مذكرات إمرأة عصرية
ماطرةٌ أيامى وأحلامى برق شتاء
وأنا فى الحزن مسافرة دون رجاء
متعبة أيامى تجرى دون ضياء
فخذنى صديقى من حزنى.. أطلقنى لفضاء
وامنحنى ضوءا يمنحنى سر الأشياء
**************
أنا لا اعرف سر الحزن إذا جاء
أنا لا أفهم بعض شعورى وسر بكاء
أنا لا أعرف سر الحب.. وسر الأهواء
أو كيف يجيئ وتشرق كل الأشياء
و كيف يموت وتمضى كل الأشياء
*****************
أين العصافير تنقر شرفتى.. كل مساء
أين البراءة والطهارة والنقاء
أين طفوتى وصبابتى وأيام الصفاء
أين الفارس الآتى من أحلام المساء
أين شوقى وجنونى قبل اللقاء
أين خجلى وشرودى عند اللقاء
أين صمتى وذهولى بعد اللقاء
أين أفراحى ماعدت أذكرها
أصبحت إمرأة عصرية..
لا أذكر تلك الأشياء
ما عدت أذكر ياصديقى..غير البكاء
فخذنى من بين جنونى..لأصل الأشياء
**************
وعرفت بأنى إمرأة ...
وعرفت بأنى إمرأة ...
أتعبتُ العامة والأمراء
وغيرت بحور الشعر.. وحيرت الشعراء
ونسجت غموضا من وهم ..وسرقت الأضواء
وغيرت مفاهيم الشرق..وحررت نساء
فيا رجلا شرقيا ماعدنا ..جوارى وإماء
لكنى واقفة بين الأرض وبين سماء
فلا فوق الأرض مشيت.. أو لامست سماء
وقضيت العمر فهل ضاع العمر ..هباء
حافيةٌ أمشى فوق الشوك..بغير عناء
وعرفت بأنى لا أملك إلا.. نصف الأشياء
فأنا نصف يبحث عن.. نصف الأشياء
و لم يأتِ الفارس بعد ..بنصف الأشياء
فمازال للبدر إكتمال..
ومازال..فى الحلم إلتقاء
بقلم د. محمد شاهين(حمد شاهين)
تعليق