عروس الموت_ صادق حمزة منذر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صادق حمزة منذر
    الأخطل الأخير
    مدير لجنة التنظيم والإدارة
    • 12-11-2009
    • 2944

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

    عروس الموت ،
    وجه آخر لشاعر سـَـمَاه تتكلّم لغة العشق حدّ الموت


    ماتَ في الحبِّ الشبابُ وطالَ في دمِنا احتضارهْ
    وتلكَ جسومُنا الموتى رماها خلفَ حاضرهِ لكي تعتادَ أسوارهْ

    نكهة العشق المحمول على كف الحرمان والحاجة الملحّة إلى العاطفة في زمن تعفّن قسوة تنبع أحيانا من قلوب تعلّقنا بها فجاء البيت الذي يردّد فيه الشاعر كلمة " خسارة" أكثر من مرّة ، معاناة ترحل بنا بشكل واضح وصريح بلا رموز أو " تقية" إلى حياة حافلة بالعشق والهيام.

    في عروس الموت كثير من الغناء الشجيّ وفيض من النبل العاطفي كذلك كثيرا من الوعي يحفر في عمق الذات الشاعرة العاشقة يأخذها الغرام حد التحسّر على لحظات خاصّة جدّا


    أيذكرُ لمستي جِلدُكْ ؟؟
    أيذكرُ صفقَ أشرعتي وعصفَ عواصفي بحرُكْ ؟؟
    أيذكرُ شطُّكِ الباكي معامعَ مَدّيَ المحمومِ يسبقُ جَزرِيَ المُنهَكْ ؟؟
    أيذكرُ دفءَ أمتعتي وغزوَ مواهبي مَهدُكْ ؟؟

    إن كانت قراءة القصيدة ، قراءة لمشاعر الكاتب فإن مشاعر الكاتب هنا جاءت تحدّ ٍ واضح شجاع ضد تقاليد وشعارات ينادي بها البعض كذبا وخداعا، فعبّر شاعرنا بكلّ حريّة عن أحاسيسه وحرمانه وعشقه معلنا حالة تشبه الطوفان.

    وفي خضمّ الفرح ،الحزن ،الفراق ، تعبق نكهة العشق بألوانها وعذاباتها ويأخذه الخيال الرحب حدّ تخيّل الحبيبة عروس موت تؤثث كل فصوله فيناديها من عالم الأموات وهذا لعمري منتهى الوفاء والعشق المتربّع في كل تفاصيله الصغيرة والدقيقة
    .

    تعالي يا عروسَ الموتْ
    تعالي يا دموعَ الصمتْ
    يا ترنيمةَ الوجعِ
    تعالي يا مُخاصِمَتي أمامَ محاكمِ الوَلَعِ
    ألَا احترِقِي وفي أوصالِيَ اندلِعي

    ثمّ يؤكّد رغم وجع الجسد والروح، أنه يعشق الحياة ملتحفا صوته ورجولته باحثا عن أنثى تردّه إلى وهجه وعطائه حتى وان كان هذا على حساب جرح يكبر.

    ولا تَدَعي بُرودَ الموتِ يَغتالُ الرجولةَ فِيََّ … فاستمعي
    ورُدّيني جريحاً عندك ِ يشتدْ

    والشاعر منذ البداية له طريقة ابداعيّة للتعبير عن شكل غربته ومعاناته فتتفجّر اللغة براكينا تبذر الضوء في جميع تموجات القصيدة رغم أحاسيسه وأشيائه وكلُ مظاهرِِ التذكيرِِِ في جسده تهرول هاربة من أنثى تفوقهن ببعض الخطايا من اللؤلؤات.

    ~~~~~
    شكرا لك الشاعر الفذّ على هذا الابداع الملفت .
    وتقبّل مني خربشاتي المجنونة في يومي الحزين.



    احترامي
    ~~~~~~~~~~~~~~

    أهلا بك أيتها العزيزة سليمى
    وأهلا بالشعر والفن والتشكيل ..

    أسعدتني باختيارك لإحدى قصائدي القديمة وتقديمها بهذا الإطار الفني الشيق
    وبهذه الإضافة الصوتية الرقيقة والراقية ..

    وأشكرك على هذه القراءة الذكية للقصيدة ومحاولتك تتبع الملامح
    الشعورية لبطل القصيدة خلال معاناته العاطفية الإنسانية ..
    وسعدت بأنك كنت أقرب إلى البطل وأكثر تفهما لمشكلته
    في حين أن القصيدة لم تعرض أي عرض لمعاناة البطلة
    ( عروس الموت ) ولم تقدم أية مبررات لمواقفها وسلوكها ..
    وهذه القصيدة كانت بمثابة عرض لوجهة نظر وحيدة الطرف ..

    وهذا ربما يحرض على أعمال إبداعية جديدة تتبنى وجهة النظر الأخرى ..

    وأخيرا تقبلي شكري العميق
    ومودتي وامتناني




    تعليق

    • صادق حمزة منذر
      الأخطل الأخير
      مدير لجنة التنظيم والإدارة
      • 12-11-2009
      • 2944

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد على مشاهدة المشاركة
      أيذكرُ صفقَ أشرعتي وعصفَ عواصفي بحرُكْ ؟؟

      أيذكرُ شطُّكِ الباكي

      الله الله روعة وثنائية لن تتكرر
      سلم الشاعر وسلمت من قرأت في قصيدته
      وكالعادة صورة معبرة جدا وجميلة
      سليمى - صادق
      تحياتي لكما أيها الرائعين


      أهلا بالشاعر الجميل أحمد علي

      أسعدني جدا هذا الحضور وهذه المصافحة الحميمة
      وبوركت أخي على مقاسمتي الإطراء مع الزميلة العزيزة سليمى
      التي قدمت الجمال كله للقصيدة .. وأنا فخور بأن ما قدمناه
      قد أسعدك ونال إعجابك ..

      مودتي وامتناني لك




      تعليق

      • صادق حمزة منذر
        الأخطل الأخير
        مدير لجنة التنظيم والإدارة
        • 12-11-2009
        • 2944

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
        قصيدة مشبعة بالإحساس القوي
        فخرجت رائعة صادقة
        بهذا النسق الجميل و الحرف اللامع
        شكرا لك أ صادق
        كما أعجبني قراءة سليمى العميقة
        أما بالنسبة لليوتيوب
        سأعود إليه لاحقا
        لكن واضح من أول لقطة أني سأرى لوحة باذخة الجمال
        لكن مع الأسف بطء النت يحول بيني و بين مشاهدته كاملا
        شكرا لهذا العمل المتميز و الرائع

        أهلا ومرحبا بالأديبة والمصممة المبدعة منار يوسف

        أسعدني حضورك العطر وإطراؤك وإعجابك بالقصيدة
        وبالقراءة , وأما اليوتيوب فأنت مصممة كليبات خبيرة
        ولا بد أن يكون لك رأي حاذق به أيضا ..
        وأوجه لك الشكر أيضا باسم زميلتي العزيزة سليمى ..

        مودتي وامتناني لك




        تعليق

        • صادق حمزة منذر
          الأخطل الأخير
          مدير لجنة التنظيم والإدارة
          • 12-11-2009
          • 2944

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          صادق الجميل
          قرات هنا نصا جميلا
          جمع بين بساطة اللغة
          و حسن الانتقاء لها
          و سرحت في دفترك كثيرا
          فرأيتك جيدا
          و رأيتني ظمآن إلي عذب حديثك
          حكاية طويلة
          حكاية مؤلمة
          و العرس دام
          و الروح تتخاطفها الجوارح
          غنيت معك و تمايلت جريحا
          فأحسست بنزاريتك و صوته يتلالى هنا قرب أرضي و أحزاني

          ربما خالد البار على حق
          و لكنه كان موطئا واحدا لا اكثر


          محبتي
          أهلا بالربيع الجميل .. الأديب المبدع والأخ الراقي

          سعيد جدا بقراءتك أخي ربيع وقد كنتَ قريبا جدا
          من مفاصل الحدث مع أن بطل النص هنا ينفرد
          بتقديم عرضه للحدث من وجهة نظره هو ..
          وقد غابت وجهة النظر الأخرى ..
          ولكن كان هذا عرضا مهما قد يتبناه الكثير الكثير
          من الأزواج المطالبين بإسقاط النظام .. هاهاهاها

          كل المودة والامتنان لك أخي الربيع




          تعليق

          • حنين حمودة
            أديب وكاتب
            • 06-06-2010
            • 402

            #20
            جميل.. جميل!!

            دمت جميلا

            تعليق

            • خالدالبار
              عضو الملتقى
              • 24-07-2009
              • 2130

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة

              أهلا ومرحبا بالشاعر الفذ والأخ الحبيب خالد البار ..



              كان لي شرف هذه المصافحة الشعرية الأنيقة

              وقد أعجبني جدا هذا المقطع :



              الأسلوب الروائي الحواري الجميل
              صنع تناغما بتناوب الحوار بموسيقية ضافية ..

              وبالنسبة للوزن أخي الحبيب لك أن تمرح في قصيدة التفعيلة
              وتستفيد من كل التفاعيل الممكنة وأسوق لك هنا قصيدة شهيرة جدا
              لمحمود درويش مطلعها ..



              ولك كل المودة والامتنان أخي الحبيب

              وبالنسبة للوزن أخي الحبيب لك أن تمرح في قصيدة التفعيلة
              وتستفيد من كل التفاعيل الممكنة وأسوق لك هنا قصيدة شهيرة جدا
              لمحمود درويش مطلعها ..

              .......................
              عندما نتحدث عن العروض فإننا نتحدث عن الأصالة
              تعلم أن ثمة من يقراء من خلفنا فلا بد من إدراج المعلومة صحيحة!!!
              ليستفيد الآخرين والمارين
              وأرى
              بالإلتزام بالتفعيلة وبحرها
              ليكون هناك تناغم وأستشهد بما عليه السواد من الشعراء
              في اتباعهم للشعر التفعيلي
              اخي صادق
              لكم مني كل الود والتقدير
              أخالد كم أزحت الغل مني
              وهذبّت القصائد بالتغني

              أشبهكَ الحمامة في سلام
              أيا رمز المحبة فقت َ ظني
              (ظميان غدير)

              تعليق

              • صقر أبوعيدة
                أديب وكاتب
                • 17-06-2009
                • 921

                #22
                شاعرنا الأريب صادق حمزة

                أما أنا فقد استمتعت بهذا اللون من الشعر

                وأي قصيدة لم تسلب لب المتلقي وتشغله بصورها وكلمها وفكرتها فلا تدخل ضمن حدائق الشعر

                وهذه القصيدة أخذت مني الكثير ولامست شغاف القلب بسهولة وطلاوة وحلاوة

                فيها الجمال والشعر يرفرفان على أغصانها

                فشكرا لك أيها الشاعر الحبيب
                والشكر الكبير لأديبتنا الراقية سليمى السرايري على اختيارها الموفق وما وضعت من مفاتيح للنص
                ورسمها لجمالياته
                التعديل الأخير تم بواسطة صقر أبوعيدة; الساعة 04-04-2012, 01:43.

                تعليق

                • محمد خالد النبالي
                  أديب وكاتب
                  • 03-06-2011
                  • 2423

                  #23
                  الاخ الاديب صادق حمزة
                  حقيقة اعجبني النص لما فيه من فكرة ورسالة اجتماعية
                  والنص يحاكي شريحة كبيرة من المجتمع
                  واعتقد انه يحاكي المتزوجين
                  وقرائتي للنص
                  انا الشاعر حاول ارسال رسالة للحبيبة الزوجة للمجتمع لما الفتور في
                  العلاقة الزوجية والفتور في الحب واراد ان يبقى الحب مشتعلا جدا ويجب ان يبقى الحب
                  ونتيجة هذا الفتور تصبح الحياة جحيم على الطرفين وتصور انه يعيش مع
                  عروس الموت اي تصبح الحياة معها قسرا ومعاناة ولا يستطيع فعل شيء الا العذاب وكالبقاء على الوضع كما هو مع وجود المعاناة وكثير في المجتمع يهرب من هذه الحياة وحتى انه يهرب من الزواج ليبقى يعيش لحظات الحب مع الحبيبة فهي تعطي اكثر ولذالك على الزوجة ان تبقى الحبيبةوالعشيقة والصديقة
                  ومن خلال النص وجدت الشاعر يحمل المرأة المسؤلية للفتور وانا هنا غالبا مع رأي الشاعر كون المرأة تصرف في الحياة الي الاهتمام بجوانب اخرى ومنها الاطفال او بسبب الغيرة وامور كثيرة وايضا هو مقيد بالعادات والتقاليد في المجتمع ..
                  وهذا الامرموجود ونتمناه كثيرا في الحياة ان تكون الزوجة هي العشيقة والحبيبة ليست الزوجة ولذالك يهرب للنزوات عابرة وهو يقاوم هذا ويحاول ان يبقي على العلاقة لكن لا يستطيع
                  والوجع يصيب العقل وكل اعضاء الجسم نتيجة الحرمان من الحياة السعيدة
                  فهو يريد عشق اسطوري او لتكن الزوجة ليست زوجة بل تبقى حبيبة ولذا هو يعاني من موت الرجولة مع الزوجة
                  وعكس ذالك يجدها بعيدا عنه من خلال قول الشاعر


                  وتطُرُدني حماقاتي

                  وتدفعُني بعيداً عنكِ كلُ ضروبِ نَزْواتي

                  بغير صوابْ


                  أتدرينَ ؟

                  بأَنْ لا بُدّ للإعصارِ مِن جَمَحٍ

                  وللبارودِ من شَذّةْ




                  وهنا النص يطرح مشكلة مهمة جدا في المجتمع وهذا هو دور الاديب والشاعر الواعي انه يكتب ما يراه في المجتمع ويشعر به من مشاكل اجتماعية فهو يحمل رسالة ادبية للعامة

                  ولا يكتب تجارب شخصية مطلقا بل يكتب المجتمع والحياة والحب في قصائده او خواطره او بمعظم كتاباته كما نحن نكتب للوطن والانسان جزء من الوطن ولذالك اشكر الشاعر على طرح مشكلة اجتماعية بطريقة شعرية راقية جداً

                  وعذرا لخربشاتي

                  عيناه والليل تخوم
                  كابوسُ جلسَ فوق الجفون
                  ليلة عشق كانت كابوس
                  حضرت تتلون بكل ألوان لاعبة السيرك
                  تحاول اغرائي بأحمر شفاه فاقع
                  والعبث بدمي
                  تغازل , تحاول أن تشدني اليها عبثاً
                  لم أستطع مبادلة الحب معها
                  كابوس طردَ النعاس من عينيَّ
                  جلست عيناي وعصف ليلتي وكحل العين صارخ
                  الليل حزين موحش يقتلني شوقاً



                  خالص احترامي وتقديري

                  مع تحياتي
                  https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #24
                    شكرا أستاذ خالد البار
                    ولو شكري جاء متأخرا

                    لك التحيّة والاحترام

                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #25
                      شكرا لكل الأساتذة الأفاضل الذين كتبوا تعليقات في المتصفح
                      و أعتذر نيابة عن الزميل الشاعر صادق حمزة منذر الذي انتقل إلى سوريا فظروف الكهرباء والنت تحول دونه والتواصل

                      تقلوا منّي فائق التقدير والاحترام والشكر.



                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • ناظم الصرخي
                        أديب وكاتب
                        • 03-04-2013
                        • 1351

                        #26
                        قصيد بارع وإلقاء ماتع
                        شكراً أ.صادق شكراً أ.سليمى لهذا الإبداع الذي أنعش الذائقة..
                        تحياتي العطرة

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #27
                          عروس الموت ، نص لا يُنسى للشاعر والناقد الكبير
                          صادق حمزة منذر

                          شكرا لك من كتب كلمة طيّبة هنا
                          وشكرا لمن اطربه صوتي واعجبته قراءتي المتواضعة
                          وشكرا لكل من لم يتطرّق الى الفديو الصوتي والقراءة .
                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • عبدالهادي القادود
                            نائب رئيس ملتقى الديوان
                            • 11-11-2014
                            • 939

                            #28
                            إنها شعلة الشعر حين تشتعل في الفؤاد

                            فيفيض المداد بهذا الودق الشهي

                            شاعرتنا الفنانة سليمى السرايري

                            بورك العزف في كل ظرف

                            لا عدمناك

                            تعليق

                            يعمل...
                            X