قريباً من بُعد ...
إلهام إبراهيم أبوخضير
ملّ الرّصيف أقدام الانتظار
أُحاول الاتكاء على وحدتي
طرق العودة تضيق
تأخذني إلى اغتراب
أشدّ مساحةً
أحاول التسلق على وحشية المساء
أرتشف كل الألوان
المنتشرة على جدار السماء
لأعود من جديد ٍ
إلى تكويني
يتسرب الأمان من ثقب أحلامي
أحاول تفسير رموز قصة
لم تبتدي
تزدحم صور الرحيل
في قمة الحلم
وكهولة اليأس
تقتل الأمل الربيعي
يحتلني الخوف
أوله الرحيل
وآخره الهزيمة
كورقة الخريف
أتعبها تكرار الفجيعة
تتهاوى حروفي
ألملم شتات الكلمات
في سعيٍ لفهم الحاضر
والتسلق على سلم الآتي
رحيل ....................
تشرد .....................
وجهان لضياع واحد
يتكرر مسلسل الخيبة
في وجوه ملتفة حول الذات
مَن فقد الحياة أولاً ؟؟
روحي..........................
أم فرحي .................. ؟؟
من غاص في عمق الحياة آخراً
آمالي ..........................
أم انكساري ..................؟؟
يعترش السؤال ذرات وجودي
يبني انقطاعي عن الحياة
يترك ضمير الغائب
يعبث ببقايا حياتي
والزمن غيم ينتشر
بعشوائية الحزن
يتقوقع داخل الالم
يأبى انتصار الضوء
اعتادت مفاصلي التهام الحزن
نتقاسم رغيف الحياة
نقتات سوياً من طبق واحد
إياي أن تترك
أن تهجر
تترك فراغاً
صعب امتلاؤه بما لم اعتد
من الفرح
أخاف أن يصيب أوصالي
عسر الهضم
إن فارقت ضلوعي
طرّز بالهمّ أحلامي
بأوجاعك
هل أكتبك لملء الفراغ
بين الحروف ؟
أم أكتب لإبعاد المسافات
منذ الاقتراب
ألقي على كاهل الكلمات
ثقل الهذيان
في أوقات الابتعاد
وبين الرحيل والامل
ترقد قبرات الهلاك
كيف لي أن أتودد الصعود
حين اسقطت قواعد الاشتداد
وحديقة الحلم بللها الدمع
منذ السطر الأول في قصيدة الوجع
تعليق