[GASIDA="type=2 color=#6600CC width="100%" border="none" font="bold xx-large 'Traditional Arabic'" bkimage="""]
أبقيت نفسي في بلاطك هامدا = والقلب في جحر الوجيعة صامدا
تتناول الذكرى حطام مصيبةٍ = يا ويلتي .. ليْت المصائب تُفتدى
فالظنّ ما صدق النفوس سكينة = والنّور ساق ظنوننا نحو الردى
والكاذب الأفّاق لا نصغي لهُ = لا يسمع الصوت الكذوب سوى الصدى
جمع الوفود مع التّنافر ما بَنَى = وطنًا ولا بصفوفه قد جُنّدا
ومعاول النكران تقتل طيبتي = فأغيب عن دنيا الحقيقة صاعدا
فإذا سبحت مع النجوم برميةٍ = ألفيت حرفي باكيا وممددا
أرجوه كي نأتي بلادا غيرها = فيصيح كلّا .. ثائرا ومنددا
إيّاك أرجو .. لا تضمّ يداكَ = عنّي فإنّي في هواهُ مجنّدا
هذا مقامي في بلاد أحبّتي = فابقى معي مُستعْبَداً أو سيّدا
فيُصيب رأْياً ثمّ أرضَى رأيهُ = ويزيد من نهر الرجاء تواردا
وإذا بقيت تعاظمت أحزاني = هولا رأيت ويا لهول المشهدا
وأعيش في كهف الخطيئة نادما = في حضن ليلٍ قد تتابع سرمدا
فكأنّ داري قد أتاها ويلها = دون العيون أنا هشيما موقدا
قلبي على كفّ الجراح يعاني = في بحر عينٍ قد فقدت الموعدا
لي في الغرام حكاية أتلوها = صمت الحبيب عن الحبيب توجُّدا
لا ينكر الليل الطويل صباحهُ = حتّى وإن جاء الصباح مُباعدا
والليل يكشفه النهار سماحةً = يأبى على الجرح العميق ويُضمدا
والنجم إنْ خطف العيون بنوره = فالشمس أكبر رفعةً وتواجدا
ومضيت في ركب الهوى ألقاه = ويطيب قلبي في مقامٍ عائدا
ألقى رحابك يا سفينة باسمًا = وبطيب قلبٍ صابرا متجلّدا
وأزيح أبواب الرّتابة راغبا = وأتيح بابًا بيننا قد أُوِصدا
وبقيت أحسب أنني وطن الهوى = في عين فاتنتي أغنّي منشدا
يتمايل الحرف الرصين بغصنه = وبدا بأرجاء السماء وغرّدا
يا حرف بيتٍ حيّر المعني معي = وأحال من خبري المقدم مبتدا
وتقلّد المفعول دورا فاعلا = والفاعل المسكين بات مهدّدا
ومضى المضارع في بكاءٍ ماطرٍ = برِقٌ على آتيه عَصِفٌ مُرعدا
يا بسمة الروح التي قد أبرأت = قلبا تراشق بالضياع مقيّدا
بحنان أمٍّ قد تلاشت علّةً = وبقبلة ٍ جاء الحنان توافدا
يا طرفة العين التي في قصدها = سكن الفؤاد لهيبها متفرّدا
كيف العبور وقد حسبت جمالها = طبٌّ يعالج ذا الفؤاد فأفسدا
قد ذقت من أحداقها حسّ الجوى = ومن الدلال طعمته متعمّدا
فأنا سقيمٌ لا يطبّبنى الهوى = أشقى لألقى في الحياة تكبّدا
حزنى على ما ضاع مني كامن = تيّاه يبكي العمر منّي شاردا
يا من رماني لا تلُمْ أشواقي = فالحب يخلق من فؤادي عابدا
والله حبٌّ والرسول ومن حذى = والله فوق الخلق ربٌّ شاهدا
يأتي نسيمك شاطرا لي وحدتي = بعد الغياب وبالغياب مندّدا
ويراود الطيف الذي قد تاق لي= شوقاً مع الأيام عشقاً قد بدا
هذي العيون حبيبتي وملاذي = من أجلها قطع الفؤاد روافدا
فاصعد سماء العشق بين نجومها = شغِفَ الفؤاد فهل أنال بهَ المدى
واتلو بيان العشق فوق شفاهها = والعق رضاب الصبّ فيه مخلّدا
فالحبّ كالبركان يحصد هدأةً = ويحيل أجفان الليالي موقدا
حلت بنا شيم الكرام فأنجبت = شوقاً يساق مع النسيم توددا
حبّي بأرضي إن أتاها أزهرت = وتراقص الورد المشبع بالندى
حبّي كبدرٍ إن أطلّ بوجهه = تاقت نجوم العاشقين نواهدا
فيراقص النغم الأصيل نجومه = وقدِ انْجَلى عنه الظلام وبُددا
وأقام عرسا للفؤاد سما بهِ = فرحًا لهُ .. كان المقام مُمجّدا
أسعى إليك حياة عزٍّ ترضني = بعد الفراق بأن أمدّ لك اليدا
وأحثّ خطوا نحو قلبٍ عافني = أرضى بذاتك ليس لي أن أتردّدا
هذا رضابك قد تقاطر شهده = فوق الشفاه غياثه متجدّدا
[/GASIDA]
أبقيت نفسي في بلاطك هامدا = والقلب في جحر الوجيعة صامدا
تتناول الذكرى حطام مصيبةٍ = يا ويلتي .. ليْت المصائب تُفتدى
فالظنّ ما صدق النفوس سكينة = والنّور ساق ظنوننا نحو الردى
والكاذب الأفّاق لا نصغي لهُ = لا يسمع الصوت الكذوب سوى الصدى
جمع الوفود مع التّنافر ما بَنَى = وطنًا ولا بصفوفه قد جُنّدا
ومعاول النكران تقتل طيبتي = فأغيب عن دنيا الحقيقة صاعدا
فإذا سبحت مع النجوم برميةٍ = ألفيت حرفي باكيا وممددا
أرجوه كي نأتي بلادا غيرها = فيصيح كلّا .. ثائرا ومنددا
إيّاك أرجو .. لا تضمّ يداكَ = عنّي فإنّي في هواهُ مجنّدا
هذا مقامي في بلاد أحبّتي = فابقى معي مُستعْبَداً أو سيّدا
فيُصيب رأْياً ثمّ أرضَى رأيهُ = ويزيد من نهر الرجاء تواردا
وإذا بقيت تعاظمت أحزاني = هولا رأيت ويا لهول المشهدا
وأعيش في كهف الخطيئة نادما = في حضن ليلٍ قد تتابع سرمدا
فكأنّ داري قد أتاها ويلها = دون العيون أنا هشيما موقدا
قلبي على كفّ الجراح يعاني = في بحر عينٍ قد فقدت الموعدا
لي في الغرام حكاية أتلوها = صمت الحبيب عن الحبيب توجُّدا
لا ينكر الليل الطويل صباحهُ = حتّى وإن جاء الصباح مُباعدا
والليل يكشفه النهار سماحةً = يأبى على الجرح العميق ويُضمدا
والنجم إنْ خطف العيون بنوره = فالشمس أكبر رفعةً وتواجدا
ومضيت في ركب الهوى ألقاه = ويطيب قلبي في مقامٍ عائدا
ألقى رحابك يا سفينة باسمًا = وبطيب قلبٍ صابرا متجلّدا
وأزيح أبواب الرّتابة راغبا = وأتيح بابًا بيننا قد أُوِصدا
وبقيت أحسب أنني وطن الهوى = في عين فاتنتي أغنّي منشدا
يتمايل الحرف الرصين بغصنه = وبدا بأرجاء السماء وغرّدا
يا حرف بيتٍ حيّر المعني معي = وأحال من خبري المقدم مبتدا
وتقلّد المفعول دورا فاعلا = والفاعل المسكين بات مهدّدا
ومضى المضارع في بكاءٍ ماطرٍ = برِقٌ على آتيه عَصِفٌ مُرعدا
يا بسمة الروح التي قد أبرأت = قلبا تراشق بالضياع مقيّدا
بحنان أمٍّ قد تلاشت علّةً = وبقبلة ٍ جاء الحنان توافدا
يا طرفة العين التي في قصدها = سكن الفؤاد لهيبها متفرّدا
كيف العبور وقد حسبت جمالها = طبٌّ يعالج ذا الفؤاد فأفسدا
قد ذقت من أحداقها حسّ الجوى = ومن الدلال طعمته متعمّدا
فأنا سقيمٌ لا يطبّبنى الهوى = أشقى لألقى في الحياة تكبّدا
حزنى على ما ضاع مني كامن = تيّاه يبكي العمر منّي شاردا
يا من رماني لا تلُمْ أشواقي = فالحب يخلق من فؤادي عابدا
والله حبٌّ والرسول ومن حذى = والله فوق الخلق ربٌّ شاهدا
يأتي نسيمك شاطرا لي وحدتي = بعد الغياب وبالغياب مندّدا
ويراود الطيف الذي قد تاق لي= شوقاً مع الأيام عشقاً قد بدا
هذي العيون حبيبتي وملاذي = من أجلها قطع الفؤاد روافدا
فاصعد سماء العشق بين نجومها = شغِفَ الفؤاد فهل أنال بهَ المدى
واتلو بيان العشق فوق شفاهها = والعق رضاب الصبّ فيه مخلّدا
فالحبّ كالبركان يحصد هدأةً = ويحيل أجفان الليالي موقدا
حلت بنا شيم الكرام فأنجبت = شوقاً يساق مع النسيم توددا
حبّي بأرضي إن أتاها أزهرت = وتراقص الورد المشبع بالندى
حبّي كبدرٍ إن أطلّ بوجهه = تاقت نجوم العاشقين نواهدا
فيراقص النغم الأصيل نجومه = وقدِ انْجَلى عنه الظلام وبُددا
وأقام عرسا للفؤاد سما بهِ = فرحًا لهُ .. كان المقام مُمجّدا
أسعى إليك حياة عزٍّ ترضني = بعد الفراق بأن أمدّ لك اليدا
وأحثّ خطوا نحو قلبٍ عافني = أرضى بذاتك ليس لي أن أتردّدا
هذا رضابك قد تقاطر شهده = فوق الشفاه غياثه متجدّدا
[/GASIDA]
تعليق