بَهِيَّة
ظَنَنْتُكَ تَدْري
أن مَهْرِي لَمْ يَعُدْ طَوْقاً
أو خلخالاً ومِحْبَسْ
ولا حُلْقاناً ... أو نبيذاً مُعَتّقاً
ظَنَنْتُكَ تَدْري
انكَ نِدٌ لِمَهْري
فَتَزَيَّنْتْ .... لَبِستُ ثوبَ العُرس
وتَعَطَّرتُ بالفُلِّ والياسمينِ والزنبق
***
حين رأيتُكَ تَخْتالُ فوق حصانك الأبيض
زالَت عَنِّي الشُكوك
أيْقَنْتُ انكَ تُحِبُّني
صَرَخْتُ بمليء حِسِّي
سيأتيني عريسي بالمَهْر
يَوْمَ ألْقَيْتَ عَليّ التَحِيَّة
سَرى دَمِّي في العروق
تَوَرَّدَ خَدَّاي
خِلْتُكَ مُخَلِّصي
لَمْ أكنْ أدري أنَّكَ كنت تَخْدَعني
وأنكَ خيال ظِلْ
تَرُومُ التَّاجَ .... والكُرْسِي
وَتَعْشَقُ الرُكُوعَ والعَيْشَ بِذُلْ
***
الذئاب تعوي في الليالي المقمرات
وتسطو على قطعانٍ لا كلاب لها
ظننتك بدرا
في ليلتي الظلماء
ظَنَنْتُكَ تِرْياقاً
لربيعي المسموم
ذاك لأني شاهدتك
تُسرج الرياح الهُوجَ جوادا ، وتمتطيه
***
يا صاحبَ الجبهة المَحْنِيَّة
أتدري أن مهري
غصن زيتونة
من بيارتي التي في الرملة
هاتِها .... وأنت عَريسي
وتاجٌ فوقَ رأسي
***
انزع عن مخدعِ أخيك نَسيجَ العَنْكَبوت
وانْظُرْ أمامك ....
سَتَجِدْني هناك ..... على ناصية سَكْنَتي
بين وَعْدٍ مضى وبين وَعِيد
أتَسَوَّلُ كأطفال ولدوا في الخيام
يهللون لمقدم كل عيد
***
فلترفعوا عيونكم إليّ ...
هَا أنا ذَا .... بَهِيَّة
عذراء كمريم
تقية
إلى الميدانِ خُذُوني
أنْزَعُ عَنْ رِقابِكُمْ مَخَالِبَكُمْ
أنازِلُ عَدُوَّكُمْ ....
والبحرَ ... وأمْواجَهُ وأسماك القرش
***
كاذبة هي الأساطير
ما جاء فارسٌ فوق حصان أبيض
ولن يجيء
ما كان الفارس فارسا
ما كان سوى دونكيشوت
يصارع طواحين هواء
ليشبع غروره
بابتسامات البُلهاء
***
حلم صباها ضاع
آه
كيف ضاع
***
حين لامست شمس المغيب خط الأفق
نعست بهية . نامت
واستفاقت . مر ألف رحيل
ها هي تنتظر
ربما يأتي على ظهر دبابة
أو ممتطيا بغلته العرجاء
***
بهية عادت إلى رشدها
أميرة الأميرات
أوت إلى حصنها
تستقبل الصبح
تلاعب الفراشات
***
أتدرون أن بالدمع تسكر العيون
كما الجمال في الصحارى تعاني الدوار
***
لا لن تستسلم بهية
ولن تصلب مع يسوع
ما يشتهي قلبها
تجسده بالظنون
إن قالت للشيء كن
فيكون
***
بهية بلا فارس لها
تموت
كالشمس في وقت المغيب
وكالسراب الباحث عن يقين
***
ماذا تنتظرون مني ؟ سألت بهية
هل تنتظرون أن أنتشي بقبلة يهوذا ؟
أن أتبرَّجَ في بلاد العمي ؟
أن ألقي قصيدة أمام حشد أصّمّ ؟
أم تنتظرون أن أصفق لحصان مهزوم ؟
***
لا .. لا أقدر يا إلهي .
ظَنَنْتُكَ تَدْري
أن مَهْرِي لَمْ يَعُدْ طَوْقاً
أو خلخالاً ومِحْبَسْ
ولا حُلْقاناً ... أو نبيذاً مُعَتّقاً
ظَنَنْتُكَ تَدْري
انكَ نِدٌ لِمَهْري
فَتَزَيَّنْتْ .... لَبِستُ ثوبَ العُرس
وتَعَطَّرتُ بالفُلِّ والياسمينِ والزنبق
***
حين رأيتُكَ تَخْتالُ فوق حصانك الأبيض
زالَت عَنِّي الشُكوك
أيْقَنْتُ انكَ تُحِبُّني
صَرَخْتُ بمليء حِسِّي
سيأتيني عريسي بالمَهْر
يَوْمَ ألْقَيْتَ عَليّ التَحِيَّة
سَرى دَمِّي في العروق
تَوَرَّدَ خَدَّاي
خِلْتُكَ مُخَلِّصي
لَمْ أكنْ أدري أنَّكَ كنت تَخْدَعني
وأنكَ خيال ظِلْ
تَرُومُ التَّاجَ .... والكُرْسِي
وَتَعْشَقُ الرُكُوعَ والعَيْشَ بِذُلْ
***
الذئاب تعوي في الليالي المقمرات
وتسطو على قطعانٍ لا كلاب لها
ظننتك بدرا
في ليلتي الظلماء
ظَنَنْتُكَ تِرْياقاً
لربيعي المسموم
ذاك لأني شاهدتك
تُسرج الرياح الهُوجَ جوادا ، وتمتطيه
***
يا صاحبَ الجبهة المَحْنِيَّة
أتدري أن مهري
غصن زيتونة
من بيارتي التي في الرملة
هاتِها .... وأنت عَريسي
وتاجٌ فوقَ رأسي
***
انزع عن مخدعِ أخيك نَسيجَ العَنْكَبوت
وانْظُرْ أمامك ....
سَتَجِدْني هناك ..... على ناصية سَكْنَتي
بين وَعْدٍ مضى وبين وَعِيد
أتَسَوَّلُ كأطفال ولدوا في الخيام
يهللون لمقدم كل عيد
***
فلترفعوا عيونكم إليّ ...
هَا أنا ذَا .... بَهِيَّة
عذراء كمريم
تقية
إلى الميدانِ خُذُوني
أنْزَعُ عَنْ رِقابِكُمْ مَخَالِبَكُمْ
أنازِلُ عَدُوَّكُمْ ....
والبحرَ ... وأمْواجَهُ وأسماك القرش
***
كاذبة هي الأساطير
ما جاء فارسٌ فوق حصان أبيض
ولن يجيء
ما كان الفارس فارسا
ما كان سوى دونكيشوت
يصارع طواحين هواء
ليشبع غروره
بابتسامات البُلهاء
***
حلم صباها ضاع
آه
كيف ضاع
***
حين لامست شمس المغيب خط الأفق
نعست بهية . نامت
واستفاقت . مر ألف رحيل
ها هي تنتظر
ربما يأتي على ظهر دبابة
أو ممتطيا بغلته العرجاء
***
بهية عادت إلى رشدها
أميرة الأميرات
أوت إلى حصنها
تستقبل الصبح
تلاعب الفراشات
***
أتدرون أن بالدمع تسكر العيون
كما الجمال في الصحارى تعاني الدوار
***
لا لن تستسلم بهية
ولن تصلب مع يسوع
ما يشتهي قلبها
تجسده بالظنون
إن قالت للشيء كن
فيكون
***
بهية بلا فارس لها
تموت
كالشمس في وقت المغيب
وكالسراب الباحث عن يقين
***
ماذا تنتظرون مني ؟ سألت بهية
هل تنتظرون أن أنتشي بقبلة يهوذا ؟
أن أتبرَّجَ في بلاد العمي ؟
أن ألقي قصيدة أمام حشد أصّمّ ؟
أم تنتظرون أن أصفق لحصان مهزوم ؟
***
لا .. لا أقدر يا إلهي .
تعليق