.....
سارة عمر
كانتْ معلمتها تمرّ بين الصفوف ،
تختلس بنظراتها كل من يراوغ
بعيدا عن أجواء الدرس ، و ما إن
وطئت قدماها الصف الثالث ،
حتى استوقفتها تلميذة ،
ذات نظرات شاحبة ، وجهها
الملائكي اعترته نوبات
حزن خريفية ، أصابتها في
سويعات كلها ألم ،
ابتَدَرتها سائلة :
مابالك صغيرتي ، و أي هم تنزوين عنده ؟
ماهذا القلب الذي تخطينه بيمينك ؟
صغيرة أنت على داء القلوب حبيبتي.
أطرقتْ خجلا وقالت:
أنستي ، يامعلمة مهجتي ،
سامحيني و اعذري قلة انتباهي ،
سامحي هذا القلب الذي استرق مني
سعادة درسي ، وما كنتُ رادّة بذلك معلمتي ،
بل شدني إليه فؤاد سقيم ، آهاته الكلمى اخترقت
مسمعي ، و أناته أدمت كياني و أدمعي .
المعلمة :
أيّ فؤاد هذا الذي آلمك بنيتي ؟
أفصحي فكلي آذان صاغية لكـ.
التلميذة :
قد تركتها معلمتي ، قد تركتها في خريف بؤسها
تتجرع العلقم جرعات تترى
ولم تكد تسطع الوقوف مرات
قد أهلكتها ضربات أبي
نعم ، يضربها بدماثة خلقه ، بسقم الأيام يضربها
ولم أستطع مواجهته لضعف جسدي
و صغر سني وقلة حيلتي
بيد أني ذات يوم
وحين عودته فجرا سكران ،
فتحت الباب فاعترته حمرة الموقف ،
ابنته وهو
فقلتُ له :
اتق الله يا أبتاه...اتق الله أبتااااااااه
رفعتُ أكف الرجاء لعلياء السماء والدمع منسكب:
الهي و سيدي
خذ بيد أبي نحو سكينة تقواك و مضجع طاعتك
ورده إليك ثم إلينا ردا جميلا
وأجهش من بالصف بالبكاء
.....
سارة عمر
تعليق