كانت جدائلها ناعمة
منحنية الخدّ
في غمزة جفنها
رحلَتْ مآقيها
في هامش عريض
و في صمت العويل
ترملَتْ كلماتها
لتكبر في شحيح الغد
كانتْ تعيشُ بين اليقين
و بين الشّك داهمتها العوارض
رَمَتْها البنادق
بفجر السُّحوق
في زرياب أوتارها
فاستحالتْ نظراتها
أكواخ شؤم
في ذاكرة المنفى
كانتْ كبلبل نحيب
مزّقتها الدّموع
في حدود أهدابها
و تمايلتْ رُؤاها
في كوكب المستحيل
و حين رَوَتْها تذّمرتْ
تذمرتْ عندها
أوقية الهرب
تعليق