في أثناء ركوبي مترو الأنفاق وبالتحديد في العربه الثالثه-
وأنا دائما أركب في العربه الثالثة وذلك لاعتزازي بالعالم
الثالث اللذي أنتمي اليه أو بالأحري ننتمي اليه اليه جميعا
المهم في تلك الأثناء سمعت كلام جميل جدا حيث قال أحد
الركاب لصديقة الذي يجلس جواره وهو يحاوره ، الحريه
لا توهب الحريه تنتزع ، والحقوق لا تؤخذ الإ بالتضحيات
.... في الواقع تعجبت كثيرا من هذه الجرأه التي يتحدث
بها ، وقلت في نفسي لابد أن أبتعد عنهما فورا ، حتي لا
أنفعل وأشارك في الحديث ، وطبعا نتيجة تلك المشاركة في
ذلك المكان العام معروفه وهي الذهاب خلف الشمس علي
أقل تقدير ، وفي لحظة ما قررت التخلي عن فكرة الأبتعاد
وحدثتني نفسي الأماره بالسوء أن أستمع .. فقط أستمع
دون المشركة - وهكذا تبدأ النفس البشرية عادة في أغواء
صاحبها - بإختصار وحتي لا أطيل عليكم نعود إلي الرجل
بتاع الحرية والحقوق - هاتان الكلماتان اللتان لم أسمع بهما
الإ في الروايات التي تؤرخ لثورة 19 وخصوصا روايات
نجيب محفوظ .. المهم أستمر الرجل في كلامه قائلا: كل
انسان له مبرره في الصمت ، فهناك من يخشي علي نفسه
وهو لا يدرك أن القهر حين يطيش في زمن الخطايا لن
يفرق بين مقتول وقاتل ، وهناك سماسرة الشعوب والأوطان
المتاجرون بأحلام البسطاء واللذين يبذلون قصار جهدهم
من أجل إستمرار الأوضاع السيئة وهم يرفعون شعار مع
الفساد ذلك أفضل ، وهناك من يلعبون علي كل الجبهات
من أجل الأستمرار في أماكنهم ... في هذا الوقت قررت
الخروج من حالة الصمت التي كنت فيها ورددت أبيات
من قصيدتي " وطن يشرب البورندي " تقول : لا
لا وطن لشعب منهار/ يعشق شرب الذل في كأس العار/
شعب يكره أن يحيا حرا/ يكره حتي الأحرار .
وبعد أن أنتهيت من تلك الأبيات ، قال راكب أخر الشعب
مظلوم لان كل المواطنين مطحونين في البحث عن لقمة
الخبز وما يحصلون عليه لا يسد رمق أطفالهم فكيف
سيفرغون الوقت للمطالبة بالحقوق السياسيه .
فقلت له أنها المؤامره بعينها ، فالنظام استطاع أن يلهي
الشعب في رغيف الخبز .
وقبل أن يهم بالرد كنت قد نزلت من المترو وأنا أحمد
الله علي سلامتي ونجاتي من لمطي التي دائما توردني
موارد التهلكه
وأنا دائما أركب في العربه الثالثة وذلك لاعتزازي بالعالم
الثالث اللذي أنتمي اليه أو بالأحري ننتمي اليه اليه جميعا
المهم في تلك الأثناء سمعت كلام جميل جدا حيث قال أحد
الركاب لصديقة الذي يجلس جواره وهو يحاوره ، الحريه
لا توهب الحريه تنتزع ، والحقوق لا تؤخذ الإ بالتضحيات
.... في الواقع تعجبت كثيرا من هذه الجرأه التي يتحدث
بها ، وقلت في نفسي لابد أن أبتعد عنهما فورا ، حتي لا
أنفعل وأشارك في الحديث ، وطبعا نتيجة تلك المشاركة في
ذلك المكان العام معروفه وهي الذهاب خلف الشمس علي
أقل تقدير ، وفي لحظة ما قررت التخلي عن فكرة الأبتعاد
وحدثتني نفسي الأماره بالسوء أن أستمع .. فقط أستمع
دون المشركة - وهكذا تبدأ النفس البشرية عادة في أغواء
صاحبها - بإختصار وحتي لا أطيل عليكم نعود إلي الرجل
بتاع الحرية والحقوق - هاتان الكلماتان اللتان لم أسمع بهما
الإ في الروايات التي تؤرخ لثورة 19 وخصوصا روايات
نجيب محفوظ .. المهم أستمر الرجل في كلامه قائلا: كل
انسان له مبرره في الصمت ، فهناك من يخشي علي نفسه
وهو لا يدرك أن القهر حين يطيش في زمن الخطايا لن
يفرق بين مقتول وقاتل ، وهناك سماسرة الشعوب والأوطان
المتاجرون بأحلام البسطاء واللذين يبذلون قصار جهدهم
من أجل إستمرار الأوضاع السيئة وهم يرفعون شعار مع
الفساد ذلك أفضل ، وهناك من يلعبون علي كل الجبهات
من أجل الأستمرار في أماكنهم ... في هذا الوقت قررت
الخروج من حالة الصمت التي كنت فيها ورددت أبيات
من قصيدتي " وطن يشرب البورندي " تقول : لا
لا وطن لشعب منهار/ يعشق شرب الذل في كأس العار/
شعب يكره أن يحيا حرا/ يكره حتي الأحرار .
وبعد أن أنتهيت من تلك الأبيات ، قال راكب أخر الشعب
مظلوم لان كل المواطنين مطحونين في البحث عن لقمة
الخبز وما يحصلون عليه لا يسد رمق أطفالهم فكيف
سيفرغون الوقت للمطالبة بالحقوق السياسيه .
فقلت له أنها المؤامره بعينها ، فالنظام استطاع أن يلهي
الشعب في رغيف الخبز .
وقبل أن يهم بالرد كنت قد نزلت من المترو وأنا أحمد
الله علي سلامتي ونجاتي من لمطي التي دائما توردني
موارد التهلكه
تعليق