
أخاطر مرة ثانية بالكتابة إليك
بتفسير أعماقك ِ
أخبرتكِ طويلا " أني أعرفكِ "
انكرتي أعماقكِ
فكرهتي وجودي
أردت قتل كل ما يذكرك بـــ " أنتِ "
وارتحلتِ بعيدا ..
اليوم ساعيد الكتابة اليكِ
اعلم ان بحر نبضك سيزداد هياجا بي
وان الخوف بات يتسلل نحو اعماقكِ
كلما لمحت طيفي ..
اكتبُ اليك ليلاً
واخفي اوراقك معي كل صباح
لا اكاد اصدق أنني قد كتبتُ حقا
كل تلك الاحزان التي تعششُ فيكِ
حاولت ان امنع نفسي من سبر أغوار نفسكِ
وكسرت كل المرايا
التي تفسرك سيدتي
والتي لا تحبينها ايضاً....
وحاولت وصدقا
ان امنع نفسي من الدخول الى حبكِ المستحيل
لكني دخلت وتعمقت وبكيت وعشقت
صرت جزءا منكِ
ونثرت أعماقي في حضوركِ ....
" كيف أحببتكِ "...?!
سألتُ قلبي ..
سألتِ قلبي ..
قلتِ لي في لحظة غضب مني
" لست انت حبيبي ...!!!"
أحقا لست حبيبك..؟؟!!!

لكنني أحببت بكاؤك الصامت
وهذيان أنفاسك في قلبي
وسقوط قلاعك " العظمي "
سابيحك سراً :

انت تبحثين عن رجل الوهم والخيال
رجل يعاشر النساء بلا قانون
بقبل النساء بلا ادب
يقول احبك وهو ينفث دخانه بنهم شديد
رجل قادم من رحم النسيان
رجل يؤمن بالهجر
واشفق عليك ان تهجري نبضك فيه انتظارا
فمثله لا يأت أبد الدهر
صدقيني ...
فمن الهجر ما قتل

" صغيرتي "
وانا وعدتك ان أعيد إليك
الوقت والطفولة والنقاء
وان تعودي طفلة تتعلم في مدرسة المحبة
تبحث عن رجل اكبر منها آلاف المرات
تخافه وتهرب من عينيه
ثم تضحك من نفسها عندما تكبر عامين آخرين
لترى الرجل الذي أحبت
اصغر منها آلاف المرات
وانه مجرد طفل عابث خسرت معه أجمل أيام العمر
وأحلى ساعات الصبر والانتظار والظنون
مجنون أنا ..
كما تنعتيني دوما...
لذلك ...!!
اخاطر مرة ثانية بالكتابة اليك
ليس لاثارة غضبك
ولا لسرقة أحاسيسك
وإنما لزرع حياة الحب في عينيك
في شفتيك
في ليلك الحزين

أسالك بالله لا تحزني صديقتي
لا تبك
سالتك وهربت ..
ساعيد السؤال عليك
" اعرفك انك تكرهين الاسئلة والاوامر والتلميحات "
لكنه مجرد سوء فهم مني ولن يكرر... !!
هل شعرت مع رجل يقرؤك تاريخا مثلي
هل اكتشفت سماوات اعماقك معــه مثلي

نعم.. اعترف وللمرة الأولى..
لقد أحببتك حبا تجاوز كل الحدود
ولم يبق شيء سوى ان اكتبه لك
فوق صدرك وفي دفاترك
لكني خائف منك
وخائف من نفسي
فأنت امرأة تحمل شموخا رهيبا
وانا مجنون بك
تعالي سريعا
وأنقذي آخر ما كتبت
ولا تمزقي خواطرك التي كتبتيها سرا لي
ولا تهجري مشاعرك
فمن الهجر ما قتل
بقلم : د. مازن ابويزن
22-4-2008
تعليق